الأربعاء، أغسطس 29، 2012

خذلان مرحب به



ككل المفاجئات ,,
كانت مفاجأة  اللقاء الأول  لي مع  الخذلان  عاصفة جدا....
حين التقيته أرعبني ...
كان غريبا عني لأول مرة ألتقيه ...
لذا  لم أعرف كيف أتصرف معه...
و كنت كالتائه  في زحام مدينة لا يعرفها...
لذا إبتلعني دون أي مقاومة مني...
عنصر المفاجأة مكنه مني ...
وجهلي به جعلني بين يديه سهلة التشكيل....
وانتهى اللقاء ...
رحل هو غانما ...
يفتش عن قلوب جديدة تكون موعده القادم...
وسقطت أنا خلفه مذهولة  ...
ممزقة...
مكثت في صدمتي أيام وأسابيع ...
أتقلب على جمر الحقيقة ...
حقيقة أن أثق بهم ويخذلوني؟؟!!!
في ذاك الزمن كان الخذلان  صدمة بشعة...
ظننتني لن أنهض بعدها...
ربما لأن روحي وقتها كانت لا تزال طاهرة جدا...
طاهرة حد أن تثق بابتسامة عابر سبيل ...!!!
فكيف تشك بأقرب الناس؟؟؟
طعنة الخذلان الأولى مؤلمة جدا...
لكنها لا تقتل ..!!
لم أمت...
لكنني كبرت كثيرا...
نضجت كثيرا....
أصبح الخذلان صديق حميم لي....
تحالفنا معا ضدهم...
أولئك الذين أنتظرهم  في عهود لا يفون بها...
في مواعيد لا يحضرون إليها...
أنتظرهم برغم يقيني أنهم سيرسلون الخذلان لي عوضا عنهم...
ما قتلوا يوما يقيني ,,,   ولا أخلف  الخذلان موعده معي ...
كلما التقيته يبتسم لي ولسان حاله يقول // متى تتوقفين عن استقبالي ؟؟//
بكبرياء  يزداد بي  بازدياد خذلانهم لي  أجيبه // حين  يتوقفون عن ارسالك//
ونفترق من جديد على وعد بلقاء قادم...
لقاء أعلم أنه لن يكون الأخير ...
لأني لن أتوقف عن تقليد ثقتي لكل من نال محبتي ...
سأرحب بهم
سأحبهم
سأثق بهم
ودوما ســ يخذلونني ....!!!
يا أنتـــم...
لا تخافوا خذلانهم لكم...
فإن تجاوزتم أول لقاء لكم معه  .. إذن أنتم بخير ...
بعدها كل خذلان جديد هو مجرد لقاء بصديق محب ..!!
لقاء تستعدون له..
تشتاقونه..
لا تخافوا خذلانهم...
فالخذلان ضريبة قدرية لكل من منحناهم تصاريح العبور إلى قلوبنا....
لكل من أسكناهم أرواحنا مطمئنين...
الخذلان هو مجرد زكاة ثقتنا الفائضة....
زكوا كثيرا ولا تندموا ....

* كلمة ع الطاير *
هم لم يتغيروا.. فقط أصبحنا نراهم ...

 *رجااااء *
لا ترسلوا الخذلان إلى مواعيدٍ  تنتظركم...

*أمنية *
 أتمنى أن  أشتاق للخذلان ولو قليلا فقط....

محبتي لكــــــــــــــم ....
ناديا الشراري
الأربعاء 29 أغسطس 2012م
04:57 ص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق