الأحد، نوفمبر 07، 2010

وعاد الشتااااااااااء

ها قد عاد الشتاء من جديد...

عاد بلياليه الطويلة..وساعاته الباردة..وعدت أفتقدك مرة أخرى...

كل شيء في غيابك يقتلني...

كل تفاصيل الشتاء بك تذكرني...

وكل ذكرى تُثار في روحي تغتالني بقسوة...

في كل زاوية لك وجود...

على كل شيء هنا ما زالت بصماتك...

أينما نظرت أجدك...

أينما ذهبت أتعثر بك...

حرت كثيرا و أنا أسأل نفسي من منكما يسكن الثاني؟؟..

أنت أم هذا المكان الذي يختزنك؟؟...

رغم رحيلك..رغم سنوات غيابك...

مازلت هنا!!...

ملامحك مبعثرة حولي...

على الجدران أجدها...

على الستائر مرسومةٌ أمامي...

بصماتك واضحةٌ جدا على تحفةٍ لمستها يوما...

أنفاسك تحرقني كلما أضئت شمعة تسلي ليلي الحزين...

رائحة المطر تحمل لي بقايا من عطرك...

صمت المكان يردد صدى صوتك...

كلما مرت لحظة ازداد وجودك...

لماذا مضت كل هذه السنوات ولم تمضي أنت؟؟...

لما رحلت وتركت روحك هنا تعذبني؟....

آه من الشتاء ..كلما عاد عدت معه...
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
وعاد الشتاء من جديد...

وعدت أمام حقيقة غيابك عارية ...

كل ساعة تمضي تتضح الحقيقة أكثر...

و أنت أعلم الناس بليالي الشتاء يا حبيبي...


في الأمس كان المكان هنا زاخرا بك...


واليوم أضحى يتيما بعدك...

كل شيء هنا ينظر بيأس لي...

يسألني أين أنت؟؟...

أين من كانت الدنيا تغني بوجوده...

من رقصت ورود الدار طربا لخطواته...

من يهب الحياة لكل شيء في مكان أصبح دونه مقبرة موحشة...

أتعلم يا حبيبي اليوم اكتشفت أن الأشياء الجامدة تشعر!!...

لها مثلنا أحاسيس تنبض...

لأنها كل ليلة تكلمني عنك...

تبكي لفراقك...

تنوح شوقا إليك...

أصبحت أواسيها و أنا أحتاج من يواسيني...


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


وعاد الشتاء من جديد...

وعدت أذكرك ..

أذكر جلساتنا حول النار الدافئة..

وقهوتنا اللذيذة..

معك كل شيء كان جميل ..

لكل شيء نكهة تختلف بوجودك..


عندما تهب نسمات الهواء الباردة

أفتقد أحضانك..

كم كنت أشعر بالدفء والأمان بين أحضانك..

اليوم يا حبيبي أجلس وحدي...

أشعلت النار ...

وأعددت القهوة..

ولكن أين أنت؟؟

أين أحضانك؟؟

لما فقد كل شيء معناه عندما رحلت؟؟....


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


وعاد الشتاء من جديد...

وعدت أتوشح شالا يحمل رائحتك الحنونة...

أتوسد هما لا يرحم....

تعلق عيناي لساعات في بروازٍ يحتضن صورتك...

أظل شاردة في صمت عينيك حتى يرحمني القدر بغفوة...

لأجدك أمامي من جديد في منامي...

تمسح على شعري...

تبتسم لي وتهمس في أذني...

أنا لن أعود...

لا تنتظريني يا صغيرتي ...

لن أعود...

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

و عاد الشتاء من جديد....

كل شيء معه عاد ككل سنة...

إلا أنت لم تعد...

ولن تعود يوما حتى لو مر ألف شتاء...

ستضل دوما يا حبيبي طيفا يعبر كل شتاء...

و سأضل أنا على أبواب الإنتظار...

أحلم بشتاء يحملني إليك ...

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
إلى من أصبحت كل الفصول من بعده شتـــاءٌ لا ينتهي....
نـــــــاديــــــــــا
حررت في شتاء سنة لا أذكرها





مجرد هذياااان

ها هو الليل قد إنتصف..و أنا كعادتي أجلس وحدي..لا شيء معي سوى فنجان قهوة برد وهو ينتظر قبلة من شفتاي..و أشواقٍ تُلهب قلبي إليك..وجدت يدي دون أن أشعر تسرع نحوك..تغزو بياض أوراقي بقطرات من دمي ..ورغم كل شيء ما زال نزفي على أعتابك هو ما يريحني ..
لست أفهم لما دوما تغافلني أناملي لتختبئ في دفء عينيك؟؟..لما تصر على البحث عن أنفاسك..لتحتمي بك من خوف يعتريني ..رعب يزلزلني كلما فكرت أن الغد لن يحتويك...
قلت لنفسي ذات لحظة..عن أي شيء تبحثين لديه؟؟..أي أمل تنشدينه في حبه؟؟..
فحار عقلي وما أحسن جوابي..وعدت لحيرتي من جديد..
لما عرفتك؟؟..
لما اقتربت منك؟؟..
لما... ولما... ولما ؟؟..
ألف سؤال وسؤال يصرخ في فراغ عقلي ..ولا جواب...
هبت نسمة هواء رقيقة داعبت وجهي بهدوء..شعرت أنها يدك ..تمتد نحوي..تمسح على خدي وعلى شفتيك ترتسم إبتسامة حنونة ..
((أنا هنا فلما الخوف))..أكاد أقسم أني سمعتك تقولها..

********
*******


حملت أوراقي..وقهوتي..وحيرتي ..ودخلت إلى داخل المنزل..فالهواء بدء يبعثرني..
كلما لمستني نسماته زاد إحساسي بك..وإشتعل جسدي من  لمسة يدك...وتفاقم تجسدك في داخلي...
إستلقيت على أريكة كنت أجلس عليها كلما تحدثنا سويا..وتاهت عيناي في اللا شيء..في داخلي شيء يبحث عنك..يريدك بشدة..يرفض مسافة تفصلني عن أحضانك..يلعن ظروفا حالت بيني وبين نعيم قربك..
أفكاري تتصارع في روحي..تغادر عقلي لتصطدم في السقف فترتد مسرعة لتطعن قلبي..كفى إلى أين ستصلين بنا؟؟..
في العادة في مثل هذا الوقت لا تخلو الشوارع من أصوات السيارات..و لا يخلو الجو من صدى صراع أولاد الجيران..لكن هذه الليلة لا صوت..لا نفس..لا شيء يقبل أن يخدش حياء الصمت..لكأن الجميع يتآمرون معك ضدي..
تُرى هل علموا بما حدث بيننا؟؟..
صمت المكان يقتلني..يجعل صوت أفكاري صارخا في روحي..
نهضت مسرعة ..أدرت أغنية لم أخترها...
 فقط أريد صوتا آخر غير صوتي في المكان..رفعت صوت الجهاز وعبق المكان بنغمات جميلة..فتاهت تلك الأصوات التي تتصارع داخلي..
جلست على الأرض ..وأخيرا قررت أن أرحم فنجان القهوة من شوقه لشفتي..وما أن إقترب الفنجان من شفتي حتى رأيت صورتك داخله!!..كنت هناك على قهوتي تبتسم لي..
عجبا يا أنت أين أهرب منك؟؟..أين لا أجدك؟؟..أي مكان لا يحتويك؟؟..
لا فائدة فإن خرجت من حدود الأمكنة و إن غادرت أبعاد الأزمنة سأجدك لا محالة..لأنك تستوطنني ..تسكنني..تحتل أدق تفاصيلي..

********
*******


أغمضت عيني..لا أريد أن أراك..لا أريد أن أشعر بضعفي أمام جبروتك..لكن صورتك كانت أوضح حينها..
تركت كل شيء و أخذت ألهب الأرض بخطواتٍ غاضبة ..إلى أين أذهب..المكان هنا يخنقني..يقتلني..إلى أين أذهب في وقت متأخر كهذا؟؟..
يا لحيرتي..يا لضياعي..
قررت أن أشغل نفسي بأي شيء..ولكن ماذا أفعل؟؟..لا شيء أتقنه منذ عرفتك سوى التفكير بك..و الإشتياق لك..والكتابة لك..
نظرت حولي أبحث عن شيء أفعله..قررت أن أغير ترتيب كل شيء هنا..حسنا سأفعل أي شيء فإن لم يشغلني هذا الأمر عنك..سيجهدني لأنام فلا أعود أفكر بك..
وفعلا قلبت المكان رأسا على عقب..لم يعد شيئا في مكانه..وتاهت ساعة من الزمن..
تعبت ولكنك مازلت في رأسي..أيقنت حينها أن لا مهرب منك أبدا..
وجدت نفسي أبكي ..و أبكي بحرقة تغتال روحي..أتوسل إليك أن تتركني قليلا فقط..أن تغادر رأسي لدقيقة واحدة..
وزاد ألمي..و تأججت نيراني..
أصبحت تنتشر في داخلي وكأنك تتعمد إيلامي ..
لما تزيد وجعي وأنا أحبك..
ما زلت أشتاقك أكثر من أي وقت..
أحتاجك أكثر من أي وقت..
أتعبني بكائي..و أرهقني حنيني إليك..فتذكرت مقولة سمعتها ذات يوم..((إن آلمتك روحك..لن يشفيك إلا ألم جسدك))..
ولما لا إن كان ألم جسدي سيخفف عذاب روحي فليكن سأفعل أي شيء يرحمني من هذا الوجع الذي ينهشني..
سرت نحو المطبخ أجر خطواتي جرا..تناولت السكين بيدي اليمنى..ونظرت إلى جسدي أبحث عن الجزء الذي سأقدمه قربانا لآلهة الألم..لم أحتر كثيرا فلا جزء أفضل من يدي اليسرى..لا تهمني كثيرا ..وغرست السكين فيها..لم أشعر بها ..لم تؤلمني في البداية..كم كنت حاقدة على يدي المسكينة ..وسالت قطراتٌ من دمي ..لم أكتفي ولم أتوقف إلا حين إنتفض جسدي ألما ..ضحكت من فرط سعادتي..أخيرا سيشغلني ألم جسدي عن ألم روحي..أخذت أنظر لدمي المتناثر على الأرض..غريب لم أرك هنا؟؟..

************
************

أجهدني تفكيري بك ..فأجهدت جسدي كثيرا كي أتناساك قليلا...
ولكن لم أنساك..لم أجد نفسي إلا هنا أتحدث إليك..أشكو لك منك..
يا هذا حكمتك في أمري..فهل ستعدل في حكمك؟؟...
لا أعلم أي فوضى هذه التي تعتريني معك أنت..و لا أعلم إلى أين سينتهي بي الأمر في حكايتي معك..ولا أريد أن أعلم أبدا..لا شيء أرجوه سوى لحظات من الزمن لا أفكر بها فيك..لكن الزمن يخذلني..و أنت تخذلني..و أنا أخذلني..
فمن سينصفني ؟؟..
أنت الخصم والحكم..و أنا نفسي أُدين نفسي في محراب هواك..
نعم آثمة أنا إن كان حبك إثما..
نعم مجرمة أنا إن كان عشقك جريمة..
نعم خاطئة أنا إن كان التفكير بك خطيئة..
نعم ...ونعم ... ونعم...
أقر بكل ذنب أمامك إن كنت ذنبي...
لا أرجو من خطيئتي غفرانا...
و لا أبحث لذنبي عن توبة...
و لا أريد عفوا عن إثمي...
يا خطيئتي دعني أقترفك حد التوغل فيك...
يا ذنبي دعني أرتكبك حد الكفر بالتوبة منك...
يا إثمي دعني أنغمس فيك حد الثمالة ....

9 أكتوبر 2009م
03:15صباحا..