السبت، ديسمبر 30، 2023

قل وداعا و امضي

 

 تتساقط أيامك أمام عينيك

تفر أحلامك وأمانيك من بين يديك

 تقف شاهدا على ضياع كل شيء

تقف ببلاهة تامة

أثمة رد فعل قادم؟

لا شيء!!!

لا صوت يعلو صوت أنفاسك الهادئة الرتيبة

لا دموع تنتحب في جمود نظراتك

ما بك؟

أهي أعراض ما بعد الصدمة؟

أم قبلها؟

أشعرت بها أصلا؟؟!!

غريب هو الهدوء الذي يجتاحنا لحظة الانهيار

غريبة هي السكينة التي تلفنا وقت النهايات

غريبون نحن

نمضي العمر في صراع متواصل مميت للحفاظ على ما وصلنا له بعد هلاك

للتمسك بمن قايضناهم بالحياة

وفي لحظة لم ننتظرها

لم نتوقعها

تفلت من أيدينا كل الخيوط

وتضل أيدينا تتأرجح في فراغ معتم

ونضيع نحن في ذات الفراغ

أشعر ببرودة تفقدني توازني

ماذا بعد؟

لا شيء أنتظره

بل هو انتظار لا أدرك أني أسيرته منذ سنوات

هل حقا انتهى كل شيء؟

أما كنت إلا عبء لا يطاق بالنسبة لهم؟

لا أعلم حقا ماذا ينبغي أن أفعل؟

لا أريد أن أفعل

سأستمر في متابعة تسلسل الأحداث

ذات الأحداث التي كنت أسمع عنها

أقرأ عنها

وظننتني محصنة ضدها

تبا لسذاجتي

يا صديقي الوفي لغيابه

أعتقد أني نضجت كثيرا

وربما هو وهم النضج

لست أدري

لست أفهم

لست أدرك شيئا

سأقف هنا

سأقول لهم وداعا وأمضي

ما أشقاني حين أخذتهم للعمر ذخرا

ناديا

30/12/2023م

 

 

 

الثلاثاء، نوفمبر 07، 2023

رجل الغياب الأبدي

 

صباح الخير يا من يقتات بذاكرتي

كيف أنت؟

أتدرك كم سنة مرت على غيابك؟

كم معركة خضتها ضد الحنين إليك؟

أتدرك حجم ما حل بي من خراب؟

لا بأس

اعتدت الأمر

بت محترفة في التعامل مع تبعات غيابك

لغيابك أعراض جانبية لا زلت أعانيها رغم السنوات التي مرت

لم أتأقلم عليه

لكنني تصالحت معه

كل حرائقي التي اشعلها رحيلك اليوم هي وقودي للمضي قدما

أتذكرني؟

لم أنساك لحظة

ولا أظنني سأفعل

رغم أنك تلتهم ذاكرتي بنهم

ما زلت أذكرك

ربما أريد أن أذكرك دوما

أنت تعويذة نجاتي

اليوم ككل يوم صفعني الحنين إليك

صفعة اليوم كانت بيد شهرزادك

كانت رفيقتي اليوم خلال الطريق إلى عملي

صفعتها خدرت وجودي بأكمله

بالكاد كنت أدرك الطريق

اليوم لا أظنني من قدت سيارتي

بل هي من قادت طريقي

من حسن حظي أن وصلت بسلام

كيف أنت؟

كم أحتاج فقط أن أطمئن عليك

هل أنت بخير؟

هل ما زلت تستمع لشهرزاد؟

هل تحفظ عهد قهوة منتصف الليل؟

أتقرأني؟

أتمر بكلماتي ؟

أأعبر ذاكرتك ولو عبور خاطف؟

يا رجل الغياب الأبدي كم أكرهك

ناديا

7 نوفمبر 2023م

الخميس، أكتوبر 05، 2023

احلام قاتلة

 

((قف على ناصية الحلم وقاتل))

الحلم قاتلنا يا درويش

الأحلام لعنة تقتات بأرواحنا

من يفيق منها لا ينجو

من يغادرها يرتطم بواقع لا ينفك يهرب منه

لما نستيقظ؟

في الحلم كنت أبكي

أتوسل لأراك لحظة

لأحتضنك للحظة

ورأيتك

ودفنت وجعي وضياعي بين ذراعيك

هذه الرائحة أعرفها

هذا الدفء أذكره

وبكيت حتى كدت أغادر جسدي

لا تتركني

والله ما عدت أقوى احتمال هذا الوجع

الحنين وجع مؤذي

وقبلت يدك

يدك وطن منذ أفلتني ما عدت أقف على أرض أدركها

وامتدت مخالب اليقظة تنهش حلمي

واستيقظت لغيبوبة غيابك

لهذيان رحيلك

وبكيت قهرا لأنك ما كنت إلا حلما لن أنال واقعيته يوما

ونهضت أصارع واقع لست فيه

وكل ما فيه يرفضك

أريد الصراخ

أينك؟؟؟

كم ألعن غيابك

كم أكره فراقنا

ومضيت في طريقي إلى عملي

جزء من واقع كريه

قلبي يؤلمني

أشعر بانصهاره بين أضلعي

عقلي يمقتني لأني أحمله مسؤولية وجعي

ماذا أفعل لأوقف وجع الحنين إليك؟

لا اليقظة تحتويك

ولا أحلامي تتنازل عنك

وبينهما أضعتني وأضعتك

ناديا

5 اكتوبر 2023م

 

 

الجمعة، سبتمبر 01، 2023

بيوت

 

 

(( البيت اللي رباني ماراح وخلاني))

أهي الجدران التي التصقت بها ملامحنا؟

تلك التي تختزل أصواتنا ..ضحكاتنا؟؟

أهي الأبواب التي تنغلق على أحلامنا؟

النوافذ التي تفتح لنا آفاق حرية لا متناهية؟

تلك الرائحة التي ارتطمت بها حواسنا منذ بدء تعرفها على الوجود؟

بيوت

أم هي أولئك الذين قاسمونا كل البدايات؟

بداية الحلم

بداية الأمل

بداية الوهم

بداية الوجع

بداية الفقد

بداية كل ما عرفناه لأول مرة

حلو .. مر .. لا يهم

كل البدايات مذهلة

بيوت

أي هوية لها يمكننا من خلالها تحديد علاقتنا بها؟

معرفة مصائرنا بعدها؟

حزينة هذه الليلة أنا

ثمة وجع لا يصمت داخلي

هذه الليلة الوجع فاق رغبتي بالمداراة

المداراة هي نهج حياتي في السنوات الأخيرة

كل شيء ممكن

كل شيء مقبول

لا فرق

لا أهمية

أيام تلتهم أيام

وأنا المتخمة بها

هذه الليلة لا قدرة لدي على المداراة

أتساءل أحيانا  كلما لمست ضعف يقترب مني

ماذا ينقصك؟

لما لا تشعرين بالراحة؟

عمليا اليوم لدي كل شيء يمكن لأي إمرأة أن تطمح له

وظيفة

عائلة

سيارة

بدل البيت اثنان

ما الذي ينقصك لتتوقفي عن الولاء لوجع لا يقدر ولائك ؟؟!!

ينقصني البيت

بكل تعريف لم أصل له

بكل تفصيلة لم أدركها

ينقصني هو

ذاك الذي منذ غادرني بت بلا بيت

عارية من كل شيء

هو البيت الذي تخلى عني

غادرته وما غادرني يوما

تبا لهذا الحزن

لكل هذا الوجع الذي يعتصر روحي

تبا للاشتياق

للرغبة بالعودة لما كان

هذه الليلة عرفت جيدا أن البيت الذي رباني راح وخلاني ...

ناديا

1 سبتمبر 2023

 

 

 

 

 

 

 

 

الأربعاء، أغسطس 23، 2023

وقت

 

وقت

غموض مغري

فوضى منظمة

عبث شهي

لا طائل من احتساب الوقت

الوقت نسبي

يبدو أكثر من اللازم حين لا نحتاجه

ويكون أقل من الممكن حين نرتجيه

الوقت معضلة

وجودنا ضمن هذا الوقت مجازفة

النجاة معجزة

كن ناجي من هذا الوقت

لا تكن ضحيته

الوقت لا يعترف بضحاياه

لكنه يخشى الناجون منه

ناديا

23 أغسطس 2023 م