السبت، مايو 04، 2013

ذاكرة مستفزة

لماذا لا تنام الذاكرة؟؟

لماذا لا تموت؟؟؟؟

أريد أن أفقد ذاكرتي بك ..

كيف أضع حدا لتوغلك داخلي إذا كانت ذاكرتي اللعينة تصر على استحضارك كل لحظة؟؟؟

كيف أوقف انتشارك بي وذاكرتي تغذي دمي بك؟؟؟؟

ليتني أملك قدرة التجرد من هذه الذاكرة التي تختزلك ﻷملك النجاة من الموت بك....

تبا...كيف تكون هي ذاكرتي وأنت من يملكها؟؟؟؟

ناديا الشراري

السبت 4 مايو 2013م

03:55 ص




الجمعة، مايو 03، 2013


الكاتـــبـــة،،،
صاحبة الحرف الذي لامس جرحك
الحرف الذي عرف كيف يتسلل إلى روحك
الحرف الذي لم تكن ترتوي منه ولا تشبع ،،،
تلك من أحببت!!!
كيف لم أنتبه لهذه الحقيقة ؟؟؟
تأخرت كثيرا في إدراكها،،
لا ..
لم أكن غافلة عنها؟!!!
كنت فقط أكذب نفسي ...
كنت أحبك لدرجة جعلتني أغض الوعي عن حقيقة لا يمكن لعاقل أن يجهلها...
أحببتك جدا ..
لذا لم أقوى على الاعتراف بأنك لم تحبني أنا ...
لم أقوى على الاعتراف بأنك أحببتها هي ..
صاحبة ذاك الحرف الذي أسرك منذ تعثرت به ذات وجع ...

سيدي
ما كان من المفترض أن أحب رجلا قرأ لي  !!
ما كان من المفترض أن أقبل حبه أبدا!!!
كل هذا كنت أعرفه تمام المعرفة ..
لكن القلوب لا تخضع لفرضيات العقل والمنطق...
لذا أحببتك...


سيدي
قديما قال لي أحدهم
//حاولي أن تفصلي بين  الكاتبة والأنثى بكِ//
لم أفصل بينهما،، لذا عشت طيلة حياتي في الفجوة الموحشة بين أنا الكاتبة و أنا الأنثى !!
وحين جئت أنت ،،
تشبثت بــ حبك لأنجو من تلك الفجوة ...
غرقت أنت!! وما نجوت أنا ...

سيدي
من المخطئ ؟؟
أنت  الذي عشقت حرفي حتى توهمت أني هو؟؟
أم أنا التي قبلت عشقك لي به؟؟؟

سيدي
حان الوقت لأعترف أمامي أن حبك كان لصاحبة الحرف..
اعترافي هذا يعني رحيلي عنك وعنها...
قررت الرحيل،،،كرامة لها ولك ولحرف لا ذنب له بيننا...
الرحيل  هو الطريق الوحيد الذي  سيوصلنا إلى بر الأمان ...
لا تظن رحيلي أنانية مني..
بل هو تضحية لا يدرك عظمتها سواي ..
لأنه لن يدرك مرارتها وعذاباتها سواي...
أنت لن يؤذيك رحيلي بشيء ..
فأنت ستبقى معها ..
تلتهم أحرفها...
وهي ستظل تزودك بأحرفها حتى تتضخم عشقا لها...

سيدي
مثلك أنا أحببتها ،،
تلك الكاتبة ،،
لكنني فقدت هويتي بين حبي لك الذي لم تعرفه أنت،،
وحبك لها الذي لن تعترف هي به،،
وحبي لها الذي لن يوصلني إليك..
وحبك لي الذي لم يكن له وجود..
فقدت هويتي  سيدي في متاهة هذا الحب ...
هي علمتني أن الرجل وطن..
وأنه لا يمكن للأنثى أن تنتمي لأكثر من وطن ...
و أنت علمتني أن بعض الأوطان منفى !!
وأن الانتماء لها غربة !!
علمتني كيف أكون في وطني كالمهاجر إليه بطريقة غير شرعية!!
علمتني النوم على أرصفة التشرد،، متلحفة الضياع ..
علمتني كيف يكون الخوف لباس ،، واليأس زاد..
علمتني كيف أطارد الظنون ،، و أهرب من الحقائق..
علمتني كيف أسير على أشواك الوعود حافية الثقة ..
أتدرك أي متاهة وضعتني فيها؟؟
لا ،، لست أنت من وضعني في تلك المتاهة..
ولا هي ..
إنها أنا سيدي
أنا من دخلت تلك المتاهة بكامل إرادتي ؟؟!!!
والآن أخرج منها بكامل إرادتي أيضا...
فما بقي من العمر عمر لأراهن عليه..
وما بقي لدي قدرة على بذل المزيد من الخسائر في معركتي مع تلك الكاتبة لأجلك...
قلت لك لن ينجينا إلا الرحيل ..
رحيلي أنا وحدي...

سيدي
موجوعة جدا أنا..
موجوعة منك ومنها ومني ...
ناديا الشراري
الجمعة
3 مايو 2013م
04:31ص






الأربعاء، مايو 01، 2013

تفاصيل غريبة!!


سماء تزهو جمالا بغيوم تتكدس على صفحتها بدلال،،
هذا أول ما صفعني لحظة خروجي من منزلي صباحا..
ابتسمت ،،
هذه بشائر خير..
وحدها السماء الصافية تخنقني!!!
ألقيت بنفسي في السيارة ..
وانطلقنا نلتهم المسافات ككل يوم ذهابا وإيابا ...
طرقات ملتوية..
منعطفات لا تنتهي...
و بعض الجمال السائبة التي لن تفوتك مقابلتها عند الكيلو 36 يوما ؟!!
دوما تكون النافذة على يميني ،،
لأني دوما أجلس خلف المقعد المجاور للسائق..
أبدا لم أجلس يوما خلف السائق مباشرة في حياتي !!
أخاف تلك البقعة من الأمكنة في الحياة ...
انتهت الطريق عند ذات البوابة الضخمة للمدرسة حيث تنتهي بنا كل يوم...
قبل أن تطأ قدمي أول قطعة بلاط داخل سور المدرسة شعرت بشيء لم أفهمه...
لم يكن هناك أحد سوى الهواء العابث وهو يلاحق أنفاسي  ،، يختطفها مني ليطير بها في فراغات الكون،، يحملها لكل ذرة كونية ،، كأنه يريد اغتيال كل معالم الحياة بأنفاسي المسمومة!!
خلعت عباءتي وعلقتها في مكانها المعتاد،،،
شعرت ببرودة  انتفض لها جسدي!!!
تمنيت فنجان القهوة لحظتها،، لكنني اليوم نسيت أن أحمل قهوتي معي ...
اليوم ثمة تفاصيل غريبة تطل من بين أروقة الحياة..
تفاصيل لا أعرف من أين تنبثق بهذه الجرأة؟؟؟
جلست خلف مكتبي ..
أكملت حديث كنت قد بدأته منذ ساعات الفجر الأولى مع صديق محبب إلى روحي ...
وصل الجميع متأخرين!!!
خطواتهم المتناحرة أيقظت الجدران من غفوتها ...
ضجيجهم طرد بحضوره الهواء العابث بي منذ وصولي ...
ارتحت بعض الشيء بحضورهم...
ما زالت الغيوم تتمدد بكسل على صفحة السماء ...
انتهت الإذاعة المدرسية وتتابعت الصفوف في طابور منتظم إلى الداخل ...
وخلت الساحة إلا مني ،،
رفعت  عيني إلى السماء...
انهمر الحزن على روحي !!
عاد الدوار يسلبني ثباتي ..
جلست أرضا..
كنت أتنفس بصعوبة ..
منذ أيام وهذا الدوار يباغتني في أوقات لا أنتظره فيها...
كما باغتني  فجأة ،، رحل فجأة...
نهضت بهدوء ونفضت التراب عن ملابسي ...
وألقيت بجسدي على مقعد في مكتبي...
بالكاد أتنفس،، ما بال أنفاسي  تتناقص؟؟؟
أجساد تدخل مكتبي وتخرج منه..
أجساد  فقط..
لا أرى وجوه؟؟
لا أشعر بأرواح؟؟؟
أوراق كثيرة توضع أمامي ..
وقلم يتسلل  بين أصابعي..
يحط توقيعي على تلك الأوراق التي أجهل محتواها؟!!
يلفت انتباهي اسمه،، ذاك الرجل الذي أحمل اسمه في شهادة ميلادي!!
وحده اسمه الواضح أمامي !!
أعود وحدي من جديد..
تعلق عيناي بالسقف..
أحرف اسمه تتضح بالتدريج على السقف...
تتضخم،، تكبر وتتمدد حتى كادت تغادر حدود السقف؟!!

لكل منا من اسمه نصيب،،
ترى هل خبروه أنه لم يكن له من اسمه أي نصيب؟؟؟

وأغمض عيناي ..
تعصف بذاكرتي رواية بدأت في كتابتها منذ سنوات وحتى اليوم لم أكملها...
(( رجال في حياتي )) .. رواية أحب أن تكون صرختي بعد الرحيل..
شغلتني الحياة عنها ،، لكنني يوما سأنشغل بها عن الحياة...
في حياتي رجال كثيرون ..
عبروها كالغزاة تماما...
لم يتركوا خلفهم سوى الدمار والخراب...
رجال ظننتهم سندي في هذه الحياة..
فكانوا  انكساري وهزيمتي!!
حالة من البكاء انتابتني ؟!!
لم أقوى على التصدي لها ..
بكيت حتى غسلت صدري من مرور تلك الذكريات به ...
لماذا ألوم رجال خذلوا الأنثى بي حين استنجدت بدمائهم،،
إن كان من يحمل دمها هو أول من أهدره؟؟؟
لماذا ألومهم أن قتلوا فيها الحياة ،،
إن كان من وهبها للحياة  سلبها الحياة؟؟؟؟
تبا ،، كيف نسيت القهوة؟؟
ما أحوجني الآن لفنجان قهوة ..
خرجت من المكتب ،،
مررت بالفصول ..
غرفة المعلمات..
الارشاد..
النشاط..
المكتبة ..
المصادر...
ثمة أحاديث مبهمة تتهامس بها الجدران حولي؟؟!!
خرجت مسرعة إلى الساحة..
اتكأت على أحد الجدران ..
وقفت أحاول تخزين أكبر كم ممكن من الهواء في صدري..
لكن ثرثرة الجدران المبهمة أزعجتني ...
أغلقت أذني..
كفى ثرثرة أيتها الجدران الغبية...
صمتت ثرثرة الجدران،،
ضاعت في صرخات الهواء...
أرعبني الانقلاب المفاجئ في حال الطقس...
كأن الغيوم تبخرت في لمح البصر!!!
وزرقة السماء تحولت إلى سواد معتم!!!
صرخات الهواء أخذت تخفت من ثقل التراب الذي تحمله!!!
ما عدت أرى شيء أمامي..
عدت إلى الداخل ..
أعلنت للجميع أننا سنغادر بعد نصف ساعة...
لا تزال أنفاسي تتلاشى في صدري...
وغادرنا ...
طيلة الطريق وصوت يهمس في أذني ،،
انتهى ابريل.. ما عاد الشماعة التي تعلقين عليها نكبات حياتك!!
طلبت من السائق أن يفتح اذاعة القرآن..
ذكر الله كفيل بإخراس كل وسوسة شيطانية ...
لم يكن أحد في البيت مستيقظ حين وصلت..
من حسن الحظ أنهم لا يزالوا أسرى أسرتهم الدافئة ...
صعدت إلى منزلي ..
عادت ثرثرة الجدران تزعجني..
أغلقت الباب خلفي ورميت بكل شيء على الأرض ..
حتى جسدي رميت به ..
ما عدت أحتمله..
عاد ذات الدوار يزلزلني ...
سحبت جسدي بصعوبة حتى وصلت إلى كوب ماء يروي أوردتي...
أسندت ظهري إلى الجدار ..
أنفاسي ضعيفة جدا...
يا رب رحمتك هي كل رجائي....
دقائق وغادرني الدوار بعدما استهلكني ببشاعة...
منذ أيام لم أتناول شيء..
ربما هذا هو سبب الدوار المقيت ...
يبدو أن ضيافته ستطول لأني أفتقد الرغبة في تناول أي طعام ..
فنجان قهوة ،،
هذا هو زادي الذي أشتهيه..
لحظات وكانت رائحة القهوة تؤكد لي  أن في الحياة مساحات مهما ضاقت تظل واسعة جدا...
وأنا يكفيني فنجان القهوة مساحة لي ...
اعتدت أن يكون فنجان القهوة موعدي معك..
تعاريج البن العشوائية كانت تحمل لي رسائل منك ..
هذا الفنجان لا يحمل منك إلا صمتك!!!
لا بأس ،، برغم صمت فنجاني اليوم سأكمله..
لأني لا أشعر بالحياة إلا حين تغتسل دمائي بالقهوة ..
القهوة التي تختزلك رغم صمتك الموحش...
أشعر بانسيابك داخلي..
أشعر  بخطواتك في أوردتي ..
خطواتك اليوم مضطربة...
مع أن الصمت كان حديث فنجاني عنك إلا أنك حين لامست دمي خلعت صمتك عنك ...
أرأيت سيدي..
كم يوجع الصمت أرواحنا؟؟
كم تدميها قيوده؟؟
أخذت أنصت لخطواتك داخلي ...
تروح وتجيء بي ثائرا ...
ما بك توقفت ؟؟؟
ما الذي شل حركتك؟؟
هل وصلت قلبي؟؟
نعم لقد وصلت إليه..
يخيفك ما تراه؟؟
لا تقف هكذا بعتبة قلبي..
تقدم،، أكمل مسيرك قليلا ..
تفحص المكان جيدا وقل لي ..
ماذا ترى؟؟؟
أنا أعرف ما تراه الآن ولكنني فقط أريد أن أتأكد مما أعرف..
قل لي ..
هل حقا قلبي كــ البيت المهجور ؟؟
هل يصرخ الهواء محموما بين جدرانه؟؟
هل تنوح الأبواب والنوافذ فيه مرعوبة ؟؟
هل تحتضر على جدرانه بقاياك؟؟؟
أكمل سيدي طريقك..
توسط قلبي أرجوك..
أريد أن أتأكد ..
هل حقا قلبي كالبيت المهجور؟؟؟
لماذا هربت سيدي ؟؟
لم تقوى على دخول قلبي؟؟؟
إذن كيف أقوى أنا على حمله داخلي ؟؟؟؟؟
بدأت خطواتك تنسحب مني..
لماذا سيدي لا تتقن إلا الهرب ؟؟؟؟
تمهل قليلا ،، لا تستعجل فيوما ستهرب فعلا مني ..
لكن ليس بهذه الطريقة أرجوك...
سأعتقك مني ورب السماء ولكن بالتدريج...
فقط هبني الوقت لأحررك مني وأتحرر منك دون أن أخسر المزيد مني...
اهدأ قليلا ..
أريد أن أهدأ أنا أيضا....
أحسنت سيدي..
بوركت...
نم قليلا لأنام ....
كانت غرفة نومي باردة جدا!!!
مالذي يحدث في الطقس اليوم؟؟؟
هل مر الصيف دون أن أعرف؟؟؟
هل عاد الشتاء بهذه السرعة؟؟؟
أسرعت أختبئ تحت أغطيتي...
التعب نال مني اليوم القدر الذي جعلني  أستسلم للنوم بمجرد أن احتضنني سريري...
من ينام فقط هربا من اليقظة لا ينام...
نومي كان مجرد يقظة مغيبة...
كنت أنت هناك ...
في تلك اليقظة المغيبة..
جاءني اتصال منك!!!
أسرعت إلى الهاتف ..
خشيت أن لا أدرك اتصالك..
أشتاق صوتك كثيرا...
لكن الهاتف لم يحمل لي صوتك؟!!
بل حمل لي قصيدة غريبة لشاعر أحبه!!
نهضت مفزوعة...
أنفاسي تتلاحق ..
كما لو أني عدت إلى اليقظة جريا بلا توقف...
ثرثرة الجدران كانت عالية جدا ...
واضحة ،، مفهومة...
ثرثرتها تصرخ بي // وشاية القمر .. قتلتني //!!!!
كنت تخشى القمر وكنت أنصت دوما لوشايته!!!
وشاية القمر.. قتلتني!!!
احتضنت جسدي ورحت أبكي برعب الكون الذي سكن روحي  بعدك...
سيدي
لا تخشى القمر بعد اليوم....

ناديا الشراري
الأربعاء
1 مايو 2013م
05:13 م
(( ملاحظة..
ما زال الهواء يصرخ.. وما زلت مرعوبة جدا.. كم أتمنى لو أنك هنا أستعيذ بك من مخاوفي.. ))



هذيان أنثى يقظة جدا



سيدي  ،، المتعطش أبدا لأحرفي...
صباحك وعي تام!!
الوعي التام  ،، هذا ما أتوسلك أن تكون عليه اليوم وأنت تحاول الارتواء بأحرفي،،،
اليوم  فقط كن واعيا لها ...
كن واعيا كي لا يكون هذياني بلا ثمن يستحق...
اليوم  يا سيدي وصلت أقصى مراحل الهذيان وأشدها وجعا  لأكون قادرة على التحدث إليك ...
سيكون  الهذيان  عذري  حين تفلت الكلمات من بين شفتي مسرعة إليك بلا فلترة ،،،
أبدا لم تسمعها مني ،، تلك الكلمات المتحررة من كل قيودي لها،،،
معك كنت أصادرها كثيرا،،،
كنت أقتلها قبل أن تتنفس على شفتي ،،،
لكنها اليوم حرة مني ومن قيودي...بــ الهذيان !!!
هل تعرف أقصى مراحل الهذيان؟؟؟
هل تعرف أشد الهذيان وجعا؟؟؟
هو الناتج عن أيام وليال من الانتظار والترقب والمراقبة عن بعد والغيرة والنفور والرفض والاحتجاج ،،،
وغيرها الكثير،،
خليط مرهق جدا من مشاعر موجعة ...
هو الناتج عن كل ما سبق ،،،
كل ما سبق يا سيدي كنت أعانيه بفضلك دون القدرة على التداوي منه بالصراخ في وجهك كفاك امتهانا لي....

سيدي
نعم  حان الوقت لتسمعها مني ،،،
كفاك امتهانا لي ...
إلى متى سأظل أتحمل   تجاهلك لمشاعري ؟؟؟
إلى متى سأظل أتحمل هفواتك ونزواتك التي لا تنتهي ؟؟؟
ألا تشعر بما أعانيه  بفضلك؟؟؟
ألم تفكر يوما  بأن تضع نفسك مكاني ولو للحظة لترى إن كنت ستصمد ؟؟؟
جرب سيدي  ،، كن أنا ليوم ،،،
عاني منك ما أعانيه،،،
وقل لي بعدها أي وجع عشته ؟؟؟
تقول لي أن كتاباتي لغيرك تقتلك رغم يقينك أني أكتب لك وحدك ،،
فما قولك بموقفي أنا من أحرفك التي تنسجها من دمي وأعصابي لهن؟؟؟؟
سيدي
هل تراني حجر ؟؟؟
أم أنك من طول صمتي عليك ظننتني كذلك؟؟؟؟
لا سيدي أنا لست حجر لا يدرك  ما حوله ...
وحين كنت أصمت كثيرا فــ صمتي كان لأجل حبي لك...
لأني لو واجهتك بأني أعلم عنك كل ما لا يليق بي لن يكون   أمامي وقتها خيار إلا الرحيل ...
لأن كرامتي لن تقبل أن أستمر في حبي لرجل عاري أمامي من كل عذر يستر خيانته و خذلانه  لي....
أرأيت كم أحبك؟؟؟
أقصد كم كنت أحبك؟؟؟
كنت أحبك لدرجة أني أختلق لك ألف عذر يسترك أمامي ....
فبماذا جازيتني ؟؟؟؟
كل يوم جرح واهانة ووجع لا يرحم...
أتراني أستحق منك كل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اليوم لا عذر في الدنيا يسترك ....
وهذا ما أريده ...
أريدك عاريا أمامي لأريك نفسك...
لكنك للأسف لن ترى ،،،
تبا لك أي رجل أنت لتفعل بي كل ما فعلته ؟؟؟؟
هل ظننتني جزء من ممتلكاتك؟؟؟
تعلن حبك لي ثم تلقي بي خلف ظهرك ...
تتركني وقف عليك
تغيب وقت تشاء وتعود وقت تشاء ...
والمطلوب مني أن أكون دوما في انتظارك؟؟!!!!
تقتلني عطشا وجوعا إليك وحين تعطف علي ترمي لي بفتات عاطفتك ؟؟!!!!
كم أشتهي أن أقف أمامك للحظة فقط لأصفعك بكل ما أودعته في روحي من ألم ..
بكل ما سممت به أحلامي من خيبة ...
آه ليت لي أمنية تتحقق لما تمنيت إلا صفعك ...
سيدي
لم ينتهي حديثي هنا،،،
ما زلت أريد أن أواصل هذياني قليلا ...
لا بل كثيرا ،، فالقليل لا يكفي ...
دعني أهذي لك عن الغيرة التي تنهشني كل لحظة...
نعم الغيرة...
أعلم أنك أبدا لم تسمع مني حرف يوحي لك بغيرتي عليك ...
إذن فلتسمع الآن أني أغار عليك من  كل شيء،،،
من قصيدة كتبتها
من ملهمة أوحت لك بحرف في قصيدتك...
من معجبة سجلت في عالمك يوما حضورها...
من كم اللاتي كن نزوات في حياتك...
من زوجتك التي تحمل اسمك...
من أمك حين تحتضنك...
أغار عليك من الهواء والأرض والسماء...
أغار عليك حتى منك....
لكنني يوما لم أخبرك بذلك لأني لا أستطيع ...
لا تلمني لأني لم أكن جريئة بما فيه الكفاية لأبكي بين يديك من فرط وجع الغيرة الذي  يعتصر قلبي....
هي أنا التي تعرفها ...
لا بل أنت لا تعرفني ....
آه ليت الهذيان يكفي لأسرد عليك كل ما يسكنني ...
حتى الهذيان سيدي عاجز عن أن يهذي بما لدي؟؟؟!!!

سيدي
تعال أخبرك عن الهوامش،،
عن الغربة فيها ،،
عن الوحدة والخوف ..
هل جربت يوما أن تكون على الهامش؟؟؟
هل عرفت يوما وحشة الهوامش سيدي؟؟؟
هل تعرف مدى الاهانة التي تغتال كرامتك وتسحق كبريائك وقت تهب كل حياتك لمن لا يجد لك مكان إلا على هامش حياته؟؟؟
أنا عرفت كل ذلك!!
عايشت كل ذلك
معك أنت عانيت الهوامش سيدي بكل عذاباتها...

سيدي
تعال أخبرك عن منعطفات الفراغ ..
تلك التي تعودت أن ألتقيك فيها على طريق هذه الحياة..
في تلك المنعطفات فقط كنت ألتقيك...
ورغم أنها لا تليق بأنثى مثلي إلا أني ارتضيتها فقط لأجلك...
لكن للأسف مع أني ارتضيت بها إلا أنك كنت تجتنبها عامدا؟؟!!!!



سيدي
انتهى إبريل
كانت نهايته هذه المرة كــ بدايته،،،
صاخبة جدا..
جاء بكل شيء ،،
ورحل بكل شيء..
لأول مرة تتساوى البدايات والنهايات في إبريل...

انتهى إبريل
أتراك شعرت بذلك؟؟؟
لا أظن !!
رغم أنه من الصعب أن يغفل أحد عن رحيل إبريل...
لكنه أنت سيدي
إن كنت غفلت عن وجودي أنا كيف لك أن تشعر بشيء آخر حتى وإن كان إبريل؟؟؟؟

سيدي
صبرت عليك حتى صاح الصبر يطالب بصبر على صبره...
ولكن بلا نتيجة!!!
لذا لن أرهق نفسي بعد اليوم باستجداء الصبر عليك..
لن أقف بعد اليوم أبكي فوق رأسك ..
فــ الضرب في الميت حرام...
وأنت مت منذ زمن لكنني لم أدرك ذلك إلا اليوم...

سيدي
لا أعلم ماذا أقول لك
بدأت حديثي وأنا على يقين أني سأسكب كل ما بي بك  علّك تدرك بشاعة جرمك بحقي،،،
لكنني حين  وصلت إلى هنا لم أعد أجد شيء يقال لك؟؟!!!
أعجزت لغتي وأعجزت روحي ..


سيدي
جئتك والهذيان عذري فيما قلت
لكنني أغادرك الآن وأنا في كامل يقظتي
لأني عرفت الآن أن الهذيان يقظة  وجودية لا تدركها أرواحنا...

سيدي
اليوم أنا بريئة منك
كما كنت بريئا مني منذ أحببتك؟!!!
قلت لك يوما،،
أنا وأنت متوازيان لن يلتقيا يوما ...
اليوم أرجوك أن لا تكون قربي أبدا ولا حتى على سبيل التوازي .......

ناديا الشراري
الأربعاء
1 مايو 2013م
05:09 ص