الخميس، أغسطس 30، 2012

14


كلانا أحب الآخر بطريقته

فكنت بالنسبة إلي

الحلم الذي تمنيت أن يصبح.. واقعاً

وكنت بالنسبة إليك

الواقع الذي تمنيت أن يبقى.. حلماً....

شهر زادك الحبيبة





الأربعاء، أغسطس 29، 2012

خذلان مرحب به



ككل المفاجئات ,,
كانت مفاجأة  اللقاء الأول  لي مع  الخذلان  عاصفة جدا....
حين التقيته أرعبني ...
كان غريبا عني لأول مرة ألتقيه ...
لذا  لم أعرف كيف أتصرف معه...
و كنت كالتائه  في زحام مدينة لا يعرفها...
لذا إبتلعني دون أي مقاومة مني...
عنصر المفاجأة مكنه مني ...
وجهلي به جعلني بين يديه سهلة التشكيل....
وانتهى اللقاء ...
رحل هو غانما ...
يفتش عن قلوب جديدة تكون موعده القادم...
وسقطت أنا خلفه مذهولة  ...
ممزقة...
مكثت في صدمتي أيام وأسابيع ...
أتقلب على جمر الحقيقة ...
حقيقة أن أثق بهم ويخذلوني؟؟!!!
في ذاك الزمن كان الخذلان  صدمة بشعة...
ظننتني لن أنهض بعدها...
ربما لأن روحي وقتها كانت لا تزال طاهرة جدا...
طاهرة حد أن تثق بابتسامة عابر سبيل ...!!!
فكيف تشك بأقرب الناس؟؟؟
طعنة الخذلان الأولى مؤلمة جدا...
لكنها لا تقتل ..!!
لم أمت...
لكنني كبرت كثيرا...
نضجت كثيرا....
أصبح الخذلان صديق حميم لي....
تحالفنا معا ضدهم...
أولئك الذين أنتظرهم  في عهود لا يفون بها...
في مواعيد لا يحضرون إليها...
أنتظرهم برغم يقيني أنهم سيرسلون الخذلان لي عوضا عنهم...
ما قتلوا يوما يقيني ,,,   ولا أخلف  الخذلان موعده معي ...
كلما التقيته يبتسم لي ولسان حاله يقول // متى تتوقفين عن استقبالي ؟؟//
بكبرياء  يزداد بي  بازدياد خذلانهم لي  أجيبه // حين  يتوقفون عن ارسالك//
ونفترق من جديد على وعد بلقاء قادم...
لقاء أعلم أنه لن يكون الأخير ...
لأني لن أتوقف عن تقليد ثقتي لكل من نال محبتي ...
سأرحب بهم
سأحبهم
سأثق بهم
ودوما ســ يخذلونني ....!!!
يا أنتـــم...
لا تخافوا خذلانهم لكم...
فإن تجاوزتم أول لقاء لكم معه  .. إذن أنتم بخير ...
بعدها كل خذلان جديد هو مجرد لقاء بصديق محب ..!!
لقاء تستعدون له..
تشتاقونه..
لا تخافوا خذلانهم...
فالخذلان ضريبة قدرية لكل من منحناهم تصاريح العبور إلى قلوبنا....
لكل من أسكناهم أرواحنا مطمئنين...
الخذلان هو مجرد زكاة ثقتنا الفائضة....
زكوا كثيرا ولا تندموا ....

* كلمة ع الطاير *
هم لم يتغيروا.. فقط أصبحنا نراهم ...

 *رجااااء *
لا ترسلوا الخذلان إلى مواعيدٍ  تنتظركم...

*أمنية *
 أتمنى أن  أشتاق للخذلان ولو قليلا فقط....

محبتي لكــــــــــــــم ....
ناديا الشراري
الأربعاء 29 أغسطس 2012م
04:57 ص

15


احترم شموخي ..... جنبني ذل المرور على الأبواب بغير حاجة

شهر زادك الحبيبة 

الثلاثاء، أغسطس 28، 2012

16




أحتاج إلى الهـدوء جدا
ففي داخلي ضجيج مدينة من الحنين
وفي قلبي أشلاء حكاية  ممزقه
وفي عيني ملح بكاء ألف ليلة وليله....

شهر زادك الحبيبة 

الاثنين، أغسطس 27، 2012



 يـــــا رب قل للنهـــــــاية كوني

إلى شهر زاد


شهر زاد
لماذا قرأت لكي يوما؟؟؟
ليتني لم أفعل
لأنكِ كنت السبب في مأساتي  وما تزالين
قبل أن أتعثر بأحرفكِ كنت أحيا بسلام
كنت في مأمن من عاطفة  أنثى الشرق الغبية
لكنكِ أيقظتها داخلي بعنف وقسوة...
لماذا فعلتِ؟؟؟
لماذا جعلتني أخلع عباءة الرجل عن أكتافي؟؟؟
لماذا جردتني من قناع اللا مبالاة؟؟؟
لماذا أخرجتني من قالب الصمت ؟؟؟
لماذا علمتني أن أكتب لرجل لا يقرأ؟؟؟
أن أحب رجل لا يشعر؟؟؟
أن أنتظر رجل لا يعود؟؟؟؟
  شهر زاد
هو يحبكِ ولذا أحببتكِ
لأجله فقط
لأكون منه أقرب
حفظت كلماتكِ عن ظهر قلب
لأجد لغة  مشتركة بيني وبينه
كنتِ أنتِ لغتنا
ولكن للأسف اكتشفت مؤخرا أن كل واحد منا كان يتحدثكِ بلهجة مختلفة عن الآخر..
اليوم أنتِ لغة مؤلمة بالنسبة لي...
فهل تؤلمينه أيضا ؟؟؟
أتراه محافظا على قراءتكِ؟؟
أما زال يحبكِ؟؟؟
أم أنه أسقطكِ من حساباته كما أسقطني من حياته؟؟؟
شهر زاد
لا يوجد  أبشع من حب رجل لا قلب له
لا شيء  موجع أكثر من انتظار رجل لا ذاكرة له
ولا شيء مهين أكثر من الوفاء لرجل لا عهد له....
شهر زاد
علمتني أن أحبه بكل ما بي
فعلميني كيف أنساه
كيف أتوقف عن قراءتكِ
عن حبكِ لأجله
علميني كيف ألملم بقايا كرامتي التي أهدرها
شهر زاد
إن كان حتى اليوم يقرئكِ
قولي له
أن عودته آخر مناي
وأن حبه داخلي قد انتحر مقهورا
أخبريه أني لا أنتظر منه إلا  كلمة توقف نزف كرامتي
كلمة فقط تحررني من انتظاره
كلمة تجيب على سؤال وضعني تحت رحمته
لماذا ؟؟؟؟
كلمة فقط لأغلق بها أبواب الأمس عليه
لأعبر من خلالها إلى غد ينتظرني
شهر زاد
بلغيه أن أنثى الشرق حين تحب ,,,  تحب بلا حدود
وحين تكره ,,,, تكره بلا انتهاء
و أن لا شيء يجعل الأنثى تكره من أحبت إلا جرح كرامتها...
وجرحه لي أكبر من  الغفران...
لذا كرهته بقدر ما أحببته يوما...
شهر زاد
لم يبقى من الوقت وقت
فليته يفيق قبل أن يدركنا الوقت....
ناديا الشراري
الاثنين 27 أغسطس 2012 م
04:05 ص

// لماذا صلبتني
فوق بوابة انتظارك
وعلى نافذة غيابك
وخلف ستائر الحنين الورديةْ.....؟؟؟
لماذا دربتني
على الاختناق
والاحتراق
والموت تحت مقصلة الواقعيةْ.....؟؟؟
لماذا خلفتني
فوق قارعة الاهمال
وبين انياب الظنون
وتحت مخالب الغيرة الجنونيةْ......؟؟؟
لماذا تركتني
اتقصى اخبارك من الاصدقاء
وابكيك شوقا تحت الماء
وانزف دموعي فوق الوسائد الليليةْ....؟؟؟
لماذا زففتني
الى ذئب الفراق المسعور
ووحش الحنين الجائع
وأفكار الليل الوحشيةْ.....؟؟؟
لماذا قذفتني
الى فم النسيان
واحضان الرياح
ومقصلة العذابات المسائية....؟؟؟؟
لماذا سلبتني
حق النظر الى عينيك
وحق اللجوء العاطفي اليك
وحق الموت بالطرق الانسانيةْ....؟؟؟
لماذا عاملتني
بقسوة التتار
وفظاظة اليهود
وبشاعة المغوليةْ.....؟؟؟؟
لماذا أخفيتني
في جيوب الظلمة
كمعاصيك
وذنوبك
وبياناتك السريةْ......؟؟؟؟
لماذا فاجأتني
بخنجر الغفلة
وخنجر الرحيل
وخنجر القرارات التعسفيةْ.....؟؟؟
لماذا خلعتني
كمعطفك
وساعة معصمك
وقفازات يديك الجلديةْ.......؟؟؟
لماذا اختصرتني
الى كلمة تائهة
وجملة مبتورة
ونقطة فوق السطر بلا هويةْ.....؟؟؟؟
لماذا نفيتني
الى مدن الألم
وحدود الضياع
وخطوط العذابات الاستوائيةْ....؟؟؟
لماذا ضيعتني
كسنوات عمرك
وحدة بصرك
وقواك العقليةْ.....؟؟؟
لماذا ذبحتني
من الوريد الى الوريد
وسلبتني حق الاحتضار
والوداع الأخير
وكتابة الوصيةْ......؟؟؟
لماذا قاومتني
كالحرارة
والزكام
والكبائر
والامراض المستعصيةْ.....؟؟؟
لماذا غادرتني

كلصوص الليل

وقطاع الطرق

وقراصنة السفن البحريةْ......؟؟؟

لمـــــــــــــاذا أوهمتني
انك قلبي
وانك نبضي
ثم توقفت فجأة!!!!!!!!!
فقتلتني ...بالسكتة القلبيةْ.......؟؟؟؟؟... شهر زادك الحبيبة//

ثرثرة تافهة جدا


يوم غبي
تفاصيل غبية
بشر أغبى من الغباء
تبا ما الذي يحدث؟؟؟
حتى أنا كان لي من الغباء نصيبي
كل شيء بات سطحي حد اللا معنى
حياتنا سطحية جدا لا قيمة لها
الناس حولي سطحيون جدا لا فكر لهم
وأنا سطحية جدا جدا لا هدف لي
لماذا فقدت كل الأشياء في حياتنا قيمتها ؟؟
لماذا باتت بلا طعم ولا لون ولا رائحة؟؟؟
كل شيء أصبح مجرد تحصيل حاصل
عيشة والسلام
فقدنا الحماس للحياة
الرغبة بها
الطموح بأن تغدو أفضل وأجمل
بتنا مجرد كلمات على هامش الحياة
كلمات لا معنى لها
لا محل لها من الاعراب
وجوه صامتة
ملامح مبعثرة
ابتسامات مترددة
أفراح مشروخة
أحلام ممنوعة
آمال موءودة
حتى أحزاننا أصبحت تافهة ..
من سرق الحياة منا؟؟؟؟
ندور في دوائر مفرغة
نحن أصلا مفرغين
فراغ يضيع في فراغ
كم أكره هذا الواقع
هذه الجدران التي تحيط بي
تطبق على أنفاسي
كلنا محاصرون بجدران خانقة
مهما اتسع مدى الحصار نحن محاصرون لا شك
أكره ذاتي وأرجو  زوالها
أكرهني بكل ما بي من العيوب التي باتت فاضحة جدا
ليتني أحترق
أتلاشى
أختفي من هذا الوجود
ليتني أضيع أكثر في هذا الفراغ المقيت
ما أثقل هذه الليلة
ما أثقلني
أسرعي أيتها الساعة
تحركي 
عجلي بإيقاظ  النهار
أيقظي  النائمون أبدا
تحركي أيتها الساعة
لأتحرك من هنا
لأخرج من هذا الحصار الكريه
من هذه الدائرة المفرغة لدائرة أكبر وأعمق فراغا
أريد أن أخرج مني
كيف السبيل إلى ذلك؟؟؟
كيف أتنكر لي ولا أعود أعرفني؟؟؟
كيف أوقف بلبلة أحرفي وثرثرة كلماتي ؟؟؟
لماذا أنا مستمرة في  التعري علنا؟؟؟
لماذا تقرؤون لي؟؟
لا تقرؤوا ما تعرى مني ...
لا تأتوا إلى هنا
هنا لا شيء يستحق مروركم
ظلوا هناك تائهين في فراغكم
لا تعبروني كي لا يتضاعف الفراغ بكم وحولكم...
أنا هنا لأن  هذا هو فراغي الذي أتوه فيه مني ...
هنا لا أجدني ...
لا أريد أن أجدني
و أنتم أيضا قريبا لن تجدوني
أتعلمون
كلما تعثرت بآثار المارين منكم بي
أتساءل
كم واحد منكم غادرني وهو يلعنني ؟؟
كم واحد كرهني أكثر مما أكرهني؟؟
كم واحد سجد لله شكرا أن عافاه مما ابتلاني به...
كل لحظة تتزايد أعداد المارين بي
هل أفرح أن لي متابعين ؟؟؟
أم أحزن أن لي مترصدين؟؟؟
بل سأفرح لأني اثق بأن مرور الأغلبية منكم بي هو من باب // من شاف مصيبة غيره هانت عليه مصيبته//
لا بأس  .. لأكن لكم سببا يجعلكم تقتنعون بأن ما لديكم هو الأفضل...
ربما تكون هذه الحسنة الوحيدة لي في موازين أعمالي ...
أما أنا فقريبا جدا سأتوقف عن التعري
سأتوقف عن المرور بي ...
لأني قررت الاضراب عن الحياة حتى يهبوني الحق في الحياة...
قررت الموت بطريقة شرعية جدا...
في كلا الأحوال أنا ميتة ...
مت قبل أولد ....
ناديا الشراري
الاثنين 27 أغسطس 2012م
03:18 ص





الأحد، أغسطس 26، 2012

رجال مع وقف التنفيذ

وضع مقرف
مقزز
شيء يثير داخلي غضب لا يوصف
طبعا تتساءلون ما الموضوع؟؟
الموضوع ببساطة هو
قضيتنا الأزلية
قضية التبعية لأشباه الرجال
مللت من هذا المجتمع الذي يفرض علينا أن نكون أتباع لأشباه الرجال فقط لأننا نساء..!!!
كلما سألت إمرأة عن سبب زواجها من الرجل الذي تحمل اسمه تقول
// قسمة!!!!
رب ولا مية رب!!!!
احسن ما اعيش خدامه عند اخواني وحريمهم!!!!!!
هذا الطبيعي!!!!!!.....//
وغيرها من الأعذار التي تبعث في النفس كم لا يوصف من الحسرة لحال هؤلاء النسوة اللاتي يجدن في الزوج مهرب من ظروف تقهرهن
يجدن فيه طوق نجاة من الغرق في واقع لا تقوى أرواحهن التعاطي معه...
اشتهت نفسي أن أسمع أنثى واحدة فقط تقول
// تزوجته لأنه الرجل اللي نفسي اكبر معه //
نعم لا أنا ولا أحد في الوجود ينكر أن الزواج هو سنة الله في خلقه ولكن الله حين سن هذه السنة كان له مقصد أشرف وأرقى من الأسباب التي تدفعنا نحن النساء له ...
قال الله  تعالى :  { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (21) سورة الروم
فإذا افتقد الزواج لهذه الحكمة العظيمة من تشريعه فقد معناه وأصبح مجرد  قيد لا قيمة له ولا غاية...
ونحن أحرار  لا نقبل القيود...
الكارثة أننا بتنا نرحب بها بل وفي كثير من الحالات نسعى إليها بكل ما أوتينا من طاقة..!!
فكم من أنثى تتزوج من لا عمل له ولا دخل يؤمن لها حياة كريمة فقط لتهرب ...
وكم من أنثى تكون هي المعيل للزوج والأسرة أيضا لتهرب...
وليتها تهرب بل الطامة العظمى حين تقع بين أنياب من هو أحقر من ظروفها التي هربت منها ...
أين أصبحنا من حقنا في حياة كريمة ؟؟؟
ويأتي المجتمع بعد ذلك يقذفنا بقوانينه الغبية
// المره بدون رجال ما تسوى//؟؟؟؟؟؟؟
أين هم الرجال أصلا؟؟؟
وكيف نستمد قيمتنا ممن لا قيمة لهم في الأساس؟؟؟؟
بيوت مغلقة على عائلات مشتتة رغم أنها تحت سقف واحد!!!
أزواج لا وجود لهم رغم أصواتهم الصارخة في منازلهم؟؟؟؟
زوجات يتحملن ويصمتن ويتنازلن عن كل شيء في سبيل الحفاظ على أسرة لا تحمل هوية أسرة ؟؟؟؟؟
أبناء ممزقين بين أب قيد غياب رغم حضوره وأم قيد حضور رغم غيابها؟؟؟؟
والنتيجة؟؟؟
نساء مدمرات نفسيا وعاطفيا واجتماعيا وصحيا وانسانيا....
كل هذا لماذا؟؟؟؟
لأن المجتمع حكم بتبعية المرأة لرجل؟؟؟؟؟؟؟
ويقف الرجال متباهين برجولتهم
يتشدقون بأنهم أولياء لأمورنا
وأننا لا نملك من الحياة ناقة ولا جمل إلا بتصريح منهم
وربما لا نملك الحياة إلا بإذنهم؟؟!!!
 أنتم يا أشباه الرجال
حين تصرحون بأنكم أولياء أمورنا هل تعرفون ماذا تعني كلمة ولي أمر؟؟؟؟
حين تجلجلون بأنكم  حاملوا  لواء رعايتنا  وتستشهدون بــ  //كلكم راع وكلكم مسؤول  عن رعيته // هل تعرفون  معنى هذا الكلام؟؟؟؟
أم أنكم كــ الحمار يحمل أسفارا؟؟؟؟
 أن تكون ولي أمر يعني أن تكون قائما بكل أمورنا سواء المادية أو المعنوية ..
تقوم بها بطيب خاطر ورحابة صدر لا أن تقوم بها وأنت متأفف متضايق ..
لا أن تقوم بها وتجعلنا ندفع ثمن قيامك بها من كرامتنا ومشاعرنا ..
هذا طبعا في حال قيامك بها...
أن تكون راع لنا يعني أن تؤمن لنا الراحة النفسية والجسدية ..الأمان والاستقرار والهدوء...لا أن تكون أنت السبب الرئيسي في انهيارنا عصبيا وتدهورنا صحيا ...
هذه هي الرعاية وهذه هي ولاية الأمر...
ومن فقد شيء منها سقطت رعايته وخسر ولايته...
وأنتن يا من تعودتن الهرب من الجحيم إلى جحيم أبشع
كفى خوفا من الظروف
كفى تمسكا برجال لا يستحقون لحظة حزن تسكن قلوبكن
كفى صمتا أمام استعباد الرجال لكن واستبدادهم الطاغي
كفى ضعفا وانهزام أمام مجتمع ظالم بقوانينه المتخلفة وأحكامه الغبية
وأنت أيها المجتمع المتعفن بتراثك الميت منذ قرون
إن كنت تريدنا أتباعا فلا بأس سنكون أتباعا بكامل طواعيتنا ولكن لهم فقط
للرجال الرجال حقا
للذين يعينوننا على الدنيا
للذين يسندوننا أمام رياح الزمن
للذين يمسحون دمعتنا
للذين يرسمون ابتسامتنا
للذين  يهبونا الأمان والثقة
للذين يعرفون كيف يحتووا ضياعنا ويطمئنوا خوفنا ويخرسوا شكوكنا
للذين يهدوننا السلام   والكبرياء والشموخ
للذين حين نحمل أسمائهم  يكونون لنا أب وأخ وابن وصديق
للذين يفهموا أن الرجل للمرأة وطن  وهوية
هؤلاء فقط من لن نتردد لحظة  واحدة بأن نكون لهم أتباعا بكل فخر وشرف
أما أشباه الرجال فلا وألف لا لن نكون لهم  أبدا أتباعا
لن نقبل أن  تكون حياتنا لهم جسورا يعبرون فوقها بوجودهم القذر ليصلوا لرجولتهم التي لا تتعدى كونها هبة الله لهم فقط لا غير....
أيتها المرأة الأحق بأن تحترم
لا تتنازلي عن حقوقك مهما كان السبب
أيها الرجل اللا رجل
حان الوقت لتستيقظ من وهم رجولتك
أيها الرجل الرجل
أين أنت فقد أتعبنا انتظارنا لك
أيها المجتمع الذي لا يرى أبعد من أنفه
كفاك هدرا لنا في سبيل جهلك
ناديا الشراري
الأحد 26 أغسطس 2012م
03:43م