الأحد، فبراير 10، 2013



لم أستطع الاتصال بك !!
كم أحزنني عجزي  لحظتها
لا أحد سواك تمنيت سماع صوته
لكنني لم أستطع
لماذا لم أفعل ؟؟
لماذا لم أتصل ؟؟؟
لست أسألك سيدي،،،
فأنت مثلي رهن تساؤلات لا تملك لها إجابة...
وربما كلانا يملكها لكننا غير مقتنعين بها،،،
الغريب أنه برغم عدم اقتناعنا بتلك الاجابات الغبية إلا أننا راضخين لها بغباء أشد..!!!
في لحظات الخوف لا نتذكر إلا من هم أماننا ،،،
وأنت أمان روحي...
سيدي،،،
حين يكون الإنسان على الحد الفاصل ما بين الحياة والموت لا يمكن أن يكذب لحظتها ،،،
لا يمكن أن يكذب...
لذا كنت أنت مطلبي لحظتها...
لكنني لم أجرؤ على المطالبة بك!!!!
كنت أضعف من أن أتصل بك لكنني أشد ضعفا من البعد عنك لحظتها،،،
اكتفيت بمراسلتك ،،،
أحرف منك على شاشة هاتفي كفيلة بهزم  جيوش الخوف داخلي ....
لم تتأخر عني يوما حين كنت أحتاجك ،،،
لم تخذلني منذ عرفتك ،،، لكن خذلتك أنا؟؟!!
والله ما كان خذلاني لك كرها ولا غدرا ولا خيانة ...
بل كان لسبب أقوى من حبي لكــ ...
سيدي
لا تظنني أسرعت هنا لأنثر لك أحرف منافقة ،،،
أعلم أنك ستقرأ ما كتبته وأكتبه هنا،،،
لذا أقولها لك
لا تظن لغتي تنافقك،،،
فأنا أكتب هنا لأتخلص من شيء بي ،،،
شيء لا طاقة بي على الاحتفاظ به داخلي ....
سيدي
كان بيننا ذات يوم مشروع حب لم ينجح،،،
قصة عشق لم تكتمل،،،
كــ قصيدة لك ،،،
قصيدة أردت يوما كتابتها ولم يحالفك الحظ إلا بالبيت الأول منها،،،
يا الله كم هو مرهق ضياع القصيدة من شاعرها،،،،
الأكثر ارهاقا له هو ذاك البيت الوحيد الذي أسعفته قريحته به،،،
يظل يتردد في رأسه ليل نهار ،،،
مزعج هو تردده،،،
مزعج أن الذاكرة لا تلفظه خارج رحمها ميتا ،،،،
صدقني سيدي
أنا أيضا أعاني مثلك ازعاجه،،،
وربما أكثر منك معاناتي ،،،
ففي الوقت الذي أنا مرهقة به بك تتشاغل أنت بأبيات جديدة؟!!!
تستلهم أنت قصائدك الجديدة !!!
لا أرميك بالخيانة سيدي
لا وحق عينيك ،،،
بل يسعدني أنك تحاول تشتيت بقاياي منك،،،
يسعدني أن أراك تكتب قصيدتك الجديدة،،،
ليتني أستطيع ذلك سيدي
لما تأخرت ولا ترددت لحظة....
سيدي
هل أخطأت حين أرسلت إليك؟؟؟
هل عدت في غير وقتي ؟؟؟
ما عاد مسموح لي بالاقتراب منك ،،،
ما عاد لي في عالمك مكان يرحب بي،،،
أعلم ذلك ،،
ويقتلني علمي بأني بالنسبة  لك لست إلا آثار زمن اندثر ....
لهذا أريدك أن تعلم جيدا،،
أني لم أطرق أبوابك لأستعيد ما ليس لي ،،،
ولا لأجرح نفسي كلما اصطدمت بخطواتهن في أوردتك،،،
طرقت بابك فقط لأني لا أعرف غيره للأمان باب ...
سيدي
قلت لك أحبك
نعم أعنيها بكل ما لها من معنى وقيمة،،،
قلتها لك لأني خشيت أن لا يتيح لي القدر فرصة قولها لك من جديد،،،
قلت لك ما بين الموت والحياة لا نكذب ،،،
وأنا لم أكذب حين قلتها،،،
أحبك ،،،
هي مشاعري وحدي...
لا تتوقف عندها كثيرا كي لا تتوه منك مشاريع قصائدك الحالية ..
فيضيع منك  الشاعر الذي  مِتُ  في قصائده....
ناديا الشراري
الأحد 10 فبراير 2013 م
10:19 ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق