الأربعاء، أبريل 04، 2012

تحت أنقاض أكاذيبنا




نكذب كثيرا
ليس لأننا نحترف الكذب
ولا لأننا نستمتع به
لكن لنحتمي به
نعم نحتمي به من أشياء نعلم بعضها ونجهل أغلبها
ليست الكارثة في الكذب نفسه
بل فيما يترتب عليه لاحقا
فبمجرد أن تغادر أول كذبة شفاهنا  تبدأ الأكاذيب تتلاحق بتلقائية وعفوية تامة ...
ومن حيث لا نرغب نجد أنفسنا بتنا نتنفس الكذب
كلما تنفسناه  أكثر كلما زاد اختناقنا
لنعلق بين الموت به وبدونه
نكذب
ونكذب
نفقد قدرتنا في السيطرة على تتابع أكاذيبنا
من فرط ممارستنا لها نوشك على تصديقها؟؟!!
نخترعها ونعيشها ونصدقها ؟؟!!!
نتخذ منها أساس نبني عليه القادم من أعمارنا وأحلامنا وآمالنا
لكن الأساس هنا باطل وما يبنى على باطل باطل ...
أساس مهزوز سينهار لا محالة ذات  صحوة صدق ليسقط ويُسْقِطُ معه كل ما بني عليه...
وحينها فقط,,, سنموت تحت أنقاض أكاذيبنا...
نكذب
ونكذب
ويصرخ فينا الضمير
ويحتضر الصدق
فلا نحن اللذين نملك للضمير صمتا ولا نحن القادرين على انقاذ  المحتضر  ...
نكذب
ونكذب
فماذا بعد؟؟؟
وإلى أين ستوصلنا أكاذيبنا؟؟؟
وهل يغفر لنا أننا ما تعمدنا كل ما كان؟؟؟

**  أما أول أكاذيب الحياة
أن ذات يوم ولدت أنثى هي أنا!!....**

ناديا الشراري
الأربعاء 4 إبريل 2012م
08:47 م