رسائل إليكـ





الكتابة إلى مجهول
لا شيء في الدنيا يريحني بقدر الكتابة إلى من أجهله..
ولم أكتب لأحد سواك يا من أجهله رغم أنه ينبض في أوردتي ويتمدد في شراييني
نعم أجهل من تكون سيدي
أجهل اسمك
عنوانك
تاريخك
ملامحك
لكني أعلم الناس بك
معادلة صعبة أليس كذلك؟؟
سيدي
رسائلي إليك كانت حياة بكل تفاصيلها
لا أنكر أن رحيلك انتزع الحياة مني وقذف بي إلى أعماق موت لا حياة بعده
لكن جثتي حتى الآن تجهل قبرها ؟!!
لذا وحتى تهتدي جثتي إلى مدفنها الأبدي سأمارس الحياة بلا حياة
سأكتب لك فالكتابة إليك آخر أشكال الحياة التي أعرفها
ولأنك تعرفني جيدا لذا تعرف أن كل ما سأكتبه هو هذيان لا أكثر ولا أقل
هل أخبرتك من قبل أن أجمل لحظات العمر هي لحظة أهذي بك بين يديك؟؟؟
نعم سيدي أجهل عنوانك فلا طريق إليك يحملني
لكنك تحفظ كل الطرق المؤدية إلي
لذا ستقرأ رسائلي إليك هنا حيث اعتدت الكتابة إليك
أتدري أني ما كتبت إلا لك؟؟
أعلم أنك تعلم وتعلم أني أعلم
أعلم أنك تعلم أن كل حرف هنا هو لك
وتعلم أني أعلم أنك تدعي جهلك بأحرفي
لا بأس سيدي تجاهل بقدر ما شئت وسأتغاضى بقدر ما تتجاهل
فعلمك وحده يكفيني حتى وإن أنكرته
اعترافك لا يغريني بشيء سيدي
يا أنت
يا من أعشقه
يا من يعذبني به
صدمة رحيلك كسرتني
فهل للكسر جبر عندك؟؟؟
يا إلهي كم هو موجع غيابك
كما لو أن أحدهم ينتزع قلبي من بين أضلعي وأنا على قيد الحياة
كما لو أنهم يمزقون جسدي وأنا في كامل قواي الحسية بالألم
رحمتك يا الله
لطفك يا الله
سيدي        
منذ عرفتك
منذ عشقتك
وأنت ميناء السلام الذي ترسو إليه مراكب روحي الحائرة
لألتقط أنفاسي بعدما أنهكني التخبط العشوائي بين أمواج الحياة الفوضوية


سيدي


لك ومنك وبك كل نزف أوردتي


ناديا













الاثنين 20يونيو 2011م


07:44مساء


أنهيت قراءة كل حرف من حديثنا بالأمس


ضحكت..بكيت...


غريب طعم الضحك المنبعث من بين أكوام الدموع؟!!!


اشتقت إليك


لا أعرف لغة تملك القدرة على وصف ما أعيشه من مشاعر...


مشاعر غير واضحة المعالم...


في هذه اللحظة كل ذرة من جسدي تنتفض خوفا...


قلبي يرتعش بين أضلعي مضطربا...


شيء ما في داخلي ينبئني بسوء سيحصل...


لا تعتقد أنني متشائمة...


كل ما في الأمر أني أخبرك بما يدور في زوايا روحي....


قررت أن أكتب لك من حين غادرتك وحتى يحملني الطريق إليك...


أتراني أعود إليك؟؟؟أم أن خطواتي ستجهل طريق العودة لك؟؟؟؟


كنت أنتظر وعدك لي حين وعدتني أن تطمئنني عليك كل يوم وبأي طريقة....


عندما جاءت السادسة مساء لم يكن والدي هنا....


ولم أعرف حتى هذا الحرف إن كنت قد اتصلت به أم لم تفعل....


ما تجرأت على سؤاله عن شخص طلب منه قهوة...ولم أتمكن من الحصول على هاتفه لأبحث بنفسي عنك....


سألته عنك ....لم يعرفك!!!...ذاكرته تخلو منك!!!...


كيف تخلو منك ذاكرته ودمي يزدحم بك؟؟!!!


ليت الوراثة أمر عكسي لكان والدي الآن يتنفسك مثلما تفعل ابنته....


مازلت أجلس بين جدران هذه الغرفة الغريبة...


أنصت السمع علّ سيارة تمر من هنا تصدح بصوت فيروز....


لكن سمعي لا يلتقط سوى ضجيج قاهر وأصوات أغاني مقززة ....


لما فعلت ما فعلت؟؟؟


لما كنت بهذه القسوة؟؟؟


أتدرك أي جحيم ألقيتني به؟؟؟


أتدرك أي عذاب جعلتني أعيشه؟؟؟


ليتك فقط تكون مدرك لحجم الوجع الذي أعانيه بفضلك؟؟؟


وليت كل قسوتك علي من أجل شيء يستحق....














أعرفك


كل قطرة من دمي تعرفك


كل نبضة في قلبي تعرفك


كل ارتعاشه شوق في أوردتي تعرفك


حتى قسوتك التي قتلتني بها أشعر أنني أعرفها


لست أفهم سر ثقتي بأني أعرفك؟؟؟


أنتمي إليك ؟؟










10:30مساء


ها أنا أكتب إليك


أمامي فنجان قهوة مل من انتظاري ...لا أشعر برغبة لدي في لمسه...


ربما حتى لا تحرقك الغيرة وقت يلامس شفتي ههههههه


أتدري حتى هذه اللحظة لم أأكل شيء...ليس غريب بالنسبة لي أن يمضي يوم وأنا بلا أكل ولكن الغريب أنني أشعر بالجوع ؟؟!!تخيل ههههههههه


لم يراودني يوم شعور بالجوع حتى حين كنت أتجاوز الثلاثة أيام دون أكل وقتها كنت أأكل فقط من باب الواجب ههههه


أضحك وأبكي وهذه حالتي من حين تركتك؟!!!


كنت أستمع لأغنية أم كلثوم ((يا مسهرني)) قبل قليل...


هل أخبرتك أن كل أغنية بعثتها لي محفوظة لدي بتاريخ وصولها منك؟؟؟










11:13 مساء


من أنت ؟؟


من تكون لتحتل كياني بهذا العنف؟؟؟؟


لا تعتقد أن مشاعري نحوك مشاعر إمرأة عاشقة...


قلت لك قلبي لن يفتح أبوابه لرجل ما حييت...


مع يقيني التام أنني لا أحبك...إلا أن كل مشاعري مقيدة بك؟!!!


غدا سأذهب إلى المحكمة...


لا أعلم ماذا سيقولون هناك ولا ماذا سيحدث...


بصراحة حتى لو حكم القاضي بأن أدفع لذاك اللعنة ما طلب سأفعل فما عاد شيء يعنيني بقدر الخلاص منه...


أريد أن أغمض عيني لأفتحها وأنا أحمل صك حريتي منه وبعدها لا أريد أن يمتلكني أي رجل في الدنيا...


لن أكون أبدا إمرأة لرجل تحت أي ظرف كان...


كنت قد قلت لك أنني سأتزوج وقت يعلن قلبي وصول ذاك الذي أنتظره..


لكنني لن أفعل حتى لو جاء ذاك المجهول الذي سيجعلني أعلن الانتماء إليه والخضوع لسلطان عشقه...


لن أتزوج أي رجل كان...لن أعيش ما عشته من حزن وخوف من جديد....


كل الرجال لعنة لم أقابل منهم رجل يستحق الاحترام ...


لم يأتيني منهم إلا الشقاء والمذلة ابتداء من أبي وليس انتهاء بهذا الذي أحمل اسمه حاليا ....


ومن قال أنني سأحب أي رجل؟؟؟


هل تعتقد أنه لا زال لدي قلب قادر على الحب؟؟؟


هل عادت مشاعري تنتظر رجل يشعل حرائق اللهفة بها؟؟؟


صدقني لم يعد بي قدرة على الحب...


فما عاد لدي متسع لخذلان جديد...


ولا عاد في ذاكرتي ركن يستوعب وجع جديد....


قلبي فيه من الجراح ما يكفيه للعمر القادم...










حتى لقاء جديد يجمعني بك كن بخير....


ناديا



















الثلاثاء 21 يونيو 2011م


3:35فجرا


بدأ يوم جديد...


بدأ عهد للوجع جديد...


مازلت أكتب لك...طبعا لست مستمرة في الكتابة...


فتارة أتوقف لأعيد قراءة كلماتك...


وتارة أستمع لكوكب الشرق حاليا أسمع (حيرت قلبي معاك)...


وبين لحظة و أخرى ألهب الأرض بخطوات تشتعل قهر ...


ما أبشع هذا الإحساس الذي يتملكني في هذه الساعات...


إحساس بالعجز والضعف وقلة الحيلة....


كما لو كنت مقيدة بأغلال من فولاذ تعيقني عن الهروب من هذه النار المحرقة....


أتدري يا أنت لو عشت يوما ما أعيشه الآن ما كنت قيدتني بقسوة ما فعلت ...


لو لسعتك نار الظلم للحظة ما أحرقتني بظلمك لي ...










3:43 فجرا


ها هو المؤذن ينادي لصلاة الفجر


وها هو قلبي ينادي لترحمني مما أنا فيه...


فهل تسمعني؟؟


هل يصلك ندائي؟؟؟


لا... لا يصلك ولن يصلك أبدا....


لن يقوى صوتي على اختراق حواجز أحكمت بنائها بيني وبينك....


















ترى ماذا تفعل الآن؟؟؟


أتراك تفكر بي؟؟؟


أم أنك لا تذكرني إلا لحظة حضوري؟؟؟


من يدري لربما أحترق الآن مقابل لا شيء؟!!!


أيعقل أنني أحتضر شوقا إليك وأنت لا تذكرني أصلا؟؟!!!














3:52 فجرا


سأتركك الآن


سأصلي وأدعو الله أن يحمل لي الغد بشائر تطمئنني عليك....


و سأنتظر أن تتسلل إلى خلاياي المتعطشة لك نسمة هواء تحمل عطرك الحنون....


من يدري قد يوافق دعائي ساعة استجابة ويرحمني الله من عذابي الذي لم ترحمني أنت منه....










5:11صباحا


أشتاق إليك


والله العظيم أشتاق إليك لدرجة أنني سأموت...


أعلم أن كلامي سيقابل منك بالسخرية وستقلب الجد مزاح كما تفعل دوما...


لا بأس حتى لو سخرت مني لا يهم المهم أن أخبرك بما لدي وكما أشعر به ...


يبدو أنني أدمنتك ههههههه وها أنا أعاني أعراض انسحابك مني هههههه


كم هو مؤلم غيابك يا أقسى من عرفت


لست وحدك من يقلب الجد مزاح فأنا مثلك تماما أهرب للضحك كلما شعرت أنني سأتجرد من عقلي أمامك...


ليتني فقط أراك في هذه اللحظة لأعلم مالذي تفعله في غيابي


هل تشاغلت عني بغيري؟؟؟


هل مررت للحظة على بالك؟؟؟


كم أنا مغتاظة منك


والله العظيم لو رأيتك الآن سأصفعك بقدر غيظي منك


لالالالالالالالالالالالالا لن أفعل فلو رأيتك سأسرع إليك


أرتمي في أحضانك وأبكي بعمق افتقادي لك


سأشكو لك منك


هل ستنصفني منك؟؟؟


مالذي أقوله؟؟


مجنونة؟؟


غبية؟؟؟


أم تراني...........؟؟؟؟


لا أعلم ما عدت أدرك شيء بسببك.....


كم أنت قاسي


كم أكرهك


وكم أحبك


أتعلم أنك لم تغادر أفكاري للحظة؟؟؟


لم تغب عني للحظة؟؟؟


أريد أن أتحدث إليك


أن أطمئن عليك بأي طريقة


لن أسامحك على ما فعلت


ولن يسامحك الله


ليتني أموت كي تبقى ما حييت تتعذب لظلمك لي


لكنني لا أريد أن أموت بعيدا عنك


تبا لما أنا عليه


تبا لكل غباء يسكنني


تبا لي كيف سمحت لك أن تتغلغل داخلي دون قيود






أشتاق إليك


أين أنت؟؟


الغريب أنني الآن أقرب إليك في المسافة ومع هذا أنت أبعد عني مما كنت!!!!


لعنة الله على المسافة والزمن


لعنة الله على قلبي










هل أنت بخير؟؟


هل ستنتظرني حتى أعود؟؟؟


أم تراك نسيتني من حين تركتك؟؟؟


لا تستغرب كلامي


يبدو أنني بدأت أهذي


ما أروع الهذيان بين يديك














5:24 صباحا


مازلت أشتاق إليك


وستظل أوردتي تشتعل شوقا إليك حتى أعود للعبث معك بذاكرة الزمان


معك لا أعترف بمسافة تفصلنا


و لا أؤمن بزمن يسرقنا


ولن أرضخ لقيود وأحكام تحرمنا متعة التمرد على أنفسنا


معك أعيد صياغة تاريخي بلغة تتنفس سعادة


معك أستعيد طفولتي التي تجاوزتها مرغمة


أمارس مراهقتي التي تنكرت لها


أستخدم قلبي وروحي


وحده عقلي الغائب حين أكون معك


لا أريد عقلي


لا حاجة لي به وقت لقائك


أنت عقلي


أنت ميزان تفكيري


سأفكر كيفما تفكر


وأتصرف كما تتصرف


أريد الحياة بك


أفكر بعقلك


أتنفس بروحك


أعشق بقلبك


أرى الكون بعينيك






أتضحك على ما أقول؟؟؟


مازلت تسخر مني؟؟؟


لا يهم فلتفعل ما شئت فقط دعني أكمل هذياني بك بين يديك....






هل تشتاق لي كما أشتاق إليك؟؟


أعلم أنك ستقول أي شيء فقط لتغيظني


لا بأس فلتفعل لن تستطيع خداعي بضحكك المستمر


فقلبي يشعر بك


نعم أشعر بك


يقولون من القلب إلى القلب رسول


يا إلهي لو صدق قولهم


ستكون الآن مثلي في عذاب لا يرحم


تحترق بنار أنت من أشعلها


يا لغبائي كيف لم أعطك رقم هاتفي حتى لو رفضت ؟؟؟


كم أنا غبية فعلا


لكنني لن أفعل ما حييت


لن أتواصل معك أبدا


وسأنتقم منك بذات القسوة التي مارستها معي


نعم سأنتقم


وحق من جمعني بك صدفة لن تنجو من انتقامي


سأعذبك كما عذبتني


وسأحرقك كما أحرقتني


لكنني سأتعذب أكثر منك


سأحترق أكثر منك


يا إلهي هل سأنتقم منك بي؟؟!!!!














5:34 صباحا


حتى هذه اللحظة أشتاقك


لكنني الآن أكرهك!!!


أكرهك!!!


أكرهك!!!






لم أتمكن من قراءة حظي لليوم


لكن أعتقد أني قادرة على توقعه


((عمليا:- ستفشل في كل شيء اليوم..تفتقد التركيز فيما يدور حولك مما سيؤدي بك إلى دمار تام....عاطفيا:- تعاني أزمة عاطفية حادة..فحرارة أشواقك في ارتفاع مستمر وقدرتك على الصبر في انخفاض حاد...))....


أرأيت حظ أفضل من حظي؟؟؟






أما أنت فأتمنى أن يكون حظك كما يلي:-


((عمليا:- خسائرك مستمرة وسوء الحظ يحالفك طيلة اليوم...عاطفيا:- قسوتك وظلمك يبعدان الحبيب عنك..ستندم كثيرا لأنك لم تقدر مشاعره نحوك..))


أتمنى أن تعاني الندم ولو لساعة...وليتك فعلا تصبح رهن عذاب ضميرك الذي أشك أنه موجود لديك أصلا


هل تراني قاسية؟؟؟


طبعا فما أنا إلا انعكاس لك أنت


هل تعلم أنني أصبحت أشبهك؟؟؟










5:42 صباحا


مازلت أكرهك


أكرهك


أكرهك


















2:22 مساء


لا يزال كرهي لك في تزايد مستمر ...


أعتقد أنني سأصل لدرجة من الكره لك سيئة جدا...


مازلت أعاني أعراض انسحابك مني....


جسدي مرهق جدا....


روحي ممزقة جدااااا....


لا ضير في قليلا من المعاناة طالما أنني سأعود نقية منك....


قبل قليل أعددت القهوة....كانت يدي ترتعش لذا اندلقت مني رغما عني....


تعاريجها على الفنجان والطبق رسمت لوحة مدهشة؟!!!!


ضحكت من أعماق حزني...


قفز إلى وجداني سؤال ((أتحملني فناجين قهوتك إليك؟؟؟))....


ربما تكون في ذات اللحظة تذكرني...


ربما تضحك من كل قلبك على تعاريج البن المترامية بعشوائية على حواف فنجان أعددته....


من يدري قد تكون الآن مزدحما بي ازدحامي بك.....


سأتركك سيدي لأواصل رحلتي العلاجية للشفاء منك....


سأعود الآن لفنجان قهوتي الحبيب....


وسأفتش بين حبات البن...لربما تنبئني عن أخبارك التي بخلت علي بها.....


حان الآن موعد عبد الحليم وأجمل ما غنى ((أهواك وأتمنى لو أنساك...))


أتدري أن اليوم هو ذكرى ميلاد العندليب الأسمر؟؟


كن بخير يا من أكرهه بكل كياني .....










4:26 مساء


قبل قليل صليت العصر ....


دعوت الله كثيرا كي يحفظك....


ليس حبا لك بل كي لا يحرمني مكروه يصيبك متعة انتقامي منك؟!!!....


ماذا تفعل الآن؟؟؟


أعتقد أنك تغط في نوم عميق....


بالتأكيد فمثلك بخلو باله لن يعدم طريقه للنوم بهدوء تام....


أتخيلك تتمدد بأريحية مطلقة على سريرك...


تحتضن بسلام أغطيتك...


وقبل أن تغفو عينيك نفضت بقايا ذكرى لي من عقلك....


أتراني مررت اليوم بذاكرتك؟؟؟؟


تبا لك


ليت نومك يتحول كابوس مستمر ...


أتمنى أن لا تهنأ لحظة في غيابي؟!!!!....














11:46مساء


دقائق فقط وينتهي يوم آخر بعيد عنك...


تخيل مازلت حتى اللحظة على قيد الحياة؟؟!!!


زارتني اليوم صديقة عزيزة,,, لا ليست صديقة بل هي أخت أكرمني الله بها....


طيبة جدا من أولئك الذين ما عدنا نسمع عنهم إلا في حكايات الزمن الماضي....


أولئك الذين تشع البراءة من أعينهم...وتفوح ألسنتهم بطهر الملائكة....


أتدري أعتقد أنني محظوظة جدا لأن الله وهبني أخت مثلها....


تحدثنا كثيرا...


شربنا قهوة بكميات كبيرة....


ودون أن أدرك وجدتني أحدثها عنك؟!!!


يبدو أنها بفطنة النساء أدركت عشقي الصارخ لك في دمي....


فعلا للنساء حاسة سادسة لا تكذب ....


بالنسبة لك ...


حتى هذه الدقائق الأخيرة أكرهك بعنف ....


سأودع اليوم على أنغام رائعة ليلى مراد ((سنتين وأنا أحايل فيك))






إلى يوم آخر يا أقسى من عرفت.....






ناديا



















الأربعاء 22 يونيو 2011م


1:14 صباحا


حبك في خطر؟!!!


أسهمه في انحدار تام ؟!!!


هل تعلم أن للحب أيضا بورصة ؟؟!!!


له أسهم يضارب عليها؟؟!!!


مؤشر الشوق إليك لدي في تراجع مستمر....


((جددت حبك ليه؟؟)) هي رائعة من روائع كوكب الشرق...


أحببت أن أبدأ كرهك اليوم بها؟!!!!


وحده كرهي لك في تزايد....


اليوم أكملت يومين ونصف اليوم بعيدا عنك....


هل أخبرتك أنني أشتاقك؟؟؟


نعم أكرهك بشدة ولكنني أشتاقك بحجم كرهي لك؟!!!!


في ما مضى وللأمانة لست أذكر الزمن بالتحديد ولا حتى من قال لي ما سمعت وقتها,,,,


فيما مضى قيل لي أن الإنسان عندما يصل إلى حالة من الكره المطلق لشخص كان يوما يعشقه فهو حتما قد بلغ من العشق أعلى مراتبه؟؟؟!!!!


وأنه يشفى من عشقه في حالة واحدة فقط وهي حين يمر من كان يعشق على باله مرور الكرام دون أن يعبث مروره بمشاعر أيا كان نوعها ودون أن يخلف مروره أثر يستنهض الذاكرة بمخزونها المعتق ....


هل يعني هذا أنني في أعلى مراتب عشقي لك؟؟؟


هل أنت الآن سيد قلبي ؟؟؟


هل أنا حتى اللحظة أسيرة ذاكرة تفيض بك؟؟؟؟














2:18 فجرا


قلت لي هو وعد مني سأطمئنكِ كل يوم أني بخير...


لما لم تفي بوعدك؟؟؟


أأصبحت وعود الرجال نثر حروف؟؟؟


أكاد أختنق في غيابك عني...


أيريحك اختناقي ؟؟؟


أهذا ما كنت ترتجيه ساعة قسوت على روحي؟؟؟


أريد أن تهنأ الآن فقد نلت رجاءك ....


أكرهك


أعشقك


من كثرة عشقي لك كرهتك


من قسوة قلبك كرهتك


من فرط يأسي في غيابك كرهتك


أفهمت الآن لما أكرهك؟؟


أأدركت أبعاد كرهي لك؟؟؟


حتى كرهي لك يفيض عشق؟؟!!!!!


أأنت بخير يا أغلى الناس؟؟؟


أأنا بخير وأنت قيد الغياب؟؟؟


آه يا من أشتاقه حد الموت ليتني فقط أعرف أنك بخير...


حتى وإن كنت بالنسبة لك عابرة ذاكرة طوي قيدها لديك....


فقط كن بخير...


عاهدتني أن لا تشغل بالي عليك فلما لم تلتزم بعهدك؟؟؟؟


أتدري


إنصاتي لسيارة تصدح بفيروز مستمر حتى الآن


لكن السيارة لم تمر من هنا؟!!!


وفيروز لم تعطر المكان؟!!!


أتراك أضعت الطريق؟؟؟


أم أن فيروز صمتت ؟؟؟


كم أخشى أنني من أصبت بالصمم من فرط إنصاتي انتظارا لك.....


لا ,,يستحيل ذلك,,,فأنا الآن أسمع بوضوح تام استغاثة قلبي بك...


أسمع استجداء روحي لك....


فلما لا يصلني صوت فيروزك؟؟؟؟


هل أخبرتك بما حصل معي؟؟؟


لم أذهب إلى المحكمة....


منعتني ظروف أقوى مني...


سيطول انتظاري لصك حريتي...


سيطول استعبادي من قبلهم....


بت مرعوبة من أن أبقى ما حييت ملك ذاك الرجل المقيت...


هو لا يملك مني إلا اسمي في كرت عائلته المقزز....


ولن يطال مني أكثر من ذلك حتى ولو بقيت ملكه للأبد....


سيملكني وفق الأوراق الشرعية فقط....


وهذا هو الوضع القائم منذ وقت بيننا فعلا....


وسيبقى الحال على ما هو عليه حتى يشاء الله خلاصي....


استغرب كثيرا من أشباه الرجال ...


أولئك الذين يقبلون على كرامتهم تقييد إمرأة تشمئز منهم ...


كيف يرتضي الرجل الحر التمسك بــ إمرأة أعلنت بغضها له ورفضها للقرب منه؟؟؟!!!!


إمرأة صرحت له بعشقها لسواه؟؟!!


هل ماتت نخوة الرجال؟؟؟


هل انتحرت شهامة الأحرار؟؟؟














08:18 صباحا


صباح الخير يا وجه الخير


صباحك قيثارة الملائكة


صباحك فنجان قهوة يشتاق شفتيك


صباحك أنت يا من لا يليق بك سواك


وصباحي أنت يا أعذب صباحاتي....


ها هي فيروز تغني ((ع هدير البوسطة))


وها أنا حتى الآن أنتظر مرورك بي ...


أنتظر وفاءك بعهدك لي....


اليوم يا سيدي هو آخر يوم عملي ....


اليوم نهاية فصل دراسي بكل ما فيه من خيبات وذكريات....


غدا بمشيئة الله في مثل هذا الوقت سأغادر هذه المدينة التي بالكاد أحتمل هواءها السام....


لا أعلم إن كنت سأتوجه مباشرة إلى مدينتي الحبيبة أم أنني سأذهب لزيارة شقيقتي الغالية ....


منذ زواجها لم أرها...


صدقا اشتقت إليها ....


أفتقدها كثيرا...


مازلت عاجزة عن استيعاب أنها لم تعد أختي الصغيرة...


كبر الصغار وغادروا ظلنا لتلفحهم شمس الحياة...


أصبحت زوجة وستصبح أم بعون الله...


لماذا فراقهم يجرحنا بهذه الطريقة؟؟؟


لماذا يصعب علينا تقبل نموهم الطبيعي ؟؟؟


أهو الخوف عليهم من مواجهة الحياة دون رعايتنا لهم؟؟؟


أم أنها طبيعة البشر الذين لا يعترفون بالتطور الإنساني الحتمي ؟؟؟


هههههه يا إلهي أتحدث عنها كما لو أنها ابنتي وليست شقيقتي ....


لا أنكر أن ذاكرتي تفتقر لمحتواها منها ....


بل تكاد تخلو منها....


إلا أنها في النهاية شقيقتي الصغيرة....


سأحاول تجاهل مشاعر الأمومة التي عصفت بي فجأة ....


وسأكتفي بالدعاء لها دوما بأن لا تعرف للشقاء طعم...


و أن تجهل خطواتها الصغيرة درب الألم و أن لا تذوق روحها قهر الرجال ....










12:14 مساء


عدت من مدرستي ....


تخيل مضت أربعة أشهر من حين وصولي إلى هذه المدينة؟!!!


غدا سأغادرها بمشيئة الله...


ليتني أغادرها كما جئتها ...


لكن للأسف سأغادرها بخيبة أمل جديدة ....


وسيبقى لهذه الفترة ما حييت بصمة سوداء في تاريخي....


ماذا تفعل الآن؟؟؟


تضحك؟؟


حزين؟؟؟


صامت؟؟؟


ممتلئ بالضجيج؟؟؟


تفكر بي؟؟؟


تشتاقني؟؟؟


أم تراك نائم لا تدرك معاناة ساعات الانتظار؟؟؟؟


أما أنا فكما ترى أكتب لك...


الكتابة إليك تمنحني بعض الصبر على غيابك....


مرهق جدا غيابك يا أقسى من عرفت....


يا أنت


والله ما عهدت قسوتك في حياتي...


ولا عهدت صبر كصبري عليك....


مع أنني لا أطيق الصبر على ظلم يلحق بي...


إلا أنك روضتني لأكون للصبر خاضعة بملأ روحي.....


قلت لك في اليومين الماضيين أنني أزداد كرها لك كل لحظة....


لست صادقة سيدي ...


فما كرهي لك بل كرهي لما فعلت بي وبك....


آه يا أنت ليتني فقط أجد لقسوتك عذرا يليق بحجم وجعي ....


سيطول الغياب سيدي...


وسيطول وجعي وعذابي ....


حتى الآن لم تهتدي فيروزك إلى سمعي...


حتى الآن لم تهتدي خطواتك إلى دربي...


وحتى الآن عهدك قيد الوفاء به....


فهل ستفي؟؟؟


أم ستخون عهدك؟؟؟














2:33مساء


لم أتمكن من النوم فالحرارة هنا لا تطاق ....


أصابني صداع مفاجئ ...


تناولت الكثير من الأقراص المسكنة للألم ولكن دون جدوى....


مع أنه لم يتبقى سوى ساعات قليلة وأغادر هذا المكان المقيت إلا أن مخزون الصبر لدي بدأ ينفذ بشكل غريب؟!!!!


لا أعلم مالذي أصابني ولا مالذي حدث لي كي أكون بهذه العصبية ؟؟!!!


أهي لعنة الساعات الأخيرة؟؟؟


بالعادة آخر وقت من كل شيء يجعلنا في حالة لا توصف...


نكون حساسين جدا لأي عارض يطرأ...


عصبيون لدرجة الانفجار في أي لحظة ولأي سبب ...


غريب هو أمرنا ...


نصبر على ظروفنا لأيام طويلة وعندما توشك النهاية على الوقوع نستجدي الصبر ولا نجده؟؟؟!!!


تبا لهذا الصداع الكريه الذي يتزايد بشكل مؤلم جدا كل لحظة....


وتبا لهذا الضجيج المحيط بي ....


يا إلهي كم أشتاق لهدوء منزلي الحبيب...


كم أشتاق للصمت المهيب هناك....


ما لهذا المكان هنا مزعج لدرجة مستفزة؟؟؟


ألا يعترف الناس هنا بآداب الحياة المتحضرة؟؟؟!!!!


ألا يفهمون حاجة الغير للراحة؟؟!!!


ليتني أملك الأمر لكنت خرجت حالا إلى الشارع المزدحم بضوضائهم وأغلقته من أساسه....


لعنة الله على السيارات ولعنة الله على من لا يفهمون معنى الأدب الإنساني ....


هل مازلت تذكرني يا نبض الروح؟؟؟


أم أنك غارق مثلي في ضجيج من لا يستحون؟؟؟


أتدري أشعر برغبة في تناول فنجان من القهوة ولكنني لا أجده؟؟!!!


أيمكنك تخيل ذلك؟؟؟


أنا من تسري القهوة في عروقها لا أجدها؟؟؟!!!!


ربما يحالفني الحظ بعد ساعة أو ساعتين وأنعم بفنجان قهوة,,,من يدري ربما....


هل تناولت قهوتك اليوم؟؟؟


هل ذكرتك بي؟؟؟


هل تحرشت رائحتها بأوردة الشوق لديك؟؟؟


أتذكر حين كانت أمسياتنا تعبق بالقهوة السمراء؟؟؟


هذه اللحظة أذكر كلماتك لي


((أحضري قهوتكِ وتعالي فأنا مشتاق إليكِ))...


آه يا أغلى مني ...


لا أنت هنا...


و لا حتى قهوتي هنا....


أتمنى فقط لو يعتقني هذا الصداع قليلا فما عدت قادرة على تحمل المزيد منه....


استهلكني بقسوة ...














7:39مساء


ماذا أفعل لأخلص من هذا الصداع الفظيع؟؟؟؟


ليت المشكلة صداع في رأسي...


وجعي الحقيقي هو الصداع المزمن في روحي.....


أما قلت لك ذات يوم أن الشرف العربي قد دخل المزاد؟!!!


وحتى الآن لم يزايد عليه أحد؟!!!!


في زمننا هذا كل شيء أصبح غالي إلا الإنسان....


ضاعت قيمته من حين أصبح تجارة ....


أعلمت أننا عدنا عبيد نباع ونشترى؟؟؟


لا كرامة


لا كبرياء


لا آدمية


لا إنسانية


وطبعا بكل تأكيد لا شرف.....


ليس ما أستغربه عودة العبودية سيدي


بل ما أشمئز منه أولئك الحقيرين الذين سمحوا لأنفسهم أن يتاجروا بنا....


من أعطاهم الحق في التحكم بمصائرنا؟؟؟؟


من هيأ لهم أننا ملكية خاصة لهم؟؟؟؟؟






ناديا















الخميس 23 يونيو 2011م


1:10 فجرا


لن أبكي بعد اليوم


لن أحزن بعد اليوم


لن أتألم بعد اليوم


حمل لي الهاتف صوت شقيقتي الغالية قبل قليل...


طلبت مني زيارتها...


تقول أنها تشتاق لنا كثيرا...


من حين زواجها من قرابة شهر لم نرها...


أتدري أنا أيضا أشتاق إليها...


أتمنى أن أرى عينيها الجميلة من جديد...


أتمنى أن أرى ابتسامتها الشقية من جديد...


لا أعرف إن كانت الظروف ستسمح لي بزيارتها...


لو كان الأمر بيدي لما تأخرت عنها لحظة...


لطرت إليها الآن...


لكنك تعلم جيدا أنني لا أملك شيء سوى استجداء القدر بأن يرأف بحالي وقت يغدق علي بكرم عطاياه....


يا أنت


ليت القدر يبخل للحظة علي ...


ليته ينساني للحظة فقط...


أتراه تعهدني بشقاء لا ينقطع؟؟؟؟


دعك من عذاباتي وأخبرني عنك....


ماذا تفعل في هذه اللحظة ؟؟؟


دعني أخمن ....


تتقلب على جمر الشوق ....


يستنزفك القلق علي ....


يمارس الانتظار معك كل أنواع التعذيب....


تبحث عني...


تتلمس أخباري...


تتراكم على الطاولة أمامك عشرات فناجين القهوة التي حاولت استحضاري من خلالها...


أكوام متراكمة من السجائر المحترقة مترامية على الأشياء حولك


على أطباق الفناجين


في الفناجين


في طبق السجائر


على الطاولات


أراك تدخن بعصبية


ألهذا الحد غيابي يقهرك؟؟؟


هههههههههه يا إلهي هل سأصدق خيالاتي؟؟؟


لا عليك من ثرثرتي الغبية فلست سوى إمرأة تهوى مواساة قلبها الجريح....


لم تنصفني الدنيا


ولم ينصفني أهلها


أقل شيء أحاول أنا أن أنصف خيبتي الكبيرة بي.....














3:07 فجرا


أخيرا تمكنت من العثور على طريقة للتواصل معك....


وجدت رسائل منك بعدد لحظات الغياب...


كم فرحت بكل حرف منها...


قررت أن أرسل إليك برقم هاتفي كي لا يقف البعد بيني وبينك من جديد...


كي لا تحرمني الظروف من الاطمئنان عليك ....


كي لا أموت خوف وحيرة في غيابك....


كتبت لك كلام يبكي شوق إليك...


ما تركت كلمة في قاموس العشق إلا كتبتها إليك...


وحين أردت أن أرسل لك برسالة تحمل نبض قلبي إليك....


وجدت يدي عاجزة عن ذلك؟؟!!!!


مسحت كل حرف ؟؟!!!!


وعدت أكتب لك كلام بعيد كل البعد عن ما أريد أن يصلك؟!!!!


كتبت لك كما لو أنني لا أعرفك ,,,لا آبه بك؟!!!!


وأرسلت برسالتي إليك ويدي تنوح من ظلمي لها ...


وقلبي ينزف من قسوتي عليك وعليه....


بكيت بشدة لأني قتلتني بك....


ستغضب كثيرا حين تقرأ رسالتي إليك....


ستكرهني ....


ستلعن مروري بحياتك ذات يوم....


لا تسألني عن سر تصرفي هذا...


فأنا ذاتي أجهله....


أردت أن أقول لك كلمات أعنيها بكل ذرة مني,,,فبعثت لك بخناجر مسمومة؟؟؟!!!!!


قلبي يصرخ أشتاقك حد الموت,,ويدي كتبت من قال أني اشتقت إليك؟؟!!!!!


روحي تستغيث بك أحبك..أعشقك...ويدي خطت أكرهك؟؟!!!!!


مالذي جعلني أتجرد مني لحظة وصلت أبوابك بعدما يئست بلوغها؟؟؟؟


مالذي جعلني أنكر عشقك وقت وقفت بين يديك ؟؟؟؟


لماذا قتلتك لأنزف أنا؟؟؟؟؟


أعشقك


هذا هو سر ما فعلت بك!!!!!!!!!


أعشقك


ومن فرط عشقي لك قتلتك!!!!!!!!!


أعشقك


لذا لا وجود لك في حياتي يا كل حياتي !!!!!!!!!!!!!


ستكرهني بشدة وربما في كرهك لي خيرة؟!!!


خيرة لي و لك؟؟!!!!


ستنساني ...وربما ستتناساني بدافع من كرامة رجل مجروحة....


وسأتقبل خسارتي لك بدافع من كبرياء أنثى زائف.....


وسنمضي في كل الطرق إلا طريق يجمعنا....


ستكرهني يا نبض قلبي وكم يحزنني كرهك لي وأنت عشق الروح.....


يا أنت


حين يخف وجع كرامتك ...


وتلتئم جراح قلبك ...


حاول أن تغفر لي ...


فـ والله ما كان دافعي جرحك ولا كانت رغبتي اهانتك ....


خوفي هو من جعلني أتبرأ منك وأنت دمي ونبض حياتي ....


نعم خوفي...


لا تتعجب يا أغلى الناس....


فالخوف كثيرا ما يجعلنا ننسلخ من ذواتنا ونخسر ما لا نقوى على مواجهة خسارته...














3:44 فجرا


تلاقينا أخيرا يا أغلى الناس


كنت للشوق أسير مثلي....


وكنت للقدر ممتنة أن أعادك لي من جديد,,,لتعود لي الحياة بكـــ ....


يا أنت


ما أجمل الغياب الذي يعقبه لقاء بروعة لقاءك...


ما أعذب الشوق حين يجعل الارتواء منك بهذه الشدة....


تحدثنا كثيرا....


ضحكنا كما لم نضحك من قبل....


يا إلهي كيف ألغى حضورك كل غياب الأيام الماضية كما لو أنه ما كان للغياب وجود أصلا؟؟!!!


ومضينا نتحدث ونضحك ونهزأ كثيرا بكل شيء....


ومضت ساعات لا ندرك من الوجود سوانا...


ولا نأبه لما قد يحمله لنا الغد القادم....


كل حرف تبادلناه يفضح غرامنا...


كل همسة هي صرخة عشق....


أحبك....


بملأ شجاعتي أعلنتها لك....


لم أقلها صريحة لكنك لم تجهلها ....


تحبني ....


بكل شموخ الرجال أهديتها لي...


لم تهبني إياها واضحة لكنني لم أغفل عنها....


لا شيء يعادل التصريح بالحب بلا كلام....


ووعدتني أن لا تغيب يوما....


ووعدتني أن لا تترك يدي تستجدي يدك على طريق الحياة ولا تجدها....


ووعدتك أن لا أخون حبك...


أن أكون إمرأة لا تعرف نفسها إلا بك ....


سعدنا كثيرا بعهودنا التي تبادلناها ...


اطمأنت قلوبنا للعمر القادم بنا...


لكن كيف نسينا أن القادم مجهول لنا؟؟؟


كيف أمنا غدر الزمان؟؟!!!!










ناديا
























الجمعة 24 يونيو 2011م

3:46 مساء

نقضت عهدك؟؟!!!

وتنكرت لعهدي؟؟!!!

وضحك الزمن منا حتى بكى؟؟!!

ألهذا الحد كنا أغبياء؟؟؟

افترقنا يا أنــــــت!!!!

مع أننا بالكاد التقينا !!!!!

أترانا حقا التقينا؟؟؟

بت أشك في ذلك....

بت أشك أصلا أنني عرفتك .....

يقول الدوس هكسلي

((لا تختفي الحقائق عندما يتم تجاهلها)) ...

هل يعني هذا أن حقيقة فراقك لن تختفي حتى لو تجاهلت حقيقة لقاءك؟؟!!!

وما الفرق سيدي؟؟

مهما تجاهلت مرارة ما حصل لن أنجو من معاناة ما سيكون....

من الأفضل إذا أن أقر بواقع يخلو منك على أن أعيش حلم لن يحتويك ....

يا أنت لما فعلت ما فعلت؟؟؟

مالذي فزت به حين كشفت الستار عن أسرار دفينة؟؟؟

أي ربح نلته وقت عريت الخفايا ؟؟؟؟

قلت لك لا تنبش القبور....

لا تكشف ستر الماضي...

لا تقتلنا بما كان منا....

لكنك رفضت أن ترأف بنا مما نحن في غنى عن مواجهته....

صممت على التوغل في أعماق مخزون مقيت من ذاكرة تعبت حتى تجاوزتها....

اقتحمت أبواب منيعة استمت في إحكام إغلاقها....

شرعت كل الأبواب والنوافذ على الأمس البعيد ....

قتلت نور اليوم بظلام الأمس...

لوثت نقاء الحاضر بسموم الماضي....

خذلت الأمل باليأس ...

أتراك مرتاح الآن؟؟؟

ليتك فقط لا تدرك فداحة جريمتك ....

ليت لعنة القدر لا تطال روحك عقابا لما فعلت .....

لا أعلم أي كلام قد يقال بعد الذي كان....

أشعر أنني ما عدت أذكر شكل الحروف ولا عدت أعرف صوتها أو روحها....

ذاكرتي مفرغة من اللغة ...

لم يتبقى من لغة عرفتها سوى عبارة لا أعلم كيف لم تتلاشى مع ما تلاشى من ذاكرتي؟؟!!!

عبارة للفيلسوف ايسوب

(((إذا تحققت أمانينا فالغالب أننا سوف نأسف لذلك..)))....


ناديا












الأحد 26 يونيو 2011م

3:39 فجرا

مضى يوم بأكمله وأنت قيد صمت لا يرحم...

وأنا قيد انتظار أتقنت ممارسته حتى بت محترفة به....

أتساءل من حين غبت عما تفعله؟؟؟

كنت في غيابات ماضية لك لا يشغلني سوى الاطمئنان عليك...

غيابك هذا لا يقلقني حالك ولكن يقهرني جهلي بتفاصيل يومك بعدي....

أعلم أنك بخير ....

وستكون دوما بخير ....

فمثلك لن ينتهي بنهاية قصة عشق...

ولن تكسره صدمته بإمرأة لم تكن على مستوى عشقه....

يا أنت

أتعتقد أني ما كنت لائقة بك؟؟؟

أتعتقد أن عشقك لي لا يستحق؟؟؟

لست أدري خفايا قلبك....

لكنني أعلم يقينا قلبي أنا...

فحبك كان الشيء الوحيد الذي يستحق حياتي...

وأنت كنت الرجل الوحيد الذي يستحق حبي....

لكن الزمن كان له رأي آخر...

ومثلي سيدي تحترم ما يمليه الزمن من قرارات وإن كانت تعسفية بحق.....

لن أقول لك كن بخير

بل فقط كن كما أنت.....


ناديا















الثلاثاء 28 يونيو 2011م

4:07 فجرا

تجاوزتك؟!!!

بإرادتي أو رغما عني لا فرق سيدي

ففي الحالتين ها أنا الآن مجردة منك!!!!

نسيتني/تناسيتني

سيان الأمر عندي طالما طويت قيدي من حياتك....

للنسيان لغة واحدة سيدي يتحدثها...

حتى وإن كانت على ألف لسان.....

أتدري يا أنت

عشت عمري بأكمله ما شغلني للحظة رأي الآخرين بي ...

و لا وضعت لمعتقدات البشر في تصرفاتي أي حساب...

لكنك الوحيد الذي توقفت عنده ...

وحدك من وضعت وجوده فوق كل شيء....

فما كانت النتيجة سيدي؟؟؟

تخليت عني كما فعلوا؟!!!

لا...عذرا سيدي لم تفعل فأنت لم تتخلى عني بل أنا من تخلت عني وقت صدقت خدعة الحب التي أغريتني بها...

اندفعت إليك بسذاجتي الشرقية المعروفة عني ...

يا إلهي متى سأتعلم من أخطائي؟؟!!

يا أنت

دوما أرددها ...عبارة لغادة السمان ((أصدق الأكاذيب عبارة سأحبكِ إلى الأبــــد))؟!!!

ومع أني أوقن تماما بمصداقيتها إلا أن يقيني ما منعني من تكرار ذات الغلطة؟!!!

الآن أجلس وحدي كعادتي ...

أصارع أفكاري المقيتة

هذه الأيام فكرة واحدة تهيمن على عقلي

الحب

تساؤلات كثيرة تتعلق بهذه الفكرة تغزو هدوئي

تعبث بصمتي من حيث لا أدرك

أكثر سؤال يذهلني بقدر ما يؤلمني

لماذا نقول أحبك ونحن لا نعنيها؟؟؟

هل أصبحت هذه الكلمة مجرد أحرف مستهلكة؟؟؟

أم أن تداخل مشاعرنا جعلنا لا ندرك ماهيتها؟؟؟

صدقا شيء محزن أن تغدو الكلمة التي ننتظرها من حين نولد وحتى تعصف بنا مجرد كلمة بلا وزن ولا قيمة ولا التزام يليق بها....

من قال أن الحب مجرد أحاسيس ومشاعر؟؟؟

صدمة وذهول؟؟؟

من قال أنه شوق ولهفة؟؟؟

حنين وانتظار؟؟؟

توسل واستجداء؟؟؟

لقاء وفراق ؟؟؟

الحب يا أنت عهد والتزام...

ومن لا يملك للعهد وفاء لا يعرف الحب

من لا يتقن الالتزام بقدسية عواطفه لا يعرف الحب....

يا أنت

لا تعر كلامي اهتمام ولا تأبه لفلسفتي المجوفة....

فأنا مثلك سيدي...

لا أعرف الحب....

لا أملك الوفاء بعهده ولا الالتزام بمواثيقه...

جميعنا سيدي ندعي الحب...

نمثله ...

حبنا كذبة من كثرة ما رددناها على مسامعنا صدقناها؟؟؟!!!!!

علمتني أن أكون صادقة...

لذا لن أكذب بعد اليوم

لن أدعي الحب بعد اليوم....

علمتني أن أكون صريحة جدا....

فاسمعها مني

نحن لا نليق بالحب....

وهو لا يتشرف بنا....

فلندعه بعيدا عنا....


هنا انتهت الحكاية قبل أن تبدأ فصولها البائسة....


الآن سأمضي من جديد في ذات الطريق....

سأعبث وحدي بذاكرة الزمن بعدك....

سأقتص مني بي...

برغم كل شيء مازلت المرأة ذاتها...

وسأظل حتى آخر نبضة في روحي هي...

إمرأة لا تعترف بالحدود ولا تخضع للقوانين...

لا تخشى فعل شيء طالما لا تفعل ما تخجل منه....

إمرأة يراها الجميع خارج حدود الالتزام؟؟!!

متمردة حد العصيان؟؟!!!

متحررة حد الفجور؟؟!!!

باردة حد الموت؟؟!!

عابثة حد التهور؟؟!!!

لا بأس سيدي فليروا ما يروا فهم لا يرون أبعد من أنوفهم جميعا...

وحدي فقط من تعلم جيدا أنهم ذات يوم سيحتقرون محدودية تفكيرهم ....

حتى وإن رفضوا الاعتراف بغبائهم المطلق....

يكفيني ثقتي بأنهم في أعمق أعماقهم يقرون بذلك .....

سيدي

فخورة جدا بي ...وكل لحظة يزداد فخري واعتزازي بذاتي ...

ستتراكم أخطائي وتزداد عثراتي ومع كل خطأ وتعثر سأكون أقوى وأقسى ...

وبعد كل سقوط سأنهض كأن لم أسقط...

ستكون لدي مناعة تامة ضد الهزيمة والانكسار ....

و أقوى منها مناعتي ضد أوهام الحب الزائفة ....


ها أنا أسدل ستائر ذاكرتي عليك...

لا تخشى تلاشيك من ذاكرتي...

فمثلك يعرفني ويعرف أي ذاكرة لدي...

ذاكرة لا تسقط شيء و لا تتخطى شيء....

فقط سأجهز زاوية جدية في ذاكرتي لمخزون جديد...

و أنت

كن مستعد لتتعثر من جديد بإمرأة أرجو أن تكون هذه المرة على مستوى طموحاتك ....


ناديا
























أحزاني كبيرة


وأوجاعي كثيرة


وخسائري أضخم من هزائمي


وبرغم كل شيء ما توقفت للحظة عن ترديد عبارتي الباسمة (بكره أحلى)!!


يقولون جميع الألوان تتماشى في الظلام


فعلا كلام منطقي فحين تفقد نور عينيك تتساوى لديك كل الألوان


فما حاجتك بالألوان إن كنت لن تدرك منها إلا الأسود؟


الأسود هو جهاتك الأربعة


غايتك والدليل


حيثما توجهت تصطدم به


ظلام موحش يلف عالمك


لا شيء سوى العتمة تصرخ حولك وداخلك....


يا إلهي عفوك






في العمى لا شيء سوى السواد


فما الذي يكون في الاحتضار؟؟؟؟


نظل لسنوات نعارك الحياة


نصارع كل الأحداث


نجري ونجري حتى تتقطع أنفاسنا


لا وقت للراحة


فالزمن لا يرحم


من يتوقف ولو للحظة تتخطاه عجلة الزمن بلا رأفة ليتعفن في طي الأمس


ولكن لا بد من وقت نقف به حتى لو لم نشاء


يرعبني التفكير بما سأصطدم به لحظة توقفي القهرية


ترى ماذا سيكون في انتظاري وقتها؟؟


ماذا ستكون ردة فعلي حيال المجهول المرتقب؟؟


والأهم من كل ذلك هل حقا سأكون مستعدة له؟؟

ناديا





11 سبتمبر 2011م


الأحد الواحدة مساء









قرابة العشرون يوما مضت على آخر مرة كنا فيها معا..


عشرون يوما وأنا في غيبوبة وجودية تامة من بعدك


لا شيء أذكره سوى آخر ما نطقت به


(ناديا,,انتهينا)؟؟!!


بجملة واحدة وضعت نقطة النهاية في آخر سطر من حكايتنا؟؟!!


جملة واحدة بترت بها مشاعري


وأدت بها عشقي لك؟!!!


قتلتني بها!!!


فقط جملة !!!


ألقيت بنفسي في أحضان الموت هربا من مواجهة فراقك فرفضني الموت


تماما كرفضك لي ؟!!


وعدت للحياة


أوردتي تنبض!!!


أنفاسي تدخل وتخرج!!!!!


وعلاماتي الحيوية بأكملها طبيعية جدا!!!!!


وحدها روحي لا أعرف لها مكان


أتراها رافقتك؟؟


أم تاهت في طريق اللحاق بك؟؟


آه يا أنت


ماذا فعلت بي؟؟


كانت صباحاتي تبدأ بك


أنفاس الصباح من حين عرفتك تفوح بالقهوة و بقيثارة الملائكة


ومساءاتي تنتهي بك


كل مساء يغمض أجفانه على صورتك الجميلة


فما بال الصباح بعدك أصبح معتم جدا؟؟


وما بال فيروز تنوح وتنتحب ؟؟؟


ما بال المساء أضاع صورتك؟؟


والقهوة أين ذهب مذاقها؟؟؟


آه يا أنت


كيف لرحيلك أن يحدث كل هذا الخلل في الكون ؟؟


كيف من بعدك أضاعت الحياة معالمها؟؟


والأشياء فقدت أشكالها؟؟


والوجوه تاهت ملامحها؟؟


وأنا وآه من أنا


أين أنا بعدك؟؟


ومن أكون دونك؟؟؟


أحقا رحلــــــــــــت؟؟


كلما صفعتني صورتي في المرآة يصرخ واقع رحيلك على ملامحي المرهقة


وتنسج أدمعي حسرة غيابك على وجهي


كل شيء يؤكد أنك ما عدت هنا


فكيف أنا حتى الآن هنا؟؟!!!


بيدين ترتعش أسكت صراخ فراقك وأمزق نسيج أدمعي


وأروح أعيد رسم ملامحي بما لا يفضح موتي بغيابك أمامهم


وببقايا قوة لا أدرك مصدرها أضع ابتسامة مكسورة على شفتي


مع أنها مكسورة جدا إلا أنها كفيلة بتضليلهم


وأغرق نفسي بالعطر كي تتوه رائحة اشتياقي إليك


و أمضي بي إليهم


ها أنا يا أنتم


المرأة التي لا يكسرها رجل مهما يكن


ألقي بي في زحامهم


في ضوضائهم


في فوضاهم


علك تعتقني ولو للحظة منك


علني أتوقف عن الاحتضار بك


ها أنا يا أنتم


أسعد إمرأة على الأرض


أقوى إمرأة على الأرض


أرأيتم لا رجل يهزمني


لا رجل يهزمني


وأظل أضحك كثيرا


وأتحدث طويلا


ومن حيث لا أدري تضعف مهاراتي التمثيلية فأجدك تنهمر على خدي


وأمسحك سريعا قبل أن يلمحك أحد


وينتهي اليوم


وتصمت الضوضاء


وتنفض الزحمة


وتتلاشى الفوضى


لأعود وحدي أمامك بمعزل عن كل شيء سواك


وحدي وجها لوجه مع حقيقة رحيلك


تنهار مقاومتي الوهمية


وتختفي قوتي المزعومة


لأسقط مني في وجع غيابك


أغرق بك حتى أيأس من نجاتي منك


وأبكي


وتبكيك معي كل أشياءك الحبيبة


فلما أبكيتني وتبكيني يا نبض روحي؟؟؟


أحقا رحلـــــــــــــت؟؟!!


ما لي أعجز عن تقبل أنك أبدا لن تعود؟؟


وأني أبدا لن أعود؟؟


آه يا أنت


قبل أيام وبينما كنت استميت في اتقان دور المرأة الفولاذية أمامهم


جئت أنت لتعريني أمامهم بك


كنت أحمل كوب من القهوة وأتجه إلى مكتبي في غرفة المعلمات لحظة اخترقني اسمك كقذيفة بعثرتني أشلاء


سقط الكوب من يدي وتجمدت حيث أنا


كاد قلبي يتوقف


كدت أفقد أنفاسي


هل فعلا سمعت اسمك؟؟


أم من كثرة هذياني بك توهمت ذلك؟؟


التفوا جميعهم حولي


يطمئنون على ما أصابني


وفي لحظات عاد الوضع إلى طبيعته


وعاد اسمك يصرخ في المكان حقيقة لا مجال للشك فيها


نعم هو اسمك الذي سمعت


حقيقة لا وهم


أطلت النظر إليها


هي منك


فكيف لم تعرفني وأنا و هي تربطنا قرابة بك؟؟؟


أسرعت بالخروج من الغرفة


وهربت إلى حيث لا عين تشهد على ضعفي


وبكيت حتى جمعت ما يمكنني جمعه مني بعدما بعثرني اسمك الغالي


ومن حينها و أنا أتحاشى أي مكان يجمعني بتلك التي منك


أتحاشى عينيها أن ترصد وجهي


فلو نظرت إلي للحظة لرأتك بي


لعرفت أني منها بحكم قرابتي لك


لكنني كل لحظة أسترق النظر إليها


أبحث عنك فيها


ليتني أملك القدرة على مواجهتها لكنت ارتويت منك من خلالها


هي من رائحتك يا أجمل العمر


آه يا أنت


بالأمس كنت أقف أمام بيت يحتويك


وددت لو أنزل من السيارة وأسرع إلى جدرانه لأقبلها


وأتنفس عطرك المختزل فيها


أيا جدران تحتضنه بلغيه سلامي


أيا أرض اغتسلت بطهر قدميه بلغيه سلامي


أيا باب يفصلني عنه بلغه سلامي


أتراك علمت بمروري بك؟؟


أتراك شعرت بوقوفي ببابك؟؟


يا أنت


نعم رحلت


نعم لن تعود


نعم لن أهرب كثيرا من الاعتراف بما كان


لكنني لا أستطيع تقبله


والله لست قادرة على مواجهته


فما ذنبي إن كنت أضعف من أن أتقبل فراقك؟؟


يا أنت


وحق محبتي لك


من حين رحلت ما مرت لحظة إلا كنت على موعد مع الموت


غير أني كل مرة أتغيب عن موعدي


لا تعتقد أن تغيبي عنه حبا في الحياة


لا وحق عيناك يا نبض الروح


فبعدك لا حياة تغريني


لكنه الخجل من دمعة أمي


الخجل من حسرة أمي


والله لولا دمعتها وحسرتها لما أخلفت موعدي مع الموت بعدك


فيا أنت سيان الأمر عندي من حين رحلت


فحياة لا تكون أنت نبضها هي موت مؤكد


آه يا رجل هزمني حضوره


وكسرني غيابه


قل لي أين المفر منك وأنت تستوطنني ؟؟؟


وحتى متى سأظل أقيم حساب لدمعة أمي وحسرتها؟؟؟


حتى متى سأحتمل وجع غيابك ؟؟

ناديا





29 سبتمبر 2011م


الخميس الثالثة فجرا







أرأيت يا أنت كيف تحققت نبوءتي؟؟


كيف أضحى فراقك واقع لا مجال لتجاهل مرارته؟؟


أتذكر كم من مرة رددت أمامك أني أخشى غيابك؟؟


كم من مرة صرخت بك متوسلة ماذا لو رحلت؟؟


بكيت يائسة ما حالي حين تمتطي الغياب؟؟


أتذكر كم سخرت مني ؟؟


كم ضحكت من سذاجتي؟؟


كم استنكرت تشاؤمي؟؟


ورحت تتلو على مسامعي قصائد الوفاء الأبدية


وتجدد كل لحظة عهود المحبة


((لن أغيب أبدا فلا تخشي الفراق صغيرتي))؟!!!


((الموت فقط من سيحول بيني وبين وصالكِ فاطمئني واهدأي))؟!!


أتراه الموت حال بيننا؟؟


أم أن وعود الرجال سيدي باتت فقاعات صابون؟؟؟


يا أنت


ما خنت يوما عهدك


ولا كنت من أشباه الرجال


وحتى اللحظة لا زال اسمك ينير سجلات الاحياء بفضل من الله


فما الذي حصل ليكون منك الغياب؟؟؟


يا أنت


والله ما أرعبني في حياتي شيء بقدر ما أرعبني التفكير في يوم يخلو منك


أرهقني تخيل الحياة من بعدك


لكن رعب غيابك أشد


و واقع فراقك أمر


من حين رحلت وفي روحي تتسع فجوة فقدك بتسارع مميت


كلما زاد اتساعها تضاءلت معالم الحياة داخلي


يا أنت


أشعر أن قلبي غدا غرفة خاوية تصرخ رياح الحزن بين جدرانها منتحبة كأم فقدت وليدها


غرفة معتمة تتخبط في زواياها الحسرة كضرير لا يدرك خطاه


آه يا أغلى الناس أي وجع هو وجعي؟؟


وأي قلب هذا الذي يمكنه تحمل كل هذا الوجع؟؟


وأي رجل أنت لأعجز عن تخطي موتي بك؟؟


يا أنت


هل صدقتني الآن حين قلت لك ذات يوم أنك سترحل ؟؟


فليتك تصدق أني برحيلك رحلت....

ناديا





1 أكتوبر 2011م


السبت الواحدة فجرا








((ماذا لو غاب؟؟؟))


سؤال كانوا جميعهم يسألوني إياه من حين نبضت في أوردتي


كانوا يعلمون مدى تعلقي بك


كيف لا وأنت الروح؟؟


كانوا يخشون عواقب رحيلك على وجودي


لذا ما توقفوا للحظة عن محاولات اقناعي بأنك بشري الوجود


وبأن الرحيل سيحملك لا محالة


لكن محاولاتهم كانت تتحطم بشراسة على أعتاب يقيني بأنك باقي ما بقي للعمر بقية


كم كنت أرثي لمخاوفهم


وكم أشفقت على جهلهم بي وبك وبعشق يحتوينا


آه يا أنت


الآن أشفق على جهلي أنا


وأرثي لي أنا


ووقع غيابك


وتأهبوا جميعهم لما سيكون مني


أسرعت للموت ولم أدركه


تكررت محاولاتي للحاق به حتى أيقنت فشلي الذريع


ما عادت أحضان الموت تغريني


فبعدك للموت ألف شكل وشكل في كل ساعة تمضي


هل علمت يا أنت أن الموت يغير جلده كل لحظة؟؟


مثل قلوب البشر حين تغير نبضاتها كل لحظة؟؟؟


ومثلك أنت حين غيرت تاريخي بلحظة


وغيرت مصيري بلحظة


وغيرتني بلحظة






يا أنت


حتى هذا الحرف يزداد وجعي بك


تزداد مرارة الأيام دونك


وتزداد المسافة بيني وبين الحياة اتساعا






يا أنت


ها قد غبت


ها قد خذلتني


ها قد تنكرت لوعدك لي


فبالله عليك قل لي


أين أمضي بي بعدك؟؟؟


ماذا أفعل بي بعدك؟؟؟


ما حاجتي بي بعدك؟؟؟؟






يا أنت


كل شيء حولي ينهار


يتداعى


عائلتي


عملي


مستقبلي


أنااااااا


كلها تتسرب من بين يدي وأنا لا حول لي ولا قوة


كيف السبيل لإنقاذ ما يجب انقاذه وأنا أضعف من الضعف في غيابك؟؟؟






يا أنت


وحق محبتي لك ما عدت أقدر على المضي أكثر


ولا عاد للأمل ولو بقايا في حياتي من بعدك


لما جردني غيابك مني ؟؟؟


لما أخذني غيابك منهم ومني؟؟؟






يا أنت


لايزالون يترقبون موتي حسرة على فقدك


قل لهم أني مت بعدك


قل لهم ما بقي لي مني سوى جسد خاوي بلا روح


قل لهم أني غبت بغيابك


وأن ما لديهم مني شبح إمرأة ما عاد لها حضور


قل لهم أنك الروح والحياة والأمل


وأني بلاك جسد وموت ويأس


لا شيء أكثر من صورة باتت باهتة الملامح


مشروخة البرواز


مشوهة التفاصيل






يا أنت


أتعلم أني أصبحت فارغة جدا بعدك؟؟؟


وأن عالمي بات مزدحم جدا بعدك؟؟؟


طيلة النهار ألقي بي في زحام لا ينتهي


أغوص في كل عمل يقع تحت يدي


وأجوب شوارع لا أدرك نهايتها


وأعيش حكايات لا معنى لها


وأخالط بشر لا قيمة لهم


وطيلة الليل أبحث عني فلا أجدني


فارق النوم جفوني


وتعهدني الأرق بسخاء


أنهك نفسي فوق طاقتي لربما أجد للنوم سبيلا


لكن عبثا كل ما أفعل


فأجلس بصمت يشبه صمتك الذي أشتاقه


وأبكي


وأبكي


فهل للبكاء قيمة إن لم يكن عليك؟؟






يا أنت


هل أخبرتك كم أشتاق لصمتك؟؟


لقسوتك؟؟


لانتظارك؟؟


هل قلت لك كم أصبح الصمت بعدك يقهرني؟؟


والانتظار بعدك يمزقني؟؟


هل حدثتك عن رسائل تتعطش لعينيك؟؟


رسائلي بعدك يرهقها الظمأ


وبريدي هل قلت لك كم يعاني جفاف فقدك؟؟


كم يشتاقك؟؟


يا إلهي كم أشتاق إليك


كم أتلهف عليك






يا أنت


سأنهض الآن لأستعد ليوم جديد


لوجع جديد


لعذابات جديدة


لا تخف سأكون لائقة جدا بمواجهة كل جديد ينتظرني بعدك


بت ماهرة في التعامل مع جحيم غيابك المتربص بي


مبدعة في التحايل على ألم الحنين إليك


صدقني أدركت واقع رحيلك


آمنت بحدوثه


برغم رفضي له


وعجزي عن مواجهته


إلا أني أقر به ولو رغما عني






يا أنت


أحببتك جدا


وأحبك جدا


وسأحبك جدا جدا جدا


فليت حبي كان كافيا لثنيك عن قتلي


وليت حبي كان كفيلا بحمايتي من فقدك


وليتك أساسا أدركت حبي...

ناديا

3 أكتوبر 2011م

الاثنين الرابعة فجرا









ها قد تحققت الأحلام سيدي


كل ما حلمت به ألمسه بين يدي واقع لا شك فيه


أحلامي سيدي كسرت قيود الأماني وقفزت من خلف أسوار الخيال


لتقف شامخة على أرض الحقيقة


تتنفس وتنمو و تثمر أمام عيني


ها هي تنبض على مرأى ومسمع من الكون


تتنفس ملأ حريتها


فما بال قلبي لا ينبض فرحا بها؟؟


مالي لا أتنفسها بهجة وسرورا؟؟


سيدي


ما قيمة حلم لا تشهد عيناك الجميلة ميلاده؟؟


ما قيمة فرحة لا تباركها شفتيك العذبة بابتسامة؟؟؟


سيدي


ما قيمة كل شيء وأنت قيد غياب مقيت قاتل؟؟؟؟


أحلامي يتيمة سيدي


أفراحي مبتورة سيدي


و أنا جثة أضاعت قبرها ...




سيدي


كابرت كثيرا لتجاهل فقدك


تحايلت على حزن فراقك بأفراح وهمية


قذفت بي في زحام خانق


قاومت الحنين إليك بكل قواي


فضحكت بعلو الصوت


وثرثرت بحجم الوقت


وتشاغلت بعمق المسافة


وغنيت ورقصت وصرخت


مارست كل حماقات البشر وارتكبت كل تفاهات النساء


وكلما توهمت النسيان باغتني وجع اشتياقي إليك


لتعصف بي بقسوة


تبطش بي ذكراك بطش من لا يرحم


وتبدأ تستنزفني حد الهلاك


تستهلكني حد الموت


وتعود أيامي تجتر عذاباتي بك


ويعود وحش الحنين إليك ينهش روحي


يمتص أوردتي


سيدي


مؤلم أنت


مؤلم أنت


ويائسة جدا أنا







سيدي


أين أنت بالله عليك؟؟؟؟


أي أرض تنتشي بخطواتك؟؟


أي سماء تشهد نورك؟؟


أين أنت؟؟


مالذي يغيبك عني؟؟


مالذي حرمني منك؟؟؟


و مالذي ينتظرني غدا دونك؟؟؟


سيدي


رحماك فما عاد بي صبر على غيابك


رحماك فما بقي بي روح تحتمل أكثر ...


ارحم عسى الرحمن أن يرحمك....

ناديا





الاثنين 31 أكتوبر 2011م


06:02 مساء











ملامح غريبة تحملها أيامي هذه الفترة


أهي لمسات الشتاء؟؟


أم هي بقايا آثار الحنين إليك؟؟


يا أنت


ما عاد غيابك موجع كعهدي به!!


وما عاد الشوق إليك ينهش روحي..


أتدري لماذا؟؟


لأني مت بعدك


فما عاد شيء يؤلمني


أسمعت بجثة تدرك شيء؟؟؟


يا أنت


بحثت عنك طويلا حتى تعثرت بك ذات إبريل


ومن حينها وأنا أقسم أني لن أتنفس يوم لا يحتويك


لكن خذلانك لي أضاع قسمي


وها أنا أتنفس أيام وأشهر لا تحتويك


وسأتنفس سنوات لا تحتويك


يا أنت


حين كان تعثري بك بدأت حياتي


كنت أعلم يقينا أنك أبدا لن تتركني لذا لم أهيئ أيامي لرحيلك...


وقتلت يقيني ..


الآن أساءل نفسي


لما لم أتشبع منك كما ينبغي ؟؟


لما لم أدخر منك رصيد يقيني زمن الفقد القادم؟؟؟


أكنت واثقة إلى هذا الحد ببقائك؟؟


لا سيدي


ليست ثقتي ببقائك سبب ما كان


بل هو أنت


فمثلك سيدي رجل حين نتعثر به يذهلنا حد اللا وعي


ذهولي بك جعلني مشغولة جدا بمحاولة استيعاب أنك حقيقة لا خيال


جعلني منهمكة في تفاصيلك العظيمة


من فرط ما كنت مذهولة بك نسيت أن الأشياء حين تبلغ الكمال تتلاشى ...


نسيت أن أرتوي منك بقدر ما يلزمني لأقاوم جفاف الحياة في البعد عنك...


يا أنت


نعم رحلت تاركا لي ذاكرة مزدحمة بك


لكن محتوى ذاكرتي منك بدأ ينضب؟!!!


أيجيء يوما تخلو فيه ذاكرتي منك كخلو أيامي منك؟؟؟!!!


يا أنت


قبل تعثري بك كنت أخشى أن لا أجدك


وحين تعثرت بك كنت أخشى أن أفيق منك


وبعد رحيلك بت أخشى أن تجهضك ذاكرتي كما أجهضك واقعي ...


كل الاحتمالات بك ومعك وبدونك ترعبني..


أرعبني حضورك


أرعبني غيابك


ويرعبني فقدان ذاكرتي بك


ناديا


الأحد 6 نوفمبر 2011م


12:59 صباحا












كل عام وأنت بخير يا نبضي


كل عام وأنت عيدي يا أبهج أعيادي


كل عام وأنا الأنثى التي تشع بك


يا أنت


لن يكون للعيد بهجة إلا بك


فمتى تعيد للأيام بهجتها؟؟


ناديا


الأحد 6 نوفمبر 2011م


09:46صباحا







صباح الخير يا نبضي




أتظن أنه صباح خير؟؟


ألا يزال للخير وجود؟؟؟


سيدي بالأمس حمل لي بريدي رسالة مقيتة


أحرفها تفوح بالموت بالكاد تمكنت من قراءتها


واليوم استيقظت من نومي على اتصال وردني من مجهول


صوته الكريه ردد أحرف تلك الرسالة


(مات)


مات؟؟!!!!


ضحكت


ضحكت بهستيرية تامة


لأبكي بهستيرية أتم؟!!!


هل حقا مت سيدي؟؟؟؟


لالالالالالالالالالالالا


أبداااااا لم تمت


فكيف تكون قد مت وأنت تنبض داخلي؟؟!!!


كيف يطويك الثرى وأنا حتى اللحظة أتنفسك؟؟!!!!


سيدي


أعلم أنك لم تمت


بل لا أعلم


ما عدت أعلم صدقني


فلما تصر على وضعي تحت مقصلة الاحتمالات القاتلة؟؟؟؟؟


لما تبقيني عالقة بين الوهم والحقيقة؟؟؟؟؟؟


سيدي


هل حقا مت؟؟؟؟؟؟


أتعلم


من حين أغلقت سماعة الهاتف في وجه ذاك الغراب الذي ينعق بالموت وأنا لا أملك القدرة على إيقاف أدمعي


لا أجد سبيلا لضبط نبضاتي وفق المعدل البشري


لا أستطيع السيطرة على روحي وهي تنساب مني


ساعدني يا وجعي كي لا أموت بك


سيدي


هل حقا مت؟؟؟؟


تبا لي كم أنا غبية


كيف ستجيبني إن كنت حقا مت لا سمح الله


لكن من المؤكد أنك لا تزال قيد الحياة لذا قل شيئا


ضع لموتي بك حد


أنقذني من شكوكي ووساوس غيابك


سيدي


مت


لم تمت


والله ضاع يقيني


والله ضاع يقيني


والله ضاع يقيني


كل معطيات الأمور حولي ترعبني


غيابك الطويل


صمتك الأطول


كلها عذابات أعانيها لكنني أبدا ما تجرأت على تفسيرها


حتى كانت تلك الرسالة وكان ذاك الاتصال


لعنة الله على من أيقظ مخاوفي داخلي


لعنة الله عليه


سيدي


أيهما أصدق؟؟


الحقائق الملموسة في واقعي؟؟


أم قلبي النابض بك؟؟؟


الحقائق تصرخ أنك ميت فعلا لا قدر الله


لكن قلبي ينفي


لحظة سيدي كيف أصدق قلبي ؟


ربما تكون فعلا مت لا سمح الله حينها كل نبضات قلبي زائفة لا محالة


إذن فكل ما يصرخ به قلبي مجرد أكاذيب؟!!!!


قلبي ينبض بك فإن كنت أنت قد توقفت عن النبض بالحياة لا سمح الله فمن المؤكد أن قلبي ما عاد ينبض إلا بهتانا وزور!!!!!!!


سيدي


هل أضحت نبضات قلبي بهتانا وزور؟؟؟؟؟؟؟؟


سيدي


موجع جدا حالي


مؤلمة جدا أفكاري


فبحق محبتي لك إن كنت قيد الحياة هبني الحياة


ناديا


الاثنين 7 نوفمبر 2011م


10:25 صباحا








((




الصبر مفتاح الفرج


من صبر ظفر


الصبر


الصبر


))






عبارات مللت من ترديدها


أكاذيب عجزت عن تصديقها


فـــ من أين أجيء بالصبر ومثلي مل الصبر منها؟؟؟


من أين لي بالصبر سيدي والصبر يستجدي الصبر علي ؟؟؟


آه سيدي


لأول مرة أجد أناملي مرهقة جدا


ولغتي مرهقة جدا


وروحي مرهقة أكثر


سيدي


لماذا استهلكني غيابك بهذا القدر؟؟؟


ناديا


22 نوفمبر 2011م


الثلاثاء 02:55 صباحا







قبل قليل أنهيت قراءة رسائلنا التي بقيت لي من بعدك




وحدها رسائلك ما يربطني بالحياة


مع أنها بدأت تُضعفني وتزعزع مقاومتي


أتدري يا نبضي


كلما قرأت رسائلي إليك أتساءل


ترى أيجيء يوما ويقرأها العالم من بعدي؟؟


ألست كاتب؟؟


ألست كاتبة؟؟


إذا فكل ما يخصنا سيصير إرث لمن بعدنا ممن يعشقون أقلامنا


أولم نقرأ رسائل غسان كنفاني لغادة السمان؟؟


ورسائل جبران لمي زيادة؟؟


إذا سيقرئون يوما رسائلي إليك...


سيحبونك كثيرا ويملأهم عشقك كما ملأني


آه يا نبضي حتى بعد رحيلي سأظل عظيمة بسببك...


كما أنا الآن عظيمة بك...


يا أغلى مني


والله العظيم أنهكني اشتياقي إليك


والله العظيم يقتلني احتياجي إليك


فهل ستعود لتُوقف عذاباتي ؟؟؟


يا نبضي


حين أعاود قراءة رسائلك أرتاح قليلا


أتنفس بقايا عطرك فتعود الحياة لروحي ولو لفترة وجيزة


لكن للحق أقولها


محزن جدا حالي لحظة أنتهي من قراءة أحرفك الغالية


فمتى ترحم حزني ؟؟؟


يا أنت


فقدت الكثيرون


واريتهم التراب


وعشت لزمن أنتحب لفراقهم


نعم كان رحيلهم موجع جدا


لكن والله ما مر بي وجع كوجع رحيلك أنت


ولا عرفت فقد بمرارة فقدي لك


قل لي يا نبضي لما رحيلك موجع إلى هذا الحد؟؟؟؟


يا أنت


أسبوع بأكمله وأنا عاجزة عن مغادرة سريري


عاجزة عن مغادرة مرضي


عاجزة عن مغادرة ضعفي


تنتابني لحظات أشعر فيها أن الحياة دبت فجأة في أوردتي


وأن قوة خارقة تشتعل في خلاياي


فأنهض منتشية بها


لأسقط بقسوة


لم تكن تلك الحياة سوى وهم


وتلك القوة وهم


وحده المرض هو الحقيقة المستبدة هنا


مرضي بك


مرضي منك


يا أغلى الناس


تعبت


تعبت من التحديق لساعات في صورك الحبيبة


تعبت


تعبت من الإنصات لساعات لشهر زادك الحبيبة


تعبت


تعبت من استحضارك بعطر أناملك الحبيبة


تعبت


تعبت من التوسل


من الاستجداء


من الاستعطاف


من الاسترحام


من الانتظار


من الاحتمالات


من اللا انتهاء


من اللا عودة


تعبت من كل شيء بعدك


من كل شيء يبكيك حولي


ويبكيك داخلي


تعبت من الكتابة إليك ولست أعلم إن كنت تقرأني أم أضعت أبجديتي ؟؟؟


تعبت فبحق كل مقدس لديك ارحمني


ناديا


10 ديسمبر 2011م


السبت03:54 مساء








سيدي الحبيب




كم اشتقتك


كم اشتاقتك تفاصيلي الصغيرة


اشتقت هذياني بي بين يديك


اشتقت البكاء منك أمامك


اشتقت الشكوى منك إليك


آه سيدي كم هي مريرة الحياة بعدك


وكم هو مضحك أني حتى اللحظة أسميها حياة


سيدي


أتذكر كم كنت أخشى الوحدة؟؟


كم حدثتك عن خوفي منها؟؟؟


أنا الآن أعيشها سيدي


أعانيها بكل وجعها


أقاسيها بكل وحشيتها


أتدري ليست سيئة كما ظننتها؟!!


نعم سيدي لا أجدها بذاك السوء الذي كنت أخشاه


ربما لأن وحدتي هذه المرة اختيارية


بملء ارادتي


أتصدق ذلك سيدي


أنا المرأة التي كان يرعبها شبح الوحدة تختارها بكل قواها العقلية والبشرية؟؟؟


أعلم أنك تستغرب قولي هذا ولكن يجب أن تعلم أن اختياري للوحدة ما كان رغبة فيها بل هي قناعة توصلت إليها أخيرا


حقيقة أدركتها برحيلك


أن أبقى وحيدة خيرا لي من الانتماء لغيرك


مللت سيدي أدوار العشق والغرام


مللت تزييف المشاعر وترقيع الوجدان


مللت أقنعة الشوق واللهفة


مللت اصطناع البسمة والبهجة


مللت من ترديد أساميهم كثيرا كي لا أخطئ وأذكر اسمك أمامهم


مللت من التصريح علنا بعلو صوتي أني نسيتك


ولأني ما عدت قادرة على المضي أكثر في كل الأكاذيب التي باتت تخنقني


ولا عدت حمل المزيد من الملل


لذا طردتهم جميعا من عالمي


وأغلقت أبوابي ونوافذي على ذاتي


بقيت هنا وحدي معك أنت


مع أشياءك الحبيبة


وبقايا أنفاسك الغالية


لذا لا ترهقني وحدتي


فالوحدة التي تملأها ذكراك أغلى من واقع يشوهه سواك


سيدي


هناك ما يؤلمني حد الموت أكثر من غيابك


إنه الرحيل سيدي


يريدون مني الرحيل إلى عالم جديد


بيت جديد


وأنا أرفض


لكنهم لا يفهمون سر رفضي


وأنا لا أقوى كشف سري لهم


كل ما أستطيعه هو المماطلة


تأجيل الرحيل بقدر ما يمكنني


كيف يمكنني افهامهم أن ما يطلبونه هو جريمة بحقي؟؟


كيف أشرح لهم أن هذا المكان يسكنني لا أسكنه؟؟


آه سيدي


يريدون تجريدي منك


يريدون تجريدي من ذاكرتي


فكيف قل لي أحيا بلا ذاكرة؟؟؟؟


أي عمر بقي لي لأصنع ذاكرة جديدة؟؟؟


وكيف ستكون تلك الذاكرة ولست فيها؟؟؟؟


الآن أكتب لك من ذات المكان الذي تعودت الكتابة إليك منه


وعلى ذات المقعد


وأمامي ذات فنجان القهوة الذي يصاحبني وقت الكتابة إليك


وهناك خلفي جلست يوما أبكي منك


وهناك كنت أستمع إلى كوكب الشرق وهي تغني (انت عمري) وقلبي يردد معها أنك عمري وأغلى من عمري


وهناك جلست أتناول قهوة منتصف الليل التي عودتني عليها


وهناك جلست أحتضر رعبا يوم غبت أول مرة


وهناك رقصت حين عودتك


هناك ضحكت ولعبت وصرخت


هنا سمعت شهر زادك لأول مرة


أحببتك لأول مرة


وفقدتك لآخر مرة


هنا حياتي فكيف أنسلخ عنها؟؟؟؟


سيدي


قبل سنوات جردوني من ذاكرتي


واليوم يريدون أن يرتكبوا ذات الجريمة


فلما يحدث هذا معي؟؟؟


لما يصرون دوما على انتزاعي من أرضي؟؟؟


في الماضي تحملت وقاومت وصنعت لي ذاكرة جديدة


لكنني الآن لم أعد بذات القوة والشجاعة


ولم يعد لدي رصيد كافي من العمر لأصنع ذاكرة تستحق


فكيف أنجو سيدي من هذا الموت المحتم؟؟؟؟


كيف أنجو ولست معي؟؟؟؟


ناديا


الجمعة 6 يناير 2012م


11:17 مساءً




أرجوك إرجع كفاك غيابا

أتوسل إليكــ

إرجع

ناديا

الأربعاء

25 يناير 2012م

02:34 فجرا












صباحك عَطِرٌ بك سيدي الحبيب


وصباحي بذكراك أعطر...


ها أنا ذا أكتب إليك من جديد


فما الذي تفعله أنت في هذا الوقت؟؟؟


أتراك تنعم بدفأ أغطيتك؟؟


أم تتقلب على جمر الذكرى ؟؟


أم أنك تجلس الآن حيث اعتدت في ركنك المحبب من بيتك الغالي في موعد جديد مع فنجان قهوة منتصف الليل؟؟


أما أنا فكما قلت لك أكتب إليك


وأمامي فنجان قهوة تستفز حبات البن فيه حنيني إليك,,,


حنيني الذي ما أعتقني من حين رحيلك....


سيدي


للأحرف نبض كــ نحن فهل تستشعر نبضاتها؟؟؟






سيدي


ما أجمل هذه الليلة


مع أنها إحدى ليالي الشتاء المعتادة إلا أني أتعايشها بطريقة جديدة


يغمرني مزيج من الدفأ والطمأنينة والبهجة ..


لا أعلم سر ما ينتابني من مشاعر في هذه الليلة لكنني سعيدة بها...






سيدي


ما زلت أشتاقك


وأكثر من شوقي إليك احتياجي لوجودك ...


وجودك الذي يتعهدني بالأمان والهدوء ...


فليت وجودك يغمرني من جديد وليت للغياب نهاية تضع حدا لآلامي و أوجاعي ...






سيدي


كم أفتقدك


و افتقدني بك


فهل وصلك رجائي؟؟


رجائي بأن تعود لي لتعود الحياة معك...






سيدي


أعلم أنك تقرأني في هذه اللحظات...


أعلم أنك تشتاقني أكثر مني...


فإن كنت قد وصلت إلى هذا الحرف أغمض عينيك ...


هي قبلة مني أطبعها على عينيك الحبيبة ...


أسأل الله أن يحفظك ويرعاك أينما كنت يا أغلى مني ...






كن دوما بخير


ناديا


الجمعة 27 يناير 2012م


02:30 فجرا








ليلة كئيبة لم أعهد مثل كآبتها من قبل


لم يسبق لي أن عايشت ساعات ثقيلة وخانقة كساعات هذه الليلة


لا تزال السماء كريمة حتى اللحظة


منذ ساعات وهي تهطل بغزارة


أمطار وأمطار لا تتوقف


شكرا لله على عظيم عطاءه


رغم كآبة الليلة إلا أني أشعر بهدوء ؟!!


بالطبع المكان هنا يعج بصمت قاتل إلا أن صمتي أشد وقعا من صمت المكان


يا إلهي أشعر بانزعاج شديد


منزعجة لدرجة أني أرغب بالصراخ بكل قواي


أرغب بذلك بشدة


لكن من المستحيل ذلك


ليس كل ما نرغب به يمكننا الحصول عليه


خاصة أنا فقد اعتدت التمني فقط


أبدا لن تتخطى امنياتي قضبان الخيال


أتدري ما أكثر أمنية أتمنى أن تنال حريتها يوما لأنعم بها؟؟


أحضانك أنت


لا شيء أتمناه بقدر أحضانك يا أغلى من عرفت


أريد أن أدفن نفسي فيك


أختبئ فيك


أحتاج للبكاء على صدرك


للنوم على صدرك


مضت سنوات لم أعرف هوية للنوم


أتوق للتعرف إليه سيدي


ليت الله يحقق لي هذه الأمنية فقط


يقولون أن الدعاء مستجاب عند نزول المطر


روحي من لحظة هطلت أول قطرة تستجدي أحضانك


لربما صادفت توسلاتي ساعة استجابة


سيدي


عذرا لهذياني فهذه ليلة من ليالي الشتاء الكئيبة


وتعلم جيدا أي أثر تحدثه ليالي الشتاء بي


سأعد بعضا من القهوة تفاديا لمواجهة مع وحش الحنين إليك


لا طاقة بي على مواجهة أنيابه الحادة


كن بخير يا من أشتاقه أكثر من أنفاسي


ناديا الشراري


الثلاثاء 31 يناير 2012م


04:22 صباحا








ها قد حققت انتصارا جديدا سيدي


أقصد ذكراك هي من انتصرت هذه المرة


كون حضورك بات منذ زمن مجرد أمنية أعلم يقينا استحالة تحققها


وكون أنه لم يتبقى لي منك سوى ذكراك التي تستوطنني


فمن باب أولى أن أنسب النصر إلى ذكراك


أتراك الآن سعيد بانتصاراتك؟؟؟


اليوم سيدي تأكدت كم أنت ذكي بل أنت أذكى رجال الأرض


فالرجل الذي يأسر حياة أنثى بذكراه لا أحد يفوقه ذكاء ...


نعم سيدي


ذكراك ترفض منحي حق الحياة كما يجب لي أن أحياها ...


تقف بيني وبينهم كــ سور شاهق صلب لا يقوى حضورهم على اختراقه ...


هنيئا لك سيدي وحدتي التي حكمت علي بها للأبد


ناديا الشراري


الأربعاء 1 فبراير 2012م


01:28 صباحا








((أنـــــــا بعشقـــــــــــكـ ))






هذه أول مرة أعرف فيها أن الموسيقار بليغ حمدي هو من كتب رائعة ميادة الحناوي






كنت أظنه من لحنها فقط..برغم كل ما نعرفه نظل نجهل الكثير






سمعت أن بليغ حمدي كتبها لها شخصيا..فهل كان يعشق ميادة الحناوي؟؟






لا أحد يملك الجواب على هذا السؤال سوى بليغ حمدي شخصيا وبما أنه قد رحل ولزم الصمت






إلى الأبد ستبقى حقيقة عشقه لميادة الحناوي من عدمها أمر عالق بين احتمالات لا يقين يقتل الشك فيها...


سيدي الحبيب






رحل بليغ حمدي






هناك من قال أنه عشق ميادة






وهناك من قال لا لم يعشقها






قلت لك لا أحد سواه يعرف الحقيقة






برغم ذلك سنبقى دوما نتساءل كلما سمعنا ميادة تردد






((بتحبني ولا الهوا عمرو ما زارك؟؟






بتحبني ولا انكتب ع القلب نارك؟؟))






نبقى نتساءل ترى هل أجابت ميادة على سؤال بليغ؟؟؟؟


ناديا






الثلاثاء 16 أغسطس 2011م


*******************************


كانت تلك كلمات في رسالة من رسائلي إليك


رسائلي التي كنت أحيا من خلالها...


كنت أتنفس كلما قبلت عينيك الغاليتين حرف من أحرفي الصارخة شوقا بين يديك...


سيدي


نسيت أن أخبرك أني توقفت عن التنفس من حين ما عادت رسائلي تصلك..


سيدي


الليلة وفي ذات الموعد المقدس مع فنجان قهوة منتصف الليل أجلس وأستمع إلى ميادة الحناوي..


فلما لا أسمعها كما سمعتها أول مرة معك؟؟؟


لما اليوم تبكيني كلماتها بعد أن كنت أطير فرحا بها؟؟؟


ولما اليوم أعجز عن فعل شيء؟؟


سيدي


اليوم فقط أدركت أنني أبدا لن أسامحك على غيابك


لن أغفر لك رحيلك


أتدري لماذا من المحال أن أسامحك؟؟؟


لأنك حكمت بنهاية حياتي حين رحلت


نعم سيدي سلبتني الحياة بأكملها


لم تترك لي سوى البقايا


بقية ذكرى


بقية قهوة


بقية وجع


بقية من أشياءك الصغيرة


من أنفاسك


منك


بقاياك سيدي تقيدني


تستل الحياة مني ببرودة قاتلة


بقاياك سيدي حكمت بموتي


فكيف قل لي أسامحك على قتلي؟؟؟؟


ناديا الشراري


الأربعاء 1 فبراير 2012م


03:30 صباحا












ذات يوم قلت لي


((هل سالتي يوماً نفسك لماذا جذبتني كلماتك ؟؟ولماذا رأيت فيك شهر زاد ؟؟؟))


ورغم أنك من سأل إلا أنك أيضا من أجاب على سؤاله بقولك


((انتما لا تكتبان بشكل ظاهري فقط .. ولكن أقرأكم بي ...))


يومها بدت لي إجابتك منطقية جدا


لكن اليوم سيدي علمت لما رأيت شهر زادك الحبيبة بي


لم ترى شهر زاد بي لأنك تقرئنا بك


بل لأنك رأيت لي نهايتها


ما أقسى نبوءتك سيدي


وما أبشع النهاية التي ارتأيتها لي


سيدي


هل كنت بهذا السوء لأنال منك ما أناله؟؟؟


وهل تراني أستحق منك ما كان ويكون منك؟؟؟


سيدي


تعرفني أكثر مني


وتعرف أن لا شيء عذبني في حياتي بقدر ما عذبتني علامات الاستفهام المقيتة


شكوت لك منها كثيرا


فلماذا سيدي رحلت مخلفا لي أكبر علامة استفهام في تاريخي؟؟؟!!!


سيدي


كم أشتاقك يا أنا


ناديا الشراري


الجمعة 3 فبراير 2012م


05:00 صباحا








يا إلهي كم أشتاق الحياة بك يا نبضي



ناديا الشراري


الثلاثاء 7 فبراير 2012م


04:21ص















أعلم أنك أبدا لن تعود






لكنني أبدا لن أتوقف عن الحيـــــاة بكــ ...






سيدي






رغم رحيلك لا زلت أعشقك كما لو أن لا رجلا فوق الأرض سواكـــ






وحتى رحيلي






ســ أظل أعيشك يا أغلى من الحياة....










ناديا الشراري






الأربعاء 8 فبراير 2012م






06:00 ص
















سيدي


علمت أني يوما سأعيش لأكتب لك


لك يا رجلا لا أعرفه!!!


لكنني أعرفني بك


لا أعرفك نعم ,,, إنما أعرف


صوتك الذي يوما لن أسمعه


ووجهك الذي يوما لن أشهده


وتفاصيلك التي يوما لن أعيشها


وعالمك الذي يوما لن أدخله


وشؤونك التي يوما لن تعنيني


أعرف أنفاسك ورائحتك


أعرف ملمس يدك ودفئها....



ناديا الشراري


الخميس 9 فبراير 2012م


03:54م






































((يا أنت


أحبك بحجم غيابك


فــ غب كثيرا كي أحبك أكثر...))


سيدي


أشتاق الحياة بك


أشتاقني بك


فمتى توقف نزف أشواقي بحضورك يا نبضي؟؟؟






ناديا الشراري


الجمعة 10 فبراير 2012م


02:08 م








اليوم أكمل غيابك خمسة أشهر من عمره

فـــ كل غياب وأنت حبيبــــــــي


ناديا الشراري

الأحد 12 فبراير 2012م

06:32 ص














حتى اللحظة ألعن غيابك


وأشتاق لك


كيف أنت يا نبضي؟؟


ناديا الشراري


الاثنين


13 فبراير 2012م


04:56ص
















سيدي


حتى هذا الحرف أشتااااااااااااقك


ناديا


الاثنين 20 فبراير 2012م


09:31م












منذ ساعات وحبات المطر تتلاحق


اللهم لك شكرنا على كرم عطاءك


منذ ساعات وأنا أدعو لك يا نبضي


اللهم احفظه أينما كان وارزقه من عظيم كرمك


اللهم يسر له أمره وفرج كربته


اللهم باعد بينه وبين غيابه عني كما باعدت بين السماء والأرض


اللهم أعد لأيامي نورها به كما أعدت ليعقوب بصره بعودة غائبه


اللهم حرم عليَّ وجع فراقه


اللهم أكرمني به يا كريم






يا أنت


قسما بــ رب السماء والأرض لن أنساااااك حتى تنسى الحياة نبضاتي ...






ناديا الشراري


الجمعة 24 فبراير 2012م


11:34م















سامحني يا نبضي


ما زلت عاجزة عن البكاء عليك


نعم كسرني موتك


لكن غيابك استهلكني مسبقا


ما عاد بي طاقة على الحزن سيدي


لا تغضب فما عدم حزني عليك استهانة بفجيعتي بك


لا والله انما نفذ مخزون الحزن لدي سيدي


فكيف أحزن عليك وأنا لا أملك حزن؟؟؟






ناديا الشراري


الأحد 11 مارس 2012م


01:04 م





ستة أشهر عمر هذا الصمت ..


صمتٌ يمتد بمساحة الزمن...


ناديا الشراري

الإثنين 12 مارس 2012م

03:10م














((الأحد 25 مارس 2012م


تمام الثالثة والنصف بعد الظهر..تم توقيع عقد شراء البيت ))


يا أغلى الناس


اليوم وقعت على أهم ورقة في حياتي


لأول مرة أجد لاسمي قيمة تستحق؟!!


يا أغلى الناس


تحقق حلم العمر بفضل الله ...


أخيرا اشتريت البيت الذي لطالما حلمت به...


لله الحمد والشكر كما يليق بعظيم كرمه وواسع رحمته...


يا أغلى الناس


تحقق حلمي وأنت لست معي ,,,


فرحتي مشروخة بغيابك....


كنت أظن أن لا سعادة ستعادل سعادتي لحظة يتحقق حلمي هذا...


خاب ظني يا نبضي


بحثت عن سعادتي المنتظرة بين أضلاعي فلم أجدها؟؟!!


لم أجد سوى بقايا قلب أحرقه الحزن عليك’’


وآثار روح مزقها الحنين اليك...


أنهيت كل شيء لزم لشراء البيت ..غادرت البنك وبين يدي عقد الشراء..


مررت بوالدتي أزف إليها الفرح...مثلي هي فرحتها ممنوعة من الصرف ..


لكنها تملك القدرة على ادعاء السعادة حتى لو كان لأجلنا فقط...


وبعد تلقي التهاني ,, أسرعت إلى منزلي الذي ما عاد منزلي ...


بعد أشهر معدودة سأغادر هذا المكان الذي أخذ من عمري الكثير ومن ذاكرتي الأكثر ..كيف يمكنني ترك كل هذا الجزء مني هنا؟؟كيف سأغادر ببعضي فقط؟؟


يا أغلى مني


ليتني أستطيع حمل جدران هذا المكان معي ...


فجدرانه تختزل أغلى ماضي كان لي ..


ليتني أستطيع حمل سقفه وأرضه ونوافذه وأبوابه ...


لكنني لا أستطيع وأيضا لا أملك البقاء فيه بقية عمري لأنه ليس ملكي هو ملك لآخر ..وأنا فيه مجرد مستأجرة لا أكثر ولا أقل ؟!!


قل لي يا نبضي


لما الحياة بهذه الغرابة؟؟


لما يكون هو المالك الذي لا يعرف عن هذا البيت إلا مبلغ يعود عليه منه كل آخر شهر لما يكون هو الأحق به مني أنا ؟؟


أنا التي غرست نبضاتها على أرضيته؟؟.. أنا التي نقشت أيامها على جدرانه؟؟


أنا التي نثرت دموعها وضحكاتها هنا؟؟


أنا التي تغمض عينيها كل ليلة تحت سقفه وتفتح عينيها كل يوم على سقفه؟؟؟


أنا التي ساهرت نوافذه وعانقت أبوابه ؟؟


أنا التي مسحت غبار الأيام عنه وسكبت ماء الحياة عليه؟؟؟


آه يا أغلى مني ما أقسى هذه الحياة...


ما أظلم قوانينها...


هو الغريب يمتلك بيت عشت فيه أغلب عمري وأنا لا أملك إلا أن أحمل حقائبي وخيبتي وبقايا ذاكرتي وأمضي؟؟!!


حين عرضت عليه أن أشتري منه هذا البيت قال


ليس للبيع؟؟!!!


فكيف تكون ذاكرتي وسنوات عمري للتنازل دون ثمن؟؟؟؟


تبا لــ هكذا زمن لا يستقيم فيه شيء ...


ناديا الشراري


25 مارس 2012م


07:49م









ساعات معدودات تقف بيني وبينه,,,,


إبريل... وأنت تعلم أي شقاء لي هو إبريل


أين أنت؟؟


كيف لي أن أواجه لعنة إبريل بعيدا عنك؟؟؟


اليوم وقبل دقائق فقط بدأت بشائر إبريل الكريه


خنجر حزن جديد اخترقني ..مزقني...


أين يداك مني لتنتزع الخنجر من بين أضلعي ..لتضمد جرحي وتوقف نزفي؟؟


أين مني ابتسامتك التي تهديني السلام؟؟


أين أحضانك التي تجمعني ؟؟


أين أنت؟؟


ها هو إبريل يتوعدني بفيض عطاءه


كيف تتركني له بكل هدوء؟؟!!


ألا تراه كيف يتربص بي خلف عقارب ساعة ستعلن ميلاده عما قليل؟؟؟


ألا ترصد رائحته النتنه؟؟


ها هو إبريل آتي ..فأين أنت؟؟؟


لا تتركني له


لست ندا لطغيانه


لا طاقة بي على تحمل هباته


لا تتركني له


ســيمضغني بشراسة ..تعلم ذلك ..ويلفظ بقاياي بحقارة وهذا أيضا تعلمه..


لا تتركني له فأنت الوحيد الذي يعلم ما يخبئه لي إبريل دوما...

وأنت الوحيد القادر على حمايتي منه...


لا تتركني


لا تتركني


ناديا الشراري


31 مارس 2012م


12:06م









سبعة أشهر وأنا قيد حزني عليك يا رجلا لن يغادرني إلا حين تغادرني الحياة


ناديا الشراري


12 إبريل 2012 م


الخميس


10:09 م




















يا أنت


بدأت أتساقط


لا أحد يلحظ تساقطي ؟؟!!


فــ الصمت يخفر انكساراتي ويغلق على عالمي بأسوار شاهقة لا تقوى نفس بشر على تخطيها أو استراق النظر من خلالها...


يا أنت


بدأت أتساقط


لا قوة لي على المقاومة


فحين يكون خصمك الخذلان لا تجازف بالمواجهة ..


منذ أن فجعني رحيلك ,,شيد الصمت مملكته داخلي وأقام أسواره حولي ...


وأحكم انغلاقه علي ...


لأقبع بهدوء تام تحت حكمه.. أرقب بــ عينان انطفأ فيهما الأمل مراحل تساقطي المهيبة..

يا أنت


وحش غيابك روض الحياة داخلي ...


بت أألف أنامل اليأس وهي تداعب روحي!!!...


يا أنت


لا شيء يستحق بعدك شيء


كل شيء أصبح مجرد اجترار للماضي


فلغتي تجتر غيابك


وأيامي تجتر أوجاعي


وروحي تجتر موتها


الغريب أنني هذه الأيام أعيش أعلى درجات الانشغال في حياتي ؟؟!!!


أغرق في أعمق ضجيج عهدته؟!!


لماذا أفعل كل هذا؟؟


لأهرب من وجع فقدك؟؟


لأتناسى أني مت بعدك؟؟

يا أنت


أخبرني ما بي ؟؟


لماذا برغم يقيني التام أنك مت ما زلت أنتظرك؟؟!!


شيء ما بداخلي ينتظرك؟!!


شيء ما ينبئني بأنك عائد إلي ؟!!


هل للأموات عودة؟؟؟


نادياالشراري


السبت 28 إبريل 2012م


11:00م








نصف ساعة فقط تفصلنا سيدي عن بداية عام جديد؟؟!!


نعم سيدي عام جديد


لا تستغرب ففي رزنامة عمرنا أنا وأنت يبدأ العام الجديد بعد نصف ساعة


وينتهي عام بكل ما فيه بعد نصف ساعة..


// 30 إبريل //


هو أول يوم في العام الجديد


عامنا أنا وأنت ...


في مثل هذه الساعة من العام الماضي كنت معي


أتذكر؟؟


أم نسيت؟؟


كيف لك أن تنسى يوما ولدت فيه أول نبضاتنا؟؟


مثلك أنا سيدي لم أنسى ولن أنسى يوم ميلاد حبنا..


كما لن أنسى أنني ابتداءً من هذه السنة سأحتفل ببداية عامنا وحدي..


وحدي في غيابك..


بعد نصف ساعة ستضاء شمعة وتنطفئ أخرى؟!!


شمعة ذكرانا وشمعة فراقك!!!


سيدي


مميز أنت حتى في غيابك...


لا رجل غيرك وهبني الحياة والموت معا...


سيدي


قل لي


ماذا أرتدي هذه الليلة؟؟؟


ثوب فرح أم ثوب حداد؟؟؟


ابتسامة أم دموع؟؟؟


سيدي


قل لي


هل أنثر الورود على صينية قهوتنا أم على قبرك؟؟


هل أقول لك


((كل عام و أنت حبيبي))


أم أقول لك


((كل عام وأنت فقيدي))؟؟؟


سيدي


كم من الأعوام سيمضي قبل أن أدرك أنك أبدا لن تعود؟؟


كم من الأعياد سيمر بي وأنا هنا وحيدة بين أطلالك؟؟


كم من الدموع يجب أن أذرف لتنقشع غشاوة الأمل عن عيني وأتوقف عن النواح على أنقاض ذكراك؟؟؟


سيدي


حتى يكون لي عتق منك كل عام وأنت أنا...


ناديا الشراري


الأحد 29 إبريل 2012م


11:30 م












كئيب هذا المساء


ما الجديد؟؟


قلتها لك من قبل و الآن أقولها وأبداً سأقولها


الحياة من بعدك أنت فقدت الحياة..


منذ صباح الأمس لم أغادر سريري


وحتى اللحظة أعجز عن مغادرته,,,


لم أنهض من مكاني إلا لأجدد فنجان القهوة ,,


كلما فرغ فنجان حل مكانه آخر..


وحدها قهوتي تملك قدرة اخراس الحنين في روحي إليك..


ما زلت أنتظرك ؟!!


تخيل ما زلت أنتظرك؟؟!!


لا أملك إلا أن أنتظرك يا أغلى الناس..


لن تعود سيدي


لكن انتظاري لن ييأس ...


سيدي


اليوم ككل يوم قرأت رسائلك الحبيبة..


لكن رسائلك اليوم موجعة جدا..


يا نبضي


كنت حين تضيق بي الدنيا أبعث إليك بكلمة فقط((هل أنت هنا؟؟))


ويجيء ردك الغالي ((نعم هنا)) لينتشلني حضورك من بحر آلامي وضياعي.. معك أنسى كل ما بي ..


كنت الوحيد القادر على منحي الأمان والطمأنينة..


اليوم أصرخ بعلو صوتي ((هل أنت هنا؟؟)) ولا يصلني ردك..


لا يصلني ردك؟!!!


سيدي وحبيبي


نادمة جدا لأني آمنت بموتك


نادمة لأني اعترفت بموتك


ليتني بقيت رافضة لحقيقة موتك


فقط لأجد لنفسي العذر وقت أكتب إليك


لأجد العذر لرسائلي وقت تطرق بابك


ليتني أبقيتك قيد غياب مبهم لأملك حق مراسلتك واللجوء إليك


لأملك حق التعري أمامك مني والاغتسال بك مني.. والاستعاذة بك مني..


يا من أشتاقه أكثر مني


كيف أعيدك إلي؟؟


كيف السبيل لتعود راهب الصمت الذي أعشق؟؟


ماذا أفعل وأنا أحتاج وجودك ولا أجدك؟؟






//اللهم أسألك بحق هذا اليوم أن تلحقني به يا أرحم الراحمين//...






ناديا الشراري


الجمعة 4 مايو 2012م


08:49 م












لن أشهد إبريل القادم سيدي؟؟!!


لن أحتفل بعيدنا القادم وحدي سيدي؟!!


سيأتي إبريل ولن يجدني هنا...


سيأتي عيدنا وحيدا ولن أكون في انتظاره ...


مسكينٌ هو عيدنا خذلته أنت وها أنا سأخذله...


سيدي


سألحق بك قريبا جدا


سأكون معك من جديد


خلف حدود هذا العالم


خلف أسوار الواقع وقيود هذه الحياة...


آن لجسدي أن يلحق بروحي التي غادرتني خلفك منذ رحلت...


آن لأحزاني أن تنام أبدا..


آن لأوجاعي أن تهدأ ليعم السلام كياني ...


سيدي


حين رحلت عني حاولت اللحاق بك,,, لكن مشيئة الله لم ترد لي ما أردته..


أعادتني إرادة الله إلى الحياة لأنه ما زال في عمري بقية...


ولا أحد سيدي يتحدى إرادة الله...


من حينها توقفت عن محاولات اللحاق بك..


خوفا من الله ومن بعده خجلا من دمعة أمي وحزن أمي...


لكن لحاقي بك هذه المرة هو قدر من الله...


قدر رحمته أعظم من كل شيء...


سيدي


رحيلي هذه المرة لن يكون لي به قرار...


لذا لن يؤنبني ضميري لــ كم الحزن الذي سيملأ قلب أمي الحبيبة...


هي مثلي ومثلك مؤمنة بقضاء الله وقدره...


ستتقبل رحيلي وتصبر لغيابي ...


ستجد العزاء في إخوتي حفظهم الله...


هي أحسن حال مني...


فحين فجعت أنا برحيلك لم أجد عزاء يواسيني لغيابك...


بينما هي ستكون محاطة بمن سيلهمونها الصبر والسلوان...


سيدي


خائفة جدا!!..


نعم خائفة!!..


لا يمكنني البوح بخوفي أمامهم ,,لكن أمامك أنت يمكنني قول كل ما أريد دون تردد..


خائفة جدا سيدي من الموت..


ومما ينتظرني بعد الموت...


من منا لا يخاف الموت سيدي؟؟


و أكثر ما يخيفني هو موعده المنتظر


تعرفني جيدا لا أطيق الانتظار ..فكيف بي وأنا أنتظر النهاية؟؟..


أين يتربص بي؟؟


أين ينتظرني؟؟


أعلم أنه لحظة يأتي لن يمهلني ...


لن يهبني فرصة احتضان أمي لآخر مرة..


تقبيل وجهها لآخر مرة..


سيدي


يخيفني الموت كثيرا...


سيدي


بعيدا عن مخاوفي من الموت القادم...


أريد أن أخبرك بشيء ...


بل أشياء ولكن للأسف قد لا يتسع المتبقي من عمري لأخبرك بها كلها...


لذا سأخبرك ما يمكنني أن أخبرك به حتى تنتهي رحلتي ...


سيدي


لم أعرف للحياة معنى إلا بك..


لم تنبض أوردتي إلا بك..


لم أحبني إلا بك..


سيدي


كم أحببت كل الأشياء في وجودك...


وعشقت كل الأشياء في وجودك...


وكرهت كل الأشياء بعدك...


سيدي


لم أخنك يوما حتى حين كنت أبحث عنك بهم كنت وفية لك..


لذا خسرتهم...


لم أنساك أبدا ولم أستطع الحياة بعدك لذا تسممت خلاياي بحزني عليك وكانت النتيجة أني سألحق بك...


سيدي


نعم كنت أنثى متهورة جدا وعشوائية جدا وفوضوية جدا ولا مسئولة جدا..


لكنني كنت أنثى تحبك جدا وجدا وجدا...


سيدي


أغضبتك كثيرا وخالفتك كثيرا وعصيتك كثيرا وتمردت على قوانينك كثيرا..


لكن هذا كله كان لأني أحببتك أكثر من كل كثير كنت تفرضه علي...


سيدي


بقدر ما أخاف الموت أخاف الحياة دونك...


فهل يمكنك تخيل الخوف الذي يمزقني؟؟


سيدي


حين كنت تغيب عني لأيام كنت أحتضر خوفا من أن لا تعود..


وحين شاء الله أن يكون غيابك بلا عودة صرت أخاف أن تعود فتجدني قيد الحياة...


حينها كيف أبرر لك حياتي بعدك؟؟؟


سيدي


قد يخبروك بعدي ما يسوئك مني ..


قد يقولون لك أحبت بعدك الكثير..


عرفت بعدك الكثير..


اسألهم سيدي أولئك الكثير..


اسألهم وسيخبرونك أني حين كنت معهم كنت أنت بيني وبينهم..


سيخبرونك أني ما حدثتهم إلا عنك..


وما بكيت بين أيديهم إلا حزني عليك ..


وما شكوت لهم إلا وجع اشتياقي إليك..


وقتها ستعلم سيدي أن كل الكثير من الرجال بعدك لم يكونوا إلا عابري سبيل مروا بي وأنا وحدي على أطلالك أنتحب..


سيدي


إن قالوا لك أني خنتك لا تصدقهم فتظلمني بعد موتي كما ظلموني حية...


إن قالوا لك أني نسيتك لا تصدقهم فأنت تعلم أني أملك ذاكرة لا تغفل شيئا فما بالك بك وأنت كل شيء...


سيدي


من فرط ما أحببتك وما أحبك وما سأحبك لا أزال أكتب لك رغم يقيني أنك رحلت حيث لا تقرأ كلماتي..


ما زلت أكتب لك وأنا أعلم أنك الوحيد الذي لن تصلك كلماتي..


سيدي


اليوم أنا أكتب لك و ستجيئ لحظة لن أقوى فيها على كتابة حرف لك لذا أعذرني وقتها ..


واعلم أني حينها فقط فارقت الحياة..


لأني ما حييت لن أتوقف عن الكتابة إليك يا نبض أوردتي ...






ناديا الشراري


الخميس 10 مايو2012م


10:25م





(( الحزن ياسيدي


إن اجمع البقايا خلفك

وان ارسم وجهك في سقف غرفتي

وان احاورك كل ليله كالمجانين

وان اشد الرحال اليك عند الحنين

وان اعود الى سريري أخر الليل فأبكيك وأبكيك




الحزن ياسيدي


إن اكتب فلايصللك صوتي

وان اصرخ فلا يصلك صوتي

وان الفظ انفاسي فلا اراك

وان اموت فيصلك النبأ كالغرباء؟؟!!


شهر زاد الخليج ))






ثمانية أشهر؟؟!!!


ثمانية أشهر؟؟!!!


ناديا الشراري


السبت 12 مايو 2012م


09:21م





تعبااااااااااااانه


الاثنين


4 يونيو 2012م


03:32ص








هل عاد من حقي أن أقول لك اشتقتك؟؟!!


ألا ترى معي أن اشتياقي لك بات ساذجا جدا؟؟


سيدي الحبيب


ربما ملت أحرفي من مناداتك طيلة أشهر الغياب


لكن روحي حتى اللحظة لم تصل حد الملل الذي يجعلها تعفي أحرفي من استجداءك..


يا راهب الصمت


يا أيها الرجل الذي يشقيني وأعشقه حد الموت


ما زلت أنتظرك


وسأظل لك منتظرة


حتى يكون للقاء قدر يرحم اشتياقي إليكــ ...


يا الله لا تجعلني أفقد ايماني به ذاك الذي يقتلني غيابه...






ناديا الشراري


الثلاثاء 12 يونيو 2012م


03:57 ص




تسعة أشهر


أما آن لغيابك أن ينتهي؟؟؟!!!


ناديا الشراري


الثلاثاء 12 يونيو 2012م


04:03ص









مؤلم جدا اشتياقي إليك


وأكثر منه ألما احتياجي لوجودك قربي


ورب السماء عجزت عن الحياة بعيدا عن مدارك الذي أجدني مشدودة إليه بقوى لا أفهمها ولا أقوى الفرار منها...


كل لحظة تصرخ أناملي بي أتركيني أقبل أعتابه فما عاد بي على الصبر طاقة ..


و تنهرها كرامتي بأن أصمتي فأبوابه ترفضكِ وهو يرفضكِ


لكنني ما عدت قادرة على اغلاق اذني عن صراخ أناملي وتجاهل استجدائها لأعتابك...


أتدري كم رسالة كتبتها إليك؟؟


كم رسالة صادرتها قبل الفرار إليك؟؟؟


كم رسالة أحتجزها داخلي ؟؟؟


قل لي كيف أنجو منك وكل ما بي يريدك؟؟؟؟


ناديا الشراري


الثلاثاء 19 يونيو 2012م


04:36ص










لماذا كل من وثقت بهم خانوني؟؟


لماذا كل من وهبتهم كلي خذلوني؟؟


أنت أولهم لذا لا تظنني ألجأ إليك لأنك البريء فيهم


بل هي أنا التي تعرفها وتعرف أن الكتابة إليك حياتها...


إذا كانت الدنيا تخوننا وتخذلنا بالموت فلما أعتب على البشر؟؟


ولكن يا سيدي أليس الموت قدرنا الذي تمهدنا له الحياة من لحظة نولد؟؟


لهذا أعتقد أن الدنيا بريئة من الخيانة والخذلان فهي لم تخدعنا بل كانت معنا واضحة وأعلمتنا أنه مهما طال بقائنا بها فالموت نهايتنا...


هل تعتقد أن البشر أيضا مثل الدنيا؟؟


مجبولين على خيانتنا و خذلاننا لذا هم في منأى عن تلك التهم؟؟؟


أم هو الغباء الذي يسكنني ما يجعلني أتوهم الوفاء في غير أهله وأزرع الثقة في غير أرضها؟؟؟


ما عدت أتألم لغيابك


صدقا ما عاد غيابك مؤلم فما بي من الألم الجسدي يحميني من ألم روحي


أتذكر ما قلته لك يوما ؟؟ قلت لك حين تؤلمنا أرواحنا يجب أن نحدث ألم في أجسادنا كي ننشغل به عن ألم الروح...


لله الحمد والشكر على كل هذا الألم الجسدي


كم هو كريم ربي حين وهبني ألم في جسدي يفوق ألم روحي...



الثلاثاء 26 يونيو 2012م







من حيث لا أفهم سببا لما يحدث وجدت أناملي تزحف إلى هنا


لا أملك السيطرة عليها وقت تقرر النزف .. لا شيء في الكون يوقف أو يعيق نزفها...


ما أرهقني في حياتي أكثر من تمرد هذه الأنامل التي ابتليت بها..


مالذي جاءتك نازفة به؟؟


ما نهاية نزفها؟؟


تساؤلات لا تغريني اجاباتها بتاتا...






أتدري .. عشت طيلة عمري أحلم ببيت يكون لي .. لي وحدي.. أنا من تمتلكه.. وشاء الله أن يتحقق الحلم.. ولكن ولا في أكبر أحلامي وأغناها توقعت مثل هذا البيت الذي أصبح ملكي..


صدقني لو أني رسمته في خيالاتي لما رسمته بهذا الجمال وهذه الروعة..


كما لو أنه صمم لأجلي أنا ...


ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله .. لا يحسد المال إلا صاحبه...


من حين دخلته يوم 6 يوليو وأنا أخاف النوم.. خشية أن يكون ما أنا فيه مجرد حلم تقتله يقظة أتجنبها...


كل شيء هنا مبهر حد اللا معقول .. لكنني لا أشعر بالانتماء لهذا المكان..!!


هنا كما لو أني في منفى عن الوطن...


للحظات يتهيأ لي أني سأعود إلى منزلي القديم.. وأن هذا المكان ليس إلا ممر لي لا مقر ...


في منزلي القديم كنت أتذمر كثيرا من ضيق المكان وخلوه من النوافذ التي تهبني الهواء النقي.. وأكثر ما كنت أكرهه هناك صوت الديك الذي يؤرق ليلي ...


تبا .. كم من الأشياء في حياتنا نخاله سبب تعاستنا ويهيأ لنا أن الحياة ستغدو أفضل لو غاب .. وحين نفقدها نكتشف أن تلك الأشياء هي سعادتنا...


هنا كل ما كنت يوما أتذمر لعدم وجوده في بيتي القديم


هنا المكان واسع جدا


والنوافذ لا عدد لها


والهواء يملأ المكان


والديك لا صوت له


لكنني أفتقد كل تلك المكروهات


أفتقدها وبشدة


أفتقد تلك الكنبة التي كنت أنام عليها أغلب الوقت في منزلي القديم


أفتقد ازدحام المكان حد الاختناق بأشيائي


أفتقد اصطدامي بها


وتلك اللعنات والشتائم التي أقذف بها كل شيء أصطدم به


يرعبني حجم المكان


وكثرة الأبواب


يا الهي كم من الأبواب يحيط بي


حيثما يممت بصري ثمة باب


أكره الأبواب


أمقتها


تقول والدتي أنني سأعتاد المكان


و ســوف أألف الحياة فيه بحكم بشريتي


فنحن البشر من أكثر الكائنات تكيفا مع محيطها


في محاولة مني لتحقيق مصداقية بشريتي بدأت أرتب أشيائي هنا


أشيائي التي حملتها معي من منزلي القديم


لكن أشيائي نفسها لا تملك التكيف..!! فكيف أتكيف أنا..؟؟؟


أشعر بأن كل لوحة أعلقها على جدار تصرخ بي


انزليني من هنا


أشعر أن كل قطعة من الأثاث تنوح وتنتحب


ارجعيني إلى هناك


يا الهي كم ترهقني هذه الصرخات المنبعثة مما حولي


لماذا عشت سنوات أحلم ببيت أجده اليوم أبشع كوابيس حياتي ..؟؟؟


يوشك النهار على الحضور


ليبدأ كابوس جديد


فضوء النهار عذاب لا أطيقه


وهنا مساحة الضوء أكبر من قدرتي على تحملها


فكرت في التخلص من كل الأشياء التي رافقتني من منزلي القديم


لكنني خفت أن أضيع مني في غربة المكان وغربة الزمان هنا..


الثلاثاء 10 يوليو 2012م


11:02 م







يا أنت


ها قد بدأت أؤسس لذاكرتي الجديدة


الذاكرة التي أعلم جيدا أنها ستكون مليئة حد التشبع بكل شيء لك.. ولن تخلو إلا منك ...


يا أنت


ها أنا أوشك على اتمام أول شهر لي في منزلي الجديد


ثلاثون يوما .. ثلاثون ليلة.. وحديثي عنك لم ينتهي حتى اللحظة..


من لحظة وطأة قدماي أعتاب هذا المنزل وأنا أثرثر بك عليه .. وعنه لك..


حدثت جدرانه عنك.. رسمت على أسقفه ملامح حكايتي معك..


أريده عبقا بك ..متخما بك


أريد أن أتنفسك هنا


أن أستشعرك هنا


فــ هنا من غيرك لا يطاق...


يا أنت


حملت معي من ذاك المنزل كل ما يمت لك بصلة


حملته ليكمل معي ما تبقى من العمر


فكيف أقوى ما بقي من العمر دونك؟؟


حملت معي الكثير ..الكثير من ذاكرتي القديمة ..


ذاكرتي المنغلقة عليك وحدك


ذاك المقعد الذي لطالما جلست عليه أسامر طيفك


تلك الطاولة كم من الرسائل نزفتها لك على أوراق ترقد عليها


مرآتي التي كلما وقفت أمامها تسألني عنك


أنت المرسوم على ملامحي


وفنجان قهوة لم يحتضن حبات البن إلا لأجلك


لأجل موعد قهوة منتصف الليل ...


الاثنين 30 يوليو 2012م


8:53ص







ما أكثر الرسائل التي لم تصلك مني


وما أكثر التي لن تصلك


تلك التي في أعلاه هي بعضها


هل راودك الشك يوما أني توقفت عن الكتابة إليك؟؟


هل ظننتني أتوقف عن الحياة؟؟؟



سيدي


يقولون أن اختفاءك كان لأن أحدهم كشف هويتك


كم أضحكني هذا الكلام


هل فعلا أنت بهذه السطحية؟؟


بالطبع لا لأني أعرفك أكثر مما أعرفني


بل أعرفني بك


لذا منذ غيابك وأنا أجهلني حتى اللحظة


بعيدا عن كل ذاك الهراء ما زال غيابك المقيت قائم


وأعلم أنه سيظل أبد الدهر


سيدي


تبا لغيابك


ولأسبابه مهما كانت


لا أستطيع مواصلة الحياة بلا حياة سيدي


لذا أقسمت برب السماء أن أعاود الحياة بك حتى يحين الأجل وقتها سأتوقف عن الحياة بإرادة الله لا بقرار غبي مني


أنت لي كل الحياة


دعني أحياك ولا تسلبني ما بقي من أنفاسي أرجوك


أنت لن تجيب يوما على رسائلي مهما ازدحم بها بريدك


لكن يكفيني أنك تقرأها


مزدحمة بي


أريد التخلص مني


أثقلت حمولتي مني روحي


فهبني النجاة مني بك


ما أبشع الاختناق بي وأنت هنا قيد حياة


دعني أتنفس بين يديك


دعني أعود نقية مني بعد أن ألقي بما يضج داخلي أمامك


أريد أن أنام سيدي


أنهكتني يقظتي


سيدي


أعلم أنك غاضب مني حد اللا غفران


وأنك بت تكرهني حد الكفر بأول لحظة فتحت لي فيها أبوابك


نعم سيدي لن أنكر أني أخطأت كثيرا في حقك


ورب السماء لا شيء يعذبني إلا خطاياي في حقك


ليت لي على الزمن سلطة فأعيده وأمحو منه كل ما سائك مني


لكنني لا أملك ذلك


لا أملك إلا أن أسألك العفو عني


هل للعفو في قلبك وجود؟؟؟


مؤلم هو تأنيب الضمير


وأشد ألما جلد الذات الذي أمارسه منذ رحيلك


سيدي


وحق هذا الأذان الكريم ما ندمت إلا على ما كان مني في حقك


رغم أنك أحب الناس إلى قلبي وأقربهم إلى روحي


سيدي


كلما سجدت لله توسلته فقط أن تعود للحظة


لحظة أسمع فيها عفوك عني ومسامحتك لي


علني أجد للراحة سبيل


ما زال دعائي في رجاء الله


من يدري لربما صادفت دعواتي ساعة قبول وجاء من الله فرج هذا الكرب الذي يعتصرني ليل نهار


سيدي


وحق من سجدت له كل أرواح الأرض والسماء أني ما قصدت يوما أذيتك


ولا تعمدت جرحك ولو بهمسة ولو بمجرد فكر عابث



لكن الله شاء أن يكون التقصير مني في حقك رغما عني


سـ يجيء يوم وتزول فيه هذه الغمة برحمة الله وقدرته


هذا ما أعيش على أمله وأرجو أن يكون قبل أن تكون نهايتي


سيدي


اشتقت للحديث معك


للتحرش بصمتك


لمشاكسة غموضك


اشتقت لثورة غضبك


لمخاصمتك لي


لتجاهلك تصاريح حبي


لتكرارك أني مرحلة تبغي تخطيها


آه سيدي


كم اشتقت لكل ما كان بيننا هنا


على هذه الصفحات الالكترونية


هل تذكر أني يوما كنت هنا؟؟؟


إن كنت نسيت سأذكرك


أغمض عينيك للحظة


أنظر بعيني روحك إلى قلب ينبض بين أضلعك


اسأله


من أكثر قلب ينبض بك؟؟؟


أتذكرتني الآن؟؟


سيدي


لا قلب على هذه الأرض ينبض بك كقلبي أنا...


سيدي


سامحني لأني خسرتك


وسامحني لأني كنت أحقر بشر في هذه الدنيا


يشهد رب العزة والجلالة أني ما قصدت سوء


سيدي


سامحني على كل شيء


إلا على أني أحببتك رغم قيودك ورفضك واستنكارك


وسامحني


لأني سأعاود الحياة بك


رغم يقيني أنك ترفض كل حرف يحمل بصماتي


وتلعن كل رسالة تشي بكلماتي


سامحني


فأنا أكبر من أن أحتملني وحدي






سيدي


قد لا أملك سلطة تعيد الزمان إلى الوراء لأمحو ما كان


لكنني أملك سلطة أن أمحو ما قد يكون مني ضدك


سيدي



قررت كعادتي من حين عرفتك


قررت أن أغض العلم عن رفضك لي


وأعاود الكتابة إليك


لأني وحق هذا الشهر الفضيل ما عدت أقوى الحياة بعيدا عن بريدك


يكفيني ما أنا فيه






لك محبتي


ناديا


الثلاثاء


7 اغسطس 2012م


04:34ص

(( رسالة رفضها بريدك!!))




لماذا حين حكمت كنت ظالما في حكمك؟؟


لماذا وضعت نقطة النهاية في حكايتي معك بهذه القسوة؟؟


لما لم تدع الزمن يفعل ؟؟


لما كنت صاحب البصمة الوحيدة على الخنجر المسموم الذي أهدر حياتي؟؟


سيدي


استعجلت كثيرا


كانت النهاية ستأتي في كل الأحوال


لكنني تمنيت فقط أن تجيء بريئة منك..


سيدي


يقولون أنني مجنونة


أطارد السراب


أعشق المجهول


أنتظر اللا عائد أبدا...


أقاويلهم لا تعنيني بشيء ...


هم لا يفهمون مشاعري نحوك


هم لا يفهمون من أنت بالنسبة لي ...


لذا لا أقف كثيرا عند كلماتهم الصارخة اتهاما لي بأني لست سوية ولا طبيعية..


وحدك من يعنيني ..


نعم أنت فقط يا من تعرفني أكثر مني ...


سيدي


أعلم أنك لا تزال وفيا لأحرفي ..


أحرفي هي مدارك الذي لا تغادره أبدا...


قل لي يا من يقرأني وأكتبه..


حين تقرأني ,,, أ تقرأني ؟؟؟


حين توقفت عن الكتابة إليك توقفت الحياة عن التعرف علي..


وحق من وهبك كل هذه المحبة داخلي أني ما إن عاودت النزف على أعتابك حتى بدأت أنفاس الحياة تسري في روحي ..


سيدي


حين غيبك القدر عني وجدتني أمام طريق لا نهاية له


طريق مظلم ,,موحل


سرت فيه ورعب الكون يملأني


تخبطت كثيرا


سقطت ونهضت وسقطت من جديد


ألف مرة سقطت فيها وفي كل مرة أعاود النهوض بدافع من رغبتي في الوصول إليك


في العثور على أي منفذ أعبر من خلاله إليك..


ما زلت في ذات الطريق أسير رغم أن الظلمة باتت أحلك


والوحل فاض في كل شبر أضع عليه خطوة من خطواتي


لكنني لم أتوقف ولن أتوقف


سيدي


أعلم أنك الآن تعبر كلماتي بحذر شديد


خشية أن يرصد حرفا لي مرورك..


أعلم أنك تحرص كل الحرص على الحضور والرحيل دون أن يبقى خلفك ولو بقايا من أنفاسك تشي بك ...


لا تحرص كثيرا فحضورك أكبر من أن يمضي بهدوء...


كن هنا وقت تشاء


تجول بكامل حريتك


لا تخف .. لن أترصدك..


لن أفتش عن بقاياك هنا...


أنت هنا في مأمن تام


كأنت في قلبي وروحي ...


سيدي


ما كنت يوما أرجو العودة إلى هنا.. إلى هذه الصفحات الالكترونية الميتة لأنثر عليها أنفاسي ودمائي ونبضاتي ..


ورب السماء ما كنت سأعود لو لا أنك أنت من لم يترك لي سواها..


أنت من أغلق آخر أبوابك في وجه كلماتي ...


لذا عدت إلى هنا..


إلى المكان الوحيد الذي لا سلطة لك عليه لتحظر فيه كلماتي ..


أنت من أراد لي أن أغدو عارية أمامهم جميعا..


لا تظنني ألومك


و لا تظنني أخجل من النزف بك ولك على رؤوس الأشهاد..


لا وحق عينيك فكل حرف أنزفه لك هو وسام شرف تشرق به صفحات حياتي


هو مفخرة لي أمام الدنيا بمن فيها....


سيدي


تعلم أن أحرفي لا تجيد الخشوع إلا بين يديك..


وكلماتي لا تخلع خمارها إلا في حضرتك...


لكنك حرمتني نعمة المثول ببابك الكريم


سيدي


فليقرأ الكون بأكمله رسائلي إليك


وليعلن الكون بأكمله أني إمرأة لا تعرف الحدود والقيود


لن يضيرني هذا بشيء


فقط اقرأ أنت ما هو لك


وما هو لو لا أنت لم يكن ...


سيدي


لماذا ظلمت ؟؟


لماذا؟؟؟


ناديا الشراري


الخميس 9 أغسطس 2012م


11:39 ص









كل غياب وأنت بخير يا نبضي

ناديا

الأحد 12 أغسطس 2012م

10:41ص

..................................

رجاااااااء أخير






قلت لي


//كوني بخير وانتظري مني بشرى لن تتوقعيها//


انتظرتها


وكانت فعلا بشرى لم أتوقعها


رحيلك..!!!!


أهذه بشراك التي عهدتها على نفسك لي؟؟!!!


ليتك ما بشرتني بموتي ....


سيدي


لماذا لا تصلك رسائلي؟؟!!


حتى رسائلي إليك تاهت منك


كما تهت أنا من الحياة لحظة ألقيت بي خارج عالمك دون سبب


دون ذنب


سيدي


حتى لو كان لما فعلت سبب وجيه


وحتى لو أني اقترفت من الذنوب ما لا يعد ولا يحصى


كل هذا لا يعطيك الحق في قتلي بهذه الوحشية


أين الغفران الذي لطالما حدثتني عنه؟؟


أين الرحمة والتسامح؟؟


أين الانسانية ؟؟؟


سيدي


ماذا أقول لك لتوقف استنزافك لي ؟؟


أي لغة تلك التي أخاطبك بها وتصلك؟؟


بأي الأيمان استحلفك لترحم؟؟


بأي ذكرى استعطف قلبك وروحك؟؟؟


سيدي


كفى بربك


كفى تعذيبا لي


وحق من جعلك وجعا في روحي لا يصمت ولا يهدأ أني ما عدت قادرة على التحمل أكثر


فاض حزني عن طاقتي


كفاااااااك ما كان


سيدي


ما زالت كلماتك تضج داخلي


//لماذا انتِ خائفة من الغياب ؟؟؟ لماذا تتوقعين مني الهروب بين عشية وضحاها ؟؟؟//


(انتِ معي هنا .. ولن اغيب إن شاء الله )


لو علمت بحالي الآن لفهمت لماذا كنت أخشى غيابك


لفهمت لماذا كنت دوما أعيد على مسامعك توسلاتي بأن لا تلقي بي بين أنياب غيابك


سيدي


كلماتك تحرقني


أتراك فهمت خوفي من غياااااااابك؟؟؟؟؟؟


سيدي


قلت لك أني لا أخاف الموت إلا خجلا من حزن أمي


اليوم أقولها لك


لن أتمسك بالحياة لا خجلا من حزن أمي ولا خوفا من الموت


سيدي


كانت رسائلي إليك آخر نبضات الأمل في وجودي


لكنك قتلت كل نبضة كنت بها أروي ما بقي لدي من حياة


سيدي


لا أريدك أن تعود إلي


لا ورب السماء لا أتوسلك العودة


كل ما أرجوه منك فقط أن تعيد لي الأمل في الغد


أن تعيد لي الرغبة في الحياة


أريد أن أطمئن أنك بخير


يقيني بعدم ذلك يميتني سيدي


لا تهبني للموت


سيدي


رددت كثيرا أنك بخير وأنك رحلت فقط لأني أنهكتك بجنوني


قلت لنفسي هو هنا لكنه يريد أن يرتاح من فوضويتي


كلها أكاذيب تبخرت أمام واقع أعيشه من لحظة رفض بريدك رسالتي


سيدي


أسألك بمن تقف بين يديه


أسألك بمن ترجو رحمته


أن لا تجعل اليأس يقضي علي


سيدي


// وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين //


صدق الله العظيم


سيدي


أنت رجل مؤمن بالله لذا سأذكرك


أذكرك بشيء قلته لي


ربما لامست الرحمة قلبك قبل أن يمضغ اليأس روحي


قلت لي يوما


// غيابي لن يكون ما دام للعمر بقية //


أنت لست رجلا يخون وعده


لذا إن لم يجدي تذكيري لك بوعدك نفعا


وقتها سيكون اليقين بأن ما غيبك إلا الموت


ووقتها سيكون مني لك كل الوفاء بما قلته لك ذات يوم


//ناديا بأكملها ما هي إلا ردة فعل لك أنت//


ناديا


الاثنين 13 أغسطس 2012م


12:47 م












صباح بارد جدا ,,,


ككل صباحاتي من حين غيابك


يبدو سيدي أنك اخذت معك كل شيء ...


لم أنم بالطبع حتى هذه اللحظة ,,, كعادتي ما زلت كائن ليلي


وفي للسهر ...


حتى الآن لم ينتهي الليل بالنسبة لي


فقد تمكنت من القضاء على كل مساحة للضوء هنا...


أغلقت كل المنافذ التي قد تعبر من خلالها خيوط النور التي أكره إلي...


الحمد لله أصبح المكان مظلما بدرجة تعادل الظلام الذي يسكنني بعدك..


حتى لا أضيع مني بين النور حولي والظلام داخلي...


وكعادتي أيضا كنت على موعد معك..


موعد مع رسائلك الأغلى في عالمي ...


ما أكثرها عاداتي التي أحافظ عليها فقط لأنها تلغي المسافة بيني وبينك رغم أنف الغياب الذي استحوذ بك وحرمني إياك...


وبينما كنت أتجول معك بين رسائلنا وقفت أمامها مذهولة ...


رسالة كانت مني إليك..


كانت وليدة غيابك المقيت حينها..


كان ذاك الغياب أول غياب تصفعني به ...


أتعرف ما الذي أذهلني؟؟


أنها تحمل تاريخ هذا اليوم مع فارق سنة بالطبع..


سنة..!!!


هل حقا مضت سنة على أول غياب كان لك؟؟؟


يا إلهي ...


وقتها غبت أيام فقط ولكن برغم أنها بدت قليلة جدا وفق حسابات الزمن إلا أن وجعها ورب السماء لا يزال بي كأنه ما مات لحظة حضورك العذب فترتها...


وأنا أقرأها وجدتني أعيشها بذات الأحاسيس


رعب


تمزق


احتضاااااار


رجاء


يا الله كيف مضت تلك الأيام ...


يومها كتبت لك بيدين لا أعرف إن كان لي بهما علاقة لحظتها


فكل ما بي وقتها كان ليس مني من فرط وجعي كما هي حالي الأن ...


كتبت لك


((شاشة إلكترونية ميتة


اسم ..تاريخ..وقت..كمية بيانات متحجرة


يوم ويوم وثالث ورابع وذات الشاشة بكل ما تبثه ثابتة


هذا ما كنت أخشاه من حين عرفتك


هذه اللحظة الطويلة الممتدة على مساحة أيام


أتعرف أي وجع هو وجع هذه اللحظة؟؟


ماذا لو زاد تمددها لأسابيع وأشهر ؟؟؟؟


أيتمدد وجعها في روحي وأتمدد أنا في فراغات شاسعة من فقدك؟؟


أم يتمدد فراغك داخلي؟؟


أين سأكون أنا ؟؟


إلى أين أذهب بفراغ داخلي وفراغ خارجي؟؟






ها هو صمتك الذي كان يستفزني في حضورك


ها هو الآن يمزقني في غيابك


يقهرني بك


كما لو أنه يخبرني أنه هو فقط من يعرف مكانك وسر غيابك


حين كان صمتك يتحرش بوجعي وقت حضورك كان حضورك يحميني منه


فما العمل الآن وأنت غائب ووحده صمتك الحاضر؟؟


من يحميني منه؟؟


لما تركتني له ليستفرد بي ؟؟






على الشاشة تقبع أمامي عبارتك


((الصمت رسالة قد تكون أبلغ من الكلام))


دوما اعتبرتها رسالة منك لي


كلما وقعت عليها عيناي أبتسم


هي رسالة سرية منك لي


هي الآن تحمل لي رسالة منك


رسالة ترعبني


هذه المرة لا أريد الاعتراف بها كرسالة سرية منك


لا أريد فهم شفرتها اللعينة






من حين عرفتك وبين الأوهام ألقي بي


يحبني


يشتاقني


يغار علي


يخاف علي


يهتم لأمري


أعلم عمق أوهامي ومع أنها أوهام لا أجهل زيفها


إلا أنها كانت خطوط الدفاع الوحيدة في حياتي ضد هجمات اليأس والحزن


كنت تجرحني كلما صرخت في وجهي بأني واهمة


كنت تؤلمني


الآن لا مانع لدي أصرخ


آلمني


مزقني


فقط أكد لي هذه المرة أن غيابك وهم


أصرخ أنك حاضر لن تغيب


قل لي كم أنا واهمة حين ظننت غيابك واقع وحقيقة






أتدري


جئتك أثرثر به بين يديك


عاشقة أنا بارك عشقي


أنثى أنا بارك أنوثتي


قلت لك كم يسحرني صوته


ينفذ إلى روحي من حيث لا أدري


قلت لك


أحببته بك


عشقته بك


فلما لا أفتقده بك؟؟؟؟؟؟


لما ما عاد صوته ساحر؟؟؟


وعشقه ساحر؟؟؟


وهو ساحر؟؟؟؟


لما مات كل ما فيه لحظة غيابك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ولما مات كل ما في أنا لحظة غيابك؟؟؟؟؟؟؟؟؟


أم أن غيابك كشف القناع عن قلبي وعرى روحي؟؟


هو هنا نعم


لكنني لا أدرك وجوده


وجود الدنيا بأكملها لا أدركه


لأنك أنت لست هنا


حين يغيب هو يؤلمني قلبي


تؤلمني أشواقي


لكن غيابك أنت يؤلم روحي


يؤلم دمي


يؤلم أنفاسي


يؤلم ذاكرتي


هل فكرت لحظة غيابك أي ألم سينهشني؟؟؟؟؟؟






هل سأجدك الآن ؟؟


وأضحك على غبائي حين ظننت الغياب واقع


وأجد منك رسالة


أم سأظل تحت رحمة هذه الشاشة الميتة؟؟


وكل لحظة تمر تؤكد أني لست واهمة؟؟


لتتراكم جثث الأيام


وتفيض أوجاع الانتظار


وتتسع الفراغات


حينها لن يبقى صمتك صامت


بل سيكون صرخة تشق المدى


سيسمعها الكون


فمن سيسمع صرختي؟؟


أم أني لن أصرخ؟؟


أتراك أوصيت غيابك أن يعهد لي بالصمت؟؟


أهو ذكراك التي تقيدني بها ؟؟؟


قل لي كم أنا غبية


كم أنا تافهة


كم أنا سطحية


قل كل شيء فقط قل


ستضحك حين تقع عيناك على هذياني هذا


اضحك ملأ روحك


اسخر مني بحجم الكون


المهم أن لا أبكي شوقا لضحكتك


اضحك مني كي لا أبكي منك


أرجوك))


كان يوم الأحد 14 أغسطس 2011م


بعدها بيوم واحد جاء ردك ينتزعني من بين أنياب الخوف..


يوم الاثنين وضعت للغياب حد


يوم الاثنين عدت لي بعدما كدت أخسرني حزنا عليك...


سيدي


اليوم هو الثلاثاء


فلما لم تعد؟؟؟


الثلاثاء سيدي بعد سنة لا بعد يوم من غيابك...


لما لم تعد وأنت تشهد احتضاري ؟؟؟


هل تعلم أنه بقي تسعة وعشرون يوم فقط ويكمل غيابك عامه الأول؟؟؟


يصعقك هذا الخبر أليس كذلك؟؟


مثلك أنا صدمت حين وجدتني على مشارف سنة من غيابك وحتى اللحظة أنا قيد حياة؟؟؟


كيف لم تعد حتى الآن؟؟!!!


لأنك لا تستطيع العودة سيدي


لا لأنك لا تريد


أعلم أنك تشتاقني


وتفتقدني


لكنك لا تملك للعودة قدرة تحملك إلي...


هذه ليست أوهام أصبر نفسي بها


بل هي حقيقة أعلمها كعلمي بأنك أطهر وأنقى وأرقى من عرفت..


سيدي


أنت الرجل الوحيد الذي أحببت وأحب


والرجل الوحيد الذي لن أكون له رغم توقي للانتماء إليه..


لأنك الرجل الوحيد الذي فهم كيمياااء إمرأة


لأنك عرفتني لن تعود


لأنك قرأتني لن تعود


لأنك كنت النصف الآخر مني والذي به اكتملت لن تعود


ظننتك تكرهني


ظننتك تمكنت من عبوري كمحطة تشتهي عبورها وتخطيها...


لكنني فهمتك اليوم فقط سيدي


كلما قرأت رسائلك تجلت لي روحك الطاهرة وقلبك الأنقى في الوجود...


تعددت المبررات التي اختلقوها لرحيلك...


لكنني وحدي من عرفت سر رحيلك...


يا إلهي كم أنت عظيم ...


يا رجلا ما أنجبه رحم أنثى


بل أنجبته الطهارة ....


سيدي الحبيب


يا أجمل فلسفة عشتها في حياتي


وأعيشها وسأبقى عليها ما بقي من العمر لي ...


خسرتك نعم


لكنني لن أخسر ما تركت لي ..


لن أشوه عظيم ما زرعته داخلي بشيء ...


سأبقي عليك بي كما أنت ...


وسأبقى على انتظاري لك


رغم يقيني أنك لن تعود...


لكنني سأنتظرك ..


وسأظل أبكيك و أتوسلك الرجوع ..


سأظل أقصد بابك


سأقف به كثيرا على أمل أن يفتح لي من جديد...


أن يستقبلني من جديد..


أن أحتمي به من أعينهم المترصدة بي...


أن أختبئ خلفه من أظافرهم المتلهفة لتمزيقي...


أريد أن أقضي ما بقي من عمري لك أنت وحدك...


حتى إذا جاء الرحيل يوما تجدني ملقاة على بابك...


لتعلم وقتها أني بادلتك الوفاء بوفاء يليق بك...


سيدي


سيكمل غيابك عامه الأول


ويكمل عامه العاشر


وكل غياب ستجدني حيث تركتني


إن قدر الاله بقائي ستجدني هنا


أنا هي أنا


الأنثى التي تحبك بحجم السماء


وتفتقدك بحجم الأرض


وتحزنك بعمق الصمت الذي وقف بيننا ذات قدر لا يد لنا فيه...


سيدي


ورب السماء أشتاقك ...


ناديا


الثلاثاء 14 أغسطس 2012م


11:27 ص












هل بقي لدي ما أكتبه لك؟؟؟


لا أعتـــــــقد...!!!


كنت أنتظرك فقط لأعتذر منك عما كان مني في حقك,,


الآن عدت سيدي


فهل تظن أنك ما زلت تستحق مني أن أعتذر لكـ؟؟؟


صدقا لا أدري سيدي


أخبرني


لمن يجب أن أعتذر؟؟


أأعتذر لك أنت لأني نصبتك على قلبي ملكا وأنت رجلا رفض عرش قلبي؟؟؟


أم أعتذر من لغتي التي جعلتها حكرا عليك فباتت تكتبك وأنت الرجل الوحيد الذي لا يقرأها؟؟؟


أتدري


أنا مدينة لكليكما بفائق الاعتذار


لك وللغتي


فعذرا منكما أرجو أن ينال القبول ....


ناديا الشراري


السبت 18 أغسطس 2012م


الساعة:-


((لحظة عدت أنت لأرحل أنا))






// يرعبني جدا..






أن أكتشف أني كنت أرسم أحلامي لرجل أعمى






وكنت أصف مشاعري لرجل أصم






وأكتب معاناتي لرجل أمي...!!!((شهر زادك الحبيبة)) //










انتـــهـــــى