الجمعة، مايو 06، 2011

إلى رجل سيرحل ذات يوم,,لا تقتلني


كانت الساعة قد تجاوزت الثانية فجرا عندما جاءها صوته الحنون
((صباح الخير))
كان صوت هذا الصديق بالنسبة لها بشائر خير في كل وقت فكيف به عندما يجيء في مثل هذه اللحظة التي كانت تتنازعها فيها أشباح الحيرة والوحدة,,,
((يسعد صباحك))
تبادلا العبارات المعتادة في بداية حديثهما,,,وسار الحديث بتلقائية لا تخلو من البهجة حتى جاء ذكره على لسانها كالعادة من حيث لا تشعر,,,
في كل وقت وفي أي مناسبة تأتي على ذكره دون أن تدرك من أي الأبواب نفذ إليها راهب الصمت الذي مزقها أشلاءً,,,,
أخذت تتلو على مسامع صديقها المسكين هيامها بذاك الذي لا يعرفها؟!!!
وبينما كانت مرهقة في سرد معاناتها العاطفية اخترقتها جملة من فم صديقها الحنون
((ماذا لو غاب يوما؟؟؟؟))
أصابتها سكتة لغوية لدقائق أزهقت روحها بثقلها,,,
((الدنيا بتشتي هون)) !!! قالتها بينما عينيها تحدق في النافذة المقابلة لها,,,
أدرك صديقها أن ردها كان هروب من سؤال تخشى مواجهته فعلق بهدوء خشية استفزاز وجعها
((ناديا لما يختفي ويكون عندك يقين تام وقاطع باستحالة رجوعه صدقيني ما راح تعاني أبدا))
غيرت مجرى الحديث ,,,
لا تريد الانزلاق حيث حقيقة رحيله الأبدي,,,
مؤلم جدا أن تغرق في جحيم غيابه,,,,
أغلقت سماعة الهاتف بعدما تمنى لها صديقها الوفي ليلة سعيدة.....

بقيت عيناها عالقتان في شاشة الكمبيوتر ,,,
تنتظر وصول رسالة منه,,,
في كل لحظة تغلق بريدها وتفتحه لربما لم تنتبه لرسالته!!!
((ماذا لو غاب؟؟؟))
سؤال مقيت وواقع مفزع صرخ في دمها فجأة....
أخذ الصراخ يعلو ويعلو ,,,
يتضح أكثر فأكثر,,,
أغلقت أذنيها ,,,
لكنه في أوردتها فكيف تهرب منه؟؟؟
صرخت بعلو صوتها تتحدى صوت فزعها
((لالالالالالالالالالا))
غمرت وجهها في وسادتها وبكت ,,,

تسارعت عقارب الساعة تلتهم الوقت,,,
وتسارعت دقات قلبها تلتهم بقايا الأمل فيها,,,
قهوة وسجائر وأفكار تتقاتل في فراغ عقلها,,,
نظرت إلى المرآة فهالها الشحوب الذي يكسو ملامحها الحزينة,,,
منذ وقت وحالتها الصحية ليست على ما يرام,,,
ما عادت تتذكر آخر مرة تناولت فيها وجبة كاملة؟!!
ولا عاد النوم يذكر معالم الطريق إلى عينيها....
فقدت الكثير من وزنها...
كانت تنحدر نحو الهلاك مرضا بلا قيود,,,
كانحدارها نحو ذاك العشق الدامي,,,
وبرغم تحذيرات الأطباء لها من أن نواقيس الخطر أخذت تدق إلا أنها لم تعرهم أدنى اهتمام,,,
آخر همها ما يتشدق به أصحاب المعاطف البيضاء,,,,

أخذت تقلب في أوراقها الغارقة بحزنها الأزلي,,
تقرأ ما نزفته أناملها يوما ,,,
وقعت بين يديها ورقة تفوح بالفراق الذي تخشاه,,
فقرأت,,,
((وسارت خطواتي رغما عني تحملني بعيدا عنك….
وتسللت من بين أناملي بقايا أيام تختزنك ….
ترى يا أنت أي غد سيكون دونك؟؟؟…
و أي يوم قد يحتويني بعدك؟؟…
يا رجلا ينبض في أوردتي…
يا أبي ..يا أخي ..يا حبيبي ..يا زوجي و ابني…
يا من جعلتني قبيلة من الإناث بين يديك…
ووهبتني وجودي من شفتيك…
رفقا بانكسار إمرأة تهواك….
لا تستل من بين أضلعي روحا بك تحيى….
لا تجعلني أنزفك بلا رحمة))
خفق قلبها بشدة,,
تناولت ورقة أخرى وقرأت ((لا ,,,لا ترحل,,,يا حب العمر,,,,,
أرجوك لا تمضي ...لا تدعني وحدي....فبعدك كيف لي أن أنجو ؟؟؟
كم رجوتك منذ أن أعلنت ولادتي على يديك,,,
لا تكن قاسيا،،،
لا تضع الدنيا رهن يدي لتمضي بعيدا عني،،،
معك تبرأت من أمسي،،،
كفرت بضعفي،،،
فلا تدعني أرتد،،،يا رجلا علمني أن الضعف خرافه،،،والذكرى دجل،،،وأني وحدي من أملك ملامح غدي،،،
بالأمس قلت لي أتحبينني؟؟؟ ,,,
فضحكت ,,,,
غضبت وسألتني أتحبينني؟؟؟
أتحبينني؟؟
ببراءة الأطفال تسألني...
وبكبرياء الرجال ترجوني ...
أتحبينني؟؟
ألا تدرك..ألا تشعر..
إن كنت أحببت أيامي لأجلك...
إن كنت هجرت آلامي بفضلك...
أأحبك؟؟
يا رجلا جعل من يأسي تمردا على ظلمة روحي...
أنت فقط من سمح لأحرفي أن تنقلب ضدي ..
كلما هممت بالبوح عن نزف جراحي..ثارت أحرفي رافضة أن تتشح السواد...
تصيح بي لن انزف بعد اليوم..لن انزف بعد اليوم..
أما زلت تسألني؟؟
أعلنت لحبك الولاء والطاعة,,,,
وهبت روحي لعيناااك الجميلة,,,,
معك كفرت بالأمس لأنك لم تكن فيه,,,,
أحببت اليوم لأنه يحمل عطر أنفاسك,,,,
تشوقت للغد لأن فيه عذب لقائك,,,ودفء أحضانك,,,,
ااااه يا رجلا من حبه تعلمت التحايل على الأزمنة والأمكنة,,,
ااااه يا من أيقنت من شفتيه أني أنثى ,,,,
كم قلت لك,,,
أخاف أن أنسى معك الأمس لأحيى اليوم بأحضانك وأتطلع للغد بعينيك,,,فتمضي بعيدا لتتركني وحدي بلا أمس أذكره ,,بلا يوم أحياه,,بلا غد أنتظره,,,فبعدك لن أكون سوى امرأة أضاعت هويتها,,,,
الآن فقط أدركت أني هالكة لا محالة,,,,
فأي أرض من بعدك تحتويني بكل ألم فراقك الذي يحرق روووحي,,,,
وأي زمن سيقبل انتمائي إليه وأنا بعدك كل الأزمنة تستنكرني,,,,
ااااه يا من أحببتك حتى تبرأت من عشقي,,,
كيف ستمضي؟؟؟قبل أن أراك ,,,قبل أن أنظر في عينيك,,,,
أريد أن ألمسك ...هذا كل ما أريده ...فقط دعني ألمس يديك لأجد نفسي ... دعني أحتضنك لأعرف أني هنا ...
أنا الأنثى التي بعثت من نبض قلبك ,,,
من أوردتك,,,من وجودك,,,من عيناك,,,,
من كبريائك كانت شهادة ميلادي,,,
من عنفوانك كانت بداياتي,,,,
والآن ها أنت تمضي بعيدااااا,,,
أتعلم يا نبض فؤادي,,,,ماذا يهديني رحيلك؟؟؟
ألم لا ينتهي,,,,
دموع لا تجف,,,,
حسرة تخنقني,,,,
قلب يتيم لا وجود له,,,,
أتدرك من أنا بعدك؟؟؟
ذكرى رووووح,,,,
قصة عشق لم تكتمل,,,
مجرد بقايا لبقايا إمرأة,,,
يااااارجلا عرفته لأخط نهايتي بدماء عشقي,,,,
بعدك لم يؤذيني!!!!
فراقك لم يهزمني!!!!
رحيلك لم يكسرني!!!!
لأني بكل بساطة قد مت ساعة أعلنت رحيلك))

ازداد خفقان قلبها الجريح ,,
أتراه يريد الفرار من بين أضلعها كي لا يختنق بك؟؟؟؟
سرت في جسدها رعشة هزتها,,,
وقعت تحت عينيها ورقة كتبت فيها ذات يوم
((وخطت يد القدر آخر سطر في قصتي معك,,,,
و أبت كل الظروف إلا أن نفترق,,,,
حكم البعاد بيني وبينك,,,,
ولعب سوء حظي دور البطولة في مأساة لم تبخل بها الأيــــــــــام عليّ,,,,
كم نهيت قلبي عن هواك فلم ينتهي,,,,
رفض أن يستمع لرجائي ,,,,
لم يقبل شيئا سوى الارتماء تحت قدميك,,,,
يا قلبي لا تفعل,,,,
يا قلبي قد هلك من هام عشقا,,,,
و لا حياة لمن تنادي,,,,
أسرع نحوك دون قيود,,,,
تغلغل في مسام عالمك الملائكي دون حساب,,,,
عشق وجودك المذهل,,,,
عاش تفاصيلك العذبة,,,,
تنفسك حد الثمالة,,,,
وعاد لي كسيـــــــــــراً,,,,
يشكو فراقك,,يبكي رحيلك,,
قد رحل ,,أغيثيني,,
تاه مني ,,ساعديني,,
أواه يا قلبٌ راهنت فما ربحت الرهان,,,,
أما نهيتك عن عشقه؟؟,,
أما حذرتك من ساعة رحيله؟؟,,
لا تشكي لي وجعك,,لا تبكي لي جرحك,,
أنت من سكب الكأس فاشربها,,,,
أنت من أشعل النيران فاحترق بها,,,,
,,,,,,
,,,,,,
يا قلبي لا تحزن,,يا قلبي لا تيأس ,,
لم تخطئ أنت ,,
و لم يخطئ هو,,
كنت تبحث عن وطن فوجدته في عينيه,,
و كـــــــان يبحث عن جنون إمرأة فوجده لديك,,
قلبان أضناهما وجع المسافة,,
روحان أشقتهما برودة الأيـــــــام,,
تعانقا للحظة غفل فيها الزمن,,
وعندما رصدت قسوة الأيـــــــــــام نبضهما,,
كانت لها الكلـــــــــــــمة الأخيرة,,
الفــــــــــــراق,,
قدر العشـــــــــــاق...))



























        ألقت بكم الأوراق الشائكة من يديها,,,
هربت إلى الصالة,,,
كانت تنتفض محمومة بخيالات غد يحمل غيابه ,,,
كم خطت أناملها عبارات تنتحب من وجع الفراق,,,
لم تكن حينها تدرك أنها ستتجرع عذابات تلك الأحرف المريرة,,,
هذه الليلة تعيش كل ما تخيلته وقت راودها الفراق كاستحالة لن تكون,,,,

أخذت تهذي بصوت مرتفع ((سأكتب له,,سأطلب منه الرحيل حالا!! طالما أنه سيرحل لا محالة فليرحل الآن وبعلمي وإرادتي,,,))

كتبت له بيدين ترتجف ,,,
((سيدي الحبيب
أسعد الله صباحك
ربما ستستغرب كلماتي التي ستقرئها الآن خاصة بعد رسالتي الأخيرة لك,,,
نعم ستجد تناقض تام بين الرسالتين,,لا تتعجب فأنت لا تجهل جنوني مع أنك تنكر صلتي بالجنون؟!!!
سيدي الحبيب
تعلم مدى ما تحتله من مكانة لدي,,وتثق بما أكنه لك من مشاعر حتى لو كنت رافض لها,,,لن أكذب عليك عندما أقول لك أنه يعز علي كثيرا البعد عنك,,,ولن أستطيع مهما بلغت من فصاحة أن أعبر لك عن سوء الحال التي سأكون عليها حين لا أعود للهذيان بين يديك كما اعتدت دوما,,,لكن للظروف أحكام,,,وللحياة دوما رأي آخر قد لا يناسبنا وربما يقتلنا إلا أننا لا نملك حق مخالفته أو حتى الاعتراض عليه,,,
سيدي الحبيب
هذه آخر كلماتي إليك,,,
ولا أنتظر منك رد عليها,,,
كل ما أبتغيه منك أن تسقط من ذاكرتك مروري بك,,,
أنفض ما علق بروحك مني ,,,
سأذكرك دوما لأن مثلك لا ينسى,,,,
أرجو لك سعادة لا تنتهي,,,
وككل رسالة وصلتك مني سأختتم رسالتي هذه,,
أرجوك كن بخير
ناديا
6 مايو 2011م))
وبينما كانت تستعد لإرسالها له ,,
زادت حمى هذيانها,,,
((سأرسلها له ليمضي بعيدا,,لن أبقى عالقة بين الحياة التي يمنحني إياها بحضوره والموت الذي ينتظرني في غيابه,,,سأضع حدا للرعب الذي ينهشني كلما تخيلت أنه ما عاد موجود,,,لا أريد انتظار يفترس روحي,,إن كنت سأموت لفراقه فليكن الآن وبيدي,,,ما عدت أحتمل حرائق أفكاري التي يشعلها كلما غاب عني,,,سأرسلها له لتنتهي معاناتي به,,لأشفى منه...))
و لأنها ليست إلا إمرأة عاشقة فهي كحال العشاق جميعهم أضعف من تنفيذ قرار لا تقوى تحمل نتائجه المهلكة,,,,
مزقت الرسالة بهستيرية,,,
ممزقة هي ,,,
أسرعت إلى سريرها تختبئ تحت أغطيتها,,,
زادت الحمى نفضا لجسدها الضعيف,,,
وزاد بكائها من هذيانها,,,
بكت حتى غابت عن الوعي,,,
ستجده هناك في أحلامها المقتصرة عليه وحده كواقعها,,,
فهو رجل من أولئك الرجال الذين يحتكرون حتى أحلامنا ,,,,
ستضع رأسها على صدره ليمسح بيده على شعرها بينما تشدو على مسامعه بعشق له ينبض بين الضلوع,,,
سيجدد لها العهد بان لا غياب يحمله يوما بعيدا عنها,,,
و أن كل الطرق ستفضي دوما إليها,,,
وأنها المرأة التي أنطقت راهب الصمت....
وستهب رياح الأمل لتبعثر قصاصات رسالتها الممزقة,,,
ستحملها بعيدا حتى عن خيالات إمرأة عاشقة,,,
بعيدا عن مخاوف عاشقة يائسة,,,,
بعيدا عن الأرض.....


ناديا
6 مايو 2011م



إجابة مزخرفة؟!!



بصوت مرتفع ضحكت!!!
للحظة هيأ لي أن سعادة الدنيا تسكنني؟؟!!!
كدت أصدق زيف ضحكاتي....
قال لي بهدوء تام وقت انفجرت أمامه ضاحكة
((لا بأس... ولكنني متأكد تماماً انك تقدمين هذه الضحكة كإجابة مزخرفة))!!
لحظتها تذكرت عبارة قرأتها ولست أذكر قائلها
((قمة الألم أن تضحك بصوت مرتفع كي تخفي ألمك))..
كيف لم يصلك ألمي؟؟
كيف لم تحرقك نيران روحي و بها كنت أشتعل بين يديك؟؟؟
كيف أجعلك تلمس وجعي بك؟؟
ما ضحكت إلا من فرط يأسي منك يا من لا تراني وأنت تنبض في أوردتي....
لم أرغب يوما في صفع أحدهم كرغبتي في صفعه تلك اللحظة...
لكنني حين أفقت من غفلتي كان قد غادرني بصمت لا يتقنه سواه....
غاب وتركني كعادته عالقة بين أسئلة شائكة تمزقني...
لما يتصرف معي بهذا الشكل؟؟
لما يتعمد إغاظتي؟؟
لما يستلذ بحرق دمي؟؟؟
ولما أتحمله أصلا؟؟!!

أخذت ألهب الأرض بخطوات محمومة
أحرقت بين شفتي عشرات السجائر
وفي روحي أحرق هو ألف ألف نبضة....
أنهكتني محاولاتي اليائسة في فك طلاسمه الغامضة
ألقيت بجسدي على الأريكة
تاهت عيناي في أبعاد مجهول لا أدركها
وخيم صمت يحمل رائحته على وجودي بسلام تام

رجل أعشقه
رجل أشتاقه
رجل ينبض في أوردتي
رجل يستوطنني
رجل لا يعرفني؟!!!!

جاء صوت الهاتف صارخ جدا
أفزعني حد الموت
كان المنبه..نسيت إبطاله ...
في مثل هذا الوقت من المفترض أن أنهض من نومي لأستعد ليوم عمل شاق...لكن بما أنني أخضع لإجازة مرضية لا زلت ساهرة حتى هذا الوقت المتأخر....

نهضت أعد كوبا من القهوة علني أستحضرك في تعاريج البن كعادتي....

يا أنت
أتدري أنني أعيشك من خلال أشيائك أكثر من تعايشك شخصيا؟؟!!!
على الجدار القابع أمامي صورة فنجان قهوة لك...
على الجدار المجاور له صورة باقة ورد جاءتني يوما منك...
وصورة تحمل خط يدك...
وأخرى تحمل عبارة لك أعشقها...
أخذت أرتشفك مع كل رشفة من قهوتي....
أما قلت لك عالمي مزدحم بك...
أنا مزدحمة بك....
لفحني شوق غريب لسماع أغنية ترتبط في داخلي بذكرى لا أحبها...
فريد الأطرش(ارحمني و طمني) مرت أشهر منذ آخر مرة سمعتها...
كنت وقت خزنتها ذاكرتي في القائمة السوداء أحترق خوف عليك..يومها خفت عليك لدرجة ما بلغتها من الخوف في حياتي ...من حينها كرهت سماع هذه الأغنية كرها في استرجاع ذات المشاعر البغيضة التي عانيتها ذلك اليوم بسببك....
رغم هروبي منها ملأت أنفاس فريد الأطرش المكان!!!....


انتهى فنجان القهوة,,,
انتهت علبة السجائر,,,
لكنني لم ولن أنتهي منك,,,
كما لن ينتهي عبثك بي مني,,,,

يا أنت
كل ما فيك يشدني إليـــــكــــ ,,,
وكل ما فيّ ينفرك مني,,,
فقل لي بالله عليك,,,
كيف تلتقي الأضداد يوما؟؟!!!!

كن بخير لأجلي
ناديا
3 مايو 2011م