محبطة جدا هذه الأيام
أكاد أجن
ما يزيد احباطي ويثير جنوني هو كل هذا الكم من
الزيف الذي أعيش فيه
مزيف كل شيء حولي وبي ومني
مزيفة تلك الابتسامة التي أرتديها كل صباح
مزيف ذاك التفاؤل الذي أنثره حيثما حللت
مزيفة كلمة أنا بخير التي ألقيها في سمع كل من
يسألني كيف أنت؟
لست بخير أنا
أنا لست بخير
حزينة
كئيبة
يائسة
لا شيء يعجبني في هذه الحياة التي أحياها
سأنفجر قريبا
أعلم هذا
لما لا أفعلها الآن؟؟؟؟
لما لا أنفجر بكل ما بي لأرتاح
تعبت
أحاول بكل قواي أن أفهم ما بي؟
لما أغرق كل لحظة أكثر في هذا الظلام؟؟؟
هل لأني بعيدة عن ابني؟
هل لأني أخفي كل هذا الوجع المتمكن مني عن زوجي؟
هل أشتاق لأمي؟
لإخوتي؟
أهو هذا المكان الصامت حد الموت؟
أهي القيود التي تلجمني كلما أوشكت على الصراخ
أنقذوني؟؟
من سينقذني؟
ومن ماذا ؟
أنا أختنق
و أعلم أني غدا صباحا سأبتسم في كل وجه يصطدم بي
و أعلم أني سأملأ الوجود بضحكتي وكلمات الفرح
والطمأنينة
أنا أموت
لما لا يسألني أحد كيف أنت بصدق؟
الكل يسأل بروتينية مقرفة
سؤال معتاد نتقاذفه كلما التقينا
سؤال نعرف جوابه المجامل والمختصر مسبقا
لما نسأل إن كنا لا نعني السؤال؟؟
تبا لكل من يسألني كيف أنت فقط ليسمع ما يتوقعه
لا أحد يتسع عالمه لسماع تفاصيلي الغبية
تفاهاتي
أريد أن أجيب على السؤال لمرة واحدة إجابة
حقيقية
أنا لست بخير
أريد أن أبكي وأبكي أمام من أعلم أنه سيقرأ
أدمعي دون تعليق
دون نقد
فقط يسمعني
أنا لست بخير
وهذه الأيام تمر ثقيلة على روحي
وحيدة جدا في زحام لا نهاية له
لا مكان لي رغم فيض الأماكن حولي
ساااااااااااااااااااااااااااااااعدني
ناديا
8 اكتوبر 2019
8:47م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق