اعتدت
مؤخرا الاستيقاظ عند الساعة الخامسة صباحا
أتناول
قهوتي بهدوء في حضرة فيروز
في
تمام السادسة أغادر شقتي برفقة جارتي اللطيفة
جارتي
هي طبيبة المركز الصحي في هذا الإسكان الذي يجمعنا
تسكن
في شقة في الطابق السفلي
لمدة
ساعة نلتهم أطول مسافة ممكنة من الطريق الذي يحملنا من هنا ويعيدنا إلى هنا
لا
نلتزم مسار معين ,, المهم أن لا نتجاوز الساعة
بعدها
نفترق
تذهب
هي إلى عملها
و
أعود أنا إلى شقتي
ويكون
يـــــوم ....
*************
أتخلص من ورقة الأمس في الرزنامة
أحمل
قهوتي و أجلس حيث ركني المفضل أمام النافذة
حيث
يمكنني ترك عيناي تتجول بحرية في ذاك
الطريق الممتد بين أشجار( الكينا)التي أعشق
اليوم
وكل يوم وأنا أجدد أيام الرزنامة البائسة أتساءل
هل
حقا مضى كل هذا الوقت؟؟؟
لن
أكذب عليك
ما
زلت عاجزة عن استيعاب حقيقة غيابك
ولا
أظنني تقبلت واقع هذا الغياب
أحقا
لست هنا؟؟؟
************
ويغمرني
الحنين إليك
كان
لنا طابع خاص في أحاديثنا
رسائلنا
دوما منطقة نزاع لا معلن
أثور
فتحتويني
تغضب فــ أتراجع أنا
لتعيدني
إليك تطمئنني
يا
إلهي كم كنا نشبه بعضنا برغم كل تناقضاتنا
أتذكرني؟؟؟؟؟
*************
الوحدة
جحيم لا يطاق
الصمت
عذاب لا يحتمل
كيف
إذا اجتمعا سويا
ووجدت
نفسك بينهما لا حول لك ولا قوة ...
**************
و
أحتاجك
الحاجة
موجعة حين تعلم أنها حالة سترافقك لأجل لا تعلمه
قد يطول
بطول سنوات عمرك المتبقية
وقد ينتهي
بانقضاء تلك الحاجة
أتنهي
يوما احتياجي إليك؟؟!!
*****************
تعرفني
كلما
أضعف غيابك رغبة الحياة بي
ألجأ
إليك
لأستعين
بك على ضعفي
لم
تخذلني يوما
فلما
خذلت ضعفي ؟؟!!!
**************
((
أنتِ معي وبي ))
كلماتك
آهٍ
من كلماتك
أما
كان أرحم لي التخلص منها؟؟
لكنني
لم أقوى على التخلص من حرف ينتمي إليك
خفت
أن أضيع مني بضياعها
خفت
أن لا أعود أعرفني بعدها
لكنها
برغم قدرتها على منحي الأمان تؤلمني كثيرا
لا
تخف
ليست
كلماتك فقط ما يؤلمني
واقعي
بأكمله مؤلم
فأنا
الأم التي لم ترى صغيرها منذ أشهر
وأنا
الزوجة التي لم تعد إلى منزلها منذ أشهر
و
أنا الابنة التي لا تلتقي والديها والأخت التي نسيها إخوتها
كيف
لهذه الأرض أن تحملني بكل هذا الألم الذي يثقلني ؟؟؟؟
***********
ليتك
بقيت
لهان
كل شيء
لساعدتني
على تقبل هذا الواقع والتعامل معه بطريقة تضمن لي القليل مني فقط
معك
كنت أعيد صياغة واقعي بطريقة سلمية
ليت
يوما يجيء بك
لأحدثك
عني
فمنذ
غيابك ما سألني أحدهم عني
وحدك
من كان دوما يطلب مني أن أحدثه عني
وحدك
من تقبل كل ما بي وكل مالي وكل ما هو مني
ليتك
تعود .....
ناديا
14
اكتوبر 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق