السبت، فبراير 16، 2013

كلمات لا معنى لها


مساء  عبق بمحبتي لك ،،، أرسله إليك من هنا...
هنا حيث لا شيء يرتقي للمثول بين يديك ،،،
هنا سيدي
أرق وقلق وحيرة وضياع وشتات وتبعثر،،،
هنا رزمة متاعب  لا أجد فيها ما يليق بك،، لذا عطرت المساء الذي أرسلته إليك بمحبتي لك ،،
فوحدها محبتي لك نقية  صادقة ....
الليل يا سيدي  هنا فقد الكثير منه ،،،
كنت أنتظره بفارغ الصبر لأرتمي بين أحضانه ،،،
فبين أحضانه أجدني ...
أنا التي أشتاقني أكثر مما ظننت ...
لكني ما عدت أدرك أحضانه ؟!!
ما عادت هي التي أعرف...
فأين ألتقي بي بعده؟؟؟؟
الليل يا سيدي أصبح مثلي تائها يبحث عن ذاته  ....
آه سيدي
جاء الليل يضع همه على همي !!!
بتنا نواسي بعضنا في ضياعنا....
دعك من هذا الليل الذي فقد هويته ،،،
تعال أحدثك عن ساعات يومي التي مضت،،،
كانت ثقيلة جدا ،،،
بالكاد انتهت ،،،
ككل صباح بدأت صباحي ،،،
فيروز ،،فنجان قهوة وسيجاره ،،،
ككل صباح كان الطريق إلى عملي مملا جدا،،،
رغم يقيني أن هذا اليوم سيثقل روحي بوجع جديد إلا أني لم أتوقف عن الترنم بأناشيد الأمل ،،،
بالأمل نتسلح سيدي طمعا في الصمود لوقت أطول أمام العدو الأقوى ،،،
أمام اليأس ،،
اليأس لا يرحم من ينكسر أمامه ،،،
((للأمل فينا ثورة لا تُقمع)) كانت ترنيمة مقاومتي ،،،
وككل صباح أصل لتلك القرية المعزولة عن الحياة ،،،
لأجدها كما هي تنبض بقلوب تأبى إلا أن تعيش شامخة ...
أهل هذه القرية بسطاء جدا وبرغم بساطتهم يجيدون الابتسام ؟!!
ابتساماتهم تخجلني كثيرا ،،،
كيف يقهرون الحياة  وهم لا يملكون منها في كثير من الأيام قوت يومهم  بينما أنهزم أمامها أنا التي تملك كل ما في اليوم من متع ؟؟؟؟
كم تمنيت  أن أنتمي إليهم ولو ليوم واحد ،،،
أن أحيا حياتهم  وأمارس طقوسهم ،،،
أريد يوم فقط من أيامهم لأبتسم ....
هل المشكلة في عالمي المختلف عن عالمهم؟؟؟
أم المشكلة في ذاتي الشاذة عن ذواتهم؟؟؟
تصافحني وجوه الطالبات البريئة ،،،
((صباح الخير أبله))
وجوههن منهكة من الفقر ..
أجسادهن الغضة قست من الحاجة...
ملامحهن سبقت الزمن بزمن من الضعف والقلة...
وبرغم كل هذا ما زلن يؤمن بــ صباح الخير..!!!
أدخل مكتبي وأنا ألعن ثيابي الفخمة وأمقت بيتي المجهز بكل وسائل الراحة والرفاهية وأكفر بحياتي المتخمة نعيما ...
لأني مع كل ما لدي لا أعترف بـــ صباح الخير ؟؟؟؟!!!!
صباح الخير ،،، أين هي في قاموسي ؟؟؟؟
أفتح جهاز الكمبيوتر ،،، أطالع بريدي ،،،
لم يصل منك شيء !!!
وألعنك أنت أيضا !!!
لأنك لا تستحق انتظاري لك...
وألعنني أكثر منك لأني لا زلت أنتظرك....
أغادر مكتبي لأتجول بين الفصول والمكاتب ،،
أطمئن أن كل شيء على ما يرام...
هههههههههه هل حقا كل شيء على ما يرام؟؟؟؟؟
وأعود لأتناول قهوتي في مكتبي ...
المفروض أن يكون اليوم ككل يوم دراسي ،،،
لكن اليوم كان مختلفا لأنه حمل لنا زيارة من المشرفة الإدارية....
جلستَ بعدما رحبت بها إلى مكتبي ،،،
استباحت كل أوراقي وملفاتي وأخذت تتصفحها بحرية تامة ...
بينما جلست أنا أرقب انفعالاتها...
تنقبض ملامحها فأعلم أن هذا الجزء من عملي لم يعجبها...
بقيت أنتظر أن يعقب انقباض ملامحها انفراج واحد فقط لكن للأسف يبدو أن لا شيء من انجازاتي نال رضاها!!!!
الأكثر أسفا أنها لا ترى لي انجازات مطلقا؟؟؟؟؟؟؟؟
أخذت تتلو علي قائمة النواقص لدي في العمل،،،
وأنا أستمع إليها بهدوء تام ،،،
لكن هدوئي لم يطل للأمانة ،، فليس من المنطق أن أقف صامتة أمامها وهي تقذفني بقائمة من العيوب وأنا أعلم أي جهد بذلته وأبذله في عملي ،،،
أخذت أناقشها بأن  العمل ليس مجرد  حشو ورق أغلبه بلا قيمة بل العمل الحقيقي هو الواضح على أرض الواقع،،،
حدثتها عن المتاعب التي أعانيها  من حين استلمت إدارة هذه المدرسة
حدثتها عن صعوبة أن أكون  وحدي طاقم إداري بأكمله في مدرسة تحوي كل هذا الكم من الطالبات والمعلمات،،،
حدثتها ،، وحدثتها ،، لكنها لم تكن تسمع !!
كانت مشغولة بالبحث عن الورق؟؟!!!
مجتمعاتنا يا سيدي أصبحت ورقية ...!!
كل ما ينظرون إليه هو الورق فقط ،، الورق الذي لا يقرأون أبدا محتواه ،، الورق الذي ينتهي به الأمر مدفونا تحت أكوام التراب  على رفوف بلا قيمة في أرشيف حقير مهجور....
كل شيء يا سيدي في عالمنا عشوائي،،،
غادرت عاشقة الورق دون أن تتكرم بترك كلمة شكر خلفها ولو من باب التفضل لا العطاء...
لن أكذب عليك سيدي
أحبطني كلامها جدا،،،
شعرت أن كل ما بذلته مني خلال أشهر سبع بلا قيمة ولا معنى....
كرهت كل شيء حولي ...
وكدت أصبح أنا نفسي ورقة  في مقبرة أرشيف الحياة لولا أني تذكرت كلمات قلتها لي يوما
((انتِ الافضل ... وسوف تتأكدين من كلامي مستقبلاً ... صدقيني انتِ الافضل .... فقط ثابري واصبري ...))..
سيدي
ربما لست الأفضل في نظرهم لكنني كذلك في نظرك أنت وهذا يكفيني ،،،
سيدي
ورب السماء لحظة تذكرت كلماتك تبخرت احباطاتي وتلاشت أحزاني ،،،
كلماتك دوما سندي في هذه الحياة،،،
قلت لك يوما أنك تعويذتي التي تقيني مني قبل أن تقيني منهم،،،
بك دوما أستعيذ من ضعفي وانكساري ...
سيدي
كلما تذكرت فقدي لك تهون في عيني كل مصائب الحياة،،،
كل حزن بعد حزني عليك هو حزن حقير لا يستحق أن أمارسه ....
سيدي
انتهت ساعات اليوم بمشاريع هزيمة لم ولن تنجح ،،،
وها هو الليل غريبا عني وعنك،،، لكنه أيضا لن ينجح في الاطاحة بي ،،،
لن ينجح طالما أنت أنفاسي ونبضاتي ،،،
سيدي
الآن أجلس في  غرفة المكتب في منزلي ،،
منزلي الذي لم تباركه أنت حتى الآن ...
أجلس أمام هذه الشاشة التي حملت لي منك ذات يوم بشائر الحياة...
هي ذاتها سيدي من تقتل كل لحظة غياب لك نبضة داخلي ،،،
إلا أني أحافظ على الجلوس أمامها منذ رحلت ،،
لأنتظرك ،، وخلال ذلك أكتب لك كل ما أريد قوله،،،
سيدي
كتبت لك الكثير لكن الأكثر لم أكتبه بعد ولن أكتبه ،،،
لأن بعض الحديث حرمة لا يجوز كشف سترها ...
هنا لست وحدك من تقرأني ،،،
لذا لا يمكنني هتك ستر  كلماتي أمامهم ...
هم كثيرون  سيدي من يقرأون كلماتي ،،،
لكن لن يفهمها إلا أنت،،،
لأنها رسائل إليك كتبت بك....
ما زال الليل طويل سيدي
وما زال فنجان قهوتي ساخن جدا،،،
وما زالت رسائلي إليك قيد التمويه والتظليل ....
سيدي
ورب العرش العظيم أشتاقك ...
لكن هذا لا يعني أنني لن ألعنك من جديد !!!
أتدري سيدي
كثيرا ما كنت أدعو عليك ؟؟؟
من فرط قهري منك دعوت عليك بالحزن والوجع والقهر ...
وكل مرة أستغفر الله كثيرا ...
أعلم أني سأدعو عليك كثيرا وأستغفر الله كثيرا لأني سأعرف الكثير من القهر بسببك ...
لا تلمني سيدي
فما تركت لي حول ولا قوة ....
سيدي
قبل أن أستسلم للنوم سأدعو عليك بي ...
ولن أستغفر الله عن دعائي هذا ....
ناديا الشراري
السبت 16 فبراير 2013م
09:35 م




الثلاثاء، فبراير 12، 2013

سيدي ،، لا زلت أحاول ...



لا  زلت أحاول التأقلم مع غيابك!!!
لا يمكنني التصريح بأني نجحت في ذلك..
كل ما أستطيع قوله لك أنني لا زلت أحاول ،،،
أعتقد أني سأواصل المحاولة تلو المحاولة فقط لأنجو من الهزيمة،،،
هزيمتي بك...
مضت سنة وفوق السنة أشهر خمس ،،،
فكم سيمضي من الوقت حتى تعود؟؟؟
وهل يمكن للوقت أن يمضي في غيابك؟؟!!
تبا سيدي لكل هذا الوجع الذي أشعله غيابك في دمي ...
منذ رحلت لا شيء عاد كما كان...
ما بقي بعدك شيء على حاله،،،
هذا إذا كان أساسا قد بقي بعدك شيء....
منذ رحلت والأيام تتكرر بكل تفاصيلها،،،
التفاصيل سيدي بعدك تنسخ تفاصيلها بتكرارية مقيتة جدا....
الأحداث سيدي ذاتها تعاد بكل ما فيها ،،،
أفتح عيناي بعد سويعات نوم بالكاد تعطف علي ،،
أظل لوقت  في أحضان سريري ،،
عيناي تحوم على كل الأشياء حولي لاعنة  ساخطة،،،
روحي يائسة لأن الموت غفل عني ليوم آخر،،،
وأنهض لا أشعر بي ،، أعد قهوتي وأشاطر فنجاني الشوق إليك،،،
أتقنع بما يليق بيومي أمامهم،، أحفر ذات الطريق كل صباح بنظرات  حاقدة،،،
لما  ينتهي بي الطريق قبل بلوغك؟؟؟
وأقضي ساعات  العمل بشهية لا تشبع فقط كي لا تنفذ إلي ذات فراغ،،،
وأعود أحفر الطريق ذاته بحقد أشد،، ففي العودة تتفاقم المسافة بيني وبينك،،،
وأمضي مع عائلتي ساعة من الوقت ،،، أسمعهم وأحدثهم وأنا التي لا تدرك منهم صوت ولا صورة..!!!
وأصعد بي إلى منزلي محملة بكم لا يطاق من الحكايا المبتورة ،،،
أعد القهوة وأتعرى من كل أقنعتي لأعود أنا أمامي كما أنا عليه،،،
تلك الأنثى التي فقدت ملامحها يوم فقدتك،،،،
وأجلس لساعات لا حصر لها أمام شاشة كمبيوتر ميتة أكثر حياة مني أنا النابضة بك؟؟!!!
أنتظر وأنتظر رغم يقيني أن لا جدوى من إنتظاراتي ،،،
لكنني أنتظر !!!
رسالة منك،،،
حضور لك،،،
أي شيء منك يشي بك،،،
وتلتهم يقظتي ساعات طويلة جدا ،،،
تتلاحق فناجين القهوة،،،
تعلو أصوات الحديث بك وعنك بيني وبينها ،،
تتسع مساحات  انتظاري لك،،،
 تتراكم أعقاب السجائر فوق بعضها في  صحن السجائر  كــ جثث  القبور الجماعية ...
خطاي تحرق  الأرض قلق ،،،
وعيناي تنهك السقف أرق،،،
وجدراني تتثاءب مللا مني....
يقترب الليل ،،،
تزداد شهية يقظتي  للساعات فتنهال عليها بلا توقف،،،،
فــ تزداد حاجتي للقهوة  لأكون قادرة على الصمود أمام يقظة لا تشبع،،،
وتزداد حاجتي للسجائر لأحرق ساعات لا تحترق بيقظتي المفجوعة !!!
على ذات المنوال نمضي،،،
إلى أن تنهار قوى يقظتي فلا تعود قادرة على التهام المزيد من الساعات،،،
تتخم فــ تنام،،، تجوع فــ تصحو...
لتعود التفاصيل تجتر ذاتها ...
لتعود الأيام تنسخ ذاتها...
ذاك سيدي يوم من حياتي ...
كل الأيام سيدي  منذ رحيلك هي ذاك اليوم....
الآن أكتب لك وأنا قيد تلك اليقظة،،،
أكتب لك لأقول لك أني لا زلت أحاول التأقلم مع غيابك....

كل غياب وأنت بخير يا حبي ...
كل غياب وأنا بانتظارك  يا رجائي ...
ناديا الشراري
الثلاثاء 12 فبراير 2013م
08:08 م









متوحشة و حزينة

مثل درب جبلية تفضي الى البحر

تشتعل الغابات على طرفيها

و يهب رمادها على ريعان الموج البعيد ...

متوحشة و حزينة غادرتك ..

ولست مدينا لي

بغير فرح عرفته معك ...



***



مرصودة لحزن كبير ؟

لم أجهل هذا في أي يوم ...

سأذهب وحيدة الى الليل الأخير ؟

كنت دوما موقنة من ذلك ...

سأمضي الى البحر كأنني سأستحم

لكنني وحدي أعرف أنني ذاهبة الى القاع

لأبحر وحيدة في المياه المظلمة

وسأقفز اليها من منارة القارات

المتوجة بالأضواء ...

بينما الموت يراودني عن نفسي ...

واستسلم لحبه



((للرائــــعة  غادة السمان))

13سبتمبر 2011م فــ هل تذكـــر؟؟؟؟



الأحد، فبراير 10، 2013

عااااااااجل ... سالم حمدان الشراري


بسم الله الرحمن الرحيم
برقية عاجل ..
لسيدي الملك : عبدالله بن عبدالعزيز .. حفظه الله
..
هــو فيه أسـوأ حـال .. من هـذي الحـال ..؟
لاصــرت رب اســره ، وفقــري ، ومـديــون.!
وانت بوطــن ميســور ، ويديـنــه طـــوال ..!
بالله فـهّـم عـــاد.. مـن قـــال وشـلــون .. ؟
لــّد بنـظــرك شــوي : ياعـــاســف المـال.!
ثلـثــين من حــولك بـحـافـــز وبالـشـــون.!
اسمع يابـو متعـــب نِـدانـا وشـف حـــال ..؟
تــرى الـذي دونــك بلـى آذان ، وعـيــون ..!
مـادامــهــم بانـعــام ، وأحـوالـهــم عـــال ..!
أكـيـــد .. بمــعــانــاتـنــا مـايـحــســــون ..!
مصيفـهـــم غابــات ، وانـهــار ، وتــــلال ..!
ربــع الســنـه ترفـيــه بجنــيــف يقضــون ..!
وحنــا من الغـيــنــه إلى تلــعـــة إقـيــــال .!
ماهــو طرب ..! من ما وطـا النفس من كـون .!
جــو البــلـــد ماطــاب من ضــيـقـة الـبـال ..!
بـه من تبي سقـْمـَـه..! وبــه ناس يبـدون ..!
ويـش السـواه ..؟ وحـالـنـا سيـدي حــال ..!
وبالله ، وثم فيـــك الرجـا (عـاجـل) العــون ..!

للشاعر الكبير / سالم حمدان الشراري /


لم أستطع الاتصال بك !!
كم أحزنني عجزي  لحظتها
لا أحد سواك تمنيت سماع صوته
لكنني لم أستطع
لماذا لم أفعل ؟؟
لماذا لم أتصل ؟؟؟
لست أسألك سيدي،،،
فأنت مثلي رهن تساؤلات لا تملك لها إجابة...
وربما كلانا يملكها لكننا غير مقتنعين بها،،،
الغريب أنه برغم عدم اقتناعنا بتلك الاجابات الغبية إلا أننا راضخين لها بغباء أشد..!!!
في لحظات الخوف لا نتذكر إلا من هم أماننا ،،،
وأنت أمان روحي...
سيدي،،،
حين يكون الإنسان على الحد الفاصل ما بين الحياة والموت لا يمكن أن يكذب لحظتها ،،،
لا يمكن أن يكذب...
لذا كنت أنت مطلبي لحظتها...
لكنني لم أجرؤ على المطالبة بك!!!!
كنت أضعف من أن أتصل بك لكنني أشد ضعفا من البعد عنك لحظتها،،،
اكتفيت بمراسلتك ،،،
أحرف منك على شاشة هاتفي كفيلة بهزم  جيوش الخوف داخلي ....
لم تتأخر عني يوما حين كنت أحتاجك ،،،
لم تخذلني منذ عرفتك ،،، لكن خذلتك أنا؟؟!!
والله ما كان خذلاني لك كرها ولا غدرا ولا خيانة ...
بل كان لسبب أقوى من حبي لكــ ...
سيدي
لا تظنني أسرعت هنا لأنثر لك أحرف منافقة ،،،
أعلم أنك ستقرأ ما كتبته وأكتبه هنا،،،
لذا أقولها لك
لا تظن لغتي تنافقك،،،
فأنا أكتب هنا لأتخلص من شيء بي ،،،
شيء لا طاقة بي على الاحتفاظ به داخلي ....
سيدي
كان بيننا ذات يوم مشروع حب لم ينجح،،،
قصة عشق لم تكتمل،،،
كــ قصيدة لك ،،،
قصيدة أردت يوما كتابتها ولم يحالفك الحظ إلا بالبيت الأول منها،،،
يا الله كم هو مرهق ضياع القصيدة من شاعرها،،،،
الأكثر ارهاقا له هو ذاك البيت الوحيد الذي أسعفته قريحته به،،،
يظل يتردد في رأسه ليل نهار ،،،
مزعج هو تردده،،،
مزعج أن الذاكرة لا تلفظه خارج رحمها ميتا ،،،،
صدقني سيدي
أنا أيضا أعاني مثلك ازعاجه،،،
وربما أكثر منك معاناتي ،،،
ففي الوقت الذي أنا مرهقة به بك تتشاغل أنت بأبيات جديدة؟!!!
تستلهم أنت قصائدك الجديدة !!!
لا أرميك بالخيانة سيدي
لا وحق عينيك ،،،
بل يسعدني أنك تحاول تشتيت بقاياي منك،،،
يسعدني أن أراك تكتب قصيدتك الجديدة،،،
ليتني أستطيع ذلك سيدي
لما تأخرت ولا ترددت لحظة....
سيدي
هل أخطأت حين أرسلت إليك؟؟؟
هل عدت في غير وقتي ؟؟؟
ما عاد مسموح لي بالاقتراب منك ،،،
ما عاد لي في عالمك مكان يرحب بي،،،
أعلم ذلك ،،
ويقتلني علمي بأني بالنسبة  لك لست إلا آثار زمن اندثر ....
لهذا أريدك أن تعلم جيدا،،
أني لم أطرق أبوابك لأستعيد ما ليس لي ،،،
ولا لأجرح نفسي كلما اصطدمت بخطواتهن في أوردتك،،،
طرقت بابك فقط لأني لا أعرف غيره للأمان باب ...
سيدي
قلت لك أحبك
نعم أعنيها بكل ما لها من معنى وقيمة،،،
قلتها لك لأني خشيت أن لا يتيح لي القدر فرصة قولها لك من جديد،،،
قلت لك ما بين الموت والحياة لا نكذب ،،،
وأنا لم أكذب حين قلتها،،،
أحبك ،،،
هي مشاعري وحدي...
لا تتوقف عندها كثيرا كي لا تتوه منك مشاريع قصائدك الحالية ..
فيضيع منك  الشاعر الذي  مِتُ  في قصائده....
ناديا الشراري
الأحد 10 فبراير 2013 م
10:19 ص