في الحياة نخوض معارك كثيرة
وحدها المعارك التي نخسر لا ننساها
هزيمتنا من الصعب التعايش معها
وما فقدناه من المستحيل تجاوز فقدنا له
لا يتساوى جميع البشر في طريقة التعامل مع الهزيمة
هناك من يتخطاها وينجح في جعلها مجرد تجربة تعلم
منها ما يحمله لمستقبل مشرق بالانتصارات
وهناك من يسقط تحت ركام هزيمته مكبلا بها عاجزا عن
تقبلها ...
أنا سقطت شر سقوط
أمام هزيمتي بغيابك...
لم أستطع تقبله
ولا أظنني قادرة على ذلك ...
نعم أنت عدت
لكنك بالنسبة لي حتى اللحظة ما زلت غائبا...
أفكر كثيرا بكل ما حصل منذ ذاك اليوم الذي تخليت فيه
عني
من المفترض أن أرمي بك خارج حياتي جراء تخليك عني
وأنا في أشد الحاجة لك..
لكنني لم أفعل ..!!
ليس لأن الكرامة لدي معدمة ...
ولا لأني منغمسة في
الخطيئة....
بل أنا مجرد أنثى أحبتك لدرجة ترفض معها تصديق أنك
خذلتها....
و لا أزال عند حبي لك وثقتي بك...
سيدي
حبي لك لا شيء يقوى على زعزعة أركانه داخلي...
وثقتي بك لن يهز عرشها بي كل الوقائع التي تزلزلني منذ غيابك...
ليس موت حبك بي ولا فقدان ثقتي بك قضيتي .. ولا
هزيمتي...
بل هزيمتي أكبر من ذلك
وقضيتي أسمى من ذلك
وهذه هي الكارثة سيدي
كل شيء كبير يولد غيابه فقد أكبر....
مرعب حجم الفقد الذي يتنامى داخلي منذ غيابك...
أوشكت أن أصبح مفرغة بالكامل ...
سيدي
تعرف أني لا أجيد الكذب ...
وخاصة بين يديك...
لذا حين أقول لك أني أنتهي أعلم أنك ستصدقني...
المهم أن تدرك معنى ما تصدقه مني....
نعم
هزمني غيابك
قتل بي كل شيء
ظننت أن سنة من عمر الغياب كفيلة بأن ترتق تمزقي
وترقع تشوهاتي ...
لكن الظنون اثم ...
وأنا لست حمل اثم يثقل صحيفتي أمامك...
سيدي
لم يتبقى لي شيء ...
لم يتبقى لي شيء...
ناديا الشراري
الأحد 26 أغسطس 2012م
03:55 ص
// أصعب
تجربة عشتها معك...تجربة اختراع الأمان.. و أصعب تجربة عشتها بعدك...
تجربة اختراع النسيان.. ((شهر زادك الحبيبة)).. //
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق