الأربعاء، مايو 30، 2012

من روائع شهر زاد ..يوما ما ستدرك



يــــا من جعلني اليوم أسعد أنثى على هذا الكوكب...
أنصت معي سيدي ..
أتسمع ؟؟
كم هو جميل ومبهج لحن الوداع...

ناديا الشراري 
الأربعاء 30 مايو 2012م 
07:31م




يومـــا ماستــدرك.........!!!!



تُــرى لماذا حين سقطت على قلبه ذات صدفة صرخ بفرح ودهشة
وجدتها.. وجدتها.. وجدتها؟ ثم تنازل عنها بكامل غروره، وأهداها إلى العالم، ومنحها للجميع؟



يوماً ما ستدرك
أنّ امرأة عاشقة.. 
كانت تمتهن الحرف .. 
غرست بك أصدق حروفها .. 
وتركت لك فردة قلبها فوق سلّم حياتك .. 
ومضت مسرعة كالأحلام الجميلة ..



يوماً ما ستعلم

أنها حين جاءت كانت تخفي وراء ظهرها وردة حمراء لوّنتها بدم أحلامها .. 
وجاءت تمنحك الحلم والدم معاً!






ويوماً ما ستكتشف

أنك كنت أجمل اكتشافاتها،
وأنها حين التقتك في زحامهم هتفت بطفولة: وجدته وجدته وجدته.. 



ويوماً ما ستفهم
لماذا حدثتك ذات ليلة عن فرسان حكاياتها .. 
وصمتت كثيراً .. 
تنتظر صرخة احتجاجك .. 
وهيأت فرحها لنيران ثورتك؟



ويوماً ما ستحلم
بأن تلتقيها ذات صدفة جميلة .. 
لتُعيد فصول الحكاية المجنونة .. 
وتكرِّر إحساسك بالفرح .. 
وأنت تتجوّل معها في مَغارات الأحلام ودهاليز الحب



ويوماً ما ستتمنى
أن تقلب صفحات حياتك .. 
وتعبث بعجلة الأيام .. 
وتُعيد الزمان إلى الوراء كي تُعيدها إليك



ويوماً ما ستطرق
باب الأمس .. 
وستطلبها من الماضي بإصرار .. 
وستبكيها بندم .. 
وستناديها بصوت حاضرك المبحوح ببكائك المتأخر عليها




ويوماً ما ستذكرها

كالطفولة.. 
كالبيت القديم.. 
كالحي الدافئ.. 
كالفرح المعتَّق.. 
كالحلم الباهت.. 
كالأُمنية الموءودة



ويوماً ما ستتمناها
كالفرح في موسم الحزن .. 
كالمطر في غير أوانه .. 
كالشباب في آخر العمر .. 
كالانتصارات .. 
كالأُمنيات .. 
كالمستحيلات



ويوماً ما ستشتاق إليها
في لحظات انتصارك .. 
ولحظات اندفاعك .. 
ولحظات انكسارك .. 
ولحظات انهيارك .. 
ولحظات احتضارك .. 



ويوماً ما ستبحث عنها
في صندوق أمسك .. 
وفناجين ألمك .. 
وقاع حزنك .. 
وبين السطور .. 
وفوق السطور .. 
وتحت السطور .. 



ويوماً ما ستبكيها
فوق وسادة الفراق .. 
وتحت مصابيح الحنين .. 
وفوق صدر الأشواق .. 
وعلى جدران احتياجك إليها



ويوماً ما ستفتقدها
وستسير بين طرقات حكايتها
وستتبع عطر ألمها بين جوانحك .. 
وستقرأ رسائلها إليك .. 
وستسترجع الأيام والتفاصيل الدقيقة والأحاديث



ويوماً ما ستغمض عينيك
وستسافر إليها خيالاً .. 
وستُصافحها برهبة الغريب .. 
وستقبّل عينيها بلهفة الطفل .. 
وستغفو فوق ذراع الخيال .. 
تُراقصها بجنون العشق .. 




ويوماً ما ستبغض نفسك
حين تتذكر أنها حين “قررتك” راهنت بنفسها عليك، وأنك حين “قررتها” راهنتهم عليها، فخسرت رهانها، وكسبت نفسها، وكسبت رهانهم.. وخسرتها..


//من بوح شهر زاد الخليج //

إلى رجل بلا هوية


هل تنتظر مني بركان غضب يحرقك؟؟
هل تظنني سأثور في وجهك وأقذفك بأبشع مما قذفتني به؟؟
لا سيدي
يؤسفني أن أخيب ظنك
يؤسفني أن أحرمك  متعة اشتعالي بين يديك...
سيدي الثائر جدا لكرامته
رسالتك وصلتني .. قرأتها باحترام يليق بها كلغة تستحق كل احترام فعلا...
مذهلة لغتك  وعذبة مفرداتك...
لا يمكنني أن أبخس لغة كهذه حقها من الاعجاب...
للأمانة أبدعت ...لا شلت يمناك...
سيدي
قرأت رسالتك بدمي قبل شفتي
وفهمتها بروحي قبل عقلي...
وبعدما أمتعت ذائقتي بــ هكذا تحفة أدبية,, قمت أعد القهوة  .. لم أشعر منذ أشهر  للقهوة بمثل مذاقها الذي شعرت به الليلة..
كلماتك أعادت لقهوتي نكهتها...
ممتنة لكلماتك سيدي...
أتدري سيدي
يؤسفني جدا أن يكون رجل مثلك بكل هذه العقلية ويمتلك مثل  هذا القلم.. يؤسفني أن يكون جبان...
نعم أنت جبان حد الخذلان..
لكن طعنة خذلانك هذه المرة موجهة لك لا لي أنا...
لو كنت تملك ذرة من الرجولة التي ثرت لأجلها لما اختبأت خلف ستار الغموض..
على كل حال  هويتك لا تغريني بهتك سترها...
صدقني سيدي لو جاءت رسالتك في غير هذا الوقت من العمر ..
وغير هذا الوقت من التعب لكان ردي عليك أرضى غرورك...
إنما من حسن حظك وربما حظي أن رسالتك جاءت الآن..
في الوقت الذي ما عاد يشغلني فيه الدفاع عني أمام أمثالك...
سيدي
وفر شفقتك علي فأنت أحوج لها مني..
ولا تعتقد أني أنتظر منك أن  تمسح دمائي المتناثرة على الجدران
لا ورب السماء .. فأنا أكبر من أن أتوقع الشهامة ممن لا يملكها...
كل ما أرجوه منك  شيء واحد
حين تقرع أجراس الرحيل لا تنبش رفاتي ولا تظلم ذكراي...
لا تهبني شيئا منك فقط لا تسلبني ما هو لي بغير وجه حق...
سيدي
قلت لك أني أعلم أنك هنا...
لكني سأقولها لك للمرة الألف بعد المليون
أنت لا تقرأني...
أنت مثلهم أولئك الذين لا يقرأون إلا السطور...
سيدي
شكرا لأنك تكبدت عناء الكتابة لي ...
وشكرا للشرف الذي منحتني إياه بأن أحذفك من قوائمي كما قلت
لكنني وبكل كبريائي الذي تراه محطما أتنازل عن هذا الشرف...
أنا لا أحذف أحد وخاصة أنت
لأنك ببساطة لا تعدو كونك واحدا منهم أولئك الذين أسميتهم بنفسك /كلاب عابرة/....
فائق تقديري للغتك سيدي
ناديا الشراري
الأربعاء 30 مايو 2012م
01:07ص