الأربعاء، مايو 01، 2013

هذيان أنثى يقظة جدا



سيدي  ،، المتعطش أبدا لأحرفي...
صباحك وعي تام!!
الوعي التام  ،، هذا ما أتوسلك أن تكون عليه اليوم وأنت تحاول الارتواء بأحرفي،،،
اليوم  فقط كن واعيا لها ...
كن واعيا كي لا يكون هذياني بلا ثمن يستحق...
اليوم  يا سيدي وصلت أقصى مراحل الهذيان وأشدها وجعا  لأكون قادرة على التحدث إليك ...
سيكون  الهذيان  عذري  حين تفلت الكلمات من بين شفتي مسرعة إليك بلا فلترة ،،،
أبدا لم تسمعها مني ،، تلك الكلمات المتحررة من كل قيودي لها،،،
معك كنت أصادرها كثيرا،،،
كنت أقتلها قبل أن تتنفس على شفتي ،،،
لكنها اليوم حرة مني ومن قيودي...بــ الهذيان !!!
هل تعرف أقصى مراحل الهذيان؟؟؟
هل تعرف أشد الهذيان وجعا؟؟؟
هو الناتج عن أيام وليال من الانتظار والترقب والمراقبة عن بعد والغيرة والنفور والرفض والاحتجاج ،،،
وغيرها الكثير،،
خليط مرهق جدا من مشاعر موجعة ...
هو الناتج عن كل ما سبق ،،،
كل ما سبق يا سيدي كنت أعانيه بفضلك دون القدرة على التداوي منه بالصراخ في وجهك كفاك امتهانا لي....

سيدي
نعم  حان الوقت لتسمعها مني ،،،
كفاك امتهانا لي ...
إلى متى سأظل أتحمل   تجاهلك لمشاعري ؟؟؟
إلى متى سأظل أتحمل هفواتك ونزواتك التي لا تنتهي ؟؟؟
ألا تشعر بما أعانيه  بفضلك؟؟؟
ألم تفكر يوما  بأن تضع نفسك مكاني ولو للحظة لترى إن كنت ستصمد ؟؟؟
جرب سيدي  ،، كن أنا ليوم ،،،
عاني منك ما أعانيه،،،
وقل لي بعدها أي وجع عشته ؟؟؟
تقول لي أن كتاباتي لغيرك تقتلك رغم يقينك أني أكتب لك وحدك ،،
فما قولك بموقفي أنا من أحرفك التي تنسجها من دمي وأعصابي لهن؟؟؟؟
سيدي
هل تراني حجر ؟؟؟
أم أنك من طول صمتي عليك ظننتني كذلك؟؟؟؟
لا سيدي أنا لست حجر لا يدرك  ما حوله ...
وحين كنت أصمت كثيرا فــ صمتي كان لأجل حبي لك...
لأني لو واجهتك بأني أعلم عنك كل ما لا يليق بي لن يكون   أمامي وقتها خيار إلا الرحيل ...
لأن كرامتي لن تقبل أن أستمر في حبي لرجل عاري أمامي من كل عذر يستر خيانته و خذلانه  لي....
أرأيت كم أحبك؟؟؟
أقصد كم كنت أحبك؟؟؟
كنت أحبك لدرجة أني أختلق لك ألف عذر يسترك أمامي ....
فبماذا جازيتني ؟؟؟؟
كل يوم جرح واهانة ووجع لا يرحم...
أتراني أستحق منك كل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اليوم لا عذر في الدنيا يسترك ....
وهذا ما أريده ...
أريدك عاريا أمامي لأريك نفسك...
لكنك للأسف لن ترى ،،،
تبا لك أي رجل أنت لتفعل بي كل ما فعلته ؟؟؟؟
هل ظننتني جزء من ممتلكاتك؟؟؟
تعلن حبك لي ثم تلقي بي خلف ظهرك ...
تتركني وقف عليك
تغيب وقت تشاء وتعود وقت تشاء ...
والمطلوب مني أن أكون دوما في انتظارك؟؟!!!!
تقتلني عطشا وجوعا إليك وحين تعطف علي ترمي لي بفتات عاطفتك ؟؟!!!!
كم أشتهي أن أقف أمامك للحظة فقط لأصفعك بكل ما أودعته في روحي من ألم ..
بكل ما سممت به أحلامي من خيبة ...
آه ليت لي أمنية تتحقق لما تمنيت إلا صفعك ...
سيدي
لم ينتهي حديثي هنا،،،
ما زلت أريد أن أواصل هذياني قليلا ...
لا بل كثيرا ،، فالقليل لا يكفي ...
دعني أهذي لك عن الغيرة التي تنهشني كل لحظة...
نعم الغيرة...
أعلم أنك أبدا لم تسمع مني حرف يوحي لك بغيرتي عليك ...
إذن فلتسمع الآن أني أغار عليك من  كل شيء،،،
من قصيدة كتبتها
من ملهمة أوحت لك بحرف في قصيدتك...
من معجبة سجلت في عالمك يوما حضورها...
من كم اللاتي كن نزوات في حياتك...
من زوجتك التي تحمل اسمك...
من أمك حين تحتضنك...
أغار عليك من الهواء والأرض والسماء...
أغار عليك حتى منك....
لكنني يوما لم أخبرك بذلك لأني لا أستطيع ...
لا تلمني لأني لم أكن جريئة بما فيه الكفاية لأبكي بين يديك من فرط وجع الغيرة الذي  يعتصر قلبي....
هي أنا التي تعرفها ...
لا بل أنت لا تعرفني ....
آه ليت الهذيان يكفي لأسرد عليك كل ما يسكنني ...
حتى الهذيان سيدي عاجز عن أن يهذي بما لدي؟؟؟!!!

سيدي
تعال أخبرك عن الهوامش،،
عن الغربة فيها ،،
عن الوحدة والخوف ..
هل جربت يوما أن تكون على الهامش؟؟؟
هل عرفت يوما وحشة الهوامش سيدي؟؟؟
هل تعرف مدى الاهانة التي تغتال كرامتك وتسحق كبريائك وقت تهب كل حياتك لمن لا يجد لك مكان إلا على هامش حياته؟؟؟
أنا عرفت كل ذلك!!
عايشت كل ذلك
معك أنت عانيت الهوامش سيدي بكل عذاباتها...

سيدي
تعال أخبرك عن منعطفات الفراغ ..
تلك التي تعودت أن ألتقيك فيها على طريق هذه الحياة..
في تلك المنعطفات فقط كنت ألتقيك...
ورغم أنها لا تليق بأنثى مثلي إلا أني ارتضيتها فقط لأجلك...
لكن للأسف مع أني ارتضيت بها إلا أنك كنت تجتنبها عامدا؟؟!!!!



سيدي
انتهى إبريل
كانت نهايته هذه المرة كــ بدايته،،،
صاخبة جدا..
جاء بكل شيء ،،
ورحل بكل شيء..
لأول مرة تتساوى البدايات والنهايات في إبريل...

انتهى إبريل
أتراك شعرت بذلك؟؟؟
لا أظن !!
رغم أنه من الصعب أن يغفل أحد عن رحيل إبريل...
لكنه أنت سيدي
إن كنت غفلت عن وجودي أنا كيف لك أن تشعر بشيء آخر حتى وإن كان إبريل؟؟؟؟

سيدي
صبرت عليك حتى صاح الصبر يطالب بصبر على صبره...
ولكن بلا نتيجة!!!
لذا لن أرهق نفسي بعد اليوم باستجداء الصبر عليك..
لن أقف بعد اليوم أبكي فوق رأسك ..
فــ الضرب في الميت حرام...
وأنت مت منذ زمن لكنني لم أدرك ذلك إلا اليوم...

سيدي
لا أعلم ماذا أقول لك
بدأت حديثي وأنا على يقين أني سأسكب كل ما بي بك  علّك تدرك بشاعة جرمك بحقي،،،
لكنني حين  وصلت إلى هنا لم أعد أجد شيء يقال لك؟؟!!!
أعجزت لغتي وأعجزت روحي ..


سيدي
جئتك والهذيان عذري فيما قلت
لكنني أغادرك الآن وأنا في كامل يقظتي
لأني عرفت الآن أن الهذيان يقظة  وجودية لا تدركها أرواحنا...

سيدي
اليوم أنا بريئة منك
كما كنت بريئا مني منذ أحببتك؟!!!
قلت لك يوما،،
أنا وأنت متوازيان لن يلتقيا يوما ...
اليوم أرجوك أن لا تكون قربي أبدا ولا حتى على سبيل التوازي .......

ناديا الشراري
الأربعاء
1 مايو 2013م
05:09 ص





هناك 4 تعليقات:

  1. المتوازيان بالحب يلتقيان..
    هذيان موجع...ضريبة الحب ..وضريبة تعري القلب امام الحبيب
    ماذا نفعل بعد هذا التعري ؟ماذا بايدينا نفعل غير الصبر والانتظار
    المؤلم ؟!!
    الانتظار ام الرحيل...اختياران مؤلمان
    كوني قويه صابره....
    كوني كما انت

    ردحذف
    الردود
    1. اﻹنتظار مهين حين نكون على يقين تام أنه لن ينتهي بشيء ...سوى المزيد من الخيبات التي تتراكم كل لحظة ...

      كوني بالقرب دوما غاليتي

      حذف
  2. العيش على الهامش
    الشعور القاتل
    عندما تمر بنا تلك اللحظات نفتقد طعم الحياة بل يتملكنا شعور اننا زوائد لا تستحق البقاء

    هذيانكِ ويقظتكِ
    كلاهما مؤلم وكلاهما ممتع
    دمتِ بخير،،،

    ردحذف
    الردود
    1. مابين الهذيان واليقظة أكثر ألما عزيزتي

      دام وجودك العذب

      حذف