لا
أحتاج لأحد في حياتي
مكتفي
بي وبعالمي
لا
شيء يثير فضولي
لا
يغريني شيء
مثاليات
ملعونين
بها
حين
تقابل من يتشدق أمامك بكم هائل من المثاليات لا تتركه
كن
على يقين أنه أحوج الناس لكل ما يرفضه
كلما
ثارت عواطفنا داخلنا أسرعنا لرفع أسوار المثاليات من حولنا
حصن
من أكاذيب نحتمي داخله
تبا
لنا
كم
أتمنى لو يمكنني فهم هذا الهروب المتقن من كل عاطفة نستشعر نبضها داخلنا
كما
لو أنها ثغرة نخاف انهيار الحصن المنيع لو نظرنا من خلالها
ماذا
لو خرجنا من خلف أسوار المثاليات للحظة
ماذا
لو كنا مجرد بشر ببساطة
ماذا
لو مارسنا عواطفنا بلا قيود
فنصرخ
شوقا حين نفتقد أحدهم
نبكي
بلا مداراة حين تثور أدمعنا
نعلن
الحب بلا تردد لحظة نرتطم به
نضحك
بلا حسابات مسبقة لحظة يداعب الفرح أرواحنا
نصرخ
لحظة اختناق
نغني
بكل قوانا
نرقص
بفوضوية طفل
مما
نخاف لنلجم انسانيتنا البسيطة بكل هذه المثاليات؟؟
وحين
نغتال كل عاطفة،، كل رغبة ،، وينتهي كل
شيء
ماذا
يكون؟
تراكمات
لكبت يلاحق كبت
ثم
ماذا؟
ثم
ينتهي الوقت
وقت
الحياة الفعلي
الحياة
التي لا تعترف بمثاليات مزيفة كمبدأ لها
ينتهي
كل شيء
ونمضي
نحن
نجر
كبتنا المتراكم
إلى
نهاية متوقعة منذ وضعنا حجر الأساس لذاك الحصن المنيع
*************
أعتذر
منك
لأني
أضعف من أن أثور و أتمرد
لأطيح
بهذا الحصن الذي أسرت نفسي داخله منذ سنوات
أعتذر
منك لأني قذفتك بكل تلك المثاليات كي لا يكون لك منفذ إلي
أعتذر
منك لأني ألف مرة أمسكت بهاتفي وكدت أتصل بك لأقول لك
من
قال أني لا أشتاقك؟ من أوهمك أني لا أحلم بلقياك؟
كل
ذرة مني تشتاق لك
لصوتك
لضحكتك
لعيناك
نعم
أريد حضنك لي وطن
أريده
بداية عمري ومنتهاه
نعم
أحبك بكل ما للحب من لهفة وشوق ورغبة
كل
صباح أنتظر صدفة تجمعني بك
كل
خطوة أبحث عنك ربما مررت من هنا
ربما
ستمر
أتنفس
الهواء ملأ روحي فربما مر بك
لكن
أسواري أعلى من بشريتي
وألقي
الهاتف و أضيف بشراهة كبت جديد لتراكماتي العتيقة
وأتغنى
بمثاليتي
و
أعلم أني يوما سأنتهي قتيلة تحت هذه الأسوار بلا خبر
ناديا
السبت
14 نوفمبر 2020
6:00
م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق