الاثنين، نوفمبر 29، 2010

عروبة منتهكة....


الثانية ظهرا...من يوم السبت الموافق 17 يوليه ...وفي غرفة تحمل الرقم 101...أجلس أمام جهاز الكمبيوتر الخاص بي...ومع أن المكان مختلف عن بيتي إلا أن رفاقي الأوفياء مازالوا بصحبتي...فنجان قهوتي السادة وسجائري الحبيبة...
المكان هنا فخم جدا...يليق بحفل تأبين حبي لك...أرأيت لأنك رجلا عظيم كان لا بد من أن يشيع جثمان عشقك بطريقة ترقى لعظمتك....
منذ لحظات كنت بين أحضان الخيانة النكراء...وعندما غفلت عيني جلادي...تسحبت بهدوء تام..سرقت ما بقي لي من جسدي الملطخ ببصماته...وخرجت إلى البهو...الآن أجلس على مقعد في المطبخ الصغير هنا...وعلى طاولتي كمبيوتري ورفاقي...
وبما أن الكتابة بالنسبة لي متنفس ينقذني من الموت اختناقا بي ...وجدتني أبحث عن قبلة الحياة على أوراقي اليائسة...أتراها تمنحني ما لا تملكه؟!!
من يدري فما عدت أؤمن بأي ثوابت في الوجود...
مسبقا في زمن مضى كنت أقسم أنني لن أمنح جسدي لرجلا سوى من تهواه روحي...ويعلنه قلبي ملكا متوجا على عرش حياتي...
نعم أقسمت بها كثيرا..رددتها طويلا..واليوم نكثت حلفي..وأضعت يميني...ومع أن جسدي أنتهك من قبل غيرك بورقة شرعية إلا أن رائحة الخيانة تفوح منه..هل يمنحني لقب زوجة العفو من جريمة الخيانة؟!!
تساءلت كثيرا أيكون لهذا اليوم ذكرى في التاريخ؟؟
أيحمل يوم السابع عشر من يوليه أي رائحة عربية؟؟
لا يهم إن كانت بشائر نصر أو خزي هزيمة..ما يهمني أن يكون لهذا اليوم موقع من الإعراب العربي....
استجديت ذاكرتي كي تسعفني غير أن ذاكرتي في هذه اللحظة تخونني...كما خنتني يوما...وكما خانك جسدي منذ قليل...حين تمرغ في أحضان رجلا سواك..حين إغتسلت كل مسامة منه بعرق غيرك....
كم أمقتني...وكم أحقد عليك....
ومع أنني ما زلت أجهل موقع هذا اليوم من الإعراب إلا أنني أكاد أقسم أنه سيكون يوما لا ينسى عربيا....
 وبثقافتي المتواضعة في عروبتي الغبية...أوجدت له إعرابا يليق به...
 ((17 يوليه)) يوما مرفوعا على جبيني وصمة عار لا تمحى...مكسورا من خذلانك لي يا رجلا لم يعرف كيف يصون عرض إمرأة أحبته...مجرورا على سرير ذُبحت عليه كرامتي..وأهدرت على وسائده بقايا إنسانيتي...مضموما إلى تاريخا حافلا من جبنك و كذبك....
منصوبا على أبواب التاريخ...ملطخا بي..ممتهن بك...
أتدري أنني بضعفي وقلة حيلتي ...وأنت بخذلانك لي وتخليك عني قد دخلنا التاريخ من أبواب لن تفتح لأحد من بعدنا؟!!!
نعم فنحن سجلنا على صفحات التاريخ العربي يوم هزيمة عربية...
يوم ضياع شرف عربي...
يوم تخاذل رجلا عربي...
يوم انتهاك جسدا عربي...
اليــــــــــــوم أغتيلت عروبتي الحرة على يدي مغتصب حقير بتصريح منك يا من أحببتك!!!!
هنيئا لك حبيبي أن سطر التاريخ هزيمتك بأحرف من دمي على صفحات لن تطوى....
كي لا أكون ظالمة لك...وكي أنصف بقايا رجولتك...سأحمل عنك بضع وزرك ...
فأنا شاركت بكتابة هذه الأسطر القذرة...
عندما أحببتك...عندما وثقت بمن لا يؤتمن على شيء...
نعم كان حبي لك تذكرة عبوري لمذبحي الذي انتهكت فيه كرامتي...
نعم كانت ثقتي بك هي الوازع الوحيد كي تلقي بي بين أنياب من نهشني دون شفقة....
كان ولائي لك هو ما جعلك تقدمني قربانا لآلهة الرذيلة....
...........................
...............................
بقيت ساعات في عرف الزمان قليلة وفي جريمة الأقدار بالنسبة لي مريرة جداااااااااا....
وبعدها سأهرب من هنا بما بقي لي...لكن أتراه بقي لي مني شيء؟؟؟
سأحملني وأفر مسرعة لأحتمي بجدران منزلي من مخالب من افترسني...
حين أصل أعلم أنني سأغلق الأبواب جيدا خلفي ....
وأشعل الأنوار جميعها....
إنما لما أستمر في إغلاق الأبواب ؟؟
مالذي سأحميه وما بقي لي شيء أخاف عليه؟؟؟
كيف سأشعل الأنوار لتقتلني صوري المنكسرة على مرايا تعريني؟؟؟
وكيف سأدخل بيتي وأنا ملوثة حد الخطيئة ؟؟؟
تبا لك يا أنت....
ليتني ما عرفتك...
ليتني ما أحببتك...
ليتني كفرت بك كي أنجو بما عشت عمرا أدافع عنه....
كنت دوما في حياتي نقطة تحول لا تنسى...
واليوم اكتملت نقاط التحول ....
في الأمس كنت إمرأة بروح رجل شرقي أصيل لا يجرؤ على مسها أحد....
واليوم أضحيت مجرد جسدا مستباح لكل الكلاب العربية الأصيلة!!!
لعنة الله على عروبةٌ أنجبت رجلا مثلك....
لعنة الله على رحما حملك يوما....
لعنة الله علي أنا لأني صدقت حقارة وعودك....
...................
......................
اليـــــــــــــــوم ماتت نخوة الرجال....
اليوم مت أنـــــــــــــــــــا
ناديا 17 يوليه في سنةٍ كنت فيها أحبك....





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق