السبت، أغسطس 20، 2011

اعتذار



قبل أن يحملني الرحيل  

أقدم فائق اعتذاري 
لكل خطوطك الحمراء التي رفضت الاعتراف بها
لكل قوانينك التي تعمدت مخالفتها
لحواجز  صمتك الشائكة  التي  جازفت باختراقها
لقلبك الذي  استعمرته قهرا
لوجودك الذي شيدت فوقه مستعمرات عشقي  الغير شرعية
لأناملك التي زيفتُ بصماتها
وأنفاسك التي زورتُ هويتها
لإمرأة حياتك التي انتحلتُ شخصيتها
لروحك التي تحرشت بطهرها
لغموضك الذي تربصت به
لرجولتك التي كدت لها ألف مكيدة
لأوامرك التي لن أنفذها
لانتظارك الذي لن أنهيه
لعشقك الذي لن أتوب عنه
لعشقك الذي لن أتوب عنه
لعشقك الذي لن أتوب عنه

 أعتذر لأني أنـــــا

ناديا
السبت 20 أغسطس 2011م
03:05 مساء

إلى رجل استثنائي





((لا شيء يكتب

عندما تغيب.. تلحق بك كل حروف اللغة.. وتتبعك كل الكلمات.. فلاشيء بعدك يُكتب..


غياب -1

عندما تغيب الشمس.. يأتي القمر
وعندما يغيب المساء.. يأتي النور
وعندما يغيب اليأس يأتي الأمل
وعندما يغيب الفرح يأتي الحزن
وعندما يغيب الناس.. يأتي آخرون
وحدك عندما تغيب.. تترك كل الأشياء خلفك في حالة غياب..



غياب -2

عندما تغيب
أستجمع أنفاسي
أُلملم بعثرة نفسي
أملأ قلمي بالحزن
أبحث عن أوراقي أُحاول أن أصف لون وطعم ورائحة غيابك
لكن... لا شيء حين تغيب يُكتب..




حنين -1

ما زلت أبحث عن مفهوم حقيقي لمعنى الحنين
ترى.. ما هو الحنين؟
هل هو إحساس مُؤلـم ناتج عن نهاية مؤلمة لحكاية فاشلة
أم أنه إحساس مُزمن يستعمرنا في كل الأوقات.. فلا يعترف بالوقت.. ولا بالزمان؟
أم هو إحساس غامض لا نعرف لِمَن وإلى أين.. وإلى ماذا؟
أو أنه عاطفة خامدة تشتعل في داخلنا في لحظات الحزن والاشتعال بالذكرى؟
أم أنه إحساس قوي.. أقوى من حاضرنا.. وأقوى من يومنا.. فيسرقنا من أنفسنا..
ويطير بنا إلى الماضي الذي كنا به ذات يوم من أصحاب الفرح والسعادة؟



حنين-2

أتعـــرف؟
ما زلت أحن إليك
ما زلت أُفتش بين بقاياك عن شيء منك
ما زلت أُسافر إلى عهدك ووعدك الجميل
وما زال الحنين يقف عائقاً بيني وبين النسيان..
لكن.. يبقى أجمل ما في الحنين أنه لا يطير بي.. إلاّ إليك..




حنين -3

تُـــرى؟
أيهما أشدّ إيلاماً:
لحظة الفراق ذاتها
أم لحظة الحنين بعد الفراق؟




بكاء -1

أشياء كثيرة تُعلّمنا البكاء
الشوق يُعلّمنا البكاء
الانتظار يُعلّمنا البكاء
الافتقاد يُعلّمنا البكاء
الرحيل يُعلّمنا البكاء
الحنين يُعلّمنا البكاء
الوحدة تُعلّمنا البكاء
الغربة تُعلّمنا البكاء
لكـــن.. الدرس الأكبر الذي نتعلّم منه البكاء.. هو الموت..




بكاء -2

وأشياء أُخرى علَّمناها نحــنُ البكاء
قلوبنا الولهى بهم
أعُيننا العطشى لوجوههم
ذاكرتنا المتضخمة بهم ذكرياتنا المليئة بتفاصيلهم
وسائدنا المبللة بدموع الشوق إليهم
درُوبنا التي شهدت لهفة أقدامنا تجاههم
وطُرقاتنا التي شهدت لحظة ضياعنا في البحث عنهم
رسائلنا التي احتضنت صدق مشاعرنا نحوهم





ذاكرة -1

مَن منكم مازال يحتفظ بذاكرة نقيّة؟
مَن منكم ما زالت ذاكرته بلون الطيف الجميل؟
مَن منكم ما زالت لديه قُدرة الاحتفاظ بصورهم الجميلة بعد الرحيل برغم حرائق الفراق.. وتشوهات الفراق.. وخرائب الفراق؟
مَن منكم ما زال يغمض عينه كي يزور بذاكرته مدناً دافئة ويُوقظ أحاسيس جميلة؟
تُـــرى؟
مَن منكم ما زالت تفاصيله الماضية بكل طقوسها على قيد الحياة فيه؟




ذاكرة -2

سيدي.. باءت كل طرق نسيانك بالفشل
فما الخلطة السرية التي إذا ما تناولها قلبي.. فقد ذاكرته الحزينة بك وعاش سعيداً؟
فأحياناً.. أنساك كي أتذكرك
وأحياناً أتذكرك كي أنساك
فأفشل في الأُولى
وأفشل في الثانية...))

شهر زاد الخليج

*******


يا أنت
لم أجد رسول إليك  يعرف كيف يخاطبك سواها
لا كلمات تملك القدرة على التسلل إلى خلاياك  بسلاسة  إلا كلماتها
وحدها من تنفذ عبر مسام جسدك لتبحر في شرايينك وأوردتك
حينها سأكون مطمئنة بأن كل حرف من حروفها حملني إليك
لتتغذى به كل ذرة من كيانك العظيم
ما كنت أحلم يوما بأن أبقى خالدة في ذاكرة رجل
رجل هو أنت بكل عظمة تكوينك وروعة تفاصيلك
لكن شهر زادك الحبيبة وهبتني ما فاق أحلامي
أبدا  لـــــن تنساني
لأنك لن تهجر شهر زادك
لو كنت أعلم أنك يوم شبهت خربشتي بأنفاسها  كنت  تكتب ذكراي بحروف من ذهب  في ذاكرة رجل لن يتكرر ..لشكرتك من حينها وحتى الآن  بعدد كل لحظة من عمري شكر يليق بتكريمك لي  هكذا تكريم..


يا أنت
يا رجلا  تعثرت به وقت كنت أبحث عني
ليضعني أمام حقيقة عمري
((حيث لا تتوقعهم يكونون))
لم أتوقع أن أجدني بك
غير أن ما لم أتوقعه حصل
كنت أبحث عني  فوجدتني بك
عَثَرتُ علي وأضعتك؟!!!
ليتني لم أجدني ...


يا أنت
أحببتك
لم يكن حبي لك بقرار مسبق
فالحب سيدي لا يخضع للقرارات
حبك  قدر
كالولادة والموت
فهل لنا على الأقدار سلطة؟؟
وحين يجيء الموت أو تحين الولادة هل نقدم ساعة أو نؤخر؟؟
هل  نملك القبول أو الرفض؟؟
حبك سيدي قدر أقوى من إرادتي ومن رفضك...



يا أنت
جئتك إمرأة بلا هوية فمنحتني  هويتي
لكنها كانت هوية ممنوعة من الصرف
سيدي ما فائدة هوية  لا أملك حق استخدامها؟؟؟



يا أنت
أرعبني غيابك
كلما فكرت بأن الفراق يوما سيختطفك مني
أحتضر وجعا حتى لمجرد فكرة عابرة
يا إلهي كم من ليلة قضيتها على جمر  خيالات مشوهة
لأيام قد تخلو منك صباحاتها
وهم الحرمان منك سلبني القدرة  على الاستمتاع بحقيقة وجودك
فما عدت أعرف أأنت هنا ؟؟
أم امتطيت الغياب فعلا؟؟
أما قلت لك سيدي
(((ما بين واقع اللا فقد ووهم الفقد موت وحياة))


يا أنت
لن تغيب
أدركت أنك رجل لا يغيب
أمثالك لا يواريهم الغياب سيدي
لكنني أنا من سترحل
فهل ستدرك رحيلي؟؟
هل ستشعر بغيابي؟؟
هل سأترك داخلك فجوة فقد تؤلمك؟؟
ربما
وربما لا
كنت لي كل شيء لذا كان غيابك سيفقدني كل شيء
أما أنا فكنت لك مجرد شيء لذا رحيلي لن يفقدك إلا شيء


يا أنت
قلت لك ذات يوم
أن أجمل العشق
ذاك الذي  بلا صوت
وأن أجمل حكايات الغرام
تلك التي لا تُحكى
وأجمل كلمة حب
تلك التي لا تُقال
لم ألتزم بما قلت
فجاء عشقي لك صارخ
وحكاية غرامي تفضحها كل نبضة مني
وكلمة أحبك  رددتها الدنيا خلفي
لتصدق نبوءة نزار
((كلماتنا في الحب تقتل حبنا,,إن الحروف تموت حين تقال))
سيكون رحيلي القصاص العادل سيدي
ولنا في القصاص حياة...


يا أنت
كنت العن ذاك الصمت الذي يقيدني وقت يذهلني حضورك
الآن أتمنى لو أني أجده
سيدي
لأول مرة أدرك إن ما بين الصراخ والصمت حالة لا يضعنا فيها إلا رجال مرورهم أبدا لن يمضي بهدوء...وكنت أنت كل الرجال


يا أنت
سأبتعد كثيرا...ورغم مسافة تفصلني عنك ستكون دوما أقرب لي من نبضات قلبي ...
لأنك رغما عني تسكنني..تستوطن روحي ...تنبض في أوردتي...
أنا منك حتى وإن رفضتني...


يا أنت
لا تعتقد أن البعد عنك مطلبي
وأن فراقك رغبة تتملكني
لكن هناك ما هو أقوى من حبي لك
وأعنف من شوقي لك
وأشد وأصدق من انتمائي لك
هناك أنت
لأجلك ارتضيت الرحيل طريق يحملني لموتي بفقدك
لأجلك قبلت  الغياب مصير  يقودني لمجهول لا أعرفه
لأجلك كل شيء يهون..إلا أنت..

يا أنت
حبي لك استثنائي
ورحيلي عنك استثنائي
أرأيت كيف أكون بك أنثى استثنائية؟؟
يا رجل هو استثناء بكل ما فيه


يا أنت
رفعت الأقلام
وجفت الحروف
وصمت الحنين
وتوارت الأحلام
لتشرق الذكرى
 فقد حان وقت الرحيـــــــــــــــــل

((إلى أعظم وأجمل فلسفة بشرية عشتها,,إليكــ يا أنــت))
ناديا
السبت 20 أغسطس 2011م
11:26 صباحا



الجمعة، أغسطس 19، 2011

أبدا لن نلتقي



سيدي
أنت رجل لا يعترف بالخط المستقيم كأقصر الطرق
 تثيرك المنعطفات
لذا تصل متأخرا جدا
وأنا إمرأة لا تتقن الانتظار


سيدي
أنت رجل لا يعترف بشرعية الحوار
تعشق قمع  الشفاه
لذا لا تسمع سوى صوتك
وأنا إمرأة لا تجيد الصمت

سيدي
أنت رجل لا يعترف بالعبارات الصريحة
تغريك الحقائق  المتوارية
لذا تسيء قراءتي
وأنا إمرأة لا تؤمن بتحجيب أحرفها

سيدي
أنت رجل لا يعترف بسطوة العشق
تترفع عن مستواه
لذا تتجاهل قلبي
وأنا إمرأة لا تهوى غرور الرجال

سيدي
أبـــــــــــدا
لن نلتقـــــــــــي

ناديا
الخميس 18 أغسطس 2011م
04:45 مساء


صقيع الانتظاااار


                                                                      اشتقت إليكــ
أهزك الشوق مثلي؟؟
أم لا زالت نيرانه عاجزة عن الإطاحة بجليدك ؟؟؟
بالأمس انتظرتك
ككل مساء من حين عرفتك
انتظرك
ويرحل المساء
ولا تأتي
وأبقى أنتظرك
وتبقى لا تأتي
وككل انتظار
كنت أدرك أنك يوما لن تأتي؟؟!!
ورغم يقيني إلا أني لا زلت أنتظرك؟!!!
أعددت قهوتك
أدرت أسطوانة موسيقاك المفضلة
أشعلت شموعك التي تعشق
وفرشت لك الأرض بوردك الأحمر
وكنت أنا أنثاك  الخرافية
بفستانٍ أسود طويـــــــــل  
و ذراعين عاريتين
أمازلت  تهوى الفساتين عارية الذراعين؟؟
كم سألتك عن سر عشقك لها
وكم قلت لي  أكره أن تحتضنني أنثى بذراعين من قماش؟!!
لا سيدي..ليست حواجز القماش ما تكره
بل هي لذة الانتصار ما تعشق
لحظة ينصهر صقيع الانتظار في اشتعال أحضانك...
حتى غجريك المجنون
 تركته لك كما تحبه
 بلا قيود
مالذي يعجبك فيه  هكذا؟
أهو  تمرده الثائر  وقت تتصارع خصلاته على صدري وظهري  صارخة تتحداك؟؟؟
أم هو عشقك لقمع تمرد الغجري؟؟
كنت دوما رجل لا شيء يغريه كما يغريه قمع التمرد وإخماد ثورته...
وكنت لك ساحة  المعركة التي تتقن غرس رايات نصرك في  أرضها...

فر المساء مرعوبا
صمتت موسيقاك منهكة
وظلت شموعك تنتحب حتى جفت أدمعها
ومضيت فوق جثث ورودك
إلى شرفة الانتظار
وقفت هناك ابحث عن آثار خطواتك
لا طريق يشي بها
لا آثار تشي بك
متى سيحمل لي هذا الطريق وشاية بقدومك؟؟؟
وحدي هنا على شرفات الانتظار  اليائسة
أنصت لوشاية  لن تأتي!!
كل حواسي منصتة تترقبك
بينما يصرخ  غجريك المجنون
يزداد تحديه لك
ويتسع حجم صقيع الانتظار
ما عادت ذراعيّ حدوده
فهل ستكره الفساتين الطويلة سيدي؟؟


اشتقت إليكـــ
ولن تشتاق  سيدي
لكن الانتظار قائــــــــــــم
والتساؤلات باقية في محاولة للمراوغة
مراوغة الصقيع
هل سيحملك لي هذا المساء؟؟
أم سيحملني لانتظار جديد؟؟
وشوق جديد
وصقيع جديد

اشتقت إليكـــ
يا من لــــــــن يشتااااق ......

ناديا
الخميس 18 أغسطس 2011م
10:21 صباحا



الاثنين، أغسطس 15، 2011

ما بين طهر الورق وعُهر الأَسِرَة




يا أنت
كلهم رجال
تتلون جلودهم
تختلف ألسنتهم
ويبقون برغم كل محاولات التزييف والترقيع الوهمية
 مجرد  رجااااااااااااال

يا أنت
أحببتك بعمق وجعي
أحبوني بشراهة شهوتهم
جئتك أختبئ فيك مني  ومنهم
جاءوني  يخبئوا فيا قذارتهم
أحببتك  برغم عقل يصرخ لا
ومنطق يصرخ لا
وواقع يصرخ لا
القلب سيدي لا يفهم لا
لا يترجمها
أحبوا الأنثى برغم دين يصرخ لا
وعادات تصرخ لا
وإنسانية تصرخ لا
الرغبة سيدي لا تفهم لا
لا تترجمها
أحببتك  حب طاهر يليق بك
أحبوا الأنثى حب آثم يليق بهم
عشقتك عشق طاهر يليق بك
عشقوا الأنثى  عشق دنيء يليق بهم
لم أفكر بك يوما كرجل
حبي لك لا يؤدي إلى جسد
وشوقي لك لا يعرف طريق أحضانك
وحرارة أنفاسك
ولمسات يديك
وارتعاشة شفتيك
ولم يفكروا هم إلا بالأنثى
حبهم لا يترجمه إلا الجسد
وشوقهم لا  يولد إلا بين أحضان متوحشة
أنفاس ملتهبة وأيدي مسعورة
وشفاه نهمة
أحببتك  خارج حدود الأرض
وفوق سماء البشر
أحبوا الأنثى في حدود الجدران
وتحت  سقف الرذيلة
نزفت لك نبضات روحي هنا على أوراق تنتفض عشقا لك
غرسوا مخالبهم هناك في جسد ينتفض كرها لهم
أوراقي هي ساحة عشقي لك
وأَسِرَتُهم هي ساحة غرائزهم
حبي لا يعرف  إلا طهر الورق
وحبهم   لا يعرف إلا عُهر الأَسِرَة
أشتاقك
ويشتهوني
كلما اشتقتك بكيت
وكلما اشتهوني  نبحوا

يا أنت
كدت أصدق
تخيل كدت أصدق أن هناك رجل لا يعاني ارتفاع حاد في هرمون رجولته
كدت أصدق أن هناك رجل  لا يجيد العزف على أوتار الأنوثة المهزوزة
نسيت أن الأنبياء ماتوا منذ زمن
ناديا
السبت 13 أغسطس 2011م