الخميس، يناير 27، 2011

وبيننا...لــــو !!!



لست أدري سبب ذاك الشوق الذي يشتعل في أوردتي لذكراك الحبيبة؟؟
كثيرة هي طعناتك التي خلفتها على جدران روحي
لكن الأكثر منها ولائي لك؟!!
أتدري أحببت تلك الطعنات على مرارتها فقط لأنها تحمل عطر بصماتك
لا تستغرب فكلنا في الهوى أتباع نزار أولم يقل ((ونقبل الكف التي تغتال))
تساءلت كثيرا لما أشتاقك ؟؟
ولما الشوق إليك مؤلما ؟؟
أخيرا عرفت السبب
لأني افتقدني بك
أشتاقك لأني أشتاقني
يبدو أنك يوم رحلت أخذتني معك
أتراك تعمدت ذلك؟؟
أم دون قصد منك حملتني معك كأحب أشياءك إليك؟؟
أنا أيضا كنت يوما شيئا لديك
وكنت كل شيء لدي
بل أنت كل الأشياء في عالمي
منذ كان الغياب
وحجم الوجع يتزايد
وحجم مقاومتي يتناقص
وكياني بأكمله يتداعى منهارا بلا رحمة
لم تغب لحظة
كل شيء هنا يحملك إلي
فيروز تحملك
القهوة تحملك
سيجارتي الحبيبة تحملك
تبا لهذه التفاصيل التي تقهرني بك
وتبا لي أنا كم أحب تعايشها بكل ذاك القهر الموجع
بالأمس بعدما جاءت كلماتك لتستثير عذاباتي
وجدتني أبحث عنك
ما أغرب أن نبحث عمن يسكننا؟؟!!
أنت مثل كل شيء قريب
من شدة اقترابه لا أدركه
لما أنت حاضر بهذه القوة؟؟
ولما أشتاقك بهذا العنف؟؟
مازلت أعشق ملامحك الغالية
مازلت أطرب لموسيقى صوتك الحزينة
مازلت أنا تلك المرأة التي أحببتها بك
أتذكر ذاك الحلم الذي وهبتني إياه؟؟
أن أكون يوما معك؟؟
مازلت أحيا تفاصيل حلمي بلقائك
أعلم أن الأحلام لا تتحقق
وأن القصص الخرافية لا تتحقق
كنت حلمي
كنت قصتي الخرافية
وتعرف كم أنا مأخوذة بكل مستحيل
أتراها استحالتك ما جعلني أعشقك؟؟
أم أن عشقي لك جعلك المستحيل؟؟؟
ما أكثر الأسئلة العالقة التي خلفتها لي
المؤلم أن كل الأجوبة المحتملة تبدأ بــ ((لو))
((لو)) ...ومثلك يعرف أي ضياع تحمله الجمل التي تبدأ بـــ ((لو))
يا عشقي الجميل
لو كنت تعرف أي إمرأة أهداني إياها عشقك ما كنت رحلت
لو علمت أي الرجال فقدت بك ما كنت رحلت
أرأيت يا نبض الروح
مرهقةٌ أنا بألف (( لو))
أتدري ما الذي اكتشفته الآن ؟؟
أن الكلمة التي ترهقني حد الموت
تتكون من حرفين كنت أنت وأنا بينهما
((اللام)) لقاء بيننا جعلني أعيد كتابة التاريخ بحروف تتنفس عشقي لك....  
((الواو)) وداع حرمني منك لأظل متوغلة في كتابة التاريخ بحروف عشقي لك ذاتها لكن هذه المرة بدمي ....
يا إلهي ما أغربك يا رجلا أعشقه
بك أعيد اكتشاف الأشياء كل لحظة
فهل تراني يوما أكتشف سر ذاك الشوق؟؟!!
ناديا 26 يناير 2011م