الخميس، أكتوبر 25، 2012

إلـــى ,,, وهم ...





كان مرورك  في حياتي مباغتا جدا...
عاصفا جدا ..جدا..
و هذا هو السبب الذي جعلني عاجزة عن رؤيتك بوضوح...
في كثير من المعارك الحياتية تكون  المباغتة والاجتياح العاصف أسباب رئيسية في خسارتنا لها...
لذا خسرت معركتي معك ببساطة...
ابهرني حضورك لدرجة  أفقدتني قدرتي على  قراءة  أبجديات ذاك الحضور كما ينبغي...
سيدي
أنت لم تكن رجلا لا يمكن قراءته  ,,, بل كنت  رجلا يعرف كيف يعمي بصيرة أنثى..
وأنت  للأمانة أعميت  بصيرتي وبصري ..!!
فــ رأيتك بعيني أنثى لا ترى...
وأحببتك ببصيرة أنثى لا ترى...
ولأن الأنثى العمياء ترى ما لا وجود له لذا حين تفقد ما رأته بعماها تموت..!!
تموت حزنا ووجعا وفقدا واشتياقا؟؟!!
وأنا مت  !!...
مت حين ظننتني فقدتك!! ...
وبعض الظنون إثم سيدي...
اختفى حضورك...
اختفى انبهاري بك..
وبدأت أستعيد بصري وبصيرتي التي سلبتني إياها باحترافية رجل شرقي,, //مع تحفظي على  مفهوم الرجولة  لديك //...
و التقيتك صدفة ...
بعد طول زمن...
صدمتني صورتك  التي رأيتك عليها...
مشوها..
ذميما..
بشع حد الاشمئزاز ...!!!
ما زلت وسيما كما عهدتك...
لكنني هذه المرة لا أرى ظاهرك...
بل باطنك ...
حقيقتك التي أنت عليها ..
حقيقتك التي أعميتني عنها قديما....
هل تعلم أني الآن أراك؟؟؟
هل   أقتلك بمعرفتي لحقيقتك؟؟
هل  أقذفك بكل ما يليق بك  من صفات؟؟؟
هل أتقدم منك و أخبرك كم أنا مصدومة بك؟؟؟
لا لن أفعل.. ولا أظنني فاعلة سيدي...
لن تعلم يوما أني رأيتك...
اكتفيت بالوقوف بعيدا حيث لا تدرك وجودي...
وقفت أتابع تساقط أقنعتك  أمامي ...
أقنعتك التي  ستعمي يوما أنثى غيري ...
وقفت أشهد تفاصيل تلاشيك من الوجود...
ممتلئة بالقرف منك  ومن عالمك  الوهمي ...
مبادئك ..
أخلاقياتك..
والكثير .. الكثير من العبارات الرنانة التي تخدر بها مسامع الكون...
كما خدرت بها يوما روحي ...
يا الهي كم أنت  بارع في خلق عالم من المثاليات لا وجود له...
عالم من هواء ..يتبعثر في الهواء...
كيف لإنسان .. مجرد إنسان .. أن يفوق الشيطان شرا ؟؟
كيف لروح بشر أن تكون بهذه القذارة؟؟
وكيف لك أن تحتمل كل هذا الكم من الزيف المتأصل فيك؟؟!!!
كان ما رأيته مؤلما جدا لي...
ليس ألم قلب عشقك  ذات سوء ظن...
بل ألم ذاكرة ما زالت تحتفظ بك بكل وفاء ومحبة...
ترى كيف سأنقي ذاكرتي منك؟؟؟
لم أطق الوقوف أكثر ..
أدرت لك ظهري ورحلت..
تركتك تكمل ما أنت  فيه...
تكمل الغرق في ذاتك  المتعفنة...
وسرت بعيدا عنك...
سرت وأنا ألقي  خلفي بكل ما لك لدي...
حبك..
صوتك..
ضحكتك..
عينيك..
شهامتك..
رجولتك..
براءتك..
وكل الأشياء التي عشقتها فيك يوم كنت عمياء ...
سيدي
بعض الظنون حقا إثم...
وكنت أنت  ,,  أعظم آثامي...

*****
 يا أنت
 يا من ظننته شيئا ذا قيمة ...
قلت لي  يوما
((جئتكِ رجلا .. وسأغادركِ كما جئت.. رجلا ))
فقط أخبرني
من  أوهمك أن الرجولة قناع؟؟؟؟..
*****
سيدي
سمعتك تنادي بـــ ((كن صادقا تكن حرا))..!!
يؤسفني أن أخبرك بأنك ستظل ما حييت عبدا لأقنعتكــ ...

*****
ناديا الشراري
الجمعة 12 أكتوبر 2012م
10:22 ص


هناك تعليقان (2):

  1. رغم اني اجيد التعامل مع الاطفال...
    لكني اجد نفسي حائرة كيف اتعامل مع طفل كبير..
    طفل يحاول ان يكون رجلاً دون ان يدرك معنى الرجولة...
    زهراء البابلية...

    ردحذف
  2. محمد الأسكندراني30 مايو 2015 في 4:13 م

    بصراااااااااااااحة كلمااااااااااااااااتك جميييييييييلة جداااا لأنهاا نـــــاااابعة من إحساااااسك الرااااقي
    أتمــــــنى ليكــ التوفيق والنجاااااااااح مع الأعماااااااااال الجمييييييلة

    ردحذف