الجمعة، مارس 01، 2013


سيدي
راهب الصمت الذي أعشق،،،
أريد أن أخبرك بأشياء كثيرة
لكن  أشيائي  لا تُكتب !!!
داخلي غضب منك وعليك
غضب بحجم كل هذه الجرائم التي بت متهمة بها بسببك أنت
غضب بثقل كل هذه الخطايا التي بت مذنبة بها بسببك أنت
كيف أكتب لك عنها؟؟؟؟
وأنا لا أستطيع النطق بها بيني وبين نفسي؟؟؟؟
كيف أسمعك  غضبي بأحرف خرساء ؟؟؟؟
كيف أوصل لك  سخطي عليك وعلى حبك الذي دمرني وعلى وفائي لك الذي جرحهم؟؟؟
هل تعلم أين وصلت بي ؟؟؟
جعلتني ملعونة في قصائدهم
حقيرة في حياتهم
كارثة في ذاكراتهم
هل تعلم أين وصلت بي؟؟؟؟
صنعت مني في نظرهم أنثى لعوب تغير عشاقها كما تغير لون طلاء أظافرها...
صورتني لهم كــ مراهنة تهوى اللعب على أوتار قلوبهم ...
هل يسعدك كل هذا يا رجلا لن يغادر صومعة صمته أبدا ؟؟؟؟
عن أي ضحاياك تريدني أن أتحدث؟؟؟
أيهم تريدني أن أزف  إليك مأساته ؟؟؟
هل أحدثك عن ذاك العابد التقي الذي تحول بفضلك إلى قواد؟؟؟؟؟
أم أحدثك عن ذاك الشاعر المتفرد بعذوبته وكيف أصبح بفضلك متفردا بجرحه النازف أبد الدهر؟؟؟؟
عمن تريدني أن أحدثك يا أنت؟؟؟؟
كثيرون هم ضحاياك  وليتني من ذنبهم بريئة،،،،
بل أنا مذنبة بهم  أكثر منك ؟؟!!
ماذا جعلتني أفعل ؟؟؟؟
لماذا حملتني كل هذا الحمل وأنا لا أطيق؟؟؟؟
في حياتي ما جرحت قلب بشر
في حياتي ما مسست روح  شاعر
في حياتي ما عبثت بطهر تقي
فكيف جعلتني مدانة بكل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل كنت تستحق مني أن أحمل وزرك عنك؟؟؟؟
أتدري
لأول مرة منذ عرفتك أجدني كارهة لك بحجم ما أحببتك يوما!!!!
لأول مرة أكره حرف لي يكتبك ونبضة لي تختزلك،،،
أكره قلبي لأنك تسكنه وأكره عقلي لأنك تتحكم به وأكره روحي لأنك تملكها،،،،
لأول مرة أشعر بالاشمئزاز منك ومن حبك!!!!!!!
لأول مرة أتوسل الله أن يريني فيك عجائب قدرته جزاء لك على ما جعلتني أقترفه من خطايا ما تعمدتها ،،،،
لأول مرة أجدني راغبة بحذف كل حرف نزفته لك وكل كلمة كتبتها لأجلك،،،،
لأول مرة أتمنى لو أن الزمان يعود بي لذاك اليوم الذي غبت فيه لأصلي لله شكرا أن خلصني منك ....
لأول مرة أحمد الله أنك غادرتني ..
لأول مرة أعترف بكل قواي العقلية والانسانية أني بريئة منك  براءتي من ذنوبي التي مرغني فيها عشقك التافه....
لأول مرة أعلنها بكل ما بي من ندم وفجيعة ،، أعلنها أني ما عدت أريدك لا حاضرا ولا ماضي ولا مستقبل...
لأول مرة تسمعها مني ،، لن أنتظرك بعد اليوم ما حييت....
ألا لعنة الله عليك وعلى قلب آمن بك وعلى روح أعلنت لك الانتماء ....
ألا لعنة الله على إبريل وهبني إياك يا أكبر أكذوبة صدقتها وعشتها....
لعنة الله عليك من كل قلبي أقولها....
حسبي الله ونعم الوكيل بك يا من آمنت به فجعلني أكفر بي ......
لا تظن تجردي منك يعني استعدادي لارتداء سواك،،،
فقسما برب السماء أني ما بقي لي من العمر لن أكون في حياة رجل ...
ليس رفضا لهم بل رأفة بي وبهم ....
فمثلك يا أنت  لا يترك خلفه سوى رماد لبقايا مشوهة لا تستحق  أن يظفر بها رجل بعده....
هذا ما تركته لي ،، هذا ذنبك الذي سيقتص الله لي منك  نتيجته ....
هذا هو ما سأخاصمك يوم القيامة به  بين يدي  رب عادل لا يظلم أحدا....
هذا هو ذنبك سيدي الذي لن تنال عنه إلا غضب الله ....
فليت غضب الله يحل بك حتى تقوم الساعة ....
ناديا الشراري
الجمعة 1 مارس 2013م
7:30 م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق