الجمعة، سبتمبر 13، 2013

12 سبتمبر

12 سبتمبر
اليوم مضى عامان على رحيلك
اليوم ذكرى رحيلك
اليوم الذي كنت أخشاه
لكنه خيب ظني به؟!!
اليوم  لم أبكي !!
لم أشعر بقبضة الحزن وهي تخنق قلبي!!!!
لم أفقد أنفاسي وتوازني !!!
لم أقف أمام صورتك أشكو من وجعي لغيابك الذي طال ،،
لم أصرخ بها متذمرة من ضعفي وعجزي عن التحمل أكثر!!!
لم أحتضن أشياءك بحثا عن بقايا عطرك فيها لتمدني ببعض الحياة!!!
لم أقلب في رسائلك بحثا عنك !!!
تبا أليس اليوم ذكرى رحيلك؟؟؟
أتراني أخطأت في شيء ليجيء هذا اليوم بكل هذا الهدوء وهذا السلام؟؟؟
لا أظنني فعلت ،،
لم أغفل عن أي تفصيل مهما صغر،،،
اعتزلت الدنيا بأكملها،،
قطعت كل صلة لي بالعالم الخارجي لأكون معك وحدك في هذا اليوم ،،،
وحين حل المساء
كنت أنتظر طيفك الحبيب
ارتديت ذات  الثوب الأسود عاري اليدين
وضعت الحلي ذاتها
العطر ذاته
لم أغير شيء
حتى شعري قصصته ليبدو كما كان يوم رحيلك
لم أغير شيء
فقط زدت شمعة واحدة
كل شيء كان كما ينبغي له أن يكون
فأين الخلل ليجيء اليوم بلا وجع ولا حزن ولا دموع؟؟؟
ماذا حصل ليغيب طيفك هذه الليلة ؟؟؟؟

بعيدا عن كل شيء
كل غياب و أنت بخير 

ناديا الشراري
12 سبتمبر 2013م

12:30 ص


الأربعاء، سبتمبر 11، 2013

كل غياب و أنت هنا !!!

أستاذي الحبيب
بها اعتدت بدأ حديثي معك ،،
اليوم بها أبدأ ...
لأني اليوم لا أكتب لك كــ رجل عشقته بكل ما بي ،،  بل أكتب لك كــ أنت ،، أستاذي الحبيب...
أنت الذي أسرع إليه كلما عجزت عن ايجاد حل لمشكلة تصادفني ،،
أنت الذي أعود إليه  آخر النهار بتفاصيلي ،، أثرثر بها عليه،،  ويسمعني بكل اهتمام مهما بدت تفاصيلي تافهة جدا ،، وينصحني بكل محبة  ...
أنت الذي كنت أتجنب الخطأ خجلا من أن تحمله تفاصيل يومي إليك فتغضب مني،،
 و أنا لا أطيق فكرة غضبك للحظة...


أستاذي الحبيب
يا طوق النجاة الذي أتشبث به بآخر قواي ...
إليك اليوم أكتب لأني أوشك على الهلاك في ظلمات مصير كنت أخشاه منذ جئت إلى هذه الدنيا ،،
إليك أكتب لتنقذني من الوحدة،،
الوحدة هي المصير الموجع الذي عشت طيلة عمري أخشى أن تؤول إليه حياتي..
الوحدة هي الشبح المرعب الذي بدأ يسكن عالمي ويستوطنني و أنا اقف عاجزة عن مقاومته والتصدي له ...

أستاذي الحبيب
الوحدة مرعبة
مؤلمة جدا
لا أطيقها
معك لم أعرفها رغم بعدك عني
وفي غيابك لا أعرف سواها و أنت الآن الأقرب لي !!!



أستاذي الحبيب
كل لحظة تتسع المسافة بيني وبينك ،،
وبذات الاتساع تتقلص  المسافة بيني وبين ذاك المصير الموحش،،
فــ ساعدني كي لا أغدو للوحدة وطن..


أستاذي الحبيب
مرعوبة جدا من استسلامي وضعفي،،
أعلم أنك عهدتني قوية لا أهزم ،، لكن يؤسفني أن  أخيب ظنك بي ،، فما عدت تلك التي تعرف !!
أرجوك لا تلم و لا تعتب ،،
فــ أنت كنت قوتي ،، عزيمتي ،، و إرادتي ...
لم يكن فقدي لك مجرد فقد أنثى لرجل أحبته،، بل هو فقد أكبر و أعظم و أعمق من أن تدركه أنت ذاتك و أنت فقيدي..!!
بك فقدتني ،،،  فــ كيف لي أن أقاتل وأقاوم وأنا لست معي؟؟؟؟؟


أستاذي الحبيب
أتذكر ذاك اليوم من إبريل ؟؟
يوم حملني القدر إليك؟؟
يومها كنت لا شيء ،، مجرد أشلاء ،، مجرد بقايا مشوهة ،،
كنت أحتضر وجوديا ،،
لكن لقائي بك كان قبلة الحياة التي أعادتني للحياة من جديد..
معك  ،، وبك عرفت الحياة..
عرفت قيمتي ،، قوتي،، عرفت أني أثمن ما في الوجود ،،،
لذا كنت الأنثى التي لا تُقهر ...


أستاذي الحبيب
عشتك بــ كل نبضة،،
بــ كل نفس،،
لذا أحببتك رغما عني وعنك..
وكنت أعلم أني إن فعلت ســ أخسرك .!!
حاولت كثيرا أن أخفي حبي لك عنك،، لكنك كنت رجلا أذكى من أن يغفل عن ذاك الحب الصارخ بي لك،،
ورصدته ..
كان ذلك من الخطورة  بما يستوجب الاسراع في تشتيت مصداقيته لديك،،
وفعلت،،
جئتك أزف لك نبأ عشقي لــ سواك؟؟!!
وأطالبك بــ مباركة عشقي له ؟؟!!!
لم يكن يشغلني أن تنظر لي بعين اللا احترام بقدر ما كان يشغلني أن لا تتأكد ظنونك بعشقي لك...
ربما أفلحت في ذلك ،،
ربما بددت كل الظنون،،
لكن ما الفائدة و أنا أقتل ظنونك بــ ظنون  أشد خطورة وأبشع نتائج..؟؟
وما انتبهت لذلك إلا بعد وقت ،،
انتبهت أني أحيك حولي شباك من الظنون    لن تفتك إلا بي في النهاية ...
لكن للأسف حين انتبهت كان الأوان قد فات ،،
وما عاد للهرب امكانية،،
ولا للرجوع طريق،،
فــ أي محاولة للهروب كانت ستعني اقراري بصدق ظنونك ،،
واقراري هو الحكم بخسارتك ..
لذا ما كان أمامي إلا أن أمضي في ما أنا فيه لأجلك فقط!!!
حتى جاء ذاك اليوم المشؤوم من سبتمبر ،،
اليوم الذي كان نقطة التحول العظمى في حياتي ،،
اليوم الذي حدد مصيري ،،،
نجوت من الموت ،، لــ أفتح عيناي على غيابك القاتل،،
ترى من قال أني نجوت من الموت وقتها؟؟؟؟
أيام ،، وليال ،، مضت و أنا في غيبوبة تامة عن الحياة والبشر وعني،،
كنت أردد على ذاتي أن كل ما يحدث لي مجرد حلم ،، كابوس ســ ينتهي سريعا و إن طال،،
وكلما ازداد عمر غيابك يوم،، تلاشى يقيني بــ أن يكون لي من كابوسه افاقة ...
الكابوس واقع ،،
والواقع كابوس لا ينتهي ،،
و أنت غائب،،
و أنا هنا،،
إذن  غيابك حقيقة لا شك فيها..!!!
أيـــــــــــــــــــــن أنـــــــــــــــــــــــــــــت ؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا فقط ما أدركه،،
سؤال يثور في  أعماقي ،،
كــ كرة من النار ،،
تندفع بقوة الوجع الكامنة فيها ،،
في طريق خروجها تمزق أحشائي،،
تصهر فؤادي،،
تشعل دمي ،،
تزلزل أوردتي ،،
تشطر جسدي نصفين،،
وقبل أن تخرج بــ روحي ،،
ترتد داخلي بذات القوة ،،
لــ تستقر في أعماقي من جديد قيد ثوران قادم ،،
و كل ثوران يتركـني مسلوبة القوى،، منهكة ،، أضعف من الضعف ..
غيابك حقيقة ،،
ضربة موجعة ،،
ضربة في روحي ،، تسقطني ..
ها هي السنة الثانية لـ غيابك توشك على توجيه ضربة مميتة لي ،،
أتدري ،،
بت لا أدرك حياة  روحي  إلا لحظة سقوطي اثر ضربة  فيها ؟!!


أستاذي  الحبيب
هل تعلم أني منذ غيابك لا أعرفني؟؟!!
كثيرا أحاول التعرف إلي بعدك ،،
لكني لا أعرفني إلا للحظات ،،
وبعدها أعود أجهلني من جديد ..!!!
أقف لساعات أمام المرآة ،،
بــ أصابع ترتجف أتلمس وجهي،،
مسكينة أصابعي كم تعاني كلما أوكلت إليها مهمة تعريفي علي...
تتفحص وجهي بألم ،،
لا أعرفني بهذه الملامح!!!
تزحف مهمومة نحو عنقي ،،
فــ يزداد ارتجافها ،،
ويتفاقم ألمها،،
لا أعرفني بهذه الأنفاس!!
وبــ  القوة التي يكسبنا إياها الخوف الذي  لا يعرف الرحمة تنزل إلى صدري،،
لـ أجدها توقفت فجأة ،،
يرتجف جسدي،،
تستجمع أصابعي المسكينة قواها ،،
تضغط بشدة  على هذا الجزء ،،
حيث توقفت مرعوبة ،،
هنا فجوة!!؟؟؟
فجوة عميقة ،،
تتماسك أصابعي بصعوبة ،،
بكل الخوف النابض فيها تضغط أكثر و أكثر على هذه الفجوة،،
تخترق صدري !!
تخترق أضلعي!!
حتى تصل إليها ،،
هي الآن في عمق الفجوة تماما ،،
تتحرك أصابعي بحذر داخل الفجوة،،
تستشعر المكان ،،
تتفحصه،،
فجوة عميقة،،
جدرانها متخلخلة،،
جافة،،
باردة جدااا،،
لا يمكن لهذه الأصابع الضعيفة تحمل كل هذه البرودة ،،
تنسحب مسرعة ،،
تغادر صدري منتحبة ،،
هنا تنتهي مهمة أصابعي البائسة،،
الآن تعرفت إلي جيدا،،،
أنا الآن فقط أعرفني...
كلما لا مست أصابعي الفجوة التي خلفها  قلبي بين أضلعي عرفتني ..!!!
قلبي الذي رحلت به   !!
و ليتك اكتفيت بــ قلبي...


أستاذي الحبيب
هل قلت لك أني كنت أجتنب كل خطيئة خجلا منك؟؟؟
فــ لتعلم أني بت مثقلة بالخطايا اليوم!!
خطاياي أثقل من أن تتيح لي فرصة رفع رأسي أمامك من جديد...
عامدة متعمدة كنت أقترف كل خطيئة منها؟!!
أتمرغ فيها منذ رحيلك لأغرق بها اتقاء وجعك الذي لا يحتمل ،،
لا أعلم لما كنت أفعل كل ذلك؟؟
ربما هو الخوف ،،
لا بل هو فعلا الخوف،،،
الخوف من مواجهة غيابك ولا طاقة بي عليه،،
الخوف من الصمت حولي وهو يصرخ بــ السؤال عنك،،
الخوف من الوحدة وهي تؤكد لي  بأني غير موجودة .!!
الخوف من كل شيء بعدك،،
كل شيء بعدك كان يخيفني جدا،،
لهذا كنت أختبأ فيهم هربا من الخوف ،،
كنت أحتمي بهم منه،،
يا إلهــــي
فتحت أبوابي لــ غيرك
قلت أحبك لـ غيرك
نثرت أشواقي   لــ غيرك
آه مني  أي مجرمة أنا؟؟
كل ما هو لك وهبته لــ غيرك ؟؟!!
أي مجرمة أنا؟؟
سامحني لأني أخطأت كثيرا في حقك

غبية
جبانة
ضعيفة
خائنة
لا بأس أن تراني كل ذلك،،
فما جئتك مقرة بخطاياي إلا لتشتمني وتلعنني ،،
ربما أنال بغضبك مني غفرانك ...
أريد أن أغتسل من كل خطاياي بــ اعترافي بها أمامك ،،،
المقر بــ الذنب كمن لا ذنب له،،
و ها أنا أقر بكل ذنوبي ،،
لكنني بعد هذا الاقرار لن أعود من جديد لأقف أمامك ملطخة بخطيئة،،
لن أعود لك مذنبة ما حييت ...
فقد أدركت أخيرا أن الخطأ لا يعالج بخطأ وإن بدا أقل ضررا وأهون خسارة...
لن أهرب منك إليهم،،
لن أتقي الخوف بهم...
فــ ورب السماء ما زادوني إلا خوفا على خوف...




أستاذي الحبيب
// 12 سبتمبر // يقترب مني
ساعات معدودة وسأكون في حضرته
لن أخافه
لن أتحاشاه
لن يهزمني
بل ســ أنتظره بمحبة
و أستقبله بــ جبروت
و أودعه بــ كبرياء...
و أعود لانتظاره من جديد،،،
لن أهرب من مواجهة وجعه،،
لن أخاف حزنه ،،
لن أغلق أذني عن صراخه،،
ســ أكون على قدر مواجهته ،،
لأجلك فقط
فــ أنت تستحق أن أحزن و أبكي و أنتحب ،،
تستحق أن أتجرع وجعك ،،
و ســ أفعل وحق محبتي لك،،،
لكن قبل أن أفعل كل ذلك كان لا بد لي من التخلص من كل شيء يلوثني أمامك،،
وأظنني الآن  نقية بما يليق بــ الاحتفال بغيابك العظيم....




أستاذي الحبيب
الرجل الذي أحببته بك أفقدني إياك
لكن الأنثى التي عرفتها بي لن أفقدها من جديد،،،
ســ أجاهد لــ أستعيدها ،،،
ولن أقبل بها إلا قوية ،، شامخة كما عرفتها ،،،
لن أرضى أن تكون أقل من خسارتي لك...

ناديا الشراري
الأربعاء
11 سبتمبر 2013م
02:44 ص