الثلاثاء، يوليو 01، 2014

ابتسم ،، لأجلي ..

تشبعتُ بالحزن في مواسم الفرح
عرفت الغربة في أحضان الوطن
قاسيت الوحدة في زحمة الأهل
غرقت في الوجع والقهر والمرار والألم
انتشيت بالدموع والغصات والصرخات المشروخة
عايشت الانكسار والانهزام والانهيار
ذقت الخيبة والخذلان
اكتفيت من كل شيء....
وجئت أنت
رجل من وطن آخر
يعرض علي وطن ؟!!
أنت
نقيض كل ما حلمت به!!
الضفة الأخرى التي ما أغرتني يوما ببلوغها؟!!
ورأيت بك ذاتي التي تاهت مني منذ زمن
ورحت أصرخ بعلو صوتي
( هذا الرجل أريد أن أكبر معه )!!؟؟
وكلما مررتَ في خيالي
أجدني هناك
في شوارع  - إربد – المكتظة بخطواتهم
أرصفتها المكدسة عليها حكاياهم ذات استراحة
حواريها القديمة
أصوات باعتها المعتقة بالزعتر والخبز
هوائها المخمور بالقهوة
أنفاس صباحها المتقطعة على نوافذ كسلى ،، تنغلق على أسرار لا تنتهي ...
وأستحضرك في مخيلتي كثيرا،،
لأظل هناك طويلا ...
و أحب حضورك ...
 و أتعمق بك
ومعك
نحو أحلامي التي لا يقظة تهددها ،،،
و أعشق أحلامي ...
وأتعلق بك أكثر
و أراهن عليك أكثر
وأراك المستفز لذاكرة على أهبة الانفجار بي ،،
بك أتحداها!!
معك أريد مواجهتها،،
و أعبرها
ممسكة بيدك
نطرق سويا أبوابها المنغلقة منذ سنوات
لا : لن نطرقها
بل سنحطمها
نقتحمها ،، مدججين بالحياة،،
ونتركها
بلا أبواب
بلا نوافذ
نغادرها
لبيوت أخرى
في ذاكرة مخنوقة..
و أتعلق بذراعك
ذاكرتي للريح
مشرعة على النسيان
واهبة إياها للضياع ،،
ضيعي مني .!!
ونركض
نطير
لا ذكرى نتعثر بها
لا ذاكرة توقفنا
و أحتضنك
بكل رغبة بي للتجرد مني،،
لتقفز بي خارج حدود التشوه ،،
وتمضي بي
لغد بلا ذاكرة
تبتسم
و أتوسل لــ ابتسامتك
/ أيا ابتسامته أشرقي ،، ليغرب الماضي أبدا /...

ناديا
الثلاثاء 1 يوليو 2014م
05:00 ص





هناك تعليق واحد:

  1. كل ما قرأت لك استشعر جنونك الجميل الذي نتوق له و نحن بقمة النشوة مع الضياع .. اعشق كل كلماتك

    ردحذف