السبت، مايو 26، 2012

سيدي...تبا لك!!!


سيدي
هل يعنيك أن تقرأني؟؟
أم أني بت آخر اهتماماتك؟؟؟
أعلم أنك هنا دوما
أرى عينيك وهي ترصد أناملي
أشعر بذاك الشرقي فيك وهو يتصيد هفوة حرف لي تدينني أمامك
ترى أما كفتك كل هذه الهفوات لإدانتي؟؟؟!!!
أتساءل كثيرا كلما أحسست بأنفاسك وهي تكاد تحرق كلماتي
لما كل هذا الغضب يا سيدي؟؟؟
لما ترتعش وأنت تعبر لغتي؟؟
لما ينتفض قلبك وتغلي دمائك؟؟
لما تشتمني وتلعنني كلما انفجر فيك حرف لي؟؟
ألهذا الحد موجعٌ هو الخذلان؟؟
أيؤلمك؟؟
لا تظنني جاهلة بحجم وجعك ولا عمق ألمك
فقبلك عرفت ما يحدثه الخذلان فينا
لكنني أسألك من باب الشماتة بك؟!!
نعم يا سيدي لا أستطيع منع نفسي من الشماتة بك حد اللا انسانية
قلت لك أني أعلم أنك هنا
ولكنك لم تقل لي هل  يعنيك أن تقرأني؟؟؟
سيدي المغدور به
هل تعرف معنى أن تسألك أنثى إن كنت تقرأها؟؟؟
هذا يعني أن أنثاك قد أدركت مدى جهلك بها
وحين تدرك الأنثى التي تحب ذلك لا تكلف نفسك عناء الاجابة
هي لا تنتظر منك إجابة
هي فقط تطعنك في صميم رجولتك!!!
وصدقني طعنتها متعمدة
يا إلهي ها أنت تلعنني من جديد
رويدك سيدي
ابتعد قليلا  عن هذه الشاشة
قف أمام المرآة لحظة
اسأل الرجل الذي أمامك
أي رجل هو ذاك الذي يتخلى عن أنثاه في أشد لحظات احتياجها له؟؟؟
قد لا يجيب على سؤالك
لأنه مثلك أجبن من أن يعترف بالعار
سيدي
هل أجيبك أنا؟؟
أنا الأنثى التي حين صرخت باسمك  ذات حاجة قتلها خذلانك
الاجابة يا سيدي
هو كل  شيء إلا الرجل
نعم
فمن يتخلى عن أنثاه لحظة تحتاجه ليس رجلا
من يغلق  أذنيه عن صوت أنثاه ليس رجل
آه يا سيدي
ما أجمل هذا الانطباع البريء الذي يفترش ملامحك الآن
دوما تعجبني  أقنعة البراءة على وجوه الرجال..
هون على نفسك واخلع هذا القناع فما عدت تلك الساذجة..
نضجت سيدي للحد الذي يقيني زيف الرجولة...
سيدي
يا من تكرهني بقدر ما أحببتني
أنا يوما أحببتك بقدر ما كرهت الحياة
لكنك علمتني كيف أتنازل عنك بكبرياء
لا يعني هذا أني ما عدت أحبك
بل على العكس أنا اليوم أحبك أكثر
لأني اليوم أكره الحياة أكثر
لكنني قررت التنازل عن كليكما
فأنت كالحياة
نهايتكما واحدة
لذا لا أنت ولا الحياة تستحقان شيء
سيدي
يؤسفني أن أقول لك أنك  الرجل الوحيد الذي كنت أكتب له  ولا يقرأني!!
سيدي
تبا لك ....
ناديا الشراري
السبت 26 مايو 2012م
02:57م