الجمعة، مايو 03، 2013


الكاتـــبـــة،،،
صاحبة الحرف الذي لامس جرحك
الحرف الذي عرف كيف يتسلل إلى روحك
الحرف الذي لم تكن ترتوي منه ولا تشبع ،،،
تلك من أحببت!!!
كيف لم أنتبه لهذه الحقيقة ؟؟؟
تأخرت كثيرا في إدراكها،،
لا ..
لم أكن غافلة عنها؟!!!
كنت فقط أكذب نفسي ...
كنت أحبك لدرجة جعلتني أغض الوعي عن حقيقة لا يمكن لعاقل أن يجهلها...
أحببتك جدا ..
لذا لم أقوى على الاعتراف بأنك لم تحبني أنا ...
لم أقوى على الاعتراف بأنك أحببتها هي ..
صاحبة ذاك الحرف الذي أسرك منذ تعثرت به ذات وجع ...

سيدي
ما كان من المفترض أن أحب رجلا قرأ لي  !!
ما كان من المفترض أن أقبل حبه أبدا!!!
كل هذا كنت أعرفه تمام المعرفة ..
لكن القلوب لا تخضع لفرضيات العقل والمنطق...
لذا أحببتك...


سيدي
قديما قال لي أحدهم
//حاولي أن تفصلي بين  الكاتبة والأنثى بكِ//
لم أفصل بينهما،، لذا عشت طيلة حياتي في الفجوة الموحشة بين أنا الكاتبة و أنا الأنثى !!
وحين جئت أنت ،،
تشبثت بــ حبك لأنجو من تلك الفجوة ...
غرقت أنت!! وما نجوت أنا ...

سيدي
من المخطئ ؟؟
أنت  الذي عشقت حرفي حتى توهمت أني هو؟؟
أم أنا التي قبلت عشقك لي به؟؟؟

سيدي
حان الوقت لأعترف أمامي أن حبك كان لصاحبة الحرف..
اعترافي هذا يعني رحيلي عنك وعنها...
قررت الرحيل،،،كرامة لها ولك ولحرف لا ذنب له بيننا...
الرحيل  هو الطريق الوحيد الذي  سيوصلنا إلى بر الأمان ...
لا تظن رحيلي أنانية مني..
بل هو تضحية لا يدرك عظمتها سواي ..
لأنه لن يدرك مرارتها وعذاباتها سواي...
أنت لن يؤذيك رحيلي بشيء ..
فأنت ستبقى معها ..
تلتهم أحرفها...
وهي ستظل تزودك بأحرفها حتى تتضخم عشقا لها...

سيدي
مثلك أنا أحببتها ،،
تلك الكاتبة ،،
لكنني فقدت هويتي بين حبي لك الذي لم تعرفه أنت،،
وحبك لها الذي لن تعترف هي به،،
وحبي لها الذي لن يوصلني إليك..
وحبك لي الذي لم يكن له وجود..
فقدت هويتي  سيدي في متاهة هذا الحب ...
هي علمتني أن الرجل وطن..
وأنه لا يمكن للأنثى أن تنتمي لأكثر من وطن ...
و أنت علمتني أن بعض الأوطان منفى !!
وأن الانتماء لها غربة !!
علمتني كيف أكون في وطني كالمهاجر إليه بطريقة غير شرعية!!
علمتني النوم على أرصفة التشرد،، متلحفة الضياع ..
علمتني كيف يكون الخوف لباس ،، واليأس زاد..
علمتني كيف أطارد الظنون ،، و أهرب من الحقائق..
علمتني كيف أسير على أشواك الوعود حافية الثقة ..
أتدرك أي متاهة وضعتني فيها؟؟
لا ،، لست أنت من وضعني في تلك المتاهة..
ولا هي ..
إنها أنا سيدي
أنا من دخلت تلك المتاهة بكامل إرادتي ؟؟!!!
والآن أخرج منها بكامل إرادتي أيضا...
فما بقي من العمر عمر لأراهن عليه..
وما بقي لدي قدرة على بذل المزيد من الخسائر في معركتي مع تلك الكاتبة لأجلك...
قلت لك لن ينجينا إلا الرحيل ..
رحيلي أنا وحدي...

سيدي
موجوعة جدا أنا..
موجوعة منك ومنها ومني ...
ناديا الشراري
الجمعة
3 مايو 2013م
04:31ص






هناك تعليقان (2):

  1. مبدعه ناديا...ومن حبه لحروفك وكتاباتك احبك .احب الانثى .والحروف لم تكن الا طريق اوصلته اليك .اوصلته للانثى بداخلك..
    احببي نفسك واحببي الانثى التي تسكنك وسوف تشاهدى حبه لك.
    لافرق بين ناديا الكاتبه وناديا الانثى الرائعه.
    كوني بخيير وسعيده دووما.

    ردحذف
  2. بل أراد الأنثى طريقا يحمله إلى الكاتبة التي عشقها بجنون شاعر
    لكن الطريق خذله ..

    مشاعر
    أيتها الغالية
    كم أنا محتاجة لبعض السلام ..
    آه ياعزيزتي كم تؤلمني روحي ....

    لا تصدقي أن لا فرق بين الأنثى والكاتبة
    فقديما صدقت وكانت النتيجة ما أعانيه اليوم
    حين عرفت أنهم جميعا ما أحبوا إلا تلك الكاتبة ....


    خالص محبتي لكي غاليتي

    ردحذف