الخميس، يناير 12، 2012

إلى كاتبُ ساخرٌ جدا..مع عظيم تقديري ومحبتي


صباح شتوي يتنفس دفء فيروز بصوتها الملائكي أرجوه  لكـ سيدي
ربما لا تعجبك الصباحات الشتوية ببردها الملحد خاصة هنا في الشمال حيث السنة فصلين فقط
لكن حين يتوشح الصباح أنفاس فيروز ثق أنك على موعد مع صباح لن يتكرر...

سيدي
من المفترض حين نكتب إلى أحدهم  أن يكون لكتابتنا إليه هدف
أيا كان (تعارف-شكوى-انتقاد-اشتياق...الخ)
وحتى لو لم يكن هدفا فعلى الأقل يكون هناك سبب للكتابة إليه
أليس كذلك؟؟؟
قد تقول نعم وحينها سأقول لك لا ,,,
وقد تقول ليس بالضرورة وهنا سأؤيد رأيك....
فأنا سيدي أكتب إليك ولا هدفا أرجوه من كتابتي هذه ولا سببا أعرفه لها,,,
ما هو معلوم لدي حتى هذا الحرف أنني أريد الكتابة إليك من أجل الكتابة فقط ...
قد تتغير معلوماتي لاحقا !!من يدري ...

سيدي
تعجبني سخريتك من كل شيء رغم أنهم يرونها تمردا ,,,
طبعا من أقصد بــ(أنهم) أغنياء عن التوضيح  J...
أبحث عن مقالاتك بحذر كما لو أنها منشورات سرية ,,,
رغم أنها متاحة للجميع (على عينك يا تاجر)
إلا أن تصيدي لها بجاسوسية يعجبني ...
لا تتوقف عن سخريتك الممتعة كي لا نتوقف عن  تقبل واقعنا المقيت
سخريتك تساعدنا في هضم مصائبنا,,,
لن أتبجح بالقول أن مصائبنا منهم وأننا الضحايا المأسوف عليهم
جميعنا نعلم أننا مجرد شعوب اعتادت ممارسة أدوار الضحايا المغلوب على أمرهم
في كثير من الأحيان دور الضحية أكثر راحة وسلاما من دور الثوري الناقم...
مع أن الأغلبية  بدأ ت تتذمر من دور الضحية  وتقتحم مسرح الحدث بعنف ....
هل بعثت إليك لأبدي أعجابي بقلمك؟؟؟!!!
يا إلهي هذا ما يبدو لي!!!!
أما قلت لك أن معلوماتي قد تتغير؟؟؟
صدقا لم أتوقع تغيرها بهذه السرعة!!!!
لا عليك فكوني من أشد المعجبين بقلمك حقيقة أقوى من أن أتجاهلها...

المهم سيدي
سأعاود الكتابة إليك لاحقا بمشيئة الله
أما الآن فقد حان وقت الجهاد
طبعا جهادي هذا في سبيل العلم والتعليم
طويلٌ الطريق الذي ينتظرني بعد قليل وأطول منه انتظاري
آه تذكرت قبل أن أبدأ طريقي أود إخبارك من أنا
أعلم أنه لا يعنيك أن تعرف من أنا 
ولا أنا صدقني إنما جرت العادة  على ذلك
أنا يا سيدي العزيز  مجرد رقم في سجلات المملكة الرسمية
رقم يمنحني لقب (سعودية)
أحمل شهادة ميلاد أردنية /سعودية...ودماء أردنية / سعودية
وثقافة أردنية/سعودية.....وعاطفة أردنية/سعودية
أنثى مزدوجة التكوين والوجود ؟!!!
 حتى اللحظة لا أعرف لي انتماء؟!!!
أيعقل أني مزدوجة الانتماء دون  أن أدرك؟؟؟!!!
عشت طيلة اثنان وثلاثون سنة أتساءل
أين أنا؟؟؟
أعتقد  أنني سأظل قيد سؤالي حتى يشاء الله
لا شيء أجيده في حياتي سوى الخربشة على جدران الزمن
ولا معاناة أعيشها أو أشكو منها سوى اضطهاد علامات الاستفهام لي
ولا حلم لي سوى الرحيل بصمت كما أتيت فهل سيكون؟؟؟
ربما
ناديا الشراري 
دمت أنت فلا أجمل منك سواك
الأحد 1 يناير 2012م
04:39 صباحا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق