الجمعة، أكتوبر 22، 2010

لا عزاء





قشور
قشور
قشور

كل ما يبهرهم هي القشور!!!

***لم يقف الإنسان عند سطح الأرض كموطئ لقدمه
بل غاص في أعماقها
ليخرج منها أنفس المعادن
بحث عن جوهرها
لم يأبه لمنظرها


***كلنا عشقنا القمر
سحرنا جماله
ذهلنا نوره البراق
وعندما صعدنا إليه وجدناه مجرد صخور!!!

***صورا تشدنا
تفقدنا حواسنا
وهي لا شيء!!

***صورا تنفرنا
تشعرنا بالغثيان
وهي كل شيء!!

***هناك أعين لا ترى سوى السطح مما تقع عليه
تنشغل بالقشور
ويفوتها أن ما خلف الصورة هو الأهم
هو الكينونة الكاملة للوجود

***مازلت أتساءل
هل كل من يرى يبصر؟؟؟
اليوم أدركت أن البصر ليس عينان ترى النور
بل هو بصيرة تنفذ لما خلف النور


***ما يفطر قلبي أن عالمي مزدحم بالعميان...
فعزائي الحار لي....
ناديا
2 سبتمبر 2010م

وفاء ** مبدأ

                              

                      ** وفاء

كنت دائما أؤمن بأن
(حرب مع عدو تعلمه مهما كان قويا ..خيرا من حرب مع عدو تجهله و إن كان ضعيفا)

منطقيا هي عبارة سليمة جدا
فجهلك بالشيء في حد ذاته هزيمة


لكــــــــــــــن
عندما تكون حربك مع من هو منك
مع من لا تقوى على مواجهته
//ليس ضعفا منك
بل إجلالا له
وتقديرا لجميل قيدك به ذات يوم//
عدوك هنا معلوم بالنسبة لك
أتراك ندا لهذه الحرب؟؟؟

بالطبع لا
فهنا معركتك خيانة
وحربك هزيمة
وقوتك جحود

والانسحاب هنا هو نصر مؤكد

(((أن تنسحب ونور الوفاء يحف خطاك..خيرا من أن تنتصر وبعار الخيانة يوصم تاريخك)))

*********


**مبـــــــــــدأ

عندما تؤمن بقضية ما ....
تصبح كل حياتك مسخرة للدفاع عنها
تواجه..
تناقش..
تثور ربما..
قد تخسر كثيرا في سبيل الثبات على موقفك...
ومع كل خسارة يزداد إصرارك..
فلو لم تكن ذا رؤية صادقة لما شنوا كل هذه الحرب ضدك؟؟
كلما قويت ..يضعفون..
وكلما ضعفوا تقصر الطريق
ومع كل خطوة تقترب فيها من غايتك
تشتعل أوردتك حماسا
وتستنهض مبادئك قواك
فتحثك على المضي
لا شيء يعوقك
لا أحد سيقطع الدرب عليك
إيمانك هو الشعلة التي تنير مسيرتك
ولأن الحق حق رغم أنف المستبدين
ستتربع على عرش حلمك
تلتقط أنفاسك
بعد رحلة كفاح بطول عمرك
وقتها ستتأكد
ووقتها سيعرفون

((أن الحرية قضية ..والقضية وطن..وفي سبيل الوطن كل شيء يهون..))
((مليء هو درب الوصول بالتضحياااااااات...))

******
ناديا
4 سبتمبر 2010م




انتحار



وانتحرت على أبوابك كلماتي
......
......

في ظلمة تجاهلك أسرت لغتي
بخذلانك لي قيدت مفرداتي
صرخت حروفي مستغيثة بك منك
لكنها لم تستطع اختراق  جدران لا مبالاتك
صرخت المسكينة حتى أتعبها صداها المنكسر على أعتابك

قاومت بقدر حاجتها لك
تلتمس السبيل إلى قلبك الميت
ترتجي بعض النخوة في روحك
لكنك أقسى من أن ترحم
أكبر من أن تجيب النداء

بضعفها استكانت في زاوية باردة
تجتر مهانة الخذلان

أخرست لغتي يا من كانت كل حروفها تنطقك
قتلت لغتي يا من كنت تتنفسها
ناديا
2 سبتمبر 2010م




حدود وهمية!!!

حدود وهمية!!!
..............
.............
صفحة ماء يحمل لي مدها دفء لمساتك
ويأخذ جزرها إليك أشواقي
وخطواتٌ معدودة
وخطوط لا وجود لها
كل هذه يا حبيبي حدود وهمية تفصلني عنك!!!
تقف حاجزا بيني وبينك!!!
هنا على شط البحر أقف
وعلى الضفة الأخرى أرضك
لكن الوصول إليك محال
بلوغك مقيد بأوراق وإجراءاتٌ بغيضة
ليت البحر إليك يأخذني
ليتني أتبعثر أشلاء
ليحملني الهواء
ويحط بي حيث أنت
وهناك يعاد لي وجودي
لأن الأرض التي تحتويك أرضي
ووطنا تسكنه وطني
ستجتمع أشلائي
وأعود من جديد
لكنني هذه المرة سأكون جسدا بروح
آه يا حبيبي
جسدي هنا
وروحي لديك أسيرة
في شرع من يبقى الجسد بلا روحه؟؟
لما يصر البحر على حرماني منك
وتستلذ الجغرافيا بعذاب فراقي عنك
لما تجتمع قوى الطبيعة
وتتحالف مع الوهم ضدي
لعنة الله على الاستعمار
رحل عنا بعدما شوه تاريخنا
ودمر عروبتنا
وليته بذلك اكتفى
بل حتى هو كان له في مأساتي بصمات لا تنكر
أهداني خطوطا وهمية تُعجِزُني عن القرب منك
ناديا
11 سبتمبر 2010م



لا مهرب منك..

منذ وقت أتعمد أن أتشاغل بأي شيء كي لا أفكر بك...فأجدني رغما عني مسلوبة بعالمك...
لماذا أنت أقوى مني؟؟...
ولما أنا أضعف من ذاكرة تنسخك غيبا؟؟...
بين صمتي وصراخي ترقد نبضاتك...
بين شوقي وحرماني تبكيك أيامي...
يا أنت..يا أنا..رحماك فلست ندا لغيابك...
لست قادرة على النجاة دونك...
ساعات أمضيها و أنا ألهي نفسي بألف شيئا وشيء...
ألقي بي في ضجيج لا يسكت أبدا كي لا أسمعك تنتفض بين أضلعي...
لكنك ترفض الموت صمتا..ترفض الرحيل قهرا...
فتقفز أمامي..تتحداني بجبروت عشقي لك...
رغم الزحام حولي لا أرى سواك...في كل الوجوه تطالعني...
رغم الضجيج حولي لا أسمع غيرك على كل الشفاه تحدثني...
يا عظيما في تحطيمي...يا طاغيا في تملكي...
دعني قليلا كي ألقاني...
غادرني لحظة كي أدركني...
يا أنت..لا تكن أقسى من فراقك...
فقط ساعدني كي أشفى منك...
كي أتقن رحيلك...
كي أكون دونك...
ساعدني يا حبيبي...
يونيه 2010م
ناديا...

خرافة النسيان

لـــــــــــن أنسااااك ....

النسيان ....نعمةٌ ما حظيت بها يوما...
ولأن قدري السيئ أكرمني بذاكرة من فولاذ...لا تُغفل شيئا...
لذا لم يعرف النسيان للحظة طريقه إلى عالمــــــــي....
...........
...........
أرهقتني ذاكرتي المزدحمة به... رجلا  زرع نفسه بين حنايا روحي ورحــــــــــل...
مخلفا ورائه أنقاضي المتداعية...
لرياح الذكرى ترك أشلائــــــي....
........
.......
وبينما كنت مرهقة في محاولاتي اليائسة للبقاء ....
متعبـــةٌ منـــي...
 وصلتني هدية من صديق عزيز يدرس في أمريكا...
شاب..كان نسمة الهواء الباردة في جحيم أيامي...
قطرة الماء التي أنقذتني عندما شارفت على الهلاك عطشا في صحرائي الواســــــــــــعة...
............
............
أهداني كتاب ((النسيان)) للكاتبة التي أعشق تمرد أناملها وفوضى وجودها...
لسيدة الحرف والكلمة الأولى في الوجود ...
أحـــــــــــــلام مستغانمي...
............
............
قرأته مرة...ومرة...وأربع مرات في بحر أسبوع من الزمان...
وكلما قرأته عاودتني ذات الدهشة...
بعثرتني كلماتها ...
بين كل حرف وآخر أجده...
وبيني وبينه كانت أحلام تصرخ انسيه!!!
.....................
..................
قرأت ذاك الكتاب...أو بالأصح قرأت تلك الدعوة المباشرة والصريحة للإبحار نحو شواطئ نقية من شوائب ذكرياتٌ تؤلمنا....
وكلما تعمقت فيه...
مع أني لا أجيد السباحة...
إلا أنني أجدني مرغمة على الغوص أكثر فأكثر...
و تتابع إبحاري في مياه النسيان الهائجة...
لتتكشف لي الحقيقة...
لتتعرى أمامي ذاكرتي...
................
...............
وبعد صراع لا أعلم له عمرا...
وبين رغبتي العارمة بالتشبث بيد السيدة أحلام للنجاة من ذاكرة قاتلة...
وبين ذاكرة تختزل رجلا أقوى من النسيـــــــــان....
بقيت حيث أنــــــــــــا....
في منتصف البــــــــــــحر...
على خشبة متآكلة...
أعلم علم اليقين أنني سأغرق لا محالة ....
.....................
.....................
ولأن الغرق هو مصيري المحتوم...
وددت لو أني أملك فقط ورقة وقلم!!!
فلدي رسالة لسيدة النسيان...
لدي حقيقة أدركتها لا بد أن أبعثها لها....
................
................
سيدتي الحبيبة أحلام....
لا وجود للنسيــــــــان في تاريخنا!!!
بل هناك نوعان من البشر يعبرون ذاكرتنا...
نوعا يمضي مسرعا بخطوات تقفز على ماء....
لن يترك أثرا بعد قفزاته العشوائية....
لأنه أتفه من أن يحتل مقعدا في مسرح الذاكرة...
ولأنه أحقر من أن يكون له حرفا أو حتى نقطة سقطت سهوا في ملحمة ذكرياتنا الخالـــــــــــدة....
................
...............

ونوعــــــــــــا....يجتاحنا فجأة...
يقتحم أبواب الذاكرة دون سابق إذن....
يتغلغل في أدق تفاصيلها...
يسكـــــن زواياها...
يعشش في دهاليــــــزها...
يحفر خطواتـــــــــــــه في أوردة ذاكرتنا التي تصبح حكرا عليـــــــــــه وحده...
يتمدد فينا كسرطان لا يرحم....
............
.............
هذا النوع سيدتي الحبيبــــــــة...
يعيش في ذاكرتنا الخالية من كل شيء سواه....
حتى تصبح الذاكرة ذاتها تعيش به ولأجله...
تجتـــــــــــر عذاباته كي لا تتعفن دونه....
...............
................
وحيـــــــن يقسو...
ويمتـــــــــــطي الغيـــــــــــــاب....
تصبح كل ذرة من ذاكرتنا متعطشة له حد الموت لهفة...
تنسج عناكب الوفاء له بيوتها على أبواب الذاكرة كي لا يغادرها ولا يدخل إليها بعده أحد....
تصرخ رياح الشوق في تجاويفها....
تأن الروح بين حنايا الذاكرة العبقة به....
...................
.................
ونمضي ما بقي لنا من سنوات إن طالت...
أسرى لهذا المحتل الذي أغلق أبواب الذاكرة من بعده بمفتــــــــــاح رحل معه!!!
.....................
.....................

لا وجود للنسيـــــــــــان سيدتي....
فنحن نعيش بذاكرة أُودعت لدينا أمانة!!!
نعيش متناسين أن من يملك صك حريتنا قد رحل وخلفنا رمادا لا أكثر لأعظم حرائق عرفها الوجود....
نتناسى كـــــــــــــل شيء إلا إنتظــــــــــــاره....
إلا نسمة هواء قد تحمل عطره....
إلا حبات رمل تبشـــــــر بقرب خطواته....
ننسى أن نعيش إلا وهم عودتــــــــــــــه....
.....................
.....................

أعلم أن كلماتي يوما لن تصل للسيدة أحلام مستغانمي....
ولكنها تصلكم أنتم ...
يا من ربما يكون بينكم من يفكر في الإبحــــــــــــار....
هي مني نصيحة لا تتجاهلوها....
لا تغامروا يوما....فالنسيـــــــــــان خدعة....
نتحايل بها على الحيــــــــــــاة.....
...............
...............
((إلـــــــــــى سيد ذاكرتي ...ما زلت هنا...وما زالت أمانتك مزدحمة بك))

ناديـــــــــا
5 يوليـــــــه 2010م

رسائلٌ لرجل أحبه لكنني لا أريده!!!


..............
الرسالة الأولى
((قبلةٌ على يدك))
                         
كل عامٍ وأنتَ بخير
كل عام سأذكرُ جيداً جرحُك
وكل لحظة سأعيش صفعتك
وأشكرك!!
لا تخــــــــفْ
لستُ ممن يمقُتُون اليدَ التي تصفعهم
فأنا أؤيد قول نزار قباني
((ونقبلُ الكفَّ التي تغتالُ...))
نعـــــــــم
ممتنةٌ أنا لك
ومدينة لسوءِ طالعٌ جمعني بك!!!
********
***
*
الرسالة الثانية
((أكبر الخيانات))

ثُرْتُ كثيرا
وغضبت حد الطُغيان
عندما وجدتك لا تعرفني
ومن فَرْطِ يأسي هربت بعيدا
حملت قهري
وشكوكك
وقِلَةُ حيلتي
ورحلــــــــــت
وقتها بالخيانة وَصَمْتُكَ
وبالموت صمتا واجهتك!!!
فوجدت أن صمتي أمامك
وهروبي منك
هو أكبر الخيانات
********
***
*
الرسالة الثانية
((تَجْهلُني؟؟وإن يكن؟))
أنا هنا يا أنت
لا يعنيني جهلك بي
ولا يغريني تواجدك
فأنا أعرفني جيدا
ويكفيني أنني أنا أعلم من أنا
********
***
*

الرسالة الثالثة
((قرار))

الهزيمة
الإنكسار
الضعف
اليأس
 الاكتئاب
الخوف
وتطول القائمة
ولا تنتهي
كلها أشياءُ كانت تمزقني
اضطراباتٌ تُشتِتُنِي
عباراتٌ تحفظها لغتي
ومشاعرٌ تعرفها روحي
وعذابات يسطرها تاريخي
تفاصيل ترويني
وأرويها
اليوم ما عادت لغتي تعرفها
اليوم كل هذه الخيبات تجهلني
وموصدةٌ دونها أبوابي
********
***
*
الرسالة الرابعة

((أنا أقوى مما تظن))

يــــــــــــا أنت
هي تجربةٌ نعيشها
مهما طالت سنوات العمر
لا بد من نهاية
ولأن الحياةُ لحظة
وَجَب اغتنامها
لحظتي كانت طويلة
وبِطُولِها كانت مرارتي
أرهقتني فوضاها
وأجهدني عبث محاولاتي لتفادي احباطاتها
ورغم ضعف الوسائل
ولا معقولية الطرق
كان للدرب خطواتي المُصرة على المضي
عثرات
ومعوقات
وما لا تعريف له من قوى خفية
كلها قيود أدمت وجودي
كبلت طموحي
وخنقت رغبتي في المقاومة
لكنني مضيت
ومازلت أمضي
وسأبقى ماضية حتى يشاء الله
قد يبدو صعبا صمودي
لكن الأصعب خضوعي
قد يبدو وهما وصولي
لكن المستحيل تراجعي
وقد أبدو لك خيالية جدا في شجاعتي
لكن الخيال أرضا خصبة تجهل أنت طريقها
********
***
*
الرسالة الأخيرة
((تعازي الحارة.خسرتني!! ))

اليــــــــــوم يا هذا
تاريخا لن أنساه
ولن تنجو أنت منه
اليـــــــــــوم
هجرت صومعتي
تجردت من مثاليتي
تبرأت من غبائي
اليوم انسلخت مني
مِتُ بيدك ..نعم
لكنني اليوم ولدت بك
بعثت من جديد
سأقتات بما مضى مني
يأسي أمل يحملني
ضعفي قوة تدفعني
هزيمتي نصر يحفل بي
خضوعي تمرد يمزقك
وأنا بكل ما كنته يوما
ثورةٌ ستحرق تاريخ بأكمله
لتفترشه خطوات الغد القادم دربا
فـ  حذار يا أنت
أنـــــــــــــــا هنـــــــــــا
ناديـــــــا
16 سبتمبر 2010م
................
...............