الثلاثاء، ديسمبر 27، 2011

أحزانٌ مؤجلة




مؤلمٌ رَحِيلُكَ...
وأشدُ ألماً أحزانيَّ المُؤَجَلةْ...
أريدُ أنْ أَنْعِيكَ -  كما يليقُ بِكْ,,
أن  ُأتِمَّ مراسمِ تشييعكَ -  كما يليقُ بِكْ,,
أن أبكيكَ -  كما يليقُ بِكْ,,
أن أعلنَ الحِدَادُ عليكَ -  كما يليقُ بِكْ,,
أريد أن أَحْزَنُكْ -  كما يليقُ بِكْ,,
لكنني لا أستطيع ؟؟!!
فأنا ,,,لا أمْلِكُ حقَ الحزنِ عَلَيْك؟؟!!
لا أجرؤْ على إعلانِ  نَبَأُ رَحِيلِكْ!!
ولا التصريحُ بِفَقْدِكْ؟!!
فكيفَ سأُشْفَى مِنْكْ ؟؟؟

لَسْتُ شجر الدرِ لأُخْفِيَ جُثْمَانِكَ عنهم...
ولَسْتَ الأيوبي لأخشى تسربِ نبأُ مَوْتِكَ...
لستُ إلا  أنثى شرقية...
حُزِْنهَــا على فقيدٍ شرعي  - واجبٌ...
وحزنها على فقيدٍ عاطفي -  عارٌ...
وَعِشْقُكَ  لا يملكُ شَرْعِيَةٍ تُحَرِرُنِي  بواجب...

موبوءةٌ بِكَ روحي...
ولا نجاةَ  منكَ... إلا بالحزنِ عليك علناَ
بالفجيعةِ علناَ...
بالانكسارِ... بالانهيارِ... بالتساقطِ علناَ...
لكن َالعَلنُ سيدي خطيئة!!!
فمتى تُنْجِيني خطيئتي؟؟؟

.. فقيدي.. حزنيَ الممنوعِ من الصرف...
كل ليلةٍ تتَعَرْبَشُنِي صَرَخاتي ...
 أقطعُ الحبالِ بها ..لــ تهويَ في أغوارِ ي كسيرة...
كل لحظةٍ تتسللُ أدمُعِي من خلف أسوار القمع ...فــ أُخْرِسُهَاَ قهراَ...
حتى اللحظةُ لا أملكُ حق الحزنِ عليكــ ...
أنتظرُ
وأنتظرُ
وأنتظرْ
فقيدٍ شرعي كي أَحْزَنَكُ – به !!!
وأبكيكَ --  به!!!
وأنوحُ عليكَ --  به!!!
طال انتظاري...
وكلَّ   صبري ...
وتَضَخمتُ بوجعك...
فمتى أفقدُ من يجيزُ حزني عليك به؟؟؟...
ناديا
الثلاثاء 27 ديسمبر 2011م
06:12 مساءً


 





هناك تعليق واحد:

  1. سيدتي .. أحزان مؤجله
    وأحلام معجله
    قد لاتلتقيان
    أطال الله في عمر كل من حولك .. كي لاتستعجلين بتشييع الجثمان العاطفي لذلك الحبيب .. الذي كنتِ له مولداً .. وبعدك عنه موئدا..فلا تستعجليه بقراراتك ..

    حروفك الناطقه أجدها تتنفس وتُسمع قبل أن تقرأ
    دمتي بخير ياملكة الحروف
    ودامت متابعاتنا الصامته لموجك المتلاطم
    ..

    ردحذف