الثلاثاء، مايو 08، 2012

من روائع شهر زاد..إن سألوك يوما عني


إن سألوك يوماً عنّى ..وسيفعلون !
فقل لهم غادرتني ..
فقد كنت ضعيفاً ..
أضعف من الاحتفاظ بـ إمرأة
أحبتني بجنون ..
و احتملت بجنون ..
و سامحت بجنون ..

قل لهم غادرتني !
فقد كنت شرقيا ..
و الرجل الشرقي يزهد بـ إمرأة تجاهر بحلمها ..
ونبضها وحرفها ودمعها !

قل لهم غادرتني !
تلك التي حين أكون مع سواها تموت الف الف مرة ..
ولا يعلم بأمر موتها سواها ..

قل لهم غادرتني ..
تلك التي إن نام الكون .. استيقظت ..
فصلّت .. فسجدت .. فردّدت …اللهمّ احفظه لي ..

قل لهم غادرتني !
تلك التي صلّت صلاة الحاجة ألف مرة ..
وفى كلّ مرّة …أكون أنا الحاجة !

قل لهم غادرتني ..
تلك التي إن بكت السماء ..
رفعت يديها الى السماء وذكرت اسمي بدعاء لا أعرفه ..
و إن سألتها قالت الدعاء في المطر مٌجاب !


قل لهم غادرتني !
المرأة الوحيدة التي أدمنتني....
من بوح شهر زاد الخليج


وصية ؟!!



أتساءل كثيرا
ترى كم ستبقى كلماتي هنا بعد موتي؟؟..
حتى متى ستحفظ هذه الصفحات الالكترونية بصماتي؟؟..
ما أعرفه أنه طالما بقيت قيد  الحياة سأحافظ على كل حرف لي هنا من الضياع بمشيئة الله ولكن ما لا أعرفه هو هل ستنجو كلماتي من الضياع بعد موتي؟؟
أخبرتني أمي أنني حين كنت طفلة كنت لا أتوقف عن سرد القصص والحكايات  على الجميع..
تقول أمي أنني لم أخطأ في ترتيب أحداث قصصي التي أرويها وحتى لو توقفت لساعات أكمل القصة من الحدث الذي توقفت عنده؟!!
يبدو أني كنت أهذي منذ طفولتي ...
كنت أخربش من حينها على جدران الزمن  بطريقتي الطفولية....
وحين عرفت أناملي كيف تحتضن القلم وكيف تداعب الأوراق ببوح روحي عرفت يومها كيف أخربش بطريقة ملموسة على جدران الزمن...
اليوم أخربش أيضا ولكن بنضج أكثر وتطور أكثر..
أخربش على جدران الزمن إلكترونيا ؟!!
لا يهم بأي الطرق أخربش ولا مدى جودة خربشتي المهم أن هذه الخربشة تعني لي حياتي بأكملها..
لذا يؤرقني مصيرها بعدي...
حلمت كثيرا بأن أجمع كل ما كتبت في كتاب مطبوع ...
وللأسف لم ولن أحقق حلمي...
يؤلمني أن حلمي الوحيد سيبقى مجرد حلم...
ماذا لو ألغي هذا الموقع؟؟؟
ماذا لو ألغيت مدونتي نتيجة هجري لها لوقت طويل؟؟؟
هل ستموت بعدي؟؟؟؟
ويرحل برحيلي كل ما كان لي؟؟
كأني لم أكن ؟؟
كأني يوما ما مررت بهذه الدنيا؟؟؟
كم يحزنني هذا المصير المؤلم لآخر ما تبقى مني ...
فكرت بطباعة كل ما كتبته وحفظه في مجلدات ورقية...
لكن من سيهتم لأمرها أصلا ..
عدلت عن هذه الفكرة...
نعم من المؤكد أن كلماتي التي تتنفس هنا ستتوقف عن الحياة يوما وتعلن غيابها الأبدي بعدي ..
لكن ما يطمئنني أنها ستبقى في قلوب وأرواح من عبروها يوما...
حين تقرع أجراس الرحيل  ستحضر الذكرى وتحل محل وجودي...
ستبقى أحرفي في ذاكرة من مروا بها ولو كطيف عابر ذات سهوة يغافلهم...
لن أخشى موت كلماتي بعدي
لأن الموت ليس النهاية
كما الحياة ليست البداية
ما بعد الموت وما قبل الحياة أشد أثرا وأوضح بصمة...

يا أنتم
أرهفوا صمتكم فثمة غياب قادم
أفسحوا لكلماتي في ذاكرتكم مكان
لا تهجروا أحرفي كما هجرتني الحياة....
إن شاء المولى رحيلي هذه أحرفي بين أيديكم
أوصيكم بها خيرا...


لكم فائق امتناني  
ناديا الشراري
الثلاثاء 8 مايو 2012م
04:52م