السبت، أكتوبر 11، 2025

 

صباح هادئ جدا

لا أذكر متى آخر مرة نمت فيها الى هذا الوقت المتأخر؟

كانت الساعة تقارب العاشرة حين فتحت عيناي

بالأمس كنت فريسة شهية لكوابيس متوحشة

بالكاد نهضت من مكاني

أعددت قهوتي على عجل طمعا بيقظة تعيد لي توازني

أتدري

ثمة خلل هنا!!

ارتديت ملابسي وغادرت المنزل

لا وجهة محددة أقصدها

حين تشعر بالضياع كل الجهات تصبح واحدة

الشوارع شبه خالية

الهدوء هنا أيضا حاضر وبقوة

ساعة من القيادة العشوائية كافية لتدرك أنك تحمل ما تهرب منه أينما ذهبت

عدت الى منزلي

الى فنجان قهوتي

مازال اليوم في بدايته

أكره يوم الاجازة

فيه تعاني لعنة الوقت

لعنة الفراغ الذي يبتلعك

حسنا لتكن حملة نظافة!

وظننت أني تجاوزت ساعات

لكنها لم تكن سوى ساعتان!!!

تفاقم الملل في روحي

لماذا منزلي بهذا الحجم؟

ما حاجتي بكل هذا العدد من الغرف؟

وجاء اتصال والدتي ينقذني

عدت للطريق من جديد

هذه المرة منزل والدتي هو وجهتي

وتخلصت من سبع ساعات كاملة من هذا اليوم الثقيل

التقيت بإخوتي

تحدثنا كثيرا

لا أذكر ماذا قلنا!

غادرتهم للتسوق قليلا

وعدت لهم أحمل كماً من الشموع!!!

أهديت أختي منها

استأنفنا أحاديثنا المتناقضة

وغادرتهم مع شموعي

وها أنا في منزلي

أمامي فنجان قهوة حائر

وجهاز أرهقه نقري لمفاتيحه

نسيت أن أخبرك

حين دخلت منزلي وجدت أحد العصفورين قد مات

لم يثر موته داخلي أي مشاعر

تركته وأكملت طريقي إلى داخل المنزل وأنا أفكر لمن أعطي العصفور الذي بقي؟

هل يفترض بي أن أتخلص من العصفور الميت؟

تعلم أنني لن أستطيع الاقتراب منه

هل من الصحي أن يبقى في المنزل حتى الغد؟

تبا وكأنه ينقصني هكذا موقف

في الغد سأطلب من أخي أن يأتي ليخلصني منه

الساعة الآن الثانية عشر بعد منتصف الليل

هذه أيضا سابقة

تعرف أني لا أسهر

أرأيت كم من السلوكيات الشاذة ظهرت لدي اليوم؟

تصبح على خير

ناديا الشراري

السبت 11 أكتوبر 2025م

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق