الأحد، ديسمبر 29، 2013

إلى ... أنـــت


(( الثلاثاء 13 سبتمبر 2011م ))
 أول ساعة من يوم جديد
آخر عهدي بك!!
كانت رسالتك  تلك مليئة بعلامات الاستفهام
لم تكن عادتك
وقتها لم أنتبه لذلك
اليوم وبعد أكثر من سنتين انتبهت ؟!!
صدقني لم أتعمد الاقتراب منك من جديد
مضى وقت طويل جدا على آخر مرة وقفت فيها أمام حرف يخصك
 اليوم لا أعرف لما وجدتني أشتاقك بهذا الرعب كله؟
اليوم أجدك هنا
حاضر بقوة
لما اليوم؟؟؟؟
ألست بخير؟؟؟؟
لا ،، لا أظن
قلبي مطمئن
وروحي ممتلئة بالسكينة
أنت بخير
أعلم ذلك
و أنا كذلك
أقصد كنت كذلك قبل أن تعصف بي أحرفك الحبيبة
لا تخف لن أنهار و أتساقط جراء اقترابي منك
كل ما في الأمر سأبكي قليلا
أنا الآن أبكي
و أعاني ذات الوجع داخلي
لكن المرار أقل
والاختناق أقل
وأدمعي أقل
اشتقتك
تخيل ما زلت أشتاقك !!؟؟
لا أريد أن أعانيك من جديد
كيف لي أن أتجنبك؟؟
هل أحرق رسائلك؟؟
أتلف صورك؟؟
لن أكذب عليك
حاولت
كثيرا حاولت
وما استطعت
ولا أظنني أستطيع
شيء آخر كذبت عليك به
كنت قد أخبرتك أني ألقيت بكل ما يخصك في سلة المهملات
صورك ورسائلك
لم أفعل
سامحني لأني كذبت عليك
فأشيائك ما زالت هنا
هي لي كل الحياة
و أنا أجبن من أن أفرط في الحياة
أنت هنا
في بيتي
حاضر أكثر مني
أتدري
إن جاء يوم ومررت به سيخبرك عنك ما لن تصدقه
سيتعرف عليك
هو يعرفك لدرجة أنه يشتاقك مثلي
وربما أكثر مني
أحبك
ورب العرش العظيم أحبك
وحدك الرجل الذي أحببت
وحدك من لم أقوى على خيانته
بل فعلت
كنت أحاول نسيانك به
أبحث عن الشفاء منك به
أيجعلني هذا خائنة لك؟؟؟؟
لا أدري
كل ما أعرفه أني لم أنساك للحظة
حتى و أنا أهمس له أحبك
كنت أنت أمامي لا هو
هو أيضا كان له من خيانتي نصيب
خيانتي له متعمده
هو لا يستحق أن أستبدلك به
لذا خنته
لا عقاب يليق به إلا الخيانة
وخنت غيره
وأعلم أني سأخون الكثيرون بعدك
لا تغضب
تعرفني جيدا
ليست الخيانة بي طبع
هي فقط رد فعل  على خسارتي لك
خيانتي لهم عقاب لي
كلما أحبني أحدهم خنته ليغادر عالمي وهو يلعنني
أخونه ليخبرهم عني
ليبتعدوا عني
لأبقى وحدي
معك أنت
غيابك أضعفني
لذا أحتاج الهروب منك بهم
اليوم لن أهرب منك لسواك مهما ضعفت
فكلهم قتلتهم خيانتي لهم
لم يعد لي مهرب منك إلا إليك
هل تغضبك كلماتي هذه؟
لا يهم
المهم أن تقرأها
أجدني اليوم محتاجة للبوح لك بأشياء كثيرة تتخبط داخلي
أنت لم تترك لي خصوصية الحديث معك
لذا لا تستاء من علانية بوحي لك...
أتعلم
سيقرأ كثيرون هذه الكلمات
وبناء على قراءتهم سيحللون ويفتون ويحكمون
لا بأس
قلت لك من قبل
لا يعنيني سواك
ولن يعنيني يوما إلا أنت
وعلى كل حال أنا في نظرهم جميعا مدانة
لن تضرني تهمة جديدة تضاف إلى قائمة التهم التي تخصني
عفوا أقصد جريمة
فما عدت في نظرهم متهمة بل مدانة كما قلت لك
المتهم بريء حتى تثبت ادانته
ولديهم ادانتي مثبتة مسبقا
أرأيت
إلى أين وصلت؟؟
هذا هو جواب سؤالك الأخير في رسالتك الأخيرة .

ناديا
الأحد 29 ديسمبر 2013م
06:27 م







الأحد، ديسمبر 22، 2013

لقاء بنية الفراق

بابٌ بيننا
لا مبدأ له
لا قرار
موارب على رغبتك
على خوفي
فلا قواك تفتحه
ولا شجاعتي تغلقه
بيننا هو
حاجز من ألف   - لا -  تصرخ
في ضجيجنا تضيع صرخاته
و أبحث عنك
خلف الضجيج
وتبحث عني
تستجدي جرأتي
/ كوني لي /
و أخذلك!!
أريدك
لا تقترب!!؟؟
الباب بيننا
لا تقترب
ورحت أتورط بك
بينما كنت أتحاشاك بكل يقظة ضمير لدي ..
لا تقترب
الباب يصرخ بنا...
سأفتحه
قليلا ،، سأفتحه
أنت لن تطيل البقاء
و أنا لن أستبقيك
لأودعك فقط ،، سأفتحه؟!!
ليس من اللائق أن أودعك من خلف باب موارب..
ألهذا حقا ؟؟
أم  لغرور يشتهي انكسارك؟؟
آه ،، تبا
أي عذر هو..
ابتعد
أريدك
ابتعد
لا تبتعد
لا تقترب
لا تتحرك
كن حيث أنت
اتركني حيث أنا
ودعه بيننا
موارب على  أنت
على أنا
 و لأننا التقينا بنية الفراق ،،، سنظل معاً!!!!
ناديا الشراري
الأحد 22 ديسمبر 2013م
5:20 م

الأربعاء، ديسمبر 04، 2013

من خلف النافذة

انتهت من اغلاق حقائبها بعد جهد جهيد ،، جلست بجوارها تلتقط أنفاسها ،،
أسقطت رأسها على ركبتيها وراحت تفكر
// من يغلقني على محتواي المكدس بي؟//
حملت جسدها المثقل بكل ما فيه ،، راحت تجره نحو المطبخ ،، ملأت البكرج بالماء ثم ألقت به على نار مرتفعة ،، أخذت تقلب البن في الماء وهي تتمتم بصوت مشحون  بمشاعر لا هوية لها
//أكره مراسم العزاء وطقوس الموت ،، لا أطيقها وها أنا أسافر اليوم لأشيع الميت الثالث في أقل من شهر !!تبا //..
حملت قهوتها واتجهت إلى غرفة المكتب ،، تناولت كتاب من على رف المكتبة (الوصايا المغدورة للكاتب ميلان كونديرا )
ألقت بجسدها على كنبة تستند على مكتبة قديمة ،، كانت لها وقت كانت تظن الكتب المتكدسة دليل براءتها من أنوثتها !!
أنوثتها التي لا يُعترف بها إلا زوجة وأم ..
أخذت تقلب صفحات الكتاب بـ عشوائية ،، عقلها لا يستقر ولا يهدأ ،، عبثا أن تسيطر عليه..
وضعت الكتاب على الطاولة أمامها // سأقرأه في الطريق//
أشعلت سيجارة وراحت تشرب قهوتها ،،،
كان الهواء المندفع إليها من خلال النافذة التي على يمينها ثائر جدا،،
حلقت عيناها نحو السماء المتوارية خلف النافذة ،، ذات السماء عما قليل ستصحبها في سفرها ،،،
ستراها من خلف نافذة أخرى ،، العالم كله بالنسبة لها صور في إطار نافذة !!
لا ترى منه إلا ما تكشف عنه النافذة ؟! .. لا تعرف عنه إلا الجزء الذي تسمح به النافذة ..
تسلل صوت أخيها وهو ينهر ابنته الصغيرة عن أمر ما ،، تسلل إليها من خلف النافذة أيضا،،
أصوات السيارات ،، حركة المارة،، ضجيج الشوارع،، تساقط المطر ،، كلها أشياء لا تربطها بها سوى النوافذ؟!!..
النوافذ صلتها الوحيدة بهذا العالم ،،،
حتى أحرفها وهي الكاتبة ،، أحرفها لا تطل على العالم إلا من خلف النوافذ..
نافذة إلكترونية ،، ورقية ،، لا يهم ،، المهم أن لا تغادر حدود النافذة  حتى لا تحل  عليها لعنة مخالفة العرف والعادة؟!!!
لسعت السيجارة لإصبعها جعلتها تسحب عيناها من خارج النافذة مرغمة ،،
عادت تكمل شرب قهوتها مشعلة سيجارة أخرى ،،
نظرت إلى النافذة وراحت تسألها ساخرة // هل تعرفين أني خلفكِ؟؟ //

ناديا الشراري
الأربعاء 30 أكتوبر 2013م



الأربعاء، نوفمبر 27، 2013

كبرياء

و أظل أعبر الليل على جمر الحنين
إلى صباح بارد يطفئ لهيب الشوق إليك
و أمارس الحياة بــ أمر الحياة !!
ضحكاتي سخرية
رقصي احتضار
كبرياء
كل أفعالي مجرد كبرياء
أرتديه لــ يقيني الصراخ موجوعة بك...
أحتسي النهار بروية
لا أريد لهذا النهار نهاية
لكنه يفر مني
يتركني لــ ليل لا ينام
و أعود أحترق لأجلك
كل شيء هو لأجلك أنت
إلا أنا
وحدي لست لأجلك ؟!!!
ناديا الشراري
الأربعاء 27 نوفمبر 2013م
03:11م


الاثنين، نوفمبر 25، 2013

أكفان بـ شرعية جسد

على جدار مرهق تتكئ ساعة  يرشفها  الوقت
الوقت ممزق بين عقارب شرسة
تتناحر

تلفظ النهار مشمئزة
لتفسح لــ الليل في جوفها مكان
الليل يوشك على الوقوع بين مخالبها...
في انتظاره تجلس هي إلى مكتبها
منكبة بخشوع على أوراقها
من خلف الأبواب المغلقة
يتسلل  على رؤوس أصابعه
وحش  يتعطش لفريسته
يقترب منها
لا تشعر به
الرغبة شرار يتطاير من عينيه
يقترب منها
لا تنتبه له
يضع بحذر يده على رأسها
تجفل
قبل أن تستوعب وجوده يطوقها بقوة
تتفلت من بين ذراعيه
تنساب من بين أحضانه
تجري بعيدا
يعرقلها
تسقط على وجهها
بلمح البصر تنقلب على ظهرها
تسند جسدها رجفة ذراعيها
تلتهم أنفاسها بشراهة
لا يستقر في صدرها نفس
لكنه استقر على صدرها
الذراعين تنهار
يسقط الجسد
الأنفاس تتلاشى
بدأ يلبسها
ينفذ إلى جمجمتها
يتربع هناك
في رأسها
ينخر فيه
أخطبوط يتمدد في دمها
ينتشر سريعا داخلها
يتناولها على مهل
عيناها تعلق في عقارب الساعة
يتوقف الوقت
تقفز أمامها مخالب اليأس
تحدق فيها وهي تخدش وجه الحياة
تدميه
الدم يملأ المكان
قطرات منه تتساقط على وجهها
الدم يغطيها
يسدل ستارة على عينيها تحجب عنها عقارب الساعة المحتضرة
مخالب اليأس  ماضية في خدش وجه الحياة
تخدشه
تمزقه
الدم يتسرب إلى داخل جسدها
وهي تتسرب إلى خارجه
تغادره
تتدلى آية الكرسي فوق جبين الذاكرة
تلتقطها بشفتيها
تسكب فيها نبرات صوت متقطعة
ترتعش مخالب اليأس
تغدق بالصوت
تضعف مخالب اليأس
الصوت أضحى صراخ
مخالب اليأس تتكسر على وجه الحياة
يلتحم وجه الحياة
تتبخر الدماء
تلتقط عيناها عقارب الساعة
عقارب الساعة تنبض من جديد
يتقلص الأخطبوط داخلها
تعود مندفعة إلى داخلها
تعود لها
الأخطبوط  يتقلص أكثر فــ أكثر
ينكمش داخل رأسها
آية الكرسي تعلو وتعلو
يحترق الأخطبوط
ينتفض جسدها بقوة
يفر الصداع من رأسها
ليستقر جسدها بسلام
تحاول النهوض
تتعرقل بـ كفنها
جسدها
أكفان،، مجرد أكفان
عالقة في الوهم المعتم بين الموت والحياة
تنتظر استقرارها
 في رحم الأرض
هناك  
حيث نزرعها
مرغمين نزرعها
ولا ننتظر طرحها
الأكفان  لا تنمو
لا تثمر
لا تعود علينا بشيء إلا الوجع
وجع من تحجبهم عنا
بأيدينا نودعهم الأرض !!
بقدر ما نستطيع نتعمق نزولا حيث لا يعود الصعود ممكنا
نضعهم بهدوء
نغطيهم بالتراب
منها بعثتم
وإليها تعودون
أرواحنا تنتفض رعبا
كيف لها أن تحتمل ما نفعل؟؟
تتلاحق  على ألسنتنا أدعية وأدعية
لولاها لتمددنا بجوارهم
نغطيهم أكثر
أكثر
ونرص فوقهم الصخور
لا مهرب
لا مفر
مرتجفين نتحلق حول القبر
ما زال التراب دافئ
ثمة حرارة تنبعث منه
هي الروح عادت
(( أدعوا له بالثبات عند السؤال))
يا مثبت العقل والدين
ثبتنا نحن
المصيبة كبيرة
الموت قدر لا مصيبة
قدر مؤلم
لكننا مؤمنين به
ثبتنا يا الله
نتراجع للخلف
تنسحب أجسادنا
نهرب بعيدا
تاركين لهم دعوات مبحوحة
وقليلا من أدمع تبلل ترابهم ...
أكفان
تعود للوهم
تتوه فيه أكثر
كلما رحل كفن
اتسع الوهم
لتتوه أكثر
أكفان
نصطدم بها حيثما توجهنا
في يقظتنا
في نومنا
في غفوتنا
يجهر الأبيض أعيننا
يسلبنا الراحة
يجردنا من الأمان
رحمتك يا الله..
عقارب الساعة تنوح
الليل  وصل
جاء متهالكا
جسده المترهل يتراخى على الوجود
عقارب الساعة ترشفه
تغص به
تتلمس آمالنا
تشربها
الليل حزين
يسكب كآبته في أرواحنا
تنطفئ أجسادنا
تتكور في أكفانها
كفن يرتدي كفن
تمر  عتمة القبر كــ فلاش سريع ..
يكاد العقل يطير فزعا
يضطرب الكفن
ترى كيف أنتم يا من ابتلعت القبور ؟؟؟
أيؤلمكم الموت؟
أم أن الحياة كانت أشد ألما؟؟
غاضبون منا لأننا تركناكم ؟
موحش هو القبر
ظلامه مخيف
أتشعرون بالبرد؟
أم أن الأكفان تدفئكم؟؟؟
أكفاننا باردة إن كان هذا يعزيكم بعض الشيء...
يا إلهي
غفرانك
تنهال الأسئلة  عليها
تمهد لأخطبوط قادم
تقاومها بآية الكرسي من جديد
لا طاقة بها لمجابهة نوبة صداع أخرى..
عقارب الساعة تتجشأ الليل
بينما  تنغلق هي على كفنها بــ استسلام
 تحل ضفائر الصبر
لتغطي جزعها العاري ...
ناديا الشراري
الاثنين 25 نوفمبر 2013م
09:39م