الجمعة، ديسمبر 16، 2011

لم/لن أنساه


لم أنساه
ليس لأن مثله لا يُنسى ..مع أنه كذلك
وليس لأن ذاكرتي تعجز عن تخطيه..مع أنها كذلك
بل لم أنساه لأني التقيته في زمن  اللا نسيان
و حين عشقته  كنت  أنثى تخطت مراحل النسيان
وحين رحل  جردني من قلبي وروحي وعقلي
ولم يبقي لي إلا ذاكرتي
تركني  أنثى بذاكرة  تفيض بكل لحظة عشتها
وكان هو كل لحظاتي
لذا لم أنساه
ولذا لن أنساه
ناديا
الجمعة 16 ديسمبر 2011م
03:12 صباحا 

جبران خليل جبران ((البعض نحبهم))




البعض نحبهم
لكن لا نقترب منهم ........ فهم في البعد أحلى
وهم في البعد أرقى .... وهم في البعد أغلى

والبعض نحبهم
ونسعى كي نقترب منهم
ونتقاسم تفاصيل الحياة معهم
ويؤلمنا الابتعاد عنهم
ويصعب علينا تصور الحياة حين تخلو منهم

والبعض نحبهم
ونتمنى أن نعيش حكاية جميله معهم
ونفتعل الصدف لكي نلتقي بهم
ونختلق الأسباب كي نراهم
ونعيش في الخيال أكثر من الواقع معهم

والبعض نحبهم
لكن بيننا وبين أنفسنا فقط
فنصمت برغم الم الصمت
فلا نجاهر بحبهم حتى لهم لان العوائق كثيرة
والعواقب مخيفه ومن الأفضل لنا ولهم أن تبقى
الأبواب بيننا وبينهم مغلقه...

والبعض نحبهم
فنملأ الأرض بحبهم ونحدث الدنيا عنهم
ونثرثر بهم في كل الأوقات
ونحتاج إلى وجودهم ....كالماء ..والهواء
ونختنق في غيابهم أو الابتعاد عنهم

والبعض نحبهم
لأننا لا نجد سواهم
وحاجتنا إلى الحب تدفعنا نحوهم
فالأيام تمضي
والعمر ينقضي
والزمن لا يقف
ويرعبنا بأن نبقى بلا رفيق

والبعض نحبهم
لان مثلهم لا يستحق سوى الحب
ولا نملك أمامهم سوى أن نحب
فنتعلم منهم أشياء جميله
ونرمم معهم أشياء كثيرة
ونعيد طلاء الحياة من جديد
ونسعى صادقين كي نمنحهم بعض السعادة

والبعض نحبهم
لكننا لا نجد صدى لهذا الحب في
قلوبهــم
فننهار و ننكسر
و نتخبط في حكايات فاشلة
فلا نكرههم
ولا ننساهم
ولا نحب سواهم
ونعود نبكيهم بعد كل محاوله فاشلة

.. والبعض نحبهم ..

.. ويبقى فقط أن يحبوننا..
.. مثلما نحبهم
جبران خليل جبران

سامحني


سامحني لأني حاولت بلوغك ذات شوق
حاولت لمسك ذات لهفة
حاولت احتضانك ذات حب
ونسيت أن السماء  أبعد من أن تطالها يدي
وأن الأرض أكبر من أن تحتويها أحضاني
وأنك رجل بحجم الأرض والسماء
فعبثا أن أمتلك الأرض والسماء 
ناديا 
السبت 26 نوفمبر 2011م 

إلى صديقة أحبها في الله



يا صديقتي
يا من  تحتضر ين عشقا على أبواب رجل يتقن الغياب
كم أشفق عليكِ
كم يؤلمني أن تعلمي ما أعلمه
لتعاني ما أعانيه اليوم
يا صديقتي
ثقي بي
فــ والله ما أريد إلا أن أوفر عليكِ سنوات من العذاب
وأجنبكِ سنوات من الذهول
يا صديقتي
أراكِ تستجدين وصله
وتشتاقين قربه
ألا تدركي فظاعة ما ترتكبينه؟؟؟
أعلم أنكِ لا تدركين
فأنتي الآن واقعة تحت تأثير اللهفة
تعانين الشوق والحنين
يا صديقتي
لا أحد يشعر بكِ بقدر ما أشعر أنا
ولا أحد يعلم ما أنتِ إليه سائرة كعلمي أنا
فليتكِ تثقي بي فقط لأجلكِ
يا صديقتي
أفهمكِ
يذهلكِ عالمه
تستهويكِ تفاصيله
تغريكِ أشياءه
أفهمكِ
تشتاقين دفء أحضانه
تتوقين لعطر أنفاسه
همس شفتيه
رقة يديه
أفهمكِ
ترينه الذكرى
والواقع
والحلم
أفهمكِ
تظنين أنه أمنكِ وأمانكِ
أهلكِ وعشيرتكِ
وطنكِ وهويتكِ
أفهمكِ فهلا فهمتي ما أحاول تجنيبكِ إياه؟؟؟
يا صديقتي
لا تتلهفي للغرق في تفاصيله ,,,
ظلي دوما بعيدة عنه,,,
و اتركيه حيث هو على الضفة الأخرى من الخيال,,,
صدقيني حين يتخطى الخيال ستندمين ,,,
فسحره وروعته وعظمته تكمن في بعده يا صغيرتي

ليت صوتي يصلكِ
وليت رجائي يلامس قلبكِ البريء
فقط لتنجو روحكِ من صدمة التشوه
ناديا
الجمعة
16 ديسمبر 2011م
02:28 صباحا

أحاسيس مُدَمِرة


أي إحساس يدمر مشاعرك؟؟؟

أن تفتح ذراعاك شوقا لمن يحمل خلف ظهره خنجرا مسموما !!

أي إحساس يدمر مشاعرك؟؟؟

أن تقبل بكل لهفة على الدنيا وهي تستنكرك!!

أي إحساس يدمر مشاعرك؟؟؟

أن تنظر في المرآة ذات يوم فلا تعرف نفسك!!

أي إحساس يدمر مشاعرك؟؟؟

أن تحاول إثبات أنك أنت !!ويصر الجميع على أنك وهم لا أكثر!!

أي إحساس يدمر مشاعرك؟؟؟

أن تكون منفي على أرض وطنك!!
غريب في بيتك!!
ضائع في أحضان أهلك!!

أي إحساس يدمر مشاعرك؟؟؟

أن تكون صادق في زمن يلعن الصادقين!!
وفي على أرض تبتلع الأوفياء!!
مخلص بين ناس تمجد الخونة!!

أي إحساس يدمر مشاعرك؟؟؟

أن تكتب تاريخ حياتك بدمك..ونبض روحك..ليأتي ببساطة من يشوه كل ما تملك بإسم الصداقة!!


أي إحساس يدمر مشاعرك؟؟؟

أن تمنح ثقتك لمن رأيته للشرف عنوان..وبيديه يسطر أول حرف في بداية مأساتك!!

أي إحساس يدمر مشاعري؟؟؟

أنني أكتب لمن لا يعرف أحرفي....
ناديا
2010م












وما فاد التمني



ليتنا نقوى الهروب منا
ليتنا نملك الأمر لننسلخ من ضعفا يعترينا
لنتمرد على واقعا نرفضه
ليتنا نملك الجرأة لنكون كما نبتغي
ليتنا وليتنا وألف ألف ليت تخنقنا
وبين حقيقة الحال اليائسة
وبين تمني ما لا ندركه
تاهت أبجديتنا الحزينة
ناديا
17 آب 2010 م

إرهاق



تعبت كثيرا من كل شيء حولي
تعبت من الناس
من الأشياء
تعبت مني
الوقت يرهقني
الأماكن تخنقني
تعبت من الضجيج
من الازدحام
يئست من الصراع مع قوى أعلمها وأخرى أجهلها
مللت من التعارك مع أصغر التفاصيل التي أحياها
اليوم وجدتني قد استنفذت آخر طاقة لدي
اليوم فقط أدركت كم أنا ضعيفة
والله قوتي بأكملها خرافة
يا الهي عفوك ورحمتك
أين أهرب ؟؟
أين المفر؟؟
أفكر بالرحيل بعيدا جدا
أود السفر حيث لا أحد سواي
لا شيء يرافقني من عالمي المستفز
لا هاتف
لا كمبيوتر
لا أهل
لا أوراق
لا أحد
لا شيء
لا شيء
حتى عقلي ليتني أملك تركه ورائي
بكل ما فيه من أفكار وغباء مطلق
وقلبي
وآه من قلبي
ليته يغادرني بكل نبضاته وعذاباته
ليتني أنسلخ مني للحظة
يا رب اعتقني مني
يا رب ارحمني مني

((عمر الشقي بقي))
سمعتها كثيرا
وكل يوم يمضي من حياتي يتأكد لي صدقها المميت
الموت يرفض الاقتراب مني
وأنا أخاف اللجوء إليه
لأني أعلم أن آخرتي حينها ستكون أسوء من دنياي
لكنني اليوم فقط علمت أن شقائي أبدي لا محالة
لله رحمة وسعت كل شيء
سيغفر لي
سيرحمني
هو ذاته لا يكلف نفسا إلا وسعها
وأنا ما عدت أجد للشقاء سعة لدي
كم سألت نفسي لما دوما لا تخطئني الأحزان وخيبات الرجاء؟؟
لما لا تخلو طريقي من العثرات؟؟
لما لا أعرف للراحة دربا؟؟
لما لا يكون لكل هذا نهاية؟؟
لماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حتى الكتابة تعبت منها
فلمن أكتب؟!!
ولأي سبب أكتب؟؟
يا أنا
يا هما للممات سأحمله
يا لعنة لن تتركني
كفى
اكتفيت مني
والله اكتفيت مني

ناديا
27 أكتوبر الأسود 2010م





برغم كل شيء


في الحياة نواجه كثيرا من التحديات...
قد نكون في أغلب الأوقات ندا لها...
نتغلب عليها..
نراوغها..
نتحايل كي نفلت من الوقوع أسرى في قيود الفشل...
وتبقى إرادتنا هي الفيصل في الموضوع...
*************
*************
ولكن عندما يكون التحدي مع ذاتك...
ترى كيف السبيل للنجاة؟؟
أن تكون واقفا وجها لوجه معك أنت...
يبدأ تصارع الأضداد...
وتشتعل حرب التناقضات...
فخيرك يستميت في الصمود أمام شرك...
ومبادئك تقاتل كي تفرض هيمنتها على فوضاك...
للحظات تتزعزع إرادتك...
وتتلاشى عزيمتك...
وترتعش أوصالك وأنت تحاول الثبات على حافة الهاوية...
وتبدأ قواك تخور تدريجيا ...
تشعر حينها أنك أوشكت على السقوط في بئر الهزيمة...
ومع أن كل القوانين تؤكد أن المتوازيان لا يلتقيان..
إلا أنه في لحظة المصير الحاسم تتبخر القوانين ..تنهار المُسلمات العلمية...
تتكاتف المتوازيات..تتحد المتناقضات..وتتصالح الأضداد...
لتكون المحصلة النهائية لتلك المعركة الوجودية ...
أنك أنت أقوى من الخطيئة الجبانة في لحظة ضعف .....
***********
**********
برغم كل شيء...
برغم القشور السطحية...
برغم الهزائم الوقتية...
ولحظات الضعف البشري...
سيضل دوما ما في دواخلنا أعظم بكثير مما نعلم....
ناديا
4 يونيه 2010م

الغلطة الأولى ..الأخيرة




عندما تأخذك الأيام بعيدا عن كل ما تحب...
وتسرقك الأشغال الحياتية من أغلى الناس لديك...
وتتوه في زحمة الساعات..وفوضى اللحظات...
.............
.............
عندما تجتاحك حمى الركض خلف سراب الأماني...
وتحتلك أوهام الطموح الضائع في مستقبل مشوه...
وتجد نفسك تجري مسرعا علك تلحق ما يمكن اللحاق به...
..........
..........
عندما تفر منك ساعات الليل أرقا...
فتغفو على جمر الكوابيس...
لتستيقظ على قسوة الواقع ومرارة الحياة...
فلا ليلك أدركت به راحة...
ولا نهارك كسبت فيه جولة...
............
............
عندما تتوقف منهكا ..متعبا..مرهقا حد الموت...
بالكاد تلتقط بقايا أنفاسك المتقطعة...
وبيد ترتعش تمسح عن جبينك ذل ما جنيت...
يهيأ لك أنك ستمضي من جديد ...
تطارد سراب المستقبل الباهر...
تتشبث  بتلابيب النجاح الوهمي...
لكنك لا تستطيع معاودة الركض!!
..........
..........
عندما تقف حينها...بعد معركتك المستميتة لإثبات كينونتك المهزومة....
عندما تخذلك قواك..وتتلاشى رغبتك في المقاومة...
وتضيع وقتها منك معالمك...
تسقط رغما عنك...
مهزوزا...
متداعي...
في بئر الحرمان الأبدي...
فلا الأمس حافظت عليه بكل ما يحمله من ذكريات الأحبة...
وبقايا عطر الزمن الجميــــــــــل...
ولا الغد أدركت منه سوى ملامح مشوهة جدا بتشوه مسعاك...
لم يعد لديك سوى يومك المزدحم بك...
الخالي من كل شيء سوى فوضاك...
........
........
تبـــــــــــــكي...
تلعـــــــــــن...
تشتـــــــــــم...
لا شيء سينقذك منك...
لا شيء سيشفع لك...
................
..............
عندما ينتهي بك المطاف لمفترق طرقات تفضي جميعها للهلاك....
فمن يمضي دون مخزون من أمسه هالك لا محالة...
من يكابر بأنه أقوى من اللجوء لمن يحب هالك لا محالة...
ولأنك تعرف أن الهلاك مصيرك تقف حيث أنت...
لا تملك العودة للوراء فمن تناسيتهم نسوك...
ولا تجرؤ على المضي للأمام وأنت بلا مخزون ينجيك ...
............
............
هنـــــــــا فقط تصرخ بملأ صوتك
ما ذا أفعــــــــــــــل؟؟؟؟
ما ذا أفعـــــــــــل؟؟؟؟
ليصطدم صوتك اليائس بجدران الإنكسار التي أحطت بها نفسك
فيعود إليك ..يصفعك بشدة...
هذا ما جنيت على نفسك....
............
............
نعم ..كلنا قد نخطئ ..ونتوه من أنفسنا في لحظة لا نذكرها...
ولكــــــــــن ألا يكون هناك من سبيل للرجوع؟؟؟
أم أن بعض القرارات في الحياة كالمتفجرات...
الغلطة الأولى هي الأخيــــــــــرة....
...............
.............
ناديا 1/7/2010م

 


شاعر


















قال لي أغمضي عيناكِ
ففرحت بسذاجة إمرأة
وفي غفوة الوهم رسمت عالم مفاجآتٍ وردية
وصحوت من وهمي
لأجد فراغه يخترقني
وريح غيابه تمزقني
رحل!!!
بكل بساطة رحل؟!!!
وقرأت على آثاره الهاربة
((أما قلت لكي أن الشعراء يقولون ما لا يفعلون؟!!))
ناديا
8 أكتوبر 2010م

الخميس، ديسمبر 15، 2011

أوصيك بي












يا أنت...

يا أفراح عمري المؤجلــــة....

يا وعد الغد القادم....

أوصيك بي فلا تخذلني...

كلما حان المساء وأرخى الليل ستائره السوداء على عرش السماء....

تذكر وعدك لي....

كلما اجتمعت بهم....نورا يغمرهم...

تمنحهم شرف القرب منك...وتحرقني بغيرتي منهم...

تذكر وعدك لي...

وحين تغادرهم مخلفا ورائك عطر أنفاسك ..ليصبح وجودهم عبق بك...

وتخلو إلى نفسك...تعانق عيناك أحرفي ذات شوق...

تذكر وعدك لي...

يا أنت...

يا من تقرأني ...

يا من أكتبك...

أوصيك بي...

أوصيك الوفاء بوعدك...

كن بخيـــــــــــر كي لا أفقدنــــــــــي....

ناديا
الأربعاء 9 مارس 2011م
الثانية والنصف مساء

احلام مستغانمي..التقينا اذن


عذرا يا أنا



يا أنت 
يوم التقينا في ذاك اليوم الخالد في ذاكرتي
ذات إبريل من سنة باتت عقابي الأبدي
كان المكان مزدحما بهم
لكنني حين رأيتك
تلاشوا جميعهم
أغفلتهم  عيناي كأنهم لا مرئيين
تبخروا من حساباتي
وحدك من أرى
وحدك من أحس
عبرت من جنبي
لفحني عطرك الدافئ
تُهتُ مني فما عدت أدرك هويتي
أصبحت أنت هويتي


ومضت الأيام بنا
ومضى حضورك الطاغي يسلبني عالمي
مأخوذة أنا بك
مذهولة بروعة تكوينك
مشغولة بأدق تفاصيلك
ومنهمكٌ أنت بالصمت حد اللا شعور بي!!!


لم أعرف وقتها سر القوى الخفية التي تشدني إليك بلا حساب
بلا حدود
بلا قيود
وحتى اللحظة أجهل ذاك السر...


و مع أن صمتك كان يقتل أي بارقة أمل في القرب منك
إلا أني ما تراجعت خطوة نحو البعد عنك
رفضك اللا معلن لي لم يحبط لهفتي عليك
ما شغلني تجاهلك لوجودي
لأني كنت أكثر انشغالا بالتوغل فيك.....
وما أرهقتني محاولات هروبك مني
لأني  كنت مرهقة فيك حد اللا إحساس بتهربك مني....





كنت كاتبا مبدعا.. وكنت مشروع كاتبة
عشقت حرفك
وراقت لك خربشتي
لم يكن حرفا يحمل عطر أناملك  يسقط مني
قرأتك كثيرا
فهمتك أكثر
علمت أنك لن تمر مرور الكرام في تاريخي
بعثت لك  ببعض خربشتي
باركتها بــ ابتسامة رضا
فكان إعجابك  بلغتي شهادة ميلاد قلمي....
ورحت أصوغ لك من العبارات ما لا أنتقيه
وأغدق  عليك في البوح  حد تقطع أنفاسي
فقط لأضمن حضوري المستمر في عالمك من خلال أحرفي
أحرفي التي ما كتبتها إلا  لأجلك ,,,إلا لك...
وبدأت  رسائلي تحلق  إليك متلهفة مشتاقة
تسابق اللحظات لترتمي بين يديك
تستجدي قبلة من عينيك
تستغيث بهمسة من شفتيك
وتتابعت رسائلي إليك....

وجاء يوم ما كان بالحسبان
أنا  لك عاشقة؟؟!!!!
أنا لك عاشقة؟؟؟!!!!
تبا يا أنا كيف خرجت الأمور عن سيطرتي ؟؟؟
كيف أفلتت مشاعري مني؟؟؟
وعلمت لحظتها أن كل ما كان ما هو إلا ترتيب قدري هيأني منذ لقائك لأكون عاشقة لك حد الفناء لأجلـــــــــــك...

وبدأت أنفاسي تفضح عشقي لك
ونبضات قلبي تهتك ستار المداراة
وجاء تجاهلك أشد وضوحا من عشقي المعلن رغم كل محاولات  إخفائي الفاشلة له...

وهزمتني نبضاتي أمامك
وخذلتني شجاعتي أمامك
وخانتني أشواقي أمامك
فــ  صحت بك يائسة مني
(أحبك)
ورحت أبرر لك ذنبي
(لا سلطة لنا على قلوبنا)
وكسرني صمتك ...

وأخذ عشقك يتفاقم في روحي
ليتفاقم تجاهلك
وكلما بكيت بين يديك
(أحبك فــ ارحم حبي)
 ينهرني صمتك
(خطأكِ تحمليه)؟!!!!
وأعود ألملمني  من على أعتاب تجاهلك
وأحتضن ببقايا كبريائي ما بعثرته مني
وأقسم بآخر أنفاس كرامتي
(ســ أنساك وأبدا لن أعود إليك)
 لكني أبدا لم أبر بقسمي ؟!!!
من حيث لا أدرك أجدني بــ  بابك  من جديد
كلما فررت منك وجدتني أفر إليك؟!!!
أضحت كل طرقات الهرب  منك تفضي إليك !!!
وتبعثرني
وتمزقني
وتهدرني
وألملمني
و أجمعني
و التقطني
عبثا أن أنجو منك
ومحالا أن تنقذني بك....

ورحلت؟!!!
تخيلت كثيرا ملامح حياتي وقت تمتطي الغياب  لتتركني خلفك أتوه في دوامة فقدك المميتة
كانت  ملامح بشعة جدا... مشوهة
لكن ما أحياه اليوم بعد رحيلك أشد بشاعة وأكثر تشوها من كل خيالاتي ...
وبحثت عنك
سألت عنك كل بشر
كل نسمة هواء
سألت عنك الأرض والسماء
وسقطتُ مني في ظلمة غيابك الموحشة
رحت أتخبط كــ  المذبوحة  بين جدران الوهم
كل يوم يستنزفني انتظارك الذي لا ينتهي
وتستهلكني محاولات التحايل الزائفة على واقع غيابك
في المساء أصبر القلب وأمني الروح
ســ   يعود غدا
ســ  يشرق به الغد
ويجيء الغد معتما
فلا أنت عدت
ولا أنا عدت
وتمضي ساعات النهار مقيتة
وأكرر ذات الأكاذيب
أعيدها على قلبي وروحي
يا لزيف أكاذيبي
وأظل واقفة ببابك
أطرقه بكل قواي
لكنك لا تجيب؟؟!!!
طال وقوفي ببابك
وطالت محاولات الجميع  لثنيي عن هدر ذاتي
يمرون بي كل حين
يشفقون على حالي
يرددون بأصواتهم المجروحة حزنا
(رحل ما عاد هنا)
لكنني أغلق أذني
أرفض تصديقهم
وأصرخ بهم بملء وجعي
(بل هو هنا لكنكم لا تفقهون شيئا)
وأمام إصراري تنهار محاولاتهم
فيمضون ويدعوني وحدي مع بابك  الصامت أبدا
وها هو الباب سيدي
ينفتح ليكشف عن صدق يقيني
نعم ما شككت للحظة أنك هنا
وها أنت تطل بهيبة حضورك التي يوما ما كانت هيبة تشبهها وأبدا لن تكون
وها هي عيناك تتفحصني
كم اشتقت عيناك يا نبضي
وفي لحظة طال انتظاري لها تنفرج شفتيك عن عبارة أذهلتني
((من أنتِ))؟؟؟!!!!!!!
من أنا؟؟؟؟!!!!!
وددت الصراخ بك
أنا التي تحتضر منذ زمن على أبواب غيابك
أنا التي علقها رحيلك على مشانق الانتظار
أنا التي وضعتني لحظة رحيلك تحت مقصلة الترجي
وصلبتني على أبواب الاحتمالات
لكنني لم أقل شيء!!!
فقط ابتسمت !!!
ورحلت
كانت عيناي تنزف
وروحي تغادرني
ومع كل خطوة أخطوها في طريق البعد عنك تستشهد نبضة من نبضاتي المتيمة بك
وراح سؤالك المسموم ينتشر كالسرطان في خلاياي
((من أنتِ))؟؟؟

((إلى رجل ظننته يعرفني ...عذرا سيدي اتهمتك بما أنت بريء منه))
نادياالشراري
الخميس 15 ديسمبر 2011م
09:30 مساءً