الخميس، ديسمبر 15، 2011

سامحني ((من روائع شهر زاد))



سامحني

لم يعد بإمكاني أن اكتب لك أكتر
يشهد الله أن نظري بدأ يخفت كثيرا
من شدة بكائي لفراقك..
وان عيني بدأت تنطفئ بطريقة مخيفة
من عمق حزني عليك..
ولا أريد أن أخسر آخر شعاع للنور في عيني
فالظلام يرعبني
والوحدة ترعبني
والعجز عن النظر إلى صورتك يرعبني




سامحني

فأنا لم أجمع نساء المدينة لرؤيتك
ولم أضع السكاكين الحادة في كفوفهن
ولم أخرجك عليهن ليقطعن أيديهن انبهارا بك
كانت غيرتي عليك أكبر من فعل ذلك
فكنت أنصت إلى حديثهن عنك معها بصمت
وأحمل سكاكين المدينة في قلبي وأمضي



سامحني

فأنا ما حلمت يوما أن احكم العالم
ولا تمنيت أن أكون بلقيس ملكة سبأ
ولا وددت أن أكون شجرة الدر ملكة مصر
فكل أحلامي كانت...أنت
وكل أمنياتي كانت...أنت
وكل خيالاتي كانت...أنت
وكل حياتي كانت...أنت



سامحني

فأنا حاولت أن أنساك..وفشلت
وحاولت أن أخونك......وفشلت
وحاولت أن أكرهك......وفشلت
وحاولت أن احتقرك.....وفشلت
وحاولت أن استصغرك....وفشلت



سامحني

فأنا أطلت الحلم أكثر من اللازم
وأطلت الوهم أكثر من اللازم
وأطلت الألم أكثر من اللازم
وأطلت الحكاية أكثر من اللازم
وأطلت النهاية أكثر من اللازم



سامحني

فأنا صدقت قلبي حين قال
أنك مازلت تحبني
وصدقت قلبي حين قال
أنك مازلت تبكيني و تشتاقني
وصدقت قلبي حين قال
إن القطار الذي مضى بك..سيعود بك
وخدع قلبي ظني



سامحني

كنت أكتب لأني كنت أظنك تقرأ
وكنت انزف لأني كنت أظنك تشعر
وكنت أناديك..لأني كنت أظنك تسمع
وكنت ألوح لك بيدي
وأنا اختنق في بحر فراقك
لأني كنت أظنك تراني وتلمحني
وكنت أمد لك يدي في قمة غرقي
لأني كنت أظنك سترمي بطوق النجاة لي
وكنت أحلم بالطيران إليك
لأني كنت أظنك تنتظرني



سامحني

جئتك بالزمان الخطأ..
وبالمكان الخطأ
وبالحلم الخطأ..وبالإحساس الخطأ



اللهم إن كنت تعلم أني أغضبتك في هواه
فاغفر لي وله..
وان كنت تعلم أني حفظتك في هواه
فاحشرني يوم القيامة معه
وأدخلني الجنة بصحبته

من بوح المبدعة شهر زاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق