الأربعاء، نوفمبر 09، 2011

إلى صديقةٌ مصلوبةٍ على أبوابُ الانتظار



صديقتي لا تستنكري صمته الذي يستنزفكِ  ولا تتذمري من انتظاره الذي يستهلككِ ,,
فصمته مهما كان قاتلا وانتظاره مهما كان مرهقا أرحم من يقين رحيله...
فذات يوم لعنتُ صمته وكفرتُ بانتظاره ذاك الذي علمني أن كل الأوجاع رفاهية حين تقارن بوجع الفراق..
ناديا
الأربعاء 9 نوفمبر 2011م

الثلاثاء، نوفمبر 08، 2011

وأضحى العمر لحظات فراق

                                                                               يقولون أن أصعب ما في الفراق  أولى لحظاته
لحظة يخترقك خبر الرحيل
لحظة ينشطر فؤادك
لحظة تتمزق روحك
تشتعل أوردتك
ومن بعدها ستكون بخير ؟!!
حين تجتاز اللحظات الأولى بكل أهوالها ستكون بخير
لأنك بعدها لن تعود مدركا لشيء ما حييت وطال بك الزمن
تستيقظ في صباح اليوم التالي لتجد نفسك لا تزال هنا؟!!على قيد الحياة
تتساءل بتعجب كيف نجوت ؟؟!!
وتمضي الحياة ببساطة!!
وكلما زاد عمر الفراق يوم
يزداد عمرك سنة؟!!!
وتبدأ جراح القلب تلتئم
وتشوهات الروح تشفى
وتخمد نيران الشوق واللهفة
وتصمت صرخات الرفض
وتتوقف كل الأشياء حولك عن التحرش بك
فلا  تعد أشياءهم تتحرش بحنيننا إليهم
ولا تعد ذكراهم تتحرش بحسرتنا عليهم
ولا يعد للقب نبض يؤلم كلما خفق بهم
هي فقط أولى لحظات الفراق
ما قبلها لا شيء
وما بعدها لا شيء
فقبلها نكون خارج نطاق الوعي من فرط العشق
وبعدها نكون خارج نطاق الحياة من فرط الوجع
ما بين النطاقين هو ما يستنزفنا
ومع أن لعنة الفراق تكمن في أولى لحظاته
إلا انه حتى بعدما نتخطى اللعنة نظل قيد عذابات لا تنتهي
سيدي
حبيبي
هناك كنت أنا
ما بين النطاقين
عانيت لعنة الفراق
نعم عانيتها كما يليق بها وبك
كان الاختراق
والانشطار
والتمزق
والاشتعال
مررت بها سيدي جميعها
مراحل اللعنة المميتة
ونجوت من بين فكي الموت بالصدمة الأولى
اجتزتها لكنها ترفض أن تجتازني؟!!!
فكل اللحظات من حينها هي لحظات الفراق الأولى
أيعقل أن العمر القادم سيظل يجتر لعنة الفراق؟؟؟
سيدي
لا يزال قلبي ينزف
وروحي تزداد تشوها
ولا أزال أشتعل شوقا ولهفة إليك
ولا يزال رفضي لرحيلك صارخا جدا في روحي
وحتى اللحظة ينهشني وحش الحنين إليك بلا رحمة
فكل ما خلفته بي ولي يقذف بي بين أنياب الحنين المفترسة
أشياءك  الملاصقة لي كظلي
صوتك المعتق في دمي
ملامحك الثابتة كوشم على روحي يأبى أن يزول ويُمحَى
ذكراك التي تعبق بها ذاكرتي
سيدي
ما بال العمر أضحى  لعنة فراق لا تنتهي؟؟؟
وما بالي حيثما يممت النسيان وجدتك؟؟؟
ناديا
الثلاثاء 8 نوفمبر 2011م
12:21 مساء

الاثنين، نوفمبر 07، 2011

قبل أن ترحل



أعلم أنك عزمت على الرحيل
وأني سأحرق خلفك كل طرق العودة التي  قد تحملك إلي
سيدي
إحراقي لها ليس رفضا لعودتك
إنما منعا للحاقي بك

ها أنت تحزم حقائب الغياب
تكدس أشياءك فيها
تحرص أن لا تترك خلفك أثر
لا تدع لك شيء هنا
أرجوك فلست ندا لتحرش أشياءك بحنيني إليك

وبدأت تغلق حقائب الرحيل
مهلا سيدي
قبل أن تغلقها أجبني
هل أخذت كل شيء يخصك؟؟
تأكد فربما اسقط حزنك بعض الأشياء سهوا
هل أخذت صوتك  معك؟
أم أبقيته لتقتص مني به؟؟
أما علمت أن صوتك بحد ذاته قصاص؟؟
هل انتشلت ضحكاتك المعتقة في دمي؟؟
أم أبقيتها لأظل بعدك إمرأة تفوح  دمائها بك؟؟
ماذا لو جُرِحت في غيابك؟؟
هل سأنزفك؟؟
وأنفاسك أكان لها في حقائبك مكان؟؟
أم هي أيضا نسيتها لدي؟؟
أهو النسيان ما جعلك تغفل عنها؟؟
أم هو التناسي لتضمن عذابي بك؟؟

وأنا
أبقي لي متسع في حقائبك المكدسة بأشياءك؟؟
إن كنت للرحيل وهبت خطاك
خذني معك
خذ معك الأنثى التي أيقظتها داخلي
لما  أخرجتها من قبرها؟؟
لما بعثت الروح فيها وأنت سترفضها؟؟
خذ معك نبضات شوق أتقنت ضبطها على إيقاع أنفاسك
خذ معك بسمة فرح رسمتها على شفتي
خذ معك  الطفلة التي ولدت على يديك
لا أقوى على مواجهتها في غيابك
من يسكت بكائها لفقدك؟؟
من يلجم ثورتها لإحتياجك؟؟
خذ معك كل ما أحييته بيديك
وأترك لي ما كان قبلك
وقبل أن تمضي
دلني أي الطرق ينجيني ؟؟
فها أنا سيدي
بعدك عالقة خطواتي في المنتصف
منتصف طريق معك مشيته
لأجدني وحدي
لا أستطيع العودة  لما كان قبلك
ولا أستطيع المضي لما سيكون بعدك
فأي الطرق تنجيني وبعدك ضاعت معالم الطريق

ناديا
11 أغسطس 2011م
الخميس 

الأحد، نوفمبر 06، 2011

أرجوك ,,,لا تَذْكُرنِي!!


                                                         
تقول سيدة النسيان أحلام مستغانمي
((ثمّة رجال لا تكسبينهم إلّا بالخسارة؟!!
عندما ستنسينه حقًّا، سيتذكّرك؟!!
ذلك أنّنا لا ننسى خساراتنا !))..





يا أنت
أتراها محقة؟؟؟
وإن صدقت سيدتي الغالية أخبرني
ما فائدة أن تذكرني وقت أعلن نسيانك بكل قواي العاطفية وبآخر أنفاس كرامتي المهدورة على أعتاب تجاهلك؟؟؟؟
أخبرني سيدي
أي منطق يفسر  كسبي لمقعد في ذاكرتك بخسارتك لي ؟؟!!
ألا يمكنك إدراك وجودي إلا لحظة غيابي؟؟؟
يا أنت
نعم أحب سيدة النسيان
أثق برجاحة فكرها وثراء تجربتها العاطفية
لكنني لا أتفق معها هنا
ليس استنكارا لمنطقية ما قالته  فنحن في زمن  كل شيء فيه بات ممكن ..
بل  استنكارا ورفضا لمكسب بهذه البشاعة والمهانة ..
نعم سيدي
أرفض أن أكسبك بنسيانك
وأن تشعر بي وقت رحيلي
وأن أنساك لتذكرني
فحين أنساك سيدي
لن أكسبك لأني وقتها أكون قد تنازلت عنك
وما أتنازل عنه يسقط مني
وأنا أبدا لا أنحني لألتقط ما سقط مني
وحين أرحل لن تشعر بي
فمثلما لم تدرك حضوري في حياتك
لن أجعلك تتشرف بادراك رحيلي
يا أنت
إن كنت سأكسبك بخسارتك أسأل الله أن لا تكون أبدا مكسبي ...
ناديا
الأحد 6 نوفمبر 2011م
06:34مساء