الخميس، نوفمبر 01، 2012

كلمت والصوت مبحوح الحروف !!!


ما كنت يوما صاحب الفعل في هذه الحياة
بل كنت دائما صاحب رد الفعل
لكنني اليوم أجدني مرغمة على قلب الأدوار
اليوم أنا من صنعت الفعل ورد الفعل
وأنا التي ما ظننتني يوما سأفعل....

بكبرياء يخفي عظيم انكساري وقفت أمامه
وبصوت مبتسم .. لا مبالي..
قلت له
((أخرج من حياتي))!!!!
ما أبشع هذا الفعل الذي كان مني...
لم أتخيل في حياتي أن أجدني في موقف كهذا الموقف...
لكن ما لم أتخيله حصل...
و ها أنا أقف أمامه لأودعه للمرة الأخيرة....
ولأن فعلي كان بشعا جدا...
جاء رد الفعل أشد بشاعة ....
قلت له أخرج من حياتي..
وقبل أن أكملها غاااااب من أمامي؟؟!!!

هل كنت أطرده من حياتي ليتمسك بي؟؟؟
هل كنت لحظتها أقول له غادرني وأنا كل ما بي يصرخ به لا ترحل؟؟؟
تبا لي
كيف أنتظر منه أن يمنحني ما لا حق لي فيه؟؟؟
تبا لي
كيف نسيت أنه طير مهاجر ســ يحمله الرحيل يوما بعيدا عني؟؟؟

قلت له أخرج من حياتي
اطوي هذه الصفحة من حياتك
لأني أعلم أن الغد مجهول
أعلم أن الظروف القادمة مجهولة
ولأني أردت ما كان بيننا نقيا حتى الممات
جميلا حتى الممات
قلت له ارحل بعيدا...

وتركته بعدما ضعفت قدرتي على الثبات أمامه بذاك الكبرياء
تركته قبل أن يشهد انهياري أمامه
قبل أن يعلم أني برغم كل قوتي وجبروتي  لست إلا أنثى ...
تركته قبل أن يشهد بنفسه غليان الجليد....

مضت أشهر وأنا أعجز عن البكاء
حتى أني قلت له منذ يومين فقط
ادعي لي بأن تصيبني مصيبة لأبكي ..!!!
يبدو أن دعوته وافقت ساعة اجابة .. لأني الآن استطعت البكاء ...
بكيت كما لم أبكي في العمر الماضي.. والوجع الماضي ..والحزن الماضي...
فهل سأحتاج الآن دعوة توقف بكائي بعده؟؟؟؟

وعدت منه إلى عالمي الذي لا أعرف أي هوية سيحمل بعده ...
عدت منه إلى منزل اشتريناه سويا..
أثثناه سويا..
رتبناه سويا...
فكيف سأكون وحدي في منزل ما عاد هو فيه؟؟؟؟
كيف سأحتمل حديث الزوايا عنه؟؟
وشاية النوافذ به؟؟؟
همس الجدران بضحكته؟؟
ثرثرة الأغطية بعطره؟؟
بوح المرايا بملامحه؟؟؟
عدت منه إلى فناجين قهوتي
تلك الفناجين التي لطالما شاركني القهوة فيها
فكيف أعد قهوة لن يحتسيها ؟؟؟؟
عدت منه إلى  صغيرتي جنا
تلك الطفلة التي أحبني فيها
وأحببتها أكثر لأنها محبوبته
فكيف أنظر إليها؟؟
كيف أحتضنها وأقبل وجهها وأشم رائحتها وكل ما فيها يؤلمني به؟؟؟؟
عدت منه إلي
أتساءل برعب
كيف سأجدني في المرآة وملامحي رحلت معه؟؟
كيف تكون عيناي هي عيناي بلا وجهه؟؟
كيف تكون شفتاي هي شفتاي بلا قبلاته؟؟
كيف يكون أنفي هو أنفي بلا أنفاسه؟؟
كيف يكون شعري هو شعري بلا أنامله؟؟
كيف يكون خصري هو خصري بلا ذراعه؟؟؟
وكيف أكون أنا بلا وجوده؟؟؟
رحل
وتركني خلفه منهمكة في لملمة وعوده التي تبعثرت  على آثاره...
أجمعها لأخيط لوجعي كفن  يستره...
لأعد لقلبي  قبر يواريه...

رحل
وما ترك لي شيء سوى
غربة روح وجسد ...
غربة  يتردد في فراغها الموحش صوته  الدافئ وهو يشدو بتلك الأغنية التي عشقتها بصوته
((كلمت والصوت مبحوح الحروف ))!!

يا الله كم من الأشياء ستفقد صوتها بعدك؟؟؟؟

ناديا الشراري
الخميس 1 نوفمبر 2012م
12:03 م


إلى رجل .. ما زلت أحبه جدااااا



لن يجيء رجل كــ أنت !!
أبداااا.. لن يجيء ..
ما أكثر الذين عبروا حياتي منذ رحيلك سيدي...
نثروا قلوبهم على أبوابي ..
فرشوا أرواحهم تحت قدمي..
قدموا لي  أعمارهم على وعود من ذهب ...
كثيرون جداااا... جدااااا...
لكن ,,  لا رجل بينهم هو أنت..
لن يجيء رجل كــ أنت سيدي...
أبدااااا ... لن يجيء...
لا تظنني أرثي حالي بعدك  ..
بل أنا أهنئ  نفسي بك...
كلما تلاحقت     خطواتهم الراحلة  من عالمي  يزداد يقيني بأنك رجل لن يتكرر
فــ أهنئ نفسي بك أكثر وأكثر...
كم أنا أنثى محظوظة سيدي..
لأنك يوما كنت رجل حياتي...
رجل قلبي وروحي وعقلي ودمي...
رجل لغتي ومفرداتي...
وما زلت سيدي..
وستظل رجلي الذي لن يجيء يوما من يشبهه...
سيدي
أنت رجل لا يتكرر في الحياة...

سيدي
ما زلت أحبك جداااااااااا
ناديا الشراري
الخميس 1 نوفمبر 2012م
05:18 ص








الأحد، أكتوبر 28، 2012

إلى رجل ,,, يخاف القمر..


حين أكتب إليك
تصبح أوراقي أرضاً
وتصير نبضاتي حروف
وأناملي معاولٌ تزرعني لأجلك
فتجيء أنت .. تحصدني،،
نبضةٌ،، نبضة...

ناديا الشراري
السبت ٢٧ اكتوبر ٢٠١٢ م
٣:٥١ م