انتهى يوم
آخر
يوم يضاف
لقائمة أيام مرهقة
لما
أصبحنا بهذا الضعف؟
جسديا
نفسيا
عصبيا
عقليا
عاطفيا
الضعف
متشعب في كل زوايانا
مضى على
سفر صغيري قرابة الثلاثة وعشرين يوما
وبقي شهر
على موعد قدومه
غياب هذا
الصغير ضعف بحد ذاته
ضعف
يتلذذ بالتهامي على مهل
لا بأس
فأمومتي أيضا قيد انتظار
لا أحد
يجيد التكيف مع جحيم الانتظار مثلي
لنعد الى
هذا اليوم الذي يوشك على الرحيل
لو حق لي
تقييمه سأقول إنه سيء جدا
بدأ بحالة
مزاجية غبية رافقتني طيلة ساعاته
مازال
مزاجي سيء
خلال هذا
الأسبوع يفترض أن يصدر قرار تفريغ رواد ورائدات النشاط الطلابي في تعليم الجوف
اجتزت
الاختبار التحريري والمقابلة الشخصية وننتظر الآن قرار الموارد البشرية
إن
حالفني الحظ وتم تفريغي سأغادر مدرستي التي قضيت فيها العشر سنوات الأخيرة
وإن لم
يحالفني وهذا ما أتوقعه فعلى الأغلب سأصاب بانهيار عصبي
في
الحالتين لا مفر من الانهيار
مغادرة
المدرسة التي تختزن ذكرياتي مع صغيري ستكون صعبة
والبقاء
فيها دون تفريغ سيكون أصعب
تبا
لا الفرح
يكتمل
ولا
الحزن ينتهي
هل ستكون
حالتي المزاجية غدا بذات السوء؟
لا أرجو
ذلك
فأنا
شخصية بشعة حين يسوء مزاجي
أنا
شخصيا أكرهني وقتها فكيف بطلبتي وزميلاتي
فيروز
تغني الآن بثقة (رجعت الشتوية)!!
ما المفرح
في ذلك يا فيروز؟
أمقت فصل
الشتاء
لأنه
يعري أرواحنا
صقيع
الحنين لا طاقة بي للتعامل معه
وبرد (
القريات ) لا يطاق
هنا في
هذه المدينة فصلان فقط
صيفها
جحيم
وشتائها
ملحد
رجوعا
للضعف الذي يستوطننا
لما كلمة
(لا) تاهت من قاموسنا؟
أتعرفون
كم (لا) نحتاج لنتنفس فقط؟
لماذا
نكون أضعف من التصريح بها لحظة تكون هي الفيصل بين موت وحياة أرواحنا؟
حين يطلب
منا شيء لا رغبة لنا بتنفيذه لأي سبب كان لماذا لا تترجمها شفاهنا؟
اليوم
كنت بحاجة أسطول من كلمة لا
ما أسخف
النفس البشرية
نعلم
جيدا أن سلامتنا هي الأهم لكننا أضعف من المحافظة عليها
نضعف من
منطلق اجتماعي او عائلي او عاطفي
وتتراكم
داخلنا ألف (لا) صريعه حتى نصل للحظة الانفجار
حسنا غدا
سيكون شعاري (لا) لكل شيء
يبدو أن
ملامح الغد بدت واضحة لي
أريد
النوم حالا
جسدي
منهك جدا
وعقلي
ليس أفضل حال منه
وحدها
عاطفتي سليمة
هل نضجت
عاطفيا؟!
ربما
لن أبحث
كثيرا في هذا الأمر يكفيني أن أبقى في منطقة الأمان عاطفيا
قولوا (لا)
كثيرا
كونوا
بها من المسرفين
فنحن
نستحق السلام
تصبحون
على ضعف آمن
ناديا
الشراري
19 أكتوبر
2025م
صمتت
فيروز أخيرا ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق