الجمعة، أكتوبر 22، 2010

رسالة لرجل أعشقه حد التوحد به

ككل صباح...
يعلن صوت فيروز بدء يومٍ جديد....
ورائحة القهوة تملأ المكان...
ما أجمل أن تتنفس هواء يعبق بفيروز والقهوة...
هذه الطقوس أمارسها يوميا منذ سنوات...وعلى الرغم من تكرارها
إلا أنها لم تفقد روعتها أبدا...فكل صباح جديد هو فيروز والقهوة...

صباحاتي هذه الأيام لها نكهة أخرى...
 تحمل رائحةٌ جديدة...
رائحةُ زمنٍ أشتاقه...
هل تذكر الشتاء سيدي؟؟
ألم تستيقظ ذات صباحٍ شتوي..لتجد نفسك مبتسما دون سبب..تخرج للشارع فتشعر أن الطرقات تقبل خطواتك..والهواء يداعب وجهك..ووجوه المارة تهديك الخير كله...
أما اجتاحتك ذات ليلة شتاء رائحة تعرفها..مع أنك لا تملك الكلمات لتعريفها..رائحة تتسلل إلى خلاياك تُنعِشها...

صباحاتي أصبحت تحمل كل هذا...
لأن الصباح يحملك إلي..
قراءتك طقسا أُضيف إلى طقوسي ....

لا أذكر متى آخر مرةٍ غادرت منزلي صباحا مشيا على الأقدام؟؟
بالأمس فعلتها..أمي عندما علمت غضبت جدا...
مع أنها تعرف ابنتها جيدا...
مجنونة وبشهادة الكون بأكمله....

هي تغضب مني كل لحظة ..لكنها سرعان ما تغفر وتهدأ ..
أطيب قلب في الأرض والسماء يسكن صدر هذه المرأة....


((بعدكـ على بالي ...
يا قمر الحلوين
يا زهرة تشرين
يا دهبي الغالي
بعدك على بالي
يا حلو يامغرور
يا حبق ومنتور على سطحي العالي....))

فيروز..عزف الملائكة..
صوت السلام..
رائحة الأرض...
فيروز..
وأي لغةٍ تلك التي تحكيها؟...


جرب أن تبدأ صباحك بصوتها....
ستعلم أنك ما كنت تستيقظ مسبقا...
بل كنت تكمل ما توقفت عنده قبل أن تغفو عيناك....

في فترة الصباح وبعد وصولي المكتب...
تردد الجدران والزوايا أنغام فيروز...
كل شيء هناك يتنفسها....

أصبح الموظفين والموظفات مدمنين عليها...
صدقني جعلتهم من أتباعها...


من قال لك أنني لا أحبك؟؟
ومن أوهمك أنني لست طامعة بك؟؟
مخطئ سيدي..
فأنا حقا أحبك..أما قلت لك أنك أهلي وعشيرتي...
إذن أنا أحب فيك ألف ألف شخص...
وأحب خلالك ألف ألف قلب...
أحب فيك أبي
وأخي..ابن عمي..وعمي..
والبقية لا تُدرك...
أرأيت أنك تجعلني في حالة حبٍ لا تنتهي...

أطمع بك..
أطمع بأن يكون لي قرابةٌ بصوتك..فهو يحمل لي صوت أهلي...
قرابةٌ ببصمة أناملك..فعطر أرض أحبتي يسكنها...

أتُراك بعد هذا علمت أني أحبك وأطمع بكـ ؟؟؟؟

سيدي
ما أشعر به نحوك
أكبر من احتياج إمرأة لرجل
و أطهر من رغبة رجل بإمرأة

أعلم أنك تفهمني...
فلو لم تتقن أنت قراءتي إذا لا عزاء لي ...
إن جهلت أنت مقصدي ..ضاعت هويتـــــــــــــي....

ناديا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق