الأربعاء، نوفمبر 27، 2013

كبرياء

و أظل أعبر الليل على جمر الحنين
إلى صباح بارد يطفئ لهيب الشوق إليك
و أمارس الحياة بــ أمر الحياة !!
ضحكاتي سخرية
رقصي احتضار
كبرياء
كل أفعالي مجرد كبرياء
أرتديه لــ يقيني الصراخ موجوعة بك...
أحتسي النهار بروية
لا أريد لهذا النهار نهاية
لكنه يفر مني
يتركني لــ ليل لا ينام
و أعود أحترق لأجلك
كل شيء هو لأجلك أنت
إلا أنا
وحدي لست لأجلك ؟!!!
ناديا الشراري
الأربعاء 27 نوفمبر 2013م
03:11م


الاثنين، نوفمبر 25، 2013

أكفان بـ شرعية جسد

على جدار مرهق تتكئ ساعة  يرشفها  الوقت
الوقت ممزق بين عقارب شرسة
تتناحر

تلفظ النهار مشمئزة
لتفسح لــ الليل في جوفها مكان
الليل يوشك على الوقوع بين مخالبها...
في انتظاره تجلس هي إلى مكتبها
منكبة بخشوع على أوراقها
من خلف الأبواب المغلقة
يتسلل  على رؤوس أصابعه
وحش  يتعطش لفريسته
يقترب منها
لا تشعر به
الرغبة شرار يتطاير من عينيه
يقترب منها
لا تنتبه له
يضع بحذر يده على رأسها
تجفل
قبل أن تستوعب وجوده يطوقها بقوة
تتفلت من بين ذراعيه
تنساب من بين أحضانه
تجري بعيدا
يعرقلها
تسقط على وجهها
بلمح البصر تنقلب على ظهرها
تسند جسدها رجفة ذراعيها
تلتهم أنفاسها بشراهة
لا يستقر في صدرها نفس
لكنه استقر على صدرها
الذراعين تنهار
يسقط الجسد
الأنفاس تتلاشى
بدأ يلبسها
ينفذ إلى جمجمتها
يتربع هناك
في رأسها
ينخر فيه
أخطبوط يتمدد في دمها
ينتشر سريعا داخلها
يتناولها على مهل
عيناها تعلق في عقارب الساعة
يتوقف الوقت
تقفز أمامها مخالب اليأس
تحدق فيها وهي تخدش وجه الحياة
تدميه
الدم يملأ المكان
قطرات منه تتساقط على وجهها
الدم يغطيها
يسدل ستارة على عينيها تحجب عنها عقارب الساعة المحتضرة
مخالب اليأس  ماضية في خدش وجه الحياة
تخدشه
تمزقه
الدم يتسرب إلى داخل جسدها
وهي تتسرب إلى خارجه
تغادره
تتدلى آية الكرسي فوق جبين الذاكرة
تلتقطها بشفتيها
تسكب فيها نبرات صوت متقطعة
ترتعش مخالب اليأس
تغدق بالصوت
تضعف مخالب اليأس
الصوت أضحى صراخ
مخالب اليأس تتكسر على وجه الحياة
يلتحم وجه الحياة
تتبخر الدماء
تلتقط عيناها عقارب الساعة
عقارب الساعة تنبض من جديد
يتقلص الأخطبوط داخلها
تعود مندفعة إلى داخلها
تعود لها
الأخطبوط  يتقلص أكثر فــ أكثر
ينكمش داخل رأسها
آية الكرسي تعلو وتعلو
يحترق الأخطبوط
ينتفض جسدها بقوة
يفر الصداع من رأسها
ليستقر جسدها بسلام
تحاول النهوض
تتعرقل بـ كفنها
جسدها
أكفان،، مجرد أكفان
عالقة في الوهم المعتم بين الموت والحياة
تنتظر استقرارها
 في رحم الأرض
هناك  
حيث نزرعها
مرغمين نزرعها
ولا ننتظر طرحها
الأكفان  لا تنمو
لا تثمر
لا تعود علينا بشيء إلا الوجع
وجع من تحجبهم عنا
بأيدينا نودعهم الأرض !!
بقدر ما نستطيع نتعمق نزولا حيث لا يعود الصعود ممكنا
نضعهم بهدوء
نغطيهم بالتراب
منها بعثتم
وإليها تعودون
أرواحنا تنتفض رعبا
كيف لها أن تحتمل ما نفعل؟؟
تتلاحق  على ألسنتنا أدعية وأدعية
لولاها لتمددنا بجوارهم
نغطيهم أكثر
أكثر
ونرص فوقهم الصخور
لا مهرب
لا مفر
مرتجفين نتحلق حول القبر
ما زال التراب دافئ
ثمة حرارة تنبعث منه
هي الروح عادت
(( أدعوا له بالثبات عند السؤال))
يا مثبت العقل والدين
ثبتنا نحن
المصيبة كبيرة
الموت قدر لا مصيبة
قدر مؤلم
لكننا مؤمنين به
ثبتنا يا الله
نتراجع للخلف
تنسحب أجسادنا
نهرب بعيدا
تاركين لهم دعوات مبحوحة
وقليلا من أدمع تبلل ترابهم ...
أكفان
تعود للوهم
تتوه فيه أكثر
كلما رحل كفن
اتسع الوهم
لتتوه أكثر
أكفان
نصطدم بها حيثما توجهنا
في يقظتنا
في نومنا
في غفوتنا
يجهر الأبيض أعيننا
يسلبنا الراحة
يجردنا من الأمان
رحمتك يا الله..
عقارب الساعة تنوح
الليل  وصل
جاء متهالكا
جسده المترهل يتراخى على الوجود
عقارب الساعة ترشفه
تغص به
تتلمس آمالنا
تشربها
الليل حزين
يسكب كآبته في أرواحنا
تنطفئ أجسادنا
تتكور في أكفانها
كفن يرتدي كفن
تمر  عتمة القبر كــ فلاش سريع ..
يكاد العقل يطير فزعا
يضطرب الكفن
ترى كيف أنتم يا من ابتلعت القبور ؟؟؟
أيؤلمكم الموت؟
أم أن الحياة كانت أشد ألما؟؟
غاضبون منا لأننا تركناكم ؟
موحش هو القبر
ظلامه مخيف
أتشعرون بالبرد؟
أم أن الأكفان تدفئكم؟؟؟
أكفاننا باردة إن كان هذا يعزيكم بعض الشيء...
يا إلهي
غفرانك
تنهال الأسئلة  عليها
تمهد لأخطبوط قادم
تقاومها بآية الكرسي من جديد
لا طاقة بها لمجابهة نوبة صداع أخرى..
عقارب الساعة تتجشأ الليل
بينما  تنغلق هي على كفنها بــ استسلام
 تحل ضفائر الصبر
لتغطي جزعها العاري ...
ناديا الشراري
الاثنين 25 نوفمبر 2013م
09:39م