الخميس، أكتوبر 25، 2012

ونبقى,,ننتظر


للغياب مواعيد شاذة جدا...
كذلك هو غيابي...
يجيء خارج حساباتي ...
فــ أغيب حين أكون في أمس الحاجة  للحضور...
وأحضر حين لا يكون لحضوري قيمة تستحق..!!
وبين غيابي اللا متوقع
وحضوري اللا منتظر
أظل أنا,,
هي أنا...
أنا التي تستسلم للغياب أملا في  أن يفتقدني أحدهم...
وأنا التي تمتطي الحضور اشتياقا لذاك الأمل...
كثيرا ما يخذلني  أملي ...
لكنني لا أتوقف عن ممارسته والتشبث به ...
فــ الأمل وحده ما يبقيني  قيد الانتظار...
والانتظار هو فقط ما يجعلني حتى اليوم
أنثى قيد الحيااااة....
هل تعلمون أننا جميعا ننتظر؟؟
حلم قد يتحقق..
وعد قد يُوفى..
حب قد يجيء..
انكسار قد يُجبر..
جرح قد يُشفى..
نزف قد يتوقف..
سراب قد يروينا..
غائب قد يعود..
ننتظر..
ونبقى ننتظر..   
نعم  يا سادة  ,,,ننتظر..
ليس مهم ما الذي ننتظره..
المهم أن نبقى رهن انتظار لا ينتهي...
كلنا نحيا في انتظار شيء ما...
أدركنا أم لم ندرك ..
نحن ننتظر...
حين نتوقف عن الانتظار فنحن حتما فارقنا الحياة...
أعتقد أني لا أريد التوقف عن الانتظار...
لأني ما زلت أريد الحياة...
ولو قليلا...
يا أنتم
يا من تنتظرون حرفا يبوح بي لكم...
أريد أن أخبركم أن أجمل ما في حياتي هو انتظاري لكم..
انتظاري لمروركم بي ..
بفضل انتظاري لكم أتنفس الحياة ...
فشكرا لكل هذه الأنفاس التي تهبوني إياها ...

***
يــــــــا
// أنــــت //
// تفاصيل الحبيبة //
 // غاليتي زهراء البابلية  //
و يـــــــا كل الذين تشرفت  وأتشرف بمتابعتهم لخربشتي الممتنة لهم...
لكم خالص محبتي
وكل عااااام وأنا بكم بخيـــــر...

ناديا الشراري
الخميس 25 أكتوبر 2012م
02:16 م


شتاء ’’ دافئ..!!


الاثنين 22 أكتوبر 2012م
كنت أغفو على الكنبة في الصالة لحظة صرخت كل النوافذ فزعا من شدة الهواء...
ليجيبها صراخ الأبواب  بفزع أشد...
لكن  الفزع الذي لدغ غفوتي كان فزعي...
نهضت أتخبط ..
لا أدرك للموقف ملامح...
غير أني بحركات فوضوية رحت أتنقل بين غرف المنزل وممراته أغلق كل النوافذ والأبواب ...
لأجدني محاصرة وسط صالة طويلة عريضة...
كنت وحدي وجها لوجه مع ليلة من ليالي الشتاء الذي بدأ يزحف نحو الكون...
عدت إلى تلك الكنبة ...
تكومت على نفسي ...
ضممتُني بقوة ...
وطوقت جسدي بغطاء الصوف الملقى قربي على حافة الكنبة...
هذا الغطاء صنعته لي  جدتي بيديها منذ سنوات بعيدة...
ما زالت  خيوطه عبقة بأمنياتها ودعواتها لي بأن يحتضن هذا الغطاء يوما طفلي ...
الآن أنا أحوج إليه من طفلي الذي يرفض المجيء رغم فرط شوقي إليه....
يا إلهي  ما أوسع مساحة الأمان التي نشرتها خيوط الصوف هذه على ضعفها...
أهي خيوط الصوف المعتقة بأمنيات جدتي؟؟
أم هو الطفل الذي ســ يجيء؟؟؟
لا يهم أيهما كان سبب طمأنينتي .. المهم أني في مأمن تام من مخالب الشتاء التي  اعتدت مباغتتها لي ,,  لتنغرس في روحي .. في أعمق أعماق روحي .. تستنزف وجودي .. وتريق أنفاسي ببرود هو لها ميزة أكرهها...
أكره الشتاء.. أبدا لم أحبه يوما...
ترعبني حبات المطر وهي تتكسر على الأرض والمباني والأشياء ..
تخيفني أوراق الشجر وهي تنتحب وتنوح  على يدي  تيارات الهواء التي تصفعها بقسوة ووحشية ...
تفزعني صرخات الأبواب والنوافذ الحائرة...
تميتني السماء وهي تنتفض محمومة بأسرارها المظلمة...
أكره الشتاء بكل أيامه ولياليه  ...
بكل ملامحه وتفاصيله وطقوسه..
لكنني الليلة مجردة من كل الكره المختمر في ذاكرتي عبر سنوات عمري الماضية...!!
كانت عيناي تتصفح السماء القابعة خلف تلك النافذة الملقاة على الجدار المنزوي في نهاية ممر يوازي غرفة المكتب...
وحواسي بكل خشوع تنصت إلى انكسار حبات المطر  ونواح الأشجار ..
أفلتُ جسدي من بين خيوط الصوف الملتفة حوله كرحم أم  التفت كل أنسجته وخلاياه حول جنينها...
توجهت إلى غرفة المكتب..
فتحت الباب ..أشعلت الضوء..
بدت لي المسافة بين الباب والنافذة على الجدار المقابل له طويلة جدا...
كما لو أن لا نهاية لها...
كانت يدي تروح وتجيء بين  النافذة وبيني ...
وبعد لحظات من التردد ضقت بها حطت يدي بثبات على زجاج النافذة..
فتحتها ...
اندفع الهواء ثائرا عبرها ولم يخمد ثورته إلا الباب الذي قطع الطريق عليه...
أجفلني صوت الباب ...
لكن يدي بقيت عالقة على زجاج النافذة ...
كما لو أنها ملتصقة به.. كما لو أنها جزء من تلك النافذة..
شعرت وأنا أشدها إلي بشعور لم أفهمه..
شعرت أني  أسرق يدي من النافذة؟!!
بعدما أعدت يدي إلي أخذت أحدق في أصابعي وهي تتحرك  بأمري لأتأكد أنها  حق مشروع لي..!!!
استمرت سيمفونية الليلة الشتائية لساعتين تقريبا ...
خلالهما لم أفعل شيء سوى الترنح بين غرف المنزل ..
بين النوافذ  والأبواب ...
أترنح مثقلة بمشاعر لا أفهمها..
على أنغام تلك السيمفونية ...
إيقاع متناغم بين مشاعري المجهولة الهوية وسيمفونية الشتاء الغامضة ...
وصمت كل شيء...
صمت الانكسار والنواح ..
لم يبقى من تلك الأشياء إلا رائحة مبهمة تفوح بها جزيئات الهواء ..
الهواء الذي توشحني   حين وقفت تحت السماء في حديقة المنزل..
وقفت مجردة من الجدران  والأبواب والنوافذ...
عارية من غطاء جدتي..
من ذاكرة مكدسة بكرهي للشتاء...
توشحني بمكر ..
هذه الرائحة أعرفها..
أغمضت عيني ..
أغمضت حواسي ..
أغمضت يقظتي..
وحدها ذاكرتي التي حرصت على بقائها يقظة متنبهة ..
رحت أفتش فيها عن هذه الرائحة...
أنبش مخزونها علي أجد لها هوية أعرفها بها...
عبثا أن أجد ما يبطل مكيدة الهواء الذي بقي يستفزني ...
أغلقت ذاكرتي وفتحت عيناي ...
نظرت إلى السماء ...
إلى اليوم الذي بدأ يستيقظ...
يا الله ما أجمل هذه السماء ..
ما أجمل هذه الغيوم المتزاحمة ...
وما أجمل الأسرار المخبأة فيها...
كانت العصافير تظهر فجأة  وتختفي كما ظهرت  ...
كدعواتنا التي تقفز على ألسنتنا فجأة عند سقوط أول قطرة مطر من السماء...
لتختفي لحظة تتكسر قطرة  المطر على الأرض...
ضحكت حين أطل صوت أختي   علي من خلف نافذة المطبخ
((ناديا ادعي الدعوة مستجابه في المطر))
رحت أضحك وأنا أقفز حول أعمدة  دالية العنب.؟!!
كنت أضحك وأقفز  بعفوية الأطفال وعبثهم..
وأختي تنظر إلي باستنكار ...
((انا بحكيلك ادعي وانتي بتضحكي؟؟))
توقفت عن القفز ونظرت إليها بمحبة غمرتني نحوها...
قلت لها وضحكتي لم تفارق وجهي ولا روحي
((الشتاء يا صغيرتي  في حد ذاته دعوة))
لكن كلماتي لم تفلح في امتصاص غضبها الجميل..
لذا أغلقت النافذة وهي منفعلة  ...
هربت آخر أحرفها من خلف النافذة قبل أن تنغلق على استنكارها لطفولتي المتأخرة
((هذا اول شتا النا في البيت الجديد وانتي بتستهبلي))...
((اول شتا؟!!))
اخترقتني هذه الأحرف ...
وبقيت أترنم بها وأنا أصعد الدرج إلى منزلي الحبيب...
((اول شتا
اول شتا))
  حقا أول شتاء أعرفه  في حياتي ...
عدت إلى كنبة الصالة وفي يدي فنجان قهوتي ...
رائحة القهوة التي بعثرها الهواء المتسلل من النافذة  امتزجت برائحة أماني جدتي ودعواتها المغزول بها هذا الغطاء لتعيد  لذاكرتي ذاكرتها..  لتتعرف على هوية تلك الرائحة التي كان الهواء يستفزني بها...
أنها رائحة الحنين المنبعث من ذاكرتي ...
الحنين  الذي يفوح من كل ذكريات الأمس...
أخذت أكمل ارتشاف قهوتي ..
داخلي مليء بالفرح والرضا..
وحولي مليء بالأمان والوعود ...
وحده صوت عجلات السيارات وهي  تفرق جمع حبات المطر  من على الطرقات يؤكد لي أنه برغم كل هذا الهدوء الذي يغمرني ويحيط بي إلا أنني في فصل الشتاء ..!!..
لم أحب الشتاء يوما...
لكنني أبدا لن أعود لمثل هذا ما حييت ....


ناديا الشراري
الشتاء الأول في حياتي

1..2..3....جاري الحذف !!!



//  1
2
3
20
جاري  الحذف  // !!!
..........
إحساس بالراحة ممزوج بقليل من الحسرة والأسف ...
هو الإحساس الذي غمرني ويدي تمسح أسمائهم من ذاكرة هاتفي ...
أسمائهم  رحلت  بأرقامها ورسائلها ...
فلما أحتفظ بقائمة أسماء لمن غادروني بإرادتهم؟؟
ليس من المنطق بشيء أن أُبْقِي على من لم يبقوا عليَّ في حياتهم...
و كــ كل الراحلين تمت إحالة ذكرياتي معهم إلى أرشيف الذاكرة...
الذاكرة التي فاضت بــ  محتواها من الخذلان والقهر والحزن...
الذاكرة التي لن   أقهرها بجديد يحال إليها بعد اليوم...
هذا وعدي لها...
وأنا إمرأة تعلمت من خياناتهم أن تفي بوعودها....
من الغريب أن نتعلم الوفاء ممن لا يعرفون إلا الخيانة؟؟!!
ألم يقولوا من قبل أن فاقد الشيء لا يعطيه؟؟
فكيف أعطوني ما لا يملكونه أصلا؟؟!!
مضى وقت على آخر استفزاز تعرضت له من علامات الاستفهام المقيتة...
لا أذكر متى كانت آخر مرة استفزتني فيها علامة استفهام...
ربما كان ذلك من حين  أدركت أن  الأسئلة العالقة بين الشك واليقين أرحم من يقين لست ندا لمواجهته...

//  تم الحذف  //  ...
فعذرا لكم جميعا لأني لا أطيق تراكم الجثث في عالمي ...

ناديا الشراري
السبت 13 أكتوبر 2012م
08:51 م



إلـــى ,,, وهم ...





كان مرورك  في حياتي مباغتا جدا...
عاصفا جدا ..جدا..
و هذا هو السبب الذي جعلني عاجزة عن رؤيتك بوضوح...
في كثير من المعارك الحياتية تكون  المباغتة والاجتياح العاصف أسباب رئيسية في خسارتنا لها...
لذا خسرت معركتي معك ببساطة...
ابهرني حضورك لدرجة  أفقدتني قدرتي على  قراءة  أبجديات ذاك الحضور كما ينبغي...
سيدي
أنت لم تكن رجلا لا يمكن قراءته  ,,, بل كنت  رجلا يعرف كيف يعمي بصيرة أنثى..
وأنت  للأمانة أعميت  بصيرتي وبصري ..!!
فــ رأيتك بعيني أنثى لا ترى...
وأحببتك ببصيرة أنثى لا ترى...
ولأن الأنثى العمياء ترى ما لا وجود له لذا حين تفقد ما رأته بعماها تموت..!!
تموت حزنا ووجعا وفقدا واشتياقا؟؟!!
وأنا مت  !!...
مت حين ظننتني فقدتك!! ...
وبعض الظنون إثم سيدي...
اختفى حضورك...
اختفى انبهاري بك..
وبدأت أستعيد بصري وبصيرتي التي سلبتني إياها باحترافية رجل شرقي,, //مع تحفظي على  مفهوم الرجولة  لديك //...
و التقيتك صدفة ...
بعد طول زمن...
صدمتني صورتك  التي رأيتك عليها...
مشوها..
ذميما..
بشع حد الاشمئزاز ...!!!
ما زلت وسيما كما عهدتك...
لكنني هذه المرة لا أرى ظاهرك...
بل باطنك ...
حقيقتك التي أنت عليها ..
حقيقتك التي أعميتني عنها قديما....
هل تعلم أني الآن أراك؟؟؟
هل   أقتلك بمعرفتي لحقيقتك؟؟
هل  أقذفك بكل ما يليق بك  من صفات؟؟؟
هل أتقدم منك و أخبرك كم أنا مصدومة بك؟؟؟
لا لن أفعل.. ولا أظنني فاعلة سيدي...
لن تعلم يوما أني رأيتك...
اكتفيت بالوقوف بعيدا حيث لا تدرك وجودي...
وقفت أتابع تساقط أقنعتك  أمامي ...
أقنعتك التي  ستعمي يوما أنثى غيري ...
وقفت أشهد تفاصيل تلاشيك من الوجود...
ممتلئة بالقرف منك  ومن عالمك  الوهمي ...
مبادئك ..
أخلاقياتك..
والكثير .. الكثير من العبارات الرنانة التي تخدر بها مسامع الكون...
كما خدرت بها يوما روحي ...
يا الهي كم أنت  بارع في خلق عالم من المثاليات لا وجود له...
عالم من هواء ..يتبعثر في الهواء...
كيف لإنسان .. مجرد إنسان .. أن يفوق الشيطان شرا ؟؟
كيف لروح بشر أن تكون بهذه القذارة؟؟
وكيف لك أن تحتمل كل هذا الكم من الزيف المتأصل فيك؟؟!!!
كان ما رأيته مؤلما جدا لي...
ليس ألم قلب عشقك  ذات سوء ظن...
بل ألم ذاكرة ما زالت تحتفظ بك بكل وفاء ومحبة...
ترى كيف سأنقي ذاكرتي منك؟؟؟
لم أطق الوقوف أكثر ..
أدرت لك ظهري ورحلت..
تركتك تكمل ما أنت  فيه...
تكمل الغرق في ذاتك  المتعفنة...
وسرت بعيدا عنك...
سرت وأنا ألقي  خلفي بكل ما لك لدي...
حبك..
صوتك..
ضحكتك..
عينيك..
شهامتك..
رجولتك..
براءتك..
وكل الأشياء التي عشقتها فيك يوم كنت عمياء ...
سيدي
بعض الظنون حقا إثم...
وكنت أنت  ,,  أعظم آثامي...

*****
 يا أنت
 يا من ظننته شيئا ذا قيمة ...
قلت لي  يوما
((جئتكِ رجلا .. وسأغادركِ كما جئت.. رجلا ))
فقط أخبرني
من  أوهمك أن الرجولة قناع؟؟؟؟..
*****
سيدي
سمعتك تنادي بـــ ((كن صادقا تكن حرا))..!!
يؤسفني أن أخبرك بأنك ستظل ما حييت عبدا لأقنعتكــ ...

*****
ناديا الشراري
الجمعة 12 أكتوبر 2012م
10:22 ص