ثمة رسائل لن تصلك إلا بحبات البن العشوائية !!

فــ أنصت لها جيدا...

ناديا الشراري

//ذات محاولة مني للوصول إليك...//

زرعت في أوردتي حبك

ونسيت أن ترويها بك!!

جفت أوردتي،،

فمات حبك...

ناديا الشراري

الخميس 16 مايو 2013م

10:43ص

بعثرة وجودية

اليوم كالأمس

والغد لن يختلف عن اليوم

كل الساعات تستنسخ بعضها برتابة قاتلة

أشعر أني أموت

رغبتي في الحياة تتلاشى لحظة تلو الأخرى

ما عدت أشعر بشيء ينبض داخلي

مشاعري وأحاسيسي

أحلامي وطموحاتي

آمالي وامنياتي

كلها ماتت

مااااااااااااااتت

حياتي  مجرد معزوفة  كل الآلات التي تشارك في عزفها  ميتة أصلا..

الات تستمر في العزف لتصرخ بوجود لا حقيقة له...

كل شيء في عالمي نشاز  بشع....

لا أحد يسأل

لا أحد يهتم

لا أحد يدرك وجودي

أنا أيضا ما عدت أدركه!!

ماذا يعني وجود؟؟؟

ما هي الأدلة الحسية على الوجود الفعلي لنا؟؟؟

أسمائنا المدونة في الأوراق الرسمية ؟؟

أجسادنا المدونة في شهادات ميلادنا؟؟؟

ما هي الأدلة على الوجود الفعلي؟؟؟؟؟؟؟

متعبة جدا

ولا أجد لهذا التعب راحة ...

أشعر أني على هامش  الكرة الأرضية!!

كل التغيرات والأحداث تمر من أمامي ولا تطالني ...

حتى الكرة الأرضية تحتجزني على الهامش؟!!

الكرة الأرضية بكل هذه المساحات التي لا انتهاء لها لا تجد لي مكان عليها ؟؟!!!

فقط هوامشها تتسع لي !!!!

الاكتئاب الكامن في روحي ما عاد كامن..

إنه يتسرب منها ..

بدأ يفترش معالمي ...

يؤسس مملكته على تفاصيلي ...

لا أظنني سأقف في وجه خطته الاستعمارية لي...

ليفعل ما يحلو له بي...

ليأخذ مني كل ما يتوق إليه...

لا حاجة لي بشيء مني ....

ربما يستفيد هو مني أكثر مني....

لماذا لا يوجد بي ما يغري الحياة بي؟؟؟؟

هل أنا حقا كما أراني؟؟

لا وجود لي؟؟؟

ما الذي حدث في الماضي لأصل إلى هذه اللحظة التي أعترف فيها بأني لا شيء؟؟؟

الماضي..

ذاك الزرع الذي لم يكن لي فيه يد..

لكن الحصاد كان لي وحدي...

لماذا أحصد ما زرعوه؟؟؟؟

الماضي أغلال تقيدنا ،،

تعوق قدرتنا على الطيران إلى الغد الذي نستحق...

لكن الماضي لم يكن خطيئتي..

فلما أكفر عن خطاياهم وحدي؟؟؟؟؟

يا الهي ،،

حتى انكاري لكل هذا لا يغير شيء..

فاليوم وحدي أعاني ..

تقتلني هذه الوحدة

تخنقني الهوامش

لماذا لا حق لي بأي شيء تمنيته؟؟؟؟

أي عدل هذا ؟؟؟؟

أريد مغادرة هذا المنزل

أريد مغادرة هذه المدينة

أريد مغادرة جسدي

أريد أن أتبخر وأتوحد مع الهواء...

لأطير بعيدا

خارج هذه الجدران وهذا الجسد...

لأكون حرة بلا قيود من الماضي ولا اليوم ولا الغد

حرة مني ومنهم ومن كل شيء....

هل الموت يحقق لي هذه الحرية؟؟؟؟؟

حتى الموت ممنوع ؟!!!

حرام..

فضيحة..

تبا ..

حتى الموت لا يحق لي إلا بتصريح منهم....

منذ بدأت معالمي تشي برغبتي بالموت ،،

وهم يرددون على مسامعي تعاليمهم الكريهة

// فكري بالفضيحة التي ستتركينها لنا//

// فكري بمصيرنا بعدكِ//

لماذا يتوجب علي التفكير بهم حتى بعد موتي وهم لا يكلفوا أنفسهم عناء التفكير بي وأنا حية ؟؟؟

هل اقتنعوا كأنا بأني ميتة قيد حياة؟؟؟؟

ليكن..

لماذا لا أحد منهم يغامر في إعادتي إلى الحياة؟؟؟

لماذا لا أحد منهم يقرر المحاربة لمنح الحياة بي كل الشرعية؟؟؟؟

لماذا لا يهب أحدهم لنجدتي من هذه الفجوة التي أعلق بها ما بين الموت والحياة؟؟؟؟

تبا لهم جميعا....

تبا للأنانية التي تبيح لهم  أسري  في معتقلات تفكيرهم وعقلياتهم الفارغة....

تبا لي أنا أيضا..

لأني أجبن من أن  أتمرد وأثور..

أجبن من أن أخذلهم بموتي وهم الذين خذلوني حية...

تقتلني هذه الوحدة...

لكن طوق النجاة الذي يلقون به إلي  لا أريده!!

لا أستطيع التشبث به!!

لا يمكنني الهرب من وحدتي إلى وحدة أبشع ...

ماذا أفعل لأعود قادرة على  الحياة ولو بأقل قدر ؟؟؟؟

يظنونني أبالغ في وجعي؟!!

لا أحد يفهم..

لا أحد يفهم...

لا يفهمون أني بالغت كثيرا في المقاومة..

في التمثيل والادعاء...

قاومت الهزيمة والانكسار طويلا..

مثلت القوة والشموخ طويلا...

ادعيت السعادة وأن كل شيء على خير ما يرام طويلا...

لكن طويلا هذه باتت أقصر من أن تغطيني بعد اليوم...

ماذا أفعل كي لا أسقط مني؟؟؟

فأنا بالكاد أمسكني...

ناديا الشراري

الخميس

16 مايو 2013م

10:00 ص

هل تذكرن المسلسل الكرتوني  (( صاحب الظل الطويل))؟؟

هذه الأيام يعبث كثيرا في ذاكرتي،،،

حتى أحلامي بات هو بطلها !!!

صاحب الظل الطويل،،،

أي أنثى منا لا تحتاجه؟؟؟

من منا لا تتمناه في حياتها؟؟؟

صاحب الظل الطويل،،

رجل يقتحم حياتي فجأة..

يعلن أنني همه الوحيد وشغله الشاغل..

فأجده يتولاني برعايته،،

يغدق علي بعطاياه...

يذلل لي الصعاب ويطوع لي كل مستحيل،،،

صاحب الظل الطويل،،،

لا يتوقف عن السؤال عني،،

لا يمل أبدا الاستماع إلي...

حتى أفكاري ينصت لها..

يشتت مخاوفي قبل أن تستقر في روحي..

يقتل ظنوني قبل أن تولد في عقلي...

يقرأ أحلامي قبل أن تترجم في نومي ...

صاحب الظل الطويل،،،

لو وجد على أرض الواقع لما بكى قلب أنثى ولا نزفت لها روح ....

آه يا صاحب الظل الطويل،،

غادر طفولتي ،، فأنا أحتاجك الآن كثيرا....

ناديا الشراري

الأربعاء 15 مايو 2013م

03:50م