الجمعة، سبتمبر 27، 2013

متعبة جدا

شيئا ما يؤلمني
لا أعرف ما هيته
جزء مني يؤلمني جدا
لا أعرف أي جزء هو
ثمة ألم  يلتهمنا بشراهة
 لا ندركه
لا نفهمه
لكننا نشعر به بقوة لا تترك لنا فرصة تجاهله
هذا الألم الآن بي
أشعر أن أحدهم ركلني في معدتي
الأخبار السيئة نتلقاها في المعدة  لا في الأذن!!!
غريب
أولسنا نسمع بأذاننا؟؟؟
فلما لا يكون الألم فيها؟؟؟
لما يسقط الكلام مسالم  جدا في قنوات السمع بينما يركل المعدة بعنف؟؟؟؟
يا إلهي
أعجز عن التنفس
الهواء هنا ساخن جدا
ثقيل جدا
الهواء أثقل من أن يحتويه صدري
ليتني لا أتنفس للحظات
لا أستطيع الجلوس في مكان واحد لدقائق
جسدي يتملل سريعا
المقاعد تتملل
سريري يتملل
الأرضية تتملل
الأمكنة تعاني الملل أيضا
كيف للأشياء قدرة البقاء في مكان واحد لوقت طويل؟؟؟
دوما أظن  أن للجماد أرواح كــ نحن
فأي روح تلك التي تطيق الثبات كل هذا الوقت؟؟؟
أشعر بعطش شديد
أريد تناول شيء بارد جدااااا
فداخلي نار تستعر
لكنها لا تحرقني؟!!
سأتناول القهوة حتما
فالنار لا تطفئها إلا نار مثلها
الجو حار جدا اليوم
لما لا تغيب الشمس؟
لما لا تزال تفترش السماء بكل هذه الأريحية؟؟؟
أريدها أن تغرق حالا في ظلمات الليل
متى سـ يجيء الليل؟؟
ألا يعلم بحزني؟
هذا النور الذي يملأ الكون فاضح جدا
أحتاج عتمة الليل لتستر أحزاني
أريد الاختباء خلف ستائر المساء عنهم وعني
تعال أيها الليل
فثمة حزن ينتظرنا
تعال نرتشفه سويا بمزاج عال
تعلم أني لا أجيد الحزن على عجل
الحزن لا يكون أبدا على عجل
لا بد أن  يشرب على مهل
حتى نستلذ به
هو لذيذ
لذته تستحق
تعال أيها الليل
لأصرخ بحريتي
وحدك القادر على كتم صرخاتي  عنهم
منذ تلقيت الخبر السيء والصرخة محبوسة داخلي
تصل إلى حنجرتي
لكنها تتكسر على شفتي
فأضطر لابتلاعها قبل أن يلاحظوها
تعود داخلي
تلصق بعضها في بعضها
لتعود من جديد
لأبتلعها من جديد
تعال أيها الليل
لألفظها خارجي
فهي مرة جدا
مرارتها تشعرني بالغثيان
هاتفي يرن
هناك من يتصل بي
من يبحث عني
آه يا صديقي الحبيب
إنه أنت
أتراك رأيت السواد الموحش ؟؟
أعلم أن تلك الصورة الرمزية تخيفك
لا تخف
ولا تغضب لأني لم أستقبل اتصالك
فأنا الآن حزينة جدا
أتألم جدا
لا تغضب
فلست قادرة على الكلام
أخشى أن تتحرر صرختي  إن افترقت شفتاي
اعذرني يا صديقي
أنا بخير
اطمئن
كل ما هنالك أني حزينة
أرأيت
أنا بخير
يا الهي
القهوة تزيد عطشي
والنار في أحشائي تتزايد
ما زال الهواء ساخن جدا
والجو حار جدا
والشمس تزداد اريحية في مكانها
ولا يزال الليل غائب
والحزن مؤجل
و الألم المجهول يتفاقم
وأنا متعبة
ما عاد الألم محصورا في جزء مني
فكل أجزائي تؤلمني
متعبة جدا جدا
ناديا الشراري
الجمعة 27 سبتمبر 2013م
05:55 م









الخميس، سبتمبر 26، 2013

أصوات الشياطين


جلست أمامي تبكي...يعتصر الألم فؤادها..تزهق الحسرة روحها...قالت لي بصوت تكاد العبرة تخنقه((يخوض في عرضي!!يشوه سمعتي!!))..و استطردت في حديثها وكلماتها بالكاد تخرج من شفتيها لشدة حزنها وهول ما أصابها..كنت أستمع إليها وعقلي لا يستوعب ما تسمعه أذناي.. ولغتي لا تدرك ما تقول..
كان زوجها بالأمس القريب..لسنوات عدة...فشاء الله أن ينفصلا بأبغض الحلال...لم يكن بينهما أبناء...غير أن بينهما صلة قرابة قوية..وعشرة سنوات طويلة..
تزوج بغيرها ...وتزوجت بغيره...ولكنها للأسف لم توفق في زواجها الثاني...وعندما علم بانفصالها عن زوجها أراد منها أن تعود إليه غير أنها رفضت بشدة ...فما كان منه إلا أن  يخوض في عرضها !!ويشوه سمعتها أمام الجميع..لم يترك عيبا إلا وضعه فيها..لم يترك جرما إلا ألحقها إياه...لكأنها كفرت حين رفضت العودة إليه...
صاحت بي ماذا أفعل؟؟كيف أنجو مما قذفني به؟؟غير أني لم أجبها ..لذت بالصمت لضعف حجتي ..فأي حل سأنقذها به؟؟
خرجت من عندي تجر ما بقي من كيانها الذي دمرته كلمات خرجت من فم من لا يخشى حسيبا ولا رقيب...
ولم يبقى إلا صدى صوتها((حسبي الله ونعم الوكيل..حسبي الله ونعم الوكيل..))
كم هو مليء مجتمعنا بمثل هذه المأساة..كم من امرأة دمرت حياتها بسبب رجلا طلقها؟؟كم من فتاة ضاع مستقبلها بسبب شابا تعرفت عليه واستغلها؟؟وكم من عائلة تشتت بسبب تهم باطلة؟؟
لماذا من السهل أن يخاض في عرض المحصنات الغافلات؟؟
ولماذا من السهل أن يحكم المجتمع على إنسانة بالسوء لمجرد كلام قاله من لا يخشى الله؟؟
إن كان هذا الشخص قد تجرد من إنسانيته..قد ألغى مخافة الله من قلبه..هل لنا أن نأخذ بكلامه؟؟
هل يصدق فقط لكونه كان يوما زوجها؟؟
يا مجتمعا يرسم الإسلام عوائده.. ويحكم تصرفاته.. لما نسمح لأمثال هذا الرجل بالاستطراد في لغو الحديث؟؟ألم نؤمر إذا جاءنا فاسق أن نتبين؟؟
((وإذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا قبل أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين))صدق الحق ..
لا نستطيع أن نُخرس أصوات الشياطين.. ولكننا نستطيع أن نُغلق آذاننا عن سماعهم.. نستطيع أن نحكم بعدل متخذين من ديننا الحنيف منهاج تعامل مع البشر..إن كان مجتمعنا للأسف يحوي أمثال هذا الرجل من السفهاء..فهو بالتأكيد مليء بمن مازالت قلوبهم عامرة بالرحمة..وعقولهم نيرة بآداب الإسلام.. لما لا نعمل جميعا على قتل مثل هذا الفساد الذي بدأ يشوه مجتمعنا الإسلامي..قد يقال وكيف يكون ذلك؟؟ليست مسألة معقده فكل ما تحتاجه هذه الظاهرة حتى تندثر قليلا من التعاون الذي أمرنا به رسولنا الكريم فعندما نصادف من يتحدث بمثل هذه التفاهات كل ما علينا فقط أن نأمره بالصمت..ونذكره بأن مثل هذا الحديث هو كبيرة من الكبائر ..فإن ارتدع وعاد إلى الحق نلنا مبتغانا وصنا عرضا أمرنا بصيانته ..وإن أبى العودة عن طغيانه فلنطرده من مجالسنا ..ولنمتنع عن مخالطة أمثاله..لو فعلنا هذا لقضينا بعون الله على هذه الجريمة التي لا يذهب ضحيتها إلا أضعف خلق الله المرأة..
أتعرفون أنكم إن لم تفعلوا فأنتم شركاء بهذه الجريمة؟؟؟
لما تطربون لسماع مثل هذه الأشياء ؟؟
لما لا تصرخون في وجه من يبث هذه السموم ( اخرس)؟؟
يامن هانت عليك حرمات المسلمين..واستهنت بالخوض في أعراض المحصنات..تذكر دقة بدقة..فاليوم أنت من يتحدث عن عرض فلانة وغدا من يستمع للحديث عن عرض محارمه..  وأنت يامن يستمع لمثل هذا الحديث لا تنسى أن المرأة التي يخاض في عرضها على مسامعك قد تكون ابنتك..أمك..أختك..زوجتك .. فكل نساء المسلمين هم عرضك أنت فلا تطرب أذناك لمثل هذا الحديث..


ناديا الشراري
الخميس 26 سبتمبر 2013م
07:33م






انتظرني

قبل سنتين سألتني   :-
 هل أنتِ مستعدة للشروع  في (خربشة على جدران الزمن ) كــ كتاب يليق بكِ؟
اليوم أنا أسألك :-
هل أنت مستعد لاقتناء نسختك منه؟؟؟
نعم يا نبضي
حلمك تحقق
عما قريب سيكون بين يديك ذاك الكتاب الذي لن يحوي حرف ليس لك،،
ستحمله وتقلب في صفحاته لــ ترتوي  بحرفي ،،،
حرفي الذي هو أنت ،،
آه يا نبضي ،، يا حرفي ،، يا لغتي ...
يا راهب الصمت
استعد لتستقبلني في بيتك عما قريب،،،
فحين يدخل كتابي بيتك أكون دخلته ....
و لا تنسى ،، ضع كتابي أمامك دوما ،،
لأكون شاهدة على أبسط تفاصيل حياتك،،،
خاصة فنجان قهوتك،،
أرجوك لا تتناوله إلا في حضرة كتابي ....

محبتي لك
ناديا الشراري
الخميس 26 سبتمبر 2013م
07:27 م