قراءات

                                                                             

**قراءات في أوراق كيمياااء إمرأة**
كثيرة جدا هي الأفكار التي تزدحم في  عقلي.. تتسكع بطريقة مستفزة عبر طرقاته ودهاليزه.. تتربص بي خلف منعطفاته المعتمة.. تعشش في زواياه المهجورة.. ما عدت قادرة على تحمل استفزازاتها المستديمة لي.. لا أنكر  أني حاولت كثيرا تجاهل تحرشها اللئيم بي.. لكنها لم تكتفي بالعبث في عقلي بل بدأت تتمدد كأخطبوط حقير خارج حدود عقلي.. تسربت إلى دمي.. أصبح دمي مشبعا بسمومها.. حملها دون إرادة إلى كل خلية من خلايا جسدي .. ليصبح جسدي بأكمله ساحة لعبث تلك الأفكار العشوائية.. ولأني أعلم مدى ضعف مقاومتي لعشوائية أخطبوط لا يرحم كان لا بد من حرب استنزاف أخيرة.. فإما أقطع كل أرجله الملعونة  وإما أموت مسمومة به..
حين نقف على  الخيط الرفيع ما بين الموت والحياة تنهض داخلنا قوة رهيبة للتشبث بالحياة.. قوتي  ترتكز في أناملي .. نعم لا شيء  يجعلني قادرة على النجاة من الموت  إلا نزف أناملي.. كلما زاد نزفها تضاعفت فرص قهري للعدو المقيت و ازدادت احتمالات انتصاري عليه..
من هذا المنطلق جاءت فكرة ((قراءات في أوراق كيمياااء إمرأة))
قراءات هي مجرد نزف للتخلص من بعض السم المستوطن دمائي ..
ولأنها لا يمكن أن تنتمي لعالم الخاطرة ولا لدنيا القصائد الشعرية ولا لأعمدة المقالات  لذا وضعتها هنا.. هنا ستكون  أرض أنزف عليها بطمأنينة ..فكل قطرة دم مسمومة تغادرني ستنغرس في جوف هذه الأرض   .. هنا ستتم  تنقيتها من كل السموم  لتنهض بعدها من رحم الأرض سنابل جنون شامخة ..
قراءات هي  المحصلة النهائية لكل   معاركي التي خضتها معي.. معارك على مدى سنوات عمري الاثنان والثلاثون وستكون على مدى ما سيضاف لهذا العدد من سنوات حتى يشاء الله أن يتوقف عداد الزمن عن السير عند نقطة وحده سبحانه يعلم أجلها...
قراءات هي نزف متجدد ..لا أضمن مدى سمية الدماء  ولا أضمن قدرة الأرض على استيعابها ولا  أضمن حتى جودة المحصول.. كل ما يمكنني ضمانه أنني أبدا لن أموت مسمومة بي ....
ناديا
27 أغسطس 2011م
السبت 08:27صباحا

.........................................

الأحد 12 يونيو 2011م
05:40 صباحا
**العودة من الموت؟!!**

اليوم هو اليوم الثاني لي هنا في بيتي الحبيب الذي غادرته منذ أربعة أشهر
اليوم أنا أفضل حالا مما كنت عليه منذ يومين
اليوم أنا أبعد عن الخطر
اليوم أنا في مأمن ولو قليلا عما كنته هناك

كلها حقائق ألمسها ,,, أذكر نفسي بها علني أطمئن بعض الشيء,,, من المفترض أن أطمئن,,,لكنني عاجزة عن ذلك ؟!!!!
لازلت خائفة وربما أكثر من ذي قبل؟؟!!!

عندما وصلت إلى هنا كانت عقارب الساعة تعانق الخامسة من مساء يوم الجمعة الماضي ,,, أغلقت الباب خلفي و ارتميت على المقعد أبكي بشدة,,لم أتوقع أن أعود إلى هنا ما حييت,,,بل كنت شبه واثقة أن نهايتي ستكون هناك في ذاك المكان القذر,,,لكن الله حماني ونجاني ,,,
شكرت الله من أعماق روحي لعظيم كرمه وواسع رحمته,,,هو فقط سبحانه لم يتخلى عني حين أداروا جميعهم ظهور التنكر لي,,,هو من أجاب ندائي وقت أغلقوا آذانهم عن استغاثتي ,,,
نهضت من مكاني ,,خلعت عباءتي وأرحت كتفي من حقيبتي الثقيلة ,,,أشعلت الأنوار فهالني ما رأيت,,,كان التراب يفترش المكان,,يبدو أنه استغل غيابي وتمدد بشكل لا يعقل,,,الفوضى بعثرت كل شيء ,,,رائحة الغربة تفوح من الزوايا,,,الوحدة تتسكع بحرية هنا,,,
لا بأس ها قد عدت لأنهي ضيافة من جاءوا بدون دعوة,,,
خلال ساعة طرد الضجيج الذي أحدثه العمال وهم ينقلون الأغراض إلى البيت صمت الغياب ,,,
جاء الكهربائي والسباك وبدأت الحياة تدب في أوردة بيتي الحبيب....
مع دخول وقت العشاء رحلوا جميعهم وبقيت وحدي وجها لوجه مع آخر ضيف مزعج ,,,
أكوام التراب المقيتة ,,,حتى ساعات الفجر صارعت تلك الأكوام وحين أيقنت ضعف موقفي أمامها ألقيت بجسدي على الأرض ألتمس النوم,,,لم أكن بحاجة هذه المرة لتوسل النوم كي يرحمني من يقظة أتلفت أعصابي ,,,نمت ملأ تعبي وخوفي ,,,هنا لن يؤذني أحد,,,هنا لن يمسني سوء ,,,نمت لساعات عميقة وكنت من حين غادرت هذا المكان أستجدي دقائق نوم ولا تجيب ,,,,
كان صوت المؤذن يعطر الجو بذكر الله مناديا لصلاة المغرب حين فتحت عيني ,,,
كان سقف بيتي أول شيء تقع عليه عيني ,,,ابتسمت بسعادة ,,الحمد لله لم أكن أحلم أنني هنا,,,
آلمني جسدي من النوم على الأرضية لكنني ما نمت بهذه المتعة منذ وقت,,,يا إلهي أشعر أني لا زلت جائعة جدا للنوم رغم أنني نمت لساعات طويلة ,,,الظاهر أنني أعاني نقص حاد في النوم,,
سأعوضه لاحقا بمشيئة الله,,,بينما كنت مستلقية أخذت أضع خطة العمل لهذا اليوم,,,أشعلت سيجارة ورحت أحدد بنود الخطة تبعا للأهم فالمهم,,,
أولا سأنظف غرفة النوم حتى لا أعاني نتيجة النوم على الأرضية .
ثانيا سأرتب الصالة وأرتب المطبخ
وقبل أن أصل إلى ثالثا كنت أطفئ السيجارة لأحتضن أغطيتي بسلام......

صوت الهاتف أخذني من دفأ أغطيتي ...كيف نسيت إغلاقه ؟؟
بتكاسل تام نهضت أبحث عن فنجان قهوة يطرد كسلي ,,, لا يوجد ماء,,لا يوجد غاز,,لا يوجد قهوة ,,,مالذي يوجد إذا؟؟؟
ارتديت ملابسي على عجل وذهبت إلى منزل والدتي شوقا للقهوة لا أكثر من ذلك,,,في طريقي إليها اتصلت  بصديقة لي  ورتبت من خلالها موعد مع عاملة تساعدني في إعادة تأهيل منزلي للحياة البشرية ,,,كنت أعلم أن فنجان القهوة ذاك سيكلفني الكثير من المتاعب ,,ولم يخب ظني,,
مازالت والدتي كما تركتها,,,كل عضو منها مريض جدا إلا لسانها ,,, حتى الآن تحافظ والدتي على لقب أكثر البشر استفزاز ببراعة لا مثيل لها,,,ترى وقت يسترد الخالق أمانته من سيحمل اللقب بعدها؟؟؟؟
كنت منهمكة في تحضير القهوة بينما كانت هي منهمكة في تمرين لسانها على عباراته المستفزة,,, كم أشفق عليها منها,,,
انتهت القهوة ولم تنته والدتي من العزف على أوتار الاستنكار والرفض لتصرفاتي التي رفعت ضغطها ومستوى السكر لديها وضاعفت من الربو والحساسية في صدرها,,,يا الله لم أكن أعلم أنني السبب الرئيسي في تدهور العلامات الحيوية لدى والدتي المسكينة؟!!!
حملت صينية القهوة ونظرت لها نظرة ميتة وببرودي الذي تكرهه شكرتها على القهوة!!!!
عدت مسرعة إلى بيتي تزفني انتقادات ست الحبايب حفظها الله,,,خلعت عباءتي وما علق بي من كلمات أمي وجلست أتناول القهوة وأستمع لعبد الوهاب ....
الحمد لله أن عبد الوهاب موجود ليغسل صوته روحي من الشوائب التي تتطفل عليها من حيث لا أريد إنما أرغم ....
رغم القهوة لازال الكسل يسيطر علي  و أغطيتي الملقاة على الأرضية أمامي تغريني بحنانها....
لم أستطع  مقاومة كل هذا الإغراء ...أجبت نداء فراشي الدافئ...وبقيت أحدق في السقف لساعات....
من حيث لا أعلم تحول السقف إلى رادار يرصد كل فكرة تمر في بالي ؟!!!
ولأن مرورها يتجاوز السرعة القانونية كان السقف لها بالمرصاد...وفي لحظات ازدحم السقف..
ورحت أقرأ صحيفة أفكاري المملة .....

........................................................

الأحد 21 أغسطس 2011م
04:30 فجرا
**ما بين رأس وذيل الصفحة**

أيعقل أنه مضى شهرين على آخر نقطة سطرتها في هذه الصفحة؟؟!!
أهي مصادفة أن تتحرش بي رغبتي في مواصلة تدوين هذه الأحداث ((التي قد تغدو مهمة لشخص ما في زمن ما ومن المؤكد أن ذاك الشخص لن يكون أنا ولا الزمن سيكون زمني)) في نفس اليوم الذي بدأت به ونفس التاريخ إنما بالمقلوب مع فارق شهرين طبعا؟؟...
لم أنتبه قبل اليوم إلى أن حياتنا جميعنا ما هي إلا صفحة بيضاء خط القدر في رأسها (تاريخ الميلاد) وذيلها بـ (تاريخ الوفاة) وما بين رأس الصفحة وذيلها فراغ رهيب  ممتد بمساحة مرعبة..ملأ هذا الفراغ يتوقف علينا ..ما بين تاريخين لا إرادة لنا بهما تواريخ نحن من نصنفها تحت أي بند شئنا (سعادة-شقاء-نصر-هزيمة-نجاح-فشل-...الخ) ..


*الاثنين 2 فبراير 1981م الثانية فجرا*
بهذا التاريخ بدأت صفحتي.. بعدها تم تسليمها لي.. أنتِ صاحبة القرار الآن.. المتصرفة الوحيدة بكل هذا الفراغ وكل هذه المساحة..
أن تقف بعد اثنان وثلاثون عاما -هي الفاصل بين رأس الصفحة وقرار بملأ الفراغ-عاجزا أمام  مساحة بيضاء هو قمة الهزيمة..برغم هزيمة مؤكدة لا بد من تنفيذ القرار ..فمن الصعب أن تظل هذه المساحة عذراء ما بين رأس وذيل...
ترى بأي التواريخ أهتك عذريتها؟؟؟


..........................................

السبت 27 أغسطس 2011م
08:00صباحا
*ثمة رجل يدعى.. أنت!!*


يقول أرسطو(صديق الكل ليس صديقا لأحد) فهل  ما ينطبق على الصداقة ينطبق أيضا على الحب؟؟
قرأت لأنيس منصور كلمات أعجبتني في كتابه (يسقط الحائط الرابع) حيث كان يتحدث في كلماته تلك عن الكاتبة المبدعة غادة السمان ..قال (إنها مثل كرة من القطن المشتعل تنطلق في كل مكان,إنها تبحث عن ماء يخمدها,فإذا وجدت الماء رفضت وقاومت وصرخت!!ما الذي تريده؟؟!!إنها تريد أن تظل مشتعلة وأن تحلم بالماء؟؟!!!)...
هل كانت غادة فعلا كما وصفها؟؟ من يدري؟؟
من الطبيعي وفق الأعراف العاطفية أن يكون لكل علاقة حب طرفين رجل و إمرأة..فتحت أي الأعراف تندرج علاقة بين إمرأة وكم من الرجال؟؟ وهل يمكن تصنيف علاقة كهذه ضمن علاقات الحب؟؟..
لا يخفى على أحد حجم محبتي لسيدة النسيان العظيمة أحلام مستغانمي ,,تلك السيدة تسكنني روحها بكل فخر ,,في روايتها (ذاكرة الجسد) وعلى لسان بطلتها تقول (الإهداء للغرباء بينما من نحب يكونون داخل الكتاب) وكان قولها ذاك حين دار حديث بين بطلي روايتها (خالد بن طوبال-حياة عبد المولى) حول كتابة إهداء على الصفحة الأولى من الرواية التي أهدتها حياة لخالد,,
هل كانت حياة تعني ما قالته حقا؟؟أم أنها رفضت أن تخط بيدها أحرف واضحة تشي برجل حياتها؟؟
نعود للسيدة غادة,,هناك من يقول تعقيبا على قولها(ثمة رجل يدعى غسان) حين تحدثت عن غسان كنفاني في كتابها المتضمن رسائله إليها (أنها ترفض التصريح برجل واحد هو رجل حياتها وأنها تتعمد المراوغة في ذلك بغية إبقائهم جميعهم –رجال حياتها- قيد وهم أنهم المعنيين ,,فكل واحد منهم يظن نفسه بطل لغتها)
فهل كانت هذه أيضا بغية حياة عبد المولى؟؟!!..
أغلب الكاتبات سواء شاعرات أو روائيات أو قاصات,,يرفضن التصريح برجل حياتهن..فلما يكون الرفض؟؟
هل لأن مجتمعنا يستنكر على المرأة البوح باسم رجل وخاصة حين يكون مجرد رجل لا يحمل تصريح شرعي للبوح باسمه؟؟ أم لأن التشهير بلغة تبوح برجل محدد هو وأد لها؟؟ هل صاحبات القلم كنجمات السينما انتمائهن لرجل يفقدهن لقب معشوقة الجماهير؟؟
أم هي فلسفة الباب الموارب النابعة من عدم الثقة برجل شرقي؟؟فربما تتغنى لغة كاتبة برجل لتعلن أنه آخر الرجال ,,بينما يكون وقتها مشغولا في كيفية خذلانها؟؟!!..
أم هو غرور الأنثى الذي لا يشبعه رجل واحد ,,أيعقل أن يكون داخل كل واحدة منا  أنثى لا ترضى بأقل من قبيلة من الرجال؟؟ ...
لأنها أنثى لا ترتوي لغتها برجل.. فثمة رجل  للحب.. وآخر للخيانة.. وثالث للانتظار.. ورابع للخذلان.. وخامس للذكرى.. ورجل لكل  مفردة في لغة أنثى متمردة الحروف ..
لغة تقتصر على العشق والهيام هي لغة  وهمية...
لغة تنتفض وجعا من قهر الخيانة ومرارة الخذلان هي لغة يائسة..
لغة تحتضر على أبواب الانتظار هي لغة ضعيفة ..
كل لغة تعجز عن استبدال جلدها  هي لغة لن يطول بها الوقت حتى تتهدل وتشيخ بقساوة..
كل لغة  تقتصر على فصل واحد من فصول العاطفة هي لغة بليدة ..مقيتة.. مملة جدا..
إذا كانت سنة الكون تفرض فصولا أربعة على البشر كيف للغة أنثى أن تعارض سنة الكون؟؟ كيف لها أن تختصر الحياة في فصل؟؟ والعاطفة في رجل؟؟!!
لأجل  أوردة لا أرتضي لها التوقف عن النزف  كي لا تتوقف روحي عن النبض أقولها بثقة أعلم يوما أني لن أغفرها لنفسي
((لا يوجد رجل واحد,, بل ثمة   قبيلة من الرجال  كلهم  .. أنت...))
......................................................



 7 يوليو  2011م
الخميس 10:00 صباحا
**إمرأة تحت الصفر!!**
حمل لي بريدي الالكتروني اليوم رسالة  أحببتها واحترمتها جدا.. محبتي واحترامي لها  لم  يعودا  لكونها  رسالة تحمل قصيدة لشاعر ما عشقت في تاريخ الشعراء بقدر عشقي له الراحل جسدا والخالد أبدا نزار قباني .. بل  لكونها قصيدة أهداها  لي شاعر له وزن بقدر حضوره حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية..
قصيدة (إلى إمرأة تحت الصفر!!)
قرأتها ألف ألف مرة
لم تكن هذه أول معرفتي بها ولكن لم أعرفها من قبل بصفتي  إمرأة تحت الصفر؟!!
من المفترض أن تثور كرامة الأنثى داخلي غضبا لهذه الاهانة الكبيرة لأنوثتي لكن وللأمانة لم  يهتز للغضب وتر داخل روحي؟؟!!!
الشيء الوحيد الذي حركته أحرف هذه القصيدة النزارية الرائعة في داخلي هو سؤال
ما زلت أجهل إجابته
هل كان نزار قباني يعرفني؟؟
أم أنه تنبأ بظهوري يوم كتبها؟؟
ربما حتى الآن لا أعرف الإجابة على سؤالي وربما لن أعرفها أبدا بل من المؤكد أني لن أعرفها كون من يملكها رحل بعيدا عن عالمنا.. لكن  ما أعرفه تمام المعرفة هو أن  لا أحرف في الدنيا تملك وصفي ببراعة أحرف قصيدة ذاك الدمشقي العظيم..
فشكرا نزار..
وأنت يا شاعري الجميل لا تنتظر مني أن أنفي تهمة الجليـــد عني؟!!
....................................................


12 نوفمبر 2011م
السبت 03:23 صباحا
فواصل

ساعات قليلة ويبدأ أول يوم دراسي بمشيئة الله
بعد إجازة وإن بدت لا تذكر زمنيا إلا أنها كانت فاصل لا يستهان به بصراحة
ألا تلاحظون معي أننا أكثر الشعوب التي تأخذ فواصل زمنية ؟؟!!!
أتساءل أحيانا لماذا لدينا كل هذا الكم من الإجازات خلال العام الدراسي؟؟؟
ولما أصلا يكون هناك كل هذه الإجازات؟؟
أيعقل أن وزير التربية والتعليم غافل عن الآثار السلبية المترتبة على مثل هذه الفواصل؟؟!!
طبعا أخص قطاع التعليم بالكلام لأنه عملي ولأني أرى أن لا أحد يتضرر بكثرة هذه الفواصل بقدر الطلاب المساكين...
مع أنهم أكثر الناس سعادة بالفرار من  جدران الفصل ...
كم أتمنى أن تلغى هذه الإجازات  ويكفينا إجازة ما بين الفصلين الدراسيين وإجازة نهاية العام...
طبعا هذه مجرد أمنية شخصية لا شيء أكثر...
أعلم أن هناك من سيقول ولكن إجازة الحج مهمة فأغلب الطلاب يذهبون لأداء فريضة الحج مع أهاليهم..وهناك من سيقول ورمضان أيضا لا بد من البقاء على الإجازة في شهر رمضان حتى يتسنى لنا التقرب من الله سبحانه بالعبادات والطاعات...
حسنا لا بأس فرأيي لن يتعدى هذه الجدران المغلوب على أمرها ...
أدام الله علينا الرخاء الذي ننعم به وأدام فواصلنا الحبيبة ....

************

تفاحة نيوتن ؟!!!
12 نوفمبر 2011م
السبت 03:23 صباحا 
قبل قليل كنت  أحاول التخلص من بعض الفوضى التي انتشرت في منزلي من حيث لا أدري؟!!!
ربما هي ضريبة الإجازة والكسل الممتع...
حينها وقع بصري على طبق الفاكهة ..
طبعا كان للتفاح الحضور الأقوى كونه أكثر الفواكه التي أحب ...
لحظتها قفز إلى أفكاري السيد نيوتن وتفاحته ولا أعتقد أن أحدا منا يجهل تفاحة  العزيز نيوتن...
بعيدا عن قوانين الجاذبية وغيرها سؤال واحد يدور في ذهني الآن
ترى ماذا حل بتفاحة نيوتن؟؟؟
سؤال لا منطقي أليس كذلك؟؟
أعلم,, وللأمانة لم أشغل نفسي يوما بكذا تساؤلات لكنها صديقة عزيزة  لي ذات يوم كنا نتحدث سويا عن أشياء كثيرة فجاء نيوتن من ضمن الحديث حينها سألتني (تتوقعي وش صار بتفاحة نيوتن؟؟)
الآن أتذكر تلك الصديقة الغالية وأسأل الله أن تكون بأحسن حال...
طبعا تتساءلون عن المغزى من هذه الثرثرة ؟؟؟
لا شيء,, غير أنني لأول مرة أنتبه لحقيقة  لا أعرف إن كانت ذات أهمية أم لا
في حياتنا أشياء كثيرة أساسية لا ننتبه لها ولا نشغل بالنا بالتساؤل عن مصيرها
مثل تفاحة نيوتن تلك ...كانت السبب في اكتشاف قانون الجاذبية ومع أنها السبب الرئيسي الذي لفت انتباه نيوتن لتلك الظاهرة الطبيعية إلا أن أحدا لم يسأل يوما ماذا حل بتلك التفاحة؟؟
هل أكلها نيوتن؟؟
هل تم الاحتفاظ بها؟؟
أم أن السيد نيوتن بعد أن وقعت على رأسه  لتنير فكره بتلك الحقيقة قذف بها بعيدا وأسرع يصرخ وجدتها؟؟؟
آه من هذه التساؤلات العبثية ...

لا عليكم يبدو أنني اشتقت إلى الفلسفة قليلا J

صباحكم هنا وسعادة
.....................................................



15 يناير 2012م
الأحد 05:19مساءً
مجرد حكي....
*صور رمزية*
ما هي المعايير التي نتبعها حين نختار صورة رمزية لنا؟؟؟
هل يكون الاختيار عشوائي؟؟
أم صورة أعجبتنا فقط؟؟
أم نختارها بكامل قوانا العقلية والوجودية؟؟
حتى لو كان اختيارنا لها مجرد اختيار عشوائي أو لأنها أعجبتنا تبقى الحقيقة الأكيدة أن صورنا الرمزية تعبر عنا وعينا أم لم نعي ذلك...
صورنا تمثل شخصياتنا الحقيقية ...
تعبر عن ما يدور داخلنا بمصداقية تامة ...
تحكي للعالم الخارجي ما تعجز أسماؤنا عن التصريح به...
صورنا نوافذ يطل من خلالها العالم على خوافي أرواحنا...
فلا تنشغلوا بكيفية ونوعية انتقاء صوركم لأنكم ستختارون ما أنتم عليه بمنتهى الدقة وكل الوضوح...


*قائمة الأصدقاء الالكترونية*
لا أعتقد أن أحدا منا تخلو قائمة أصدقائه الالكترونية من عدد معين يفوق الواحد...
وبعضنا يتخطى الآلاف...
هل فعلا هم أصدقائنا؟؟أم مجرد أرقام تتزايد وتتناقص وفقا للحالة النفسية لكلا الضيف والمضيف؟؟
قائمة أصدقائي على صفحة الفيس بوك وصلت اليوم سبعون ...
للأمانة أغلبهم لا أعرف من هم مع أني أقبل صداقتهم وأتشرف بإضافتهم ...
منهم من يراسلني ولا يجد مني جواب
ليس استخفافا مني به بل لأني فعلا لست من هواة الأحاديث العابرة...
بعضهم أرد على رسالته...
تسعدني عقلية الأغلبية منهم ويؤلمني تجاهلي للبعض منهم...
يبقى في الأخير وجودهم شيء يبهجني...
فكون أحدهم فكر بطلب صداقتي هذا في حد ذاته يمنحني قيمة أسعد بها...
لذا لكل أصدقائي خالص محبتي وتقديري وعظيم أسفي لمن لم أتواصل معه منهم...
وجودكم فضل منكم أشكركم عليه...
.............................................


الخميس 9 فبراير 2012م
09:30 صباحا
**امتنان**

قبل زمن كنت كاتبة في منتدى قبيلتي العزيز على قلبي والذي أفخر كل لحظة بأنني أنتمي لهذه القبيلة العريقة بكل ما فيها
بتاريخها وماضيها وحاضرها وغدها
برجالها ونسائها
قبيلتي بصدق لا شيء يعادل سعادتي بانتمائي لها
ودوما وأبدا أفاخر الدنيا حين أخط بيدي اسمي (( ناديا الشراري ))
بعيدا عن قبيلتي وفخري بها وعودة إلى زمن الكتابة في ذاك المنتدى الشامخ
قلت لكم كنت كاتبة لديهم
ولست أي كاتبة بل كاتبة متميزة وهذا شرف آخر اكتسبته منهم
أدام الله وجودهم بصدق
هناك الكثير من المبدعين على كافة الأصعدة
كتاب وشعراء ومؤرخين يشرفنا وجودهم
ونفاخر بهم الدنيا
لا يسعني هنا ذكر كل عظماء قبيلتي فهم كثر وأغنياء عن التعريف بهم
لكنني وددت فقط أن أتفاخر أمام من يمر بصفحاتي المتواضعة بكلمات كتبها أحد أهم وأبرز عظماء قبيلتي الغالية
كلمات عن قلمي
ربما هي فوق ما أستحق ولكن بما أني تشرفت بها أريد أن أسجلها هنا كنوع من التباهي بي أمامكم وأظن أنه يحق لي المباهاة طالما كنت حرف في لغة رجل بحجم أستاذي صاحب الفضل الكبير على قلمي
الأستاذ ((وادي السرحان))
يومها كتب في موضوعه الراقي به ((أصداء في الحياة العصرية))
كتب ما يلي :-

((خارج النطاق ...

ناديا الشراري
(كيميااء امرأه)

قبل عدة سنوات كنت في منتديات الفينيق الادبية (كاتب ومتابع هناك بأسم مستعار) على الامد الطويل ... ولفت انتباهي دخول احدى الاخوات بأسم (ناديا الشراري) وكانت فتاة تحمل ادب راقي بين اسطرها الرائعة وردودها ..كما لفت انتباهي براعتها بصياغة الحرف ... بالرغم من انها لم تتواجد بالشكل المطلوب ...وبعد فترة قرأت في جريدة الجزيرة مقال بعنوان (بالصمت نحن اسياد) بتوقيعها .. اعجبتني جداً ... وخصوصاً انني اعشق نوعاً معين من الكتابة .... لم اجد لها مثيل سوى الكاتبة الاماراتية شهرزاد في هذا العصر ....

وبعد فترة وجيزة كان لنا فخر تواجدها بيننا في مجالس قبيلة الشرارات .... كتبت مواضيع جميلة ... ووضعت مدونة لها هنا بإسم (خربشة على جدران الزمن) جذبت الآلاف واروعت المئات ...وانا من بين هؤلاء المعجبين ..

محترمة ... اديبة .. مثقفة ... قنوعة ... لديها غزارة كبيرة لتدفق أناملها على الاوراق .. تكتب وكأنها تأخذ من محيط .. وبأفكار متعددة ومتنوعة وشاعرية وواقعية ايضاً ...
وضعت عدة مدونات على الانترنت ابتداءاً من (مكتوب وحتى الفيس بوك وغيرها الكثير ) ...

تابعناها بشغف .. واروت مشاعرنا بالكثير من الخواطر الادبية .. لمسنا توجهاتها .. وعرفنا صدقها بالبوح ومن ثم رضخنا امام ابداعها الرائع .... دخلت قلوبنا دون وساطة .. وسمعناها بعقولنا قبل آذاننا .. وسجلنا اعجابنا الكبير بها ...

اطلعت على الكثير مما كتبت واحتفظت ايضاً بالكثير منها ... كتاباتها تحمل افكار سامية وخواطر نبيلة من وحي الخيال المدمج بالواقع ...

تمنيت ان اتبنى عمل كتاب خاص لها بما تكتب .. وسوف احاول بإذن الله ...وليس بالامر الصعب ..

اخواني واخواتي الكرام ...

دائماً نفتخر اذا رأينا مدونات عربية بأسماء عربية مسلمة ... غادة السمان ... احلام مستغانم .. الشاعرة نازك الملائكة .. وغيرهم الكثير
نفتخر بالكتاب العرب
نفتخر بالمثقفين العرب
نفتخر بالادباء وما يكتبون ونحفظ لهم الكثير والكثير .. ونقتبس ايضاً الكثير منهم ..

كيف اذا كانت هناك اديبة من قبيلتنا الغراء .... الا يحق لنا الافتخار بذلك؟؟؟ ...

هي امرأه ... واستطاعت ان توفق مابين مشاغلها كإمراه .. وما بين ادبها الذي تعشقه .. ارضتنا وارضت ذاتها الى حد ما ...

لها الكثير من الكلمات الرائعة ومن بينها

((كل حرف سيغادر أفكاري هو بلا أدنى شك عريضة اتهام سأواجههاأيقنت منذ قتلوا حلمي أن أحرفي ستكون السلاح الذي أقتل به و من حينها و أنا أغذي ذخيرتهم بما يليق بموتي ))

وهناك ايضا مقولة تخص لقبها (كيمياء امرأه) اعجبتني جداً ... وسوف ادرجها هنا ... ومطلعها ( كيمياء امراه هو لقبا حملته لسنوات... بينما في الحقيقة هو واقع يسكنني ... الخ)

هي الان غائبة ... لانها مثل غيرها من بني البشر .. تنتابها اوقات المشاغل النفسية والفعلية .. ولكنها حاضرها بيننا ...

كتبت ذلك لأني كلي فخر وانا اكتب عنها .. لأنها استطاعت ان تعالج مابداخلنا من خلال قلمها الجذاب ..

اتمنى ان نراها من جديد لتنثر عبيرها الرائع بيننا وبين محبيها .. مع العلم انها اوجدت مايستحيل نسيانه .. ...

احترامي الكبير لكم ولها ...))


كان ذلك بتاريخ 26 -4-2011م

عرف عني كرهي الشديد لشهر ابريل وعدائي التام معه
لكن هذه أول مرة يكون لإبريل ذكرى محببة إلى قلبي وأعتقد أنها  أول وآخر صفحة ابريلية تشرق في تاريخي  ....
أستاذي ممتنة لك أن جعلت لإبريل بصمة طيبة ولو لمرة في حياتي..
........................................................



السبت 19 مايو 2012م
04:45م
 ** ثرثرة على حافة الصمت**


منذ سنوات لم تحط يدي رحالها على  أوراق بيضاء.. ولم تعانق أيضا قلم..
الليلة أجد أناملي لا تزال تجيد مخاطبة الأوراق ..في عصر التكنولوجيا توترت العلاقة بيني وبين الأوراق والقلم.. باتت لغتي  مجرد  رقصات صامتة على جثث أحرف مسجاه على هذه اللوحة الالكترونية الميتة...
الليلة وبعد كل هذه السنوات عادت المياه إلى مجاريها بين أناملي والقلم والورق الأبيض الطيب...الورق الذي برغم قسوة هجري له ظل وفيا مخلصا .. رحب بي كصديق قديم..
آه يا صديقي الحبيب كم يؤلمني كرم استقبالك لي لعلمي المسبق أني سأعاود هجرانك عما قليل ...
الليلة لم أعد إليك إلا بحثا عني.. فكم أشتاقني يا صديقي.. أشتاق نبضاتي وخبايا روحي التي يجسدها الحبر على صفحاتك .. يجسدها كما هي بلا تزييف ولا تصحيح ولا تجميل..
برغم روعة الاحساس الذي أعيشه الآن إلا أن  أناملي تضحكني جدا لأنها كلما كتبت حرفا تتحرك بعفوية وتلقائية بحثا عن  ctrl+s لتحفظ ما دونته ؟؟!!
تبا للتكنولوجيا الغبية أضحينا عبيدا لها ..عبيدا مخلصين ...
كم تغيرت حياتنا لحظة انخلعنا من أنفسنا وارتدينا التطور التافه.. بتنا عراة.. ما أبشع أن نكون عراة منا...
أعذريني يا أوراقي لأني سأواصل كغيري التمسك بعبودية التكنولوجيا التي ما عدنا نقوى التحرر منها.. وكل ما خطته أناملي عليكِ أيتها الحبيبة سأنقله هناك.. على تلك الصفحات الالكترونية الميتة البائسة.. أعلم أني سأخذلكِ وأنكِ ستتألمين لخذلاني لكي.. ما باليد حيلة يا حبيبتي فهي سنة البشر...
الآن جاوزت الساعة الرابعة فجرا.. اليوم هو أول أيام الأسبوع.. تبا وهل يفرق أوله عن آخره؟؟!! كلها أيام متشابهة حد الملل...
قبل ساعة من الآن وبعد أن تعبت من مطاردة النوم.. ولا جدوى.. نهضت لأعد كوبا من النعناع أو الحليب بالعسل.. كنت أريد أي شيء يهبني الهدوء قليلا.. ومن حيث لم أخطط وجدتني أسكب القهوة في فنجاني؟!!
على ما يبدو أن لا مهرب لي من القهوة إلا إليها.. شئت أم أبيت..
بالحديث عن الهدوء.. الهدوء المحيط بي هذه الليلة هدوء تام ومطلق.. لكن ليس هذا الهدوء الذي أستجديه.. بل أريد الهدوء داخلي.. فعلى قدر الهدوء الخارجي الضجيج داخلي... لا يوجد ما هو أبشع من الضجيج داخل عقولنا وأرواحنا و قلوبنا ...ضجيج لا يصمت ولا يرحم..
ساعات وأنا أحاول الامساك بالنوم.. هربت من سريري إلى الصالة.. استلقيت على كل كنبة فيها.. على الأرضية ..طمعا في قليل من النوم دون فائدة.. حتى المطبخ بحثت على أرضيته عن بعض النوم ولا فائدة أيضا...
و أخيرا استسلمت وتوقفت عن محاولاتي العبثية في  التقرب من نوم لا يرغب بأجفاني هذه الليلة..
و ها أنا الآن أجلس في الصالة.. أكتب و أكتب.. على الطاولة أمامي فنجان قهوتي .. أظنها أصبحت باردة جدا.. وعلبة سجائر لا تكاد ترتاح في مكانها حتى تزعجها يدي.. وحولي كم من الصناديق المملوءة بالأشياء .. وحقائب مغلقة على محتواها من ذاكرتي.. المكان هنا يعلن اقتراب رحيلي منه.. بقي شهر وربما أقل وأنتقل بمشيئة الله إلى مكان أكبر و أوسع ليتسع حجم ضياعي مني ويتسع حجم أرقي وصمتي...
يا إلهي ها قد بدأ الصداع الكريه يزحف إلى رأسي .. لم يتبقى سوى ساعتين وأغادر منزلي باتجاه عملي  .. سيكون يومي العملي أسوء مما أنتظر..
سأنهض الآن لأصلي ومن ثم أعاود الهمس  إليكِ يا أوراقي الحبيبة وربما لن أفعل.. فقد أكتفي بإكمال فنجان قهوتي المتجمدة... والتحديق بكومة الصناديق المتراصة أمامي ...
................................................

الاثنين 21 مايو 2012م
03:52م
سامحيني ..ناديا ..!!
اثنان وثلاثون عاما ..عدد سنوات عمري..
قضيتها  وأنا في صراعات لا تنتهي ..
مع أهلي ..مع مجتمعي.. مع  العادات والتقاليد المتحجرة منذ قبل التاريخ.. صراعات لا تستحق  في أغلب الأحيان.. أو ربما الآن أجدها كذلك...
قالت لي أمي ذات يوم أنه حين حانت ساعة ولادتي اعترضت داخل رحمها؟!! لم يتمكن الأطباء من إخراجي إلا بسحبي بشق الأنفس...كلما تذكرت كلماتها تلك أضحك وداخلي مرارة لا توصف وسؤال يقهرني
هل كنت  أرفض الحياة حتى قبل أن أولد؟؟؟
اليوم  فقط وجدت الاجابة
فــ اليوم عرفت أني أبدا ما كنت للحياة...
وأني رفضتها قبل أن أعرفها...
اليوم وصلتني رسالة من انسان أحبني بصدق وشفافية.. حاول بكل الطرق الممكنة و اللا ممكنة  أن يكون جزء من حياتي .. لكنني كالعادة  جعلته يغادر حياتي وهو يلعن اللحظة التي وضعني القدر فيها في طريقه..
آلمتني رسالته جدا.. كانت كلماتها قاسية.. لم تؤلمني الصفات التي وصفني بها بل آلمني أنه أكد لي أني لا أصلح للحياة...
قال أنني قاسية جدا وأنه حين عرفني جيدا عرف سبب ابتعاد الناس عني وسبب عدم وجود صديقات لي مع أني بلغت من العمر ما يؤهلني ليكون في حياتي ولو على الأقل صديقة واحدة...
قال أني منافقة ولا أهتم إلا لمصلحتي؟!!
لم يكذب حين قال أني  لا أملك صديقات ولا حين قال أني لم أوفق في حياتي الزوجية..
لكن أبدا لم يصدق حين قال أني منافقة  وعبدة لمصلحتي فما قاله في البداية عني يبرأني من هذه التهم البشعة..
لو كنت أجيد النفاق لكان عالمي اليوم مزدحما بالأصدقاء والصديقات.. ولو  كنت عبدة مصلحتي لما كانت حياتي بهذا السوء والصعوبة التي أعانيها ...
صدقا تمنيت كثيرا أن أكون ولو ليوم فقط كما قال عني لكنت اليوم حرة من هذا السجن الذي أقبع بين قضبانه الباردة..
سجن الوحدة ..
لا شيء أقسى وأصعب من الافتقار لحضن دافئ يجمع شتاتي أو يد حنونة تمسح أدمعي أو قلب ينبض بالوفاء لي... وخاصة في هذا الوقت العصيب ...
لست ألومه لما قاله في حقي ...
رغم أن كلماته جرحتني وأنا في غنى عن جرح جديد...
لم أكذب يوما على أحد..
لم أدعي ما لست عليه..
لم أتصنع ولم أتجمل..
كنت دوما أمامهم أنا فقط بكل عيوبي قبل مزاياي ..هذا لو كانوا يوما قد رءوا ميزة في شخصي...
لم أقل له أحبك.. بل   على العكس قلت له أني أسيرة رجلا آخر.. رجل أحببته لكنه رحل..
اليوم يقول لي في رسالته أن من أحببته كان محقا حين تركني ورحل...
رسالته جعلتني أقف مرعوبة أمام جريمة ارتكبتها في حياتي وما زلت أمضي في ارتكابها ..
لم أظلم في حياتي أحد ولم أؤذي أحد ولم أجور  على أحد ولم أجرم في حق أحد...
لكنني فعلت كل ذلك لشخص واحد..
الشخص الوحيد الذي ما كان ينبغي لي أبدا أن أرتكب في حقه كل تلك الأشياء الفظيعة...
نعم  أجرمت وجرت و ظلمت وآذيت .. شخص واحد...
ناديا
هي الشخص الوحيد الذي ارتكبت في حقه ما لا يغتفر من الخطايا والذنوب..
ظلمتها حين حرمتها من حقها في الحياة..
ظلمتها حين جعلتها تنضج قبل أوانها.. تتخطى طفولتها دون أن تمارس سنة النمو الطبيعي...
جرت عليها حين أثقلت أكتافها بعباءة الرجل ..
جرت عليها حين جردتها من أنوثتها وجمالها  بحجة أن الجمال جمال العقل لذا ينبغي لها أن تداري جمالها لأنه عار لا يليق بعقليتها الراقية والناضجة... وتتبرأ من أنوثتها لأن الأنوثة سلاح لا يرتقي لمعركتها النبيلة..
أجرمت في حقها حين   أقنعتها بأن الأمومة غريزة لا تليق بقوتها... ونقطة ضعف لا ينبغي أن تكون في حياتها...
أجرمت في حقها حين أوهمتها أن الرجال جميعهم لا يريدون منها إلا جسدها لذا لن يروا فيها إلا ظاهرها وتلك نظرة سطحية لا تليق بكبريائها...
أجرمت في حقها حين شيدت في داخلها مدينة  الخوف من الحب و غرست داخلها حرمانية  ذلك    الاحساس.. وصنعت لها رجل من ورق.. تحبه وتعشقه وتكتب له وبه على ورق .. وحين يرحل تظل وفية له على ورق؟؟!!!
جعلتها دوما تؤمن بأن أصدق حب وأبقى حب هو حب رجل لا يمكنه يوما أن يلمسها؟؟
ناديا وحدها هي الذنب الذي لن يغفره الله لي  ..
هي وجع ضميري الذي لن يشفى ...
هي جرحي الذي ما حييت سيظل ينزف ...
ليتني أملك وقتا يكفي لأعوضها ما فاتها من حقها في الحياة..
حقها الذي منحها الله إياه وسلبته أنا بمنتهى الأنانية..
لكن للأسف ما مضى من العمر لن يعود..
وما تبقى منه لا يكفي ...
لذا آلمتني تلك الرسالة من ذاك الرجل..
آلمتني لأنها جعلتني أرى بوضوح فداحة جرمي في حق نفسي...
تبا لي كم كنت  كريمة مع الكل  ومتسامحة مع الكل إلا مع نفسي...
كم كنت شرسة في الدفاع عن حقوق الآخرين ونسيت أن لي حق يستحق الدفاع عنه...
حتى عندما علمت بأن الحياة ستلفظني أخيرا إلى الموت لم أفكر  إلا  بالغير؟؟!!
فكرت فقط كيف أؤمن حياتهم بعد موتي  كما أمنتها لهم في حياتي...
أبعد هذا أستحق الحياة؟؟؟
يا رب سامحني واغفر لي   فــ وعزتك وجلالك ما كان الذي كان مني إلا لأني نسيت أن الحياة نعمة منك وأنه وجب علي شكرك على تلك النعمة بأن أحياها كما هو مفترض لي..
سامحني يا رب لأني نسيت الحياة...
وأنتي ناديا..سامحيني ...
 ..................................................

الجمعة 22 يونيو 2012م
08:25م
تم إغلاق المدونة

كان مصير هذه المدونة يشغلني كثيرا ..
ماذا سيحل بأحرفي بعد رحيلي؟؟
هذا هو السؤال الذي بات هاجسي في الأشهر الثلاثة الأخيرة..
منذ تيقنت أن الموت هو قدرنا مهما أحببنا الحياة...
كلنا يوما سنموت لا محالة ..إنما حين تكون عالما بأن موتك قريب..
يختلف الوضع ..نعم لا يعلم بموعد موت أحدنا إلا الله سبحانه..
هي فقط حالة ترقب يصاب بها من يعاني مرض لا شفاء منه إلا ما شاء الله..
لذا أرهقني مصير هذه المدونة بعدي...
اليوم توقفت عن التساؤل المرهق...
لأني اليوم قررت بملأ إرادتي هجر هذه المدونة..
سأتركها وأنا حية أرزق ولن يعنيني ما قد يحل بها...
أبدا ما خطر لي ببال منذ تعرفت أناملي على القلم أن يجيء يوم ألعن فيه هذه المعرفة...
منذ سنوات وأنا أجدني هنا فقط...
على أوراقي وبين أسطري..
أسطري التي ما تجرأت يوما على السطوع فوقها ..
كل ما كنت أتقنه التواري بينها...
حين كنت طفلة صغيرة ..كنت أشتاق أبي كثيرا ..كنت أبحث عنه وهو قيد الحياة..
كلما جمعني به لقاء أشعر أن رغبة ملحة داخلي تدفعني لأصرخ به..
// أحتاجك//
لكن قسوته وغياباته اللا متناهية كانت تخرس صرختي..
برغم ذلك ظل احتياجي له قائما ملحا لذا بدأت أكتب له رسائل كثيرة...
احتفظت بتلك الرسائل في صندوق صغير ..
كنت أكبر ورسائلي تكبر ووحده صندوقي لا يكبر...
نضجت بما فيه الكفاية لأفهم أن أبي لن يقرأ رسائلي ...
وذات يوم وجدتني أحرق صندوقي بما فيه ...
يومها مات أبي بالنسبة لي..
وفق الأوراق الرسمية لا يزال أبي ينبض بالحياة.. ووفق ضعفي لا زلت الطفلة التي تحتاجه.. لكنني تعلمت الاستغناء عنه...
ومضت الأيام ..
وكبرت كثيرا ...
وكبرت داخلي مساحة الضجيج ..
كنت أعجز عن الكلام لأني مستغرقة في الانصات لما داخلي...
لكن ما داخلي أكبر من أن يحتويه سمعي وحدي...
ومن هنا كانت أول خطواتي في عالم الخربشة ...
بدأت أفرغ ما بي على أوراقي ..
أوراقي وحدها هي التي امتصت أكبر كم ممكن من الضجيج الصارخ بي...
حين عرفت طريقي لأوراقي عرفت كيف أغفو على صدر الصمت نقية مني ...
وبرغم حجم أوراقي الممتد وفقا لصراخي إلا أن داخلي تلك الأنثى التي تبحث عن جبران...
تربيت في طفولتي على أدبهم وثقافتهم الراقية..
كانت المراسلات الأدبية شغفي الذي يستفزني..
حلمت كثيرا بأن أكون مي زيادة  تلك  الكاتبة  التي عاشت حياتها مع رجل حياتها على ورق...
كانت الفكرة تسحرني.. تأسرني جمالياتها ..
كيف ستكون حياتي حين أجد جبران ؟؟
كيف سأكون حين أصبح مي ؟؟؟
وعشت أجهز لغتي لاستقباله.. و أرسم أيامي القادمة على أنفاس أنامله..
وكان لي ما طال انتظاري له..
جاء جبران من حيث لم أتوقع..
ما كانت أنثى فوق هذه الأرض تفوقني سعادة ..
ولا كانت أنثى أوفر مني حظا وقدرا...
 حين عثرت عليه ما شككت للحظة أني سأظل له مي ما بقي لي من عمر...
كانت أيامي في وجود جبراني العزيز لا توصف ..
كنت أسابق اللحظات إلى موعدي معه..
موعدي الذي كان دوما هنا على هذه الشاشة الالكترونية الميتة...
مثل حياتي معه وحبي له ووفائي له..
كلها كانت مجرد كلمات تنبض على شاشة ميتة...
لكن جبراني الذي أحببته لم يفهم أن حبي له هو حب لا تمسه خطيئة بشر ولا تطاله رغبة دنيئة...
جبراني لم يفهم أني أحببته لأجل لغتي ..
لأجل الخلاص من الضجيج المتفاقم بي...
أعترف اليوم أني كنت غبية جدا حين آمنت بأن رجلا على هذه الأرض يمكنه أن يكون جبران ...
جبران الذي عاش محبا لمي زياده طيلة عشرين عام ...
ومات لها محبا وفيا دون أن يلقاها...
دون أن تجمعهم الأمكنة  أو تقف بينهم الأزمنة...
ربما يكون وجعي كبيرا جدا لصدمتي بــ جبراني ..
لكن ما هو موجع أكثر بالنسبة لي أني خسرت رجل حياتي بسبب جبران الذي خيب رجائي...
شاعر من نور أحببته بعبثية أنثى تهوى المراهنة على قلوب الشعراء...
كنت أعلم أنه أبدا لن يطرق لي باب ...
لأنه من نور لذا تقتله ظلمات العبث ...
فكنت أنا من خلعت أبوابه بثورتي ...
بعثت له ..
راهنته على أني سأدخل قلبه وأغادره دون أن يعلق بي منه شيء ودون أن يبقى منه بعدي شيء...
أعماني غرور الأنثى عن فهم ما أنا مقدمة عليه...
جئته أراهنه على قلبه بينما كنت أراهن على عمري ...
وخسرت رهاني ..
ظل هو كما هو شاعر من نور ..
وأصبحت أنا من بعده مجرد أنثى مذبوحة تتخبط بين جدران الوهم...
نعم أحببته بكل ما لدي من قدرة على الحب...
وتمنيته بلهفة محتضر للحياة...
لكنني بسبب كلماتي خسرته...
حين توقن  أنك خسرت كل شيء وأنك لن تستطيع استعادة ما خسرت تبدأ بالتصرف بتهور أقرب للانتحار ...
كما يفعل الجيش المنهزم في معركة .. يقوم بإحراق المدينة خلفه كي لا ينعم بها عدوه...
هذا ما فعلته أنا.. أحرقت خلفي كل طريق يمكن أن يحملني إليه...
كم كنت جبانة لأني نسيت أن الدفاع عمن نحبهم هو أكبر معاني الحب...
لم ادافع ولم أحارب لأجل من أحببت بل فضلت الهروب ..
قتلت كل شيء ينبض في طريق هروبي منه...
شاعر  من نور .. كان هو الحياة .. لكنه لم يعرف ذلك..
ليس خطأه بل خطأي .. فأنا من شوهت ملامحي أمامه..
كلما أردت اخباره بأني أحبه أجدني أغرس في صدره خنجرا جديد..
خنجر خيانة وخذلان يستنزف روحه ..
أطعنه وأنا التي تنزف...
لذا كرهت لغتي .. كرهت كل حرف فر من أناملي...
لا تظنون أني أتبرأ مما كتبت...
فهو في النهاية ما بقي بعدي..
إن حالي اليوم مع كلماتي هو حال نيرون  مع روما..
الفارق بيننا أن نيرون جلس منتشي بما فعل بينما أنا أحترق بما فعلت..
كوني أرفض البراءة من كلماتي لا يغير شيء في كوني ألعنها وسأظل لها لاعنة حتى تقوم الساعة...
يا الله أشعر أني فقدت ما أريد قوله هنا...
لا بأس فهي أنا دوما .. الأنثى التي تبدأ بحرف ولا تجده بعد ذلك...
نعود لجبران الذي عرفت...
هو  // راهب الصمت //  الذي لطالما قرأتم رسائلي إليه..
لطالما وقفتم على استجدائي له ..
هو رجل لا أعرف له اسم ولا عنوان ..
كل ما أعرفه عنه مجرد بريد الكتروني يحمل له رسائلي..
أقسم برب السماء أني لا أعرف عنه أكثر من ذلك...
نعم رسائلي إليه كانت تفوح بعميق معرفتي به.. لكن هو خيال الكاتب لا أكثر .. خيال عشت معه وبه قُتلت..
صدقوني يصعب علي أن أشرح لكم غاية كلامي..
لكن بعضكم ربما يفهمني حتى لو فشلت في الشرح..
على كل حال طال بوحي عن ما كنت أنوي...
ما أريد قوله هنا هو اعتذار لمن أعرف جيدا أنهم أحق الناس بهذا الاعتذار ..
**راهب الصمت**
كنت أبحث فيك عن جبران
عن مرفأ ترسو إليه روحي
ووجدت لديك ضالتي
كنت لغتي التي أكتب بها
لغتي التي أحبوني بها
لكنك كنت لغتي التي مت بها
أعتذر يا سيدي لأني ظننت فيك ما لست أهلا له..
صدقني لو عاد الزمن بي أبدا لن أقف ببابك..
ولن أتوهم بك جبران الذي لا يمكنك أن تكونه ما حييت..
أعتذر لك لأني أسأت قراءتك كما يليق بك...

**شاعري الجميل**
إن كنت يوما كتبت عن اشتياقي لرجل
عن لهفتي لأحضانه
فأنت ذاك الرجل
وحدك الرجل الذي عرفت على أرض الواقع
ووحدك من صرخت أحرفي عشقا له حتى لو كان صراخها باسم غيرك..
أعتذر لك يا أجمل وأصدق وأطهر من عرفت لأني حين أحببتك قيد كبريائي حبي
وحرمني خوفي  وضعفي فرصة الانتماء إليك...
أعتذر منك لأني أعجز عن التصريح باسمك لا جبنا مني فــ ورب السماء ما يمنعني عن التصريح باسمك على رؤوس الأشهاد إلا خوفي عليك أنت..
أعتذر منك لأني أحببتك وما زلت أحبك وسأبقى أحبك لأخر أنفاسي إلا أني أبدا لن أكون في عالمك إلا ذكرى أرجو أن تكون أكثر واقعية  ومصداقية من حضوري ...
أعتذر منك لأنك كنت أعظم رجل عرفته..
وأعظم رجل خسرته...

**المارون  بين كلماتي**
على مدى سنوات كنتم أنتم مكسبي...
بغض النظر عن هوية لغتي وانتماءاتها.. كنتم دائما من يمنحها شرعية الحياة..
قلدتموها وسام الشرف لحظة مررتم بها...
منحتموني سعادة لا توصف بحضوركم..
لكم أعتذر بحجم محبتي لكم عن الخيبة الكبيرة التي سببتها لكم بما ورد أعلاه من كلمات...
صدقوني قد تكون لغتي مسمومة بي ...
لكن وجودكم كان ترياق النجاة لها...
أعتذر لكم لأني كنت وما زلت وسأظل
الأنثى الفوضوية حد العشوائية
لا تلوموني فلست سوى كيمياااء إمرأة...
أرجوكم لا تلعنوني ... ولا تكرهوني ...
هنا انتهى كلامي
وانتهت علاقتي بخربشتي
لكلماتي أقولها
ارتاحي فبعد اليوم لن تكوني وجعي ولا هزائمي ...
لا تغضبي يا صغيرتي فأنتِ وحدكِ من يعلم أنه لم يتبقى من العمر ما يكفي لأوجاع جديدة...
لذا ارتاحي لأرتاح أنا قليلا قبل الرحيل....

اللهم اغفر لي ما قلت وما لم أقل..
........................
الخميس 17 نوفمبر 2011م

11:41م

فورمات للذاكرة!!!

***فورمات للذاكـــــــرة البشريــــــــــة؟؟!!!***

توصل مجموعة من الباحثون إلى طريقة تمكنهم من مسح الذكريات المؤلمة 


من الدماغ البشري؟!!!

خبر قرأته في أحد المواقع وهو منقول عن مجلة (ساينس) البريطانية


بعيدا عن إمكانية حصول ذلك من عدمه سؤال هام يطرح نفسه هنا


هل تتخلى عن جزء من ذاكرتك؟؟؟


إن صح الخبر فعلا وتمكن العلم من منحنا طريقة لمحو جزء من ذاكرتنا 


البشرية هل ستفعلها؟؟؟

سؤال قيد إجاباتكم يا سادة...



**كاتبتي التي أعشقها حد اللا حد


سيدة الكلمات الراقية أحلام مستغانمي


وكذلك صاحبة الحزن الصامت شهر زاد


التي باتت روحها تسكن أناملي


كلتاهما تناولت النسيان في بوح عانق السماء من فرط إبداعه


ترى لو وجهت لأي منهما دعوة للتخلص من ذاكرة تشقيها هل ستقبل أي منهما 


بذلك؟؟؟

آهٍ كم أتمنى معرفة موقف كلاهما من الأمر **



**أما أنا**


فأبدا لن أتنازل عن جزء من ذاكرتي ولو كنت سأشقى به ما بقي لي من 


سنوات في عمري

نحن نحيا بذكرياتنا


هي أساس نبني عليه الغد القادم


نعم قد يكون أساسا مهتز ولكن لا بأس فبقليل من الوفاء واليقين ندعمه 


ليظل ثابتا

ليقوى على حمل الغد بكل ما سيجيء به


كيف لنا أن ننسلخ ممن أحببناهم؟؟


من جدران لا تزال تفوح بعطر الماضي؟؟؟


من تفاصيل تختزل جزء منا؟؟؟


يا إلهي كيف يمكن السير بذاكرة معطوبة ؟؟


ذاكرة مبتورة؟؟


أي جزء من ذاكرتنا هو جزء من تاريخنا


أيعقل أن نعبث بالتاريخ؟؟؟



دمتم كما تحبون


أما أنا فأتمنى أن تدوموا بذاكراتكم العبقة بذكرياتكم ..


......................................