الاثنين، أكتوبر 14، 2019

لك


أرجوك


مساء لا ملامح له بالنسبة لي
قد يكون سعيد لدى البعض
تعيس لدى الآخرين
لا يهمني .. فلكل منا مساء خاص به يراه كما يريد
مسائي لا ملامح له
يفترض أن أكون الآن في سريري كوني أستيقظ مبكرة جدا
لكن لا رغبة لدي في النوم
وهل بقي لي رغبات؟
لن أقول أني اليوم كنت مكتئبة جدا
فاليوم يوم عملي
يوم أهرب فيه مني لكثير من الطرقات التي تبعدني عني
لذا كنت على ما يرام هذا اليوم
لكني ما زلت أؤكد لك أن الوحدة شعور مقرف بشع
حسنا ليكن
لابد أن أعترف بواقعي و أحاول تقبله
هذه حياتي
لو أنك فقط هنا
لو أني أستطيع التحدث إليك فقط
أتذكر آخر حديث جمعنا؟
أتذكر تلك الليلة المشؤومة؟
لو علمت أني قد أقدم على ذات الفعل الذي فعلته ليلتها هل ستحاول انقاذي؟
هل ستضرب بعرض الحائط كل الحواجز والقيود التي كنت تفرضها بيننا فقط لتنقذني؟
هل ستتخطى غيابك لأجلي؟
لن أكذب عليك
ساعات كثيرة تراودني الرغبة بذات الفعل
للحظات كنت أوشك على تكراره
لكن شيئا يمنعني
قوى لا أفهمها تشدني لحظة سقوطي اليائس
أتصدقني لو قلت لك أني برغم مرور كل هذه السنوات ما زلت لهذه اللحظة التي أكتب لك فيها ,, ما زلت أشعر بألم في جسدي جراء غيابك؟
ذات الإحساس لا يفارقني كلما قرأت حرفا لك
كلما كتبت كلمة إليك
كلما وقعت عيني على رسائلك التي تملأ عالمي
كلما أمسكت فنجان القهوة في يدي وجدتني أرتشف وجعك مع كل قطرة منها
برودة غبية تسري في جسدي
ألم لا يطاق أشعر به في معدتي ,, كما لو أن أحدهم ركلني في معدتي بقوة.
هل أخبرتك أني ملئت المكان بك هنا؟
 في هذه الشقة التي أسكنها وحدي ,, أنت هنا
هذه الميزة الوحيدة في هذه الوحدة التي أعيشها
أنت هنا
ولولا يقيني أنك هنا لما تمكنت من النجاة في ظل كل هذه الكآبة التي أعيشها ..
عد
أرجوك
عد لأن لدي الكثير لأخبرك به
الكثير لأتخلص منه معك وبك
عد فقط لأجلي
ناديا 14 اكتوبر 2019