الأحد، أغسطس 26، 2012

رجال مع وقف التنفيذ

وضع مقرف
مقزز
شيء يثير داخلي غضب لا يوصف
طبعا تتساءلون ما الموضوع؟؟
الموضوع ببساطة هو
قضيتنا الأزلية
قضية التبعية لأشباه الرجال
مللت من هذا المجتمع الذي يفرض علينا أن نكون أتباع لأشباه الرجال فقط لأننا نساء..!!!
كلما سألت إمرأة عن سبب زواجها من الرجل الذي تحمل اسمه تقول
// قسمة!!!!
رب ولا مية رب!!!!
احسن ما اعيش خدامه عند اخواني وحريمهم!!!!!!
هذا الطبيعي!!!!!!.....//
وغيرها من الأعذار التي تبعث في النفس كم لا يوصف من الحسرة لحال هؤلاء النسوة اللاتي يجدن في الزوج مهرب من ظروف تقهرهن
يجدن فيه طوق نجاة من الغرق في واقع لا تقوى أرواحهن التعاطي معه...
اشتهت نفسي أن أسمع أنثى واحدة فقط تقول
// تزوجته لأنه الرجل اللي نفسي اكبر معه //
نعم لا أنا ولا أحد في الوجود ينكر أن الزواج هو سنة الله في خلقه ولكن الله حين سن هذه السنة كان له مقصد أشرف وأرقى من الأسباب التي تدفعنا نحن النساء له ...
قال الله  تعالى :  { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (21) سورة الروم
فإذا افتقد الزواج لهذه الحكمة العظيمة من تشريعه فقد معناه وأصبح مجرد  قيد لا قيمة له ولا غاية...
ونحن أحرار  لا نقبل القيود...
الكارثة أننا بتنا نرحب بها بل وفي كثير من الحالات نسعى إليها بكل ما أوتينا من طاقة..!!
فكم من أنثى تتزوج من لا عمل له ولا دخل يؤمن لها حياة كريمة فقط لتهرب ...
وكم من أنثى تكون هي المعيل للزوج والأسرة أيضا لتهرب...
وليتها تهرب بل الطامة العظمى حين تقع بين أنياب من هو أحقر من ظروفها التي هربت منها ...
أين أصبحنا من حقنا في حياة كريمة ؟؟؟
ويأتي المجتمع بعد ذلك يقذفنا بقوانينه الغبية
// المره بدون رجال ما تسوى//؟؟؟؟؟؟؟
أين هم الرجال أصلا؟؟؟
وكيف نستمد قيمتنا ممن لا قيمة لهم في الأساس؟؟؟؟
بيوت مغلقة على عائلات مشتتة رغم أنها تحت سقف واحد!!!
أزواج لا وجود لهم رغم أصواتهم الصارخة في منازلهم؟؟؟؟
زوجات يتحملن ويصمتن ويتنازلن عن كل شيء في سبيل الحفاظ على أسرة لا تحمل هوية أسرة ؟؟؟؟؟
أبناء ممزقين بين أب قيد غياب رغم حضوره وأم قيد حضور رغم غيابها؟؟؟؟
والنتيجة؟؟؟
نساء مدمرات نفسيا وعاطفيا واجتماعيا وصحيا وانسانيا....
كل هذا لماذا؟؟؟؟
لأن المجتمع حكم بتبعية المرأة لرجل؟؟؟؟؟؟؟
ويقف الرجال متباهين برجولتهم
يتشدقون بأنهم أولياء لأمورنا
وأننا لا نملك من الحياة ناقة ولا جمل إلا بتصريح منهم
وربما لا نملك الحياة إلا بإذنهم؟؟!!!
 أنتم يا أشباه الرجال
حين تصرحون بأنكم أولياء أمورنا هل تعرفون ماذا تعني كلمة ولي أمر؟؟؟؟
حين تجلجلون بأنكم  حاملوا  لواء رعايتنا  وتستشهدون بــ  //كلكم راع وكلكم مسؤول  عن رعيته // هل تعرفون  معنى هذا الكلام؟؟؟؟
أم أنكم كــ الحمار يحمل أسفارا؟؟؟؟
 أن تكون ولي أمر يعني أن تكون قائما بكل أمورنا سواء المادية أو المعنوية ..
تقوم بها بطيب خاطر ورحابة صدر لا أن تقوم بها وأنت متأفف متضايق ..
لا أن تقوم بها وتجعلنا ندفع ثمن قيامك بها من كرامتنا ومشاعرنا ..
هذا طبعا في حال قيامك بها...
أن تكون راع لنا يعني أن تؤمن لنا الراحة النفسية والجسدية ..الأمان والاستقرار والهدوء...لا أن تكون أنت السبب الرئيسي في انهيارنا عصبيا وتدهورنا صحيا ...
هذه هي الرعاية وهذه هي ولاية الأمر...
ومن فقد شيء منها سقطت رعايته وخسر ولايته...
وأنتن يا من تعودتن الهرب من الجحيم إلى جحيم أبشع
كفى خوفا من الظروف
كفى تمسكا برجال لا يستحقون لحظة حزن تسكن قلوبكن
كفى صمتا أمام استعباد الرجال لكن واستبدادهم الطاغي
كفى ضعفا وانهزام أمام مجتمع ظالم بقوانينه المتخلفة وأحكامه الغبية
وأنت أيها المجتمع المتعفن بتراثك الميت منذ قرون
إن كنت تريدنا أتباعا فلا بأس سنكون أتباعا بكامل طواعيتنا ولكن لهم فقط
للرجال الرجال حقا
للذين يعينوننا على الدنيا
للذين يسندوننا أمام رياح الزمن
للذين يمسحون دمعتنا
للذين يرسمون ابتسامتنا
للذين  يهبونا الأمان والثقة
للذين يعرفون كيف يحتووا ضياعنا ويطمئنوا خوفنا ويخرسوا شكوكنا
للذين يهدوننا السلام   والكبرياء والشموخ
للذين حين نحمل أسمائهم  يكونون لنا أب وأخ وابن وصديق
للذين يفهموا أن الرجل للمرأة وطن  وهوية
هؤلاء فقط من لن نتردد لحظة  واحدة بأن نكون لهم أتباعا بكل فخر وشرف
أما أشباه الرجال فلا وألف لا لن نكون لهم  أبدا أتباعا
لن نقبل أن  تكون حياتنا لهم جسورا يعبرون فوقها بوجودهم القذر ليصلوا لرجولتهم التي لا تتعدى كونها هبة الله لهم فقط لا غير....
أيتها المرأة الأحق بأن تحترم
لا تتنازلي عن حقوقك مهما كان السبب
أيها الرجل اللا رجل
حان الوقت لتستيقظ من وهم رجولتك
أيها الرجل الرجل
أين أنت فقد أتعبنا انتظارنا لك
أيها المجتمع الذي لا يرى أبعد من أنفه
كفاك هدرا لنا في سبيل جهلك
ناديا الشراري
الأحد 26 أغسطس 2012م
03:43م



هناك 4 تعليقات:

  1. مازلتي تغردين خارج السرب أُخيتي
    انت تبحثين عن الغراب الأعصم في هذا الزمن
    ليتهم حين يتنطعون باتباع الولايه ان ينظروا لولاية المصطفى عليه السلام
    فلقد كانت ولايته على أمهات المؤمنين الولاية العطوف الرؤوف
    اخذوا الولاية والرجوله من منظورها الخشن

    فانا رجل واعطف واراف واحن واقسو حين الحاجه وهي نادره كندرة اؤلئك الرجال
    غصن لا يجف

    ردحذف
    الردود
    1. كلماتك أخي الفاضل قالت أشياء كثيرة وددت قولها...
      حقا ليتهم عرفوا معنى أن يقتدوا بخير خلق الله عليه أفضل الصلاة والسلام لما كنا اليوم مجتمع بنصف روح....
      المرأة يا سيدي هي نصف المجتمع...
      ومجتمعنا للأسف نصف مجتمع لن يكتمل حتى يكون للرجولة الحق يقظة نرجوها ....

      بارك الله بك ....

      لك فائق التقدير

      حذف
  2. نَادْيَا ,,,
    لاحِظِيْ !!!
    لَمْ تَتَطرَّقِيْ اليه ْ !!! لا بـ ِ خَير ٍ ولا بـ ِ شَر ْ !!
    تَعَجَبت ْ ,, وكُنتُ أقرَاُ كُلَّ سُطورُكِ بـ ِ عُمقْ !! كَمْ هِيْ عَميقَه !!
    كَم هِيْ حَقيقَه !!
    الا انّيْ تأكدتُّ انَّ لـهُ جُزء ٌ مَنَ الحَدِيث ْ سـ َ القَاهُ فِيْ النِهايَه !!
    على ْ كُلِّ حالْ ... دُمتِيْ طَيِّبَه


    تَفَاصِيل مُتناثِره

    ردحذف
    الردود
    1. حبيبتي تفاصيل
      لحضوركِ وقع الحياة على نفسي
      لا تجهلين ذلك
      لذا لا تجعلي خطواتكِ تضيع درب المرور بي كي لا يقتلني الشوق للحيـــــــاة....

      صغيرتي
      قد تبدو الحياة مزدحمة جدا لدرجة لا تجعل لنا وقت للبكاء على أطلال من رحلوا منا
      بل هي فعلا كذلكــ ,,, لكن نبقى لهم دوما أوفياء...
      لا تعتقدي أن وفائنا هو من حبنا الخالد لهم لا يا صغيرتي...
      ولا لأنهم أحبة لن يتكرروا...
      بل هو وفاء لنا ...
      أنا مثلا ... ما زلت وفية لمن وشم الروح به من باب الوفاء لي أنا...
      هو وقود لغتي ...
      أستحضره لأنه الملح الذي يحفظ أحرفي من التعفن في أرشيف الكلمات المهملة ...
      ما زلت وفية له كي لا أفقد قدرة البوح ....

      تفاصيلي الحبيبة
      همسة في أذنكِ
      أحبيه بكل طاقتكِ على الحب
      شرط أن لا يفقدكِ حبه ذاتكِ...

      لكي محبتي وقبلاتي

      حذف