الأربعاء، سبتمبر 23، 2015

الثلاثاء، سبتمبر 08، 2015




كانت يوما – مدينةْ - تضج بالحياة
أصبحت اليوم مدينة ٌ بوجودها لضجر الحياة !!
لم يتبقى فيها سواها
فضول نوافذ صامتة
يتلصص على شيخوخة شوارع مهملة
تيارات هواء باردة تتقاذف بقايا أنفاس متراخية
ذاكرة  تتراجم أسماء  /  صور /  روائح ،،
و عجوز متهدلة تلقم ثديها فم لهفة تحتضر ...
تلك مدينة مهجورة
تلك أنا .....
ناديا الشراري
الثلاثاء 8 سبتمبر 2015م
02:00 ص



الثلاثاء، أغسطس 04، 2015

وننتظر؟!
هل الانتظار تعود؟ كلما ترجلناعن انتظار امتطينا الآخر ؟
مثلي لا تتعود،،
مثلي لا تتنفس الروتين ،، والانتظار بطبعه روتين مميت،،
تعرفونه؟
غثيان يتفاقم ،،
صداع يتفشى ،،
تشعر أن أحشائك تتداخل ،،
خلاياك تتناحر،،
مسام جسدك تفرز قطرات من روحك تدريجيا حتى تنتهي ،،
أريد أن أتقيأ ذاتي المسمومة،،
ما بي؟؟
أهو الطقس ؟
أهو الحنين؟
أهو الفراغ؟
أهي أنا التي لن تغادر هذه المتاهة ؟؟
متاهتي هي أنا..
أنا التي احترت بها ،، كيف أرضيها؟؟ كيف أتصالح معها ؟؟ كيف أتقي شرها؟؟
مريض هواء اليوم،، شاحب،،مثقل بسموم الكون،،
كيف نتنفسه ونبقى أحياء؟؟؟
انتظار
انتظار
 لعنة الله على ما ننتظر
ليتني فقط أعرفه؟؟
اليوم ،، لا بل منذ أيام وثمة ضجيج أعرفه يحاصرني،،
ضجيج ظننتني أخرسته منذ غادرت حدود وطني إلى وطن لا يعرفني فيه سواي ،، ورجل يحبني بكل تناقضاتي ،،
منذ أيام وكلما فتحت عيناي أرتطم بسقف لا أعرفه رغم أني تحته منذ سنة !!
أفر من كابوس إلى كابوس،،
لدقائق أظل مكومة تحت غطاء لا أعرف رائحته وهو يحتضنني منذ سنة!!
أستوعب للحظات أني هنا منذ سنة
هذا السقف سقف الشقة التي استأجرتها منذ سنة،،
هذا السرير سريري منذ سنة،،
وهذا النائم بجواري زوجي منذ سنة؟!!!
أنهض بخيبة أمل أكسبني إياها إدراكي..
أعد القهوة بتملل ،، وغالبا ما أستيقظ على رائحتها حين يعدها هو ..
أحمل فنجاني وأمضي إلى مقعد ملقى أمام نافذة بحجم الجدار ،، تطل على جزء من( شارع الأردن )،، في طريقي إليها أتناول علبة السجائر ،، أحرق سيجارة ،، والقهوة تحرق معدتي الفارغة منذ أيام،، وعيناي تحرق شجرة السرو المتراخية على نافذتي ...
احتراق ،،
عملية متواصلة،، دائرة لا تنتهي ،،
كل شيء فينا يحترق ،، كل شيء فينا يُحرق.!!
كيف أمي؟؟
هل استيقظت الآن؟؟
أظنها في هذه اللحظة تتناول قهوتها بصحبة أختي ،، هل أخذت دوائها؟؟ أم تناسته كعادتها لتجد مبررا لتوبيخ أختي ؟؟
أمي
كم نادمة أنا على كل لحظة ضاعت من عمري بعيدا عنكِ و أنا قربك،،،
لماذا لم أدرك كم أحبكِ إلا حين أصبح بيننا كل هذا البعد؟؟
لماذا يا أمي؟؟
لماذا لم تخبريني أن الغربة وجع ؟؟
أنت اختبرتها قبلي،، عرفتيها قبلي،،
لماذا يا أمي لم تهيئينني لها ؟؟؟
أم تراكِ يا أمي مثلهم صدقتي أني قوية ؟؟؟
ليتكِ يا أمي عرفتني ...لربما جنبتني قليلا من هذا ...
ماذا أنتظر؟
لا أعلم؟؟
هل تعلمين يا أمي؟؟
أتدرين يا أمي،، هنا لا شيء يشعرني بالغربة سوى الضجيج المتصاعد داخلي ،، حين أجدني مجبرة على كتمه وتجاهله لأن لا أحد هنا يمكنني البوح له  به ،، حينها فقط أعرف وجع الغربة,,أعرف معنى أن لا تجد سواك معك و أنت الأحوج للهرب منك..
أمي ،،
خذيني إلى ذاك الموت الهادئ ،، فأنا لا أجيد الحياة
ناديا
الثلاثاء4أغسطس 2015م
10:00 ص







السبت، يونيو 27، 2015

كل عام و أنتم بخير J
تأخرت قليلا ،، لا بأس المهم أن تكونوا بخير دوما ...
شكرا لكل من بعث إلي بحرف يشاكس فيه غيابي ،،
أنا أيضا أفتقدكم ،، و افتقدني بينكم ،، و أشتاقكم في كل لحظة من عمري ...
أرجو أن تحيطكم السعادة كما تحيطني ..
أتعلمون ،، بعد شهرين سأكمل سنة في هذا البلد الغالي على قلبي (الأردن) ،، ما زلت أتأقلم على فكرة تواجدي هنا ،، بعيدا عن بيتي وعائلتي ووطني ،،، لا أعني أني أعاني الغربة ،، فهنا بيتي أيضا و زوجي ،، هنا أيضا وطني ،، هي فقط حالة الانسلاخ البطيء ،، تؤلم قليلا ،، ترهق ،، تستفز أحيانا ..في النهاية سأغدو جزء من هنا الجديد عليَ كليةً ...
الوقت هنا متخم بالحياة ،، متخم بالمعنى ،، بالغاية التي تسمو على وجودنا البشري ،، لا أعلم أهو كذلك حقا أم هي رؤاي للأمور اختلفت بعض الشيء ؟..
أفتقد جدا هدوء (عرعر) ،، خاصة في مثل هذه الساعة ،، لكن الضجيج هنا بات مستأنس بالنسبة لي !! .. منذ قليل فتحت النوافذ لأنعم بانتعاش الصباح فسقط صوت الألعاب النارية للأطفال في أذني حتى كدت أسقط أرضا ،، ما الذي يوقظهم في هذا الوقت المبكر ؟؟..  في بداية تواجدي في (عمان) كان مثل هذا الموقف يبكيني ،، صراخ بائع الخضار ،، سيارة الغاز،، صياح الجارة على أطفالها،، حارس العمارة المستاء دوما من كل شيء،، يا الهي ما أكثر ما تقبلته في هذه المدينة التي لا تصمت !!..
أظنني بدأت أحبها،،، أحب تواجدي فيها ،، كلما ضقت منها هربت إليها ،، ألقي بنفسي في زحامها ،،أتوه ضمن مئات الوجوه التي تتصادم في شوارعها ،، أجاري أنفاسهم اللاهثة ،، خطواتهم المحمومة،، وحين تنهكني المسافة أرتاح على كرسي من خشب عمره ألف سنة في مقهى تغفو على جدرانه صور خلد التاريخ أصحابها ،، أتناول قهوتي بين أعينهم التي تشكك في تواجدي بينهم ،، و أعود إلى بيتي مشبعة بطاقة لحياة لا تنتهي وشهية لا حدود لها لكل شيء ..
والليل هنا حكاية أخرى ،، (عمان) كائن ليلي كما يقولون ،، لا شيء أجمل من السير على الأقدام في عمان ليلا ،، ليتني أستطيع وصفه لكم إنما هي متعة لا توصف في كلمات للأسف ...
هنا جمال لا انتهاء له ،، خاصة بوجود (راهن) زوجي وصديقي وحبيبي ،، أكان يكون لشيء معنى أو قيمة لولا راهن؟؟
لا أظن ،، كم أكرمني الله بهذا الرجل ،، أعتقد أنني اليوم فقط أستطيع التجرؤ بالتصريح علنا ( أنا سعيدة )..
أرجو من الله في هذه الأيام الكريمة أن تعرف السعادة طريقها إليكم و أن لا تغادركم ما حييتم ...
محبتي لكم
ناديا
السبت 27 يونيو 2015م
10:15 ص








السبت، مايو 30، 2015

مساءٌ مختلف

مساءٌ مختلف ،،
فوضى طفولة تعبث بالشوارع ،، بالأزقة ،، بمداخل البيوت المشرعة للثقة ،، بنوافذها المستعيذة - من حر صيف لا يستقر - بهواء لا يعيذ ذاته ،، بأجراسها المنغلقة على صراخها ..
كركبة شقق متراصة ،، تتقيأ ضجيج متداخل تصاعديا حتى يتلاشى لحظة الاصطدام ،، ليعود إليها ويفر منها ..
أبواق سيارات تغتصب الطرقات عجلاتها المتهورة على عجالة ،، تتسابق ،، تتزاحم حد التلاحم..
 تفاصيل تجرد الليل من حتمية الصمت ،،
لا تذمر
لا تملل
فقط ملاحظة
هنا ،، مساءٌ مختلف ..
ناديا
الجمعة 29 مايو 2015م
11:00 م