الأربعاء، مايو 30، 2012

إلى رجل بلا هوية


هل تنتظر مني بركان غضب يحرقك؟؟
هل تظنني سأثور في وجهك وأقذفك بأبشع مما قذفتني به؟؟
لا سيدي
يؤسفني أن أخيب ظنك
يؤسفني أن أحرمك  متعة اشتعالي بين يديك...
سيدي الثائر جدا لكرامته
رسالتك وصلتني .. قرأتها باحترام يليق بها كلغة تستحق كل احترام فعلا...
مذهلة لغتك  وعذبة مفرداتك...
لا يمكنني أن أبخس لغة كهذه حقها من الاعجاب...
للأمانة أبدعت ...لا شلت يمناك...
سيدي
قرأت رسالتك بدمي قبل شفتي
وفهمتها بروحي قبل عقلي...
وبعدما أمتعت ذائقتي بــ هكذا تحفة أدبية,, قمت أعد القهوة  .. لم أشعر منذ أشهر  للقهوة بمثل مذاقها الذي شعرت به الليلة..
كلماتك أعادت لقهوتي نكهتها...
ممتنة لكلماتك سيدي...
أتدري سيدي
يؤسفني جدا أن يكون رجل مثلك بكل هذه العقلية ويمتلك مثل  هذا القلم.. يؤسفني أن يكون جبان...
نعم أنت جبان حد الخذلان..
لكن طعنة خذلانك هذه المرة موجهة لك لا لي أنا...
لو كنت تملك ذرة من الرجولة التي ثرت لأجلها لما اختبأت خلف ستار الغموض..
على كل حال  هويتك لا تغريني بهتك سترها...
صدقني سيدي لو جاءت رسالتك في غير هذا الوقت من العمر ..
وغير هذا الوقت من التعب لكان ردي عليك أرضى غرورك...
إنما من حسن حظك وربما حظي أن رسالتك جاءت الآن..
في الوقت الذي ما عاد يشغلني فيه الدفاع عني أمام أمثالك...
سيدي
وفر شفقتك علي فأنت أحوج لها مني..
ولا تعتقد أني أنتظر منك أن  تمسح دمائي المتناثرة على الجدران
لا ورب السماء .. فأنا أكبر من أن أتوقع الشهامة ممن لا يملكها...
كل ما أرجوه منك  شيء واحد
حين تقرع أجراس الرحيل لا تنبش رفاتي ولا تظلم ذكراي...
لا تهبني شيئا منك فقط لا تسلبني ما هو لي بغير وجه حق...
سيدي
قلت لك أني أعلم أنك هنا...
لكني سأقولها لك للمرة الألف بعد المليون
أنت لا تقرأني...
أنت مثلهم أولئك الذين لا يقرأون إلا السطور...
سيدي
شكرا لأنك تكبدت عناء الكتابة لي ...
وشكرا للشرف الذي منحتني إياه بأن أحذفك من قوائمي كما قلت
لكنني وبكل كبريائي الذي تراه محطما أتنازل عن هذا الشرف...
أنا لا أحذف أحد وخاصة أنت
لأنك ببساطة لا تعدو كونك واحدا منهم أولئك الذين أسميتهم بنفسك /كلاب عابرة/....
فائق تقديري للغتك سيدي
ناديا الشراري
الأربعاء 30 مايو 2012م
01:07ص 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق