السبت، أكتوبر 22، 2011

فراغ


ستمضي سيدي
لتتركني حيث وجدتني على مقعدٍ من انتظار
ستتخطاني ذاكرتك سريعا؟!!
بينما ستختزلك ذاكــــرتي للأبــــــد
أبداً لن أكون في حياتك أكثر من محطة فراغ عابرة ,,,
ودوما ستبقى في حياتي الرجل الذي لا فراغ في الوجود أبشع من فراغ فقده الذي خلفه داخــــلي
آهٍ سيـــــــدي
شتان بين  فراغ تجتازه بي ...
وفراغ تحدثه بي....
ناديـــــــــا
الأحد
16 أكتــــــــــــوبر 2011م

الخميس، أكتوبر 20، 2011

مقال للبيع..من روائع شهر زاد

                                                                   مقـــــاااال للبيـــع 


( منذ أن كتبته وأنا ارفضه.......هو للبيع مجانا ...لكل من يرغب بشرائه!!)


لماذا صافحتني ذات مساء
بشراسة
وجنون
ووحشيةْ....





لماذا أهديتني
فراشات بيضاء
وقواقع ملونة
وأصدافا فضيةْ.....




لماذا جعلتني احبك
بطيش المراهقة
وجنون العاشقة
وبراءة الطفلة النقيةْ.....





لماذا روضتني
حولت جنوني عقلا
وطيشي نضجا
وشراستي رومانسيةْ.....





لماذا ابتكرتني
غيرت فصيلة دمى
وبصمات أناملي
وبياناتي الشخصيةْ.....





لماذا شيدتني
وضعت حجر الأساس لسعادتي
وعليت بنيان أفراحي
ورممت تصدعاتي الداخليةْ.....





لماذا جملتني
جعلت عيني أكثر اتساعا
ولساني أكثر طلاقة
وضفائري أكثر جاذبيةْ......





لماذا أقنعتني
أنى امرأة نادرة
وأنى إمرأة خارقة
وأنى وحدي فوق الكرة الأرضيةْ......




لماذا أخبرتني
انك طفلي البكر
وجعلتني الدك ألف مرة
واكرر العملية المخاضيةْ.....





لماذا صارحتني
أن القمر ليس جميلا
وان السماء ليست بعيدة
وان الأرض ليست كرويةْ.....





لماذا خلدتني
كتبت اسمي فوق الجبال
ورسمت عيني على الأشجار
ونقشت حكايتي فوق الكثبان الرمليةْ.....





لماذا أهديتني
قصة حياتك
وتاريخ نسائك
وزرعت ليلى بالحكايات المسائيةْ..





لماذا أشعرتني  أنى مفاجأة كبرى
كهلال العيد
وحمل الأرحام
والأمطار الصيفيةْ......





لماذا أنقذتني
مددت لي يديك بطوق النجاة
ومنحتني شيئا اكبر من الحياة
وأهديتني معطفك ذات ليلة شتائيةْ.....




لماذا أحببتني
بحضارة القرن العشرين
وشموخ الحضارات القديمة
وفطرة العصور الحجريةْ.....


لماذا وعدتني
أن تمنحني طفلا جميلا
وقصيدة بديعة
وطفلة رائعة شقيةْ.....

لماذا زرتني
كرائحة الفرح
وطيف الأحلام الباهت
ونسمة السحب الصيفيةْ.....





لماذا فضلتني
على نساء الكون
وعاشقات الأرض
وأميرات الأساطير الشرقيةْ......





لماذا شاركتني
لعبة الحبال
وطائرات الورق
والمراوح الهوائيةْ.....





لماذا صلبتني
فوق بوابة انتظارك
وعلى نافذة غيابك
وخلف ستائر الحنين الورديةْ.....



لماذا دربتني
على الاختناق
والاحتراق
والموت تحت مقصلة الواقعيةْ.....

لماذا خلفتني
فوق قارعة الإهمال
وبين أنياب الظنون
وتحت مخالب الغيرة الجنونيةْ......





لماذا تركتني
أتقصى أخبارك من الأصدقاء
وأبكيك شوقا تحت الماء
وانزف دموعي فوق الوسائد الليليةْ....





لماذا استقبلتني
فتحت لي مدنك الحصينة
ورفعت رايتك البيضاء أمامي
وخسرت أمام عيني القضيةْ....





لماذا باركتني
عقدت قرانك على قلبي
وأحلامي المجنونة
وأحاسيسي الخيالية....





لماذا زففتني
إلى ذئب الفراق المسعور
ووحش الحنين الجائع
وأفكار الليل الوحشيةْ.....





لماذا قذفتني
إلى فم النسيان
وأحضان الرياح
ومقصلة العذابات المسائية





لماذا قاسمتني
التفاحة المحرمة
والأرغفة المسمومة
والأحلام الشرعيةْ......




لماذا سلبتني
حق النظر إلى عينيك
وحق اللجوء العاطفي إليك
وحق الموت بالطرق الإنسانية....



لماذا عاملتني
بقسوة التتار
وفظاظة اليهود
وبشاعة المغوليةْ.....


لماذا أخفيتني
في جيوب الظلمة
كمعاصيك
وذنوبك
وبياناتك السريةْ......





لماذا فاجأتني
بخنجر الغفلة
وخنجر الرحيل
وخنجر القرارات التعسفيةْ.....





لماذا خلعتني
كمعطفك
وساعة معصمك
وقفازات يديك الجلديةْ.......





لماذا حدثتني
عن امرأة قتلتك
وأخرى قتلتها
وثالثة باعتك برغم مشاعرك السخيةْ.....





لماذا اختصرتني
إلى كلمة تائهة
وجملة مبتورة
ونقطة فوق السطر بلا هويةْ.....





لماذا أقنعتني
بالانتظار
وشنق العمر باسم الوفاء
والموت تحت بند التضحيةْ....





لماذا شرحتني
ذرة ذرة
وشريحة شريحة
وجزئية جزئيةْ.......



لماذا سكنتني
التحقت بمدرسة قلبي
وحجزت كل المقاعد بي
وحزت على الدرجات النهائيةْ......


لماذا بعثرتني
كقطرات الماء
ونجوم السماء
ورمال الصحراء الذهبيةْ......

لماذا نفيتني
إلى مدن الألم
وحدود الضياع
وخطوط العذابات الاستوائيةْ....







لماذا ضيعتني
كسنوات عمرك
وحدة بصرك
وقواك العقليةْ.....





لماذا ذبحتني
من الوريد إلى الوريد
وسلبتني حق الاحتضار
والوداع الأخير
وكتابة الوصيةْ......





لماذا قاومتني
كالحرارة
والزكام
والكبائر
والأمراض المستعصيةْ.....



لماذا غادرتني
كلصوص الليل
وقطاع الطرق
وقراصنة السفن البحريةْ......

لمـــــــــــــاذا أوهمتني
انك قلبي
وانك نبضي
ثم توقفت فجأة!!!!!!!!!
فقتلتني ...بالسكتة القلبيةْ.......؟؟؟؟؟؟


((من روائع  شـــهـــر زاد ))



الأحد، أكتوبر 16، 2011

قهوة منتصف الليل


                                                                   
فلسفة تعلمتها منك
عشتها معك
للقهوة في حياتي حضور طاغي
تتلاحق فناجين القهوة طيلة اليوم أمامي
سنوات وفنجان القهوة  في أي وقت وأي مكان وعلى أي وضع كنت من أقدس طقوسي
حتى جئت أنت
لتجعل من فنجان قهوة منتصف الليل موعدا ما تخلفت عنه
وأبدا لن أتخلف عنه ما حييت
ككل الأشياء في حياتي كان فنجان القهوة بك شيء آخر
شيء هو منك
هو أنت
كل تفاصيل حياتي من حين اقتحمتني ذات إبريل موشومة بك
أنا ذاتي موشومة بك
يا أنت
يا أجمل تفاصيلي
يا أغلى تفاصيلي
يا كل تفاصيلي
ها قد انتصف الليل
ها قد جاء الموعد المقدس
فهل تحتفي به؟؟
أم أخلفت يا نبضي موعدك؟؟؟؟
يا أنت
ها هو  فنجان قهوة منتصف الليل يقبع أمامي صامت كصمتك
كصمت كل شيء من بعدك
كصمت الكون في غيابك
وها هي أناملي تتسابق مشتاقة لتخط لك عبارات لا رجل سواك يقرأها
لا رجل سواك يسكنها
يا أنت
ما أجمل زمن مضى
وما أوحش زمن يسري
وما أغرب زمن سيأتي
كما لو أن الزمن بعدك فقد هويته
يا أنت
ما زلت أحافظ على كل ما علمتني إياه
أتمسك به كتعويذة تقيني فقدي بغيابك
أبسط تعاليمك
وأصغر توجيهاتك
وأقل دروسك
كلها حتى اللحظة حاضرة بقوة
أستحضرك بها
يا أنت
أشياءك هنا تعذبني
ذكراك داخلي تعذبني
اشتياقي إليك يعذبني
مرارة الوقت دونك تعذبني
رائحة الهواء الخالية من عطرك تعذبني
ملامح البشر الغريبة عنك تعذبني
أصوات الحياة المجردة منك تعذبني
انعكاسات كياني المشوهة بلاك تعذبني
لما كل ما يمت لك بصلة يعذبني؟؟
يا أنت
موجع هو فنجان قهوة منتصف الليل من بعدك
يائسة هي الليالي من بعدك
فما بالك تستلذ بتعذيبي وتتعمق في وجعي ؟؟؟
يا أنت
أين أنت؟؟
على أي أرض تزرع خطاك؟؟
وتحت أي سماء يزهر  حضورك؟؟
وحتى أي زمن ستظل للغياب وفيا ؟؟؟
يا أنت
فنجان القهوة كما عهدته  معك بحواف مزخرفة بتعاريج البن العشوائية
أتذكر يا نبضي  الفناجين  المزخرفة؟؟
حبات البن المتناثرة؟؟
ودخان القهوة المتصاعد ووجهها المتكدس؟؟
أتذكر لسعة أول رشفة؟؟
ونشوة آخر رشفة؟؟
أتذكر أبجدية الحياة ما بين اللسعة والنشوة؟؟
أتذكرني بك؟؟
كما أذكرك بي و أعيشك بي و أتنفسك بي؟؟
أتذكرني أصلا؟؟
يا أنت
أعلم أن انتظاري سيطول
وأن غيابك سيطول
فلتعلم إذن
بقدر ما ستكون للغياب وفيا
سأكون للانتظار أوفى
وبقدر ما ستصمت
سأصرخ أنا
عد فبعدك ما عاد شيء بالبقاء يغريني
عد فبعدك لا أجدني
عد يا أنا
ناديا
16 أكتوبر 2011م
الأحد 03:36 صباحا