الثلاثاء، فبراير 12، 2013

سيدي ،، لا زلت أحاول ...



لا  زلت أحاول التأقلم مع غيابك!!!
لا يمكنني التصريح بأني نجحت في ذلك..
كل ما أستطيع قوله لك أنني لا زلت أحاول ،،،
أعتقد أني سأواصل المحاولة تلو المحاولة فقط لأنجو من الهزيمة،،،
هزيمتي بك...
مضت سنة وفوق السنة أشهر خمس ،،،
فكم سيمضي من الوقت حتى تعود؟؟؟
وهل يمكن للوقت أن يمضي في غيابك؟؟!!
تبا سيدي لكل هذا الوجع الذي أشعله غيابك في دمي ...
منذ رحلت لا شيء عاد كما كان...
ما بقي بعدك شيء على حاله،،،
هذا إذا كان أساسا قد بقي بعدك شيء....
منذ رحلت والأيام تتكرر بكل تفاصيلها،،،
التفاصيل سيدي بعدك تنسخ تفاصيلها بتكرارية مقيتة جدا....
الأحداث سيدي ذاتها تعاد بكل ما فيها ،،،
أفتح عيناي بعد سويعات نوم بالكاد تعطف علي ،،
أظل لوقت  في أحضان سريري ،،
عيناي تحوم على كل الأشياء حولي لاعنة  ساخطة،،،
روحي يائسة لأن الموت غفل عني ليوم آخر،،،
وأنهض لا أشعر بي ،، أعد قهوتي وأشاطر فنجاني الشوق إليك،،،
أتقنع بما يليق بيومي أمامهم،، أحفر ذات الطريق كل صباح بنظرات  حاقدة،،،
لما  ينتهي بي الطريق قبل بلوغك؟؟؟
وأقضي ساعات  العمل بشهية لا تشبع فقط كي لا تنفذ إلي ذات فراغ،،،
وأعود أحفر الطريق ذاته بحقد أشد،، ففي العودة تتفاقم المسافة بيني وبينك،،،
وأمضي مع عائلتي ساعة من الوقت ،،، أسمعهم وأحدثهم وأنا التي لا تدرك منهم صوت ولا صورة..!!!
وأصعد بي إلى منزلي محملة بكم لا يطاق من الحكايا المبتورة ،،،
أعد القهوة وأتعرى من كل أقنعتي لأعود أنا أمامي كما أنا عليه،،،
تلك الأنثى التي فقدت ملامحها يوم فقدتك،،،،
وأجلس لساعات لا حصر لها أمام شاشة كمبيوتر ميتة أكثر حياة مني أنا النابضة بك؟؟!!!
أنتظر وأنتظر رغم يقيني أن لا جدوى من إنتظاراتي ،،،
لكنني أنتظر !!!
رسالة منك،،،
حضور لك،،،
أي شيء منك يشي بك،،،
وتلتهم يقظتي ساعات طويلة جدا ،،،
تتلاحق فناجين القهوة،،،
تعلو أصوات الحديث بك وعنك بيني وبينها ،،
تتسع مساحات  انتظاري لك،،،
 تتراكم أعقاب السجائر فوق بعضها في  صحن السجائر  كــ جثث  القبور الجماعية ...
خطاي تحرق  الأرض قلق ،،،
وعيناي تنهك السقف أرق،،،
وجدراني تتثاءب مللا مني....
يقترب الليل ،،،
تزداد شهية يقظتي  للساعات فتنهال عليها بلا توقف،،،،
فــ تزداد حاجتي للقهوة  لأكون قادرة على الصمود أمام يقظة لا تشبع،،،
وتزداد حاجتي للسجائر لأحرق ساعات لا تحترق بيقظتي المفجوعة !!!
على ذات المنوال نمضي،،،
إلى أن تنهار قوى يقظتي فلا تعود قادرة على التهام المزيد من الساعات،،،
تتخم فــ تنام،،، تجوع فــ تصحو...
لتعود التفاصيل تجتر ذاتها ...
لتعود الأيام تنسخ ذاتها...
ذاك سيدي يوم من حياتي ...
كل الأيام سيدي  منذ رحيلك هي ذاك اليوم....
الآن أكتب لك وأنا قيد تلك اليقظة،،،
أكتب لك لأقول لك أني لا زلت أحاول التأقلم مع غيابك....

كل غياب وأنت بخير يا حبي ...
كل غياب وأنا بانتظارك  يا رجائي ...
ناديا الشراري
الثلاثاء 12 فبراير 2013م
08:08 م





هناك تعليقان (2):

  1. مضت سنة وفوق السنة أشهر خمس ،،،
    فكم سيمضي من الوقت حتى تعود؟؟؟

    رائعة ناديا
    ربما توقف الزمن من اجل عيني امرأة .
    لكن زمن الانتظار تتمدت ساعاته لتتحول الي ايام أو أعوام
    دمت كما تحبين

    ردحذف
  2. ننتظر بيقين أن لا نهاية لانتظارنا لهم!!!
    لكن علمنا المسبق بتلك الحقيقة المرة لا يقينا وجع الانتظار والتخبط بين جدرانه الموحشة ،،،
    لماذا ننتظرهم وهم لن يعودوا؟؟؟
    ولما لا يعودون ؟؟؟؟
    آآآآآآآه من كل هذه التساؤلات
    آه من الحقائق والواقع
    آه منا سيدي ومنهم ....



    لحضورك نكهة أعشقها أبو يزيد
    محبتي وتقديري لكــ ...

    ردحذف