الأربعاء، أكتوبر 23، 2013

وطن بلا رجال

لا تأتي
لست أنتظرك
ليس لأنك لن تأتي
بل لأني لن أستقبلك
فماذا لديك يغريني باستقبالك؟؟؟
الحب؟؟
ما عدت أصدقه
فقبلك خدعوني به
(( أحبكِ جدا
أنتِ نبضي
أنتِ الحياة
أعشقكِ))
مجرد كلمات يتقنون ترديدها بعفوية ،،،
يخدرون بها العقل قبل القلب ...
كلمات لا يعرفون وزنها ولا يدركون قيمتها،،،
الحب في شريعتهم  مجرد رغبه تنتحر  على سرير الخطيئة.!!
رغبه ،، لا ضرر لديهم في أن يكون الحب طريقهم لبلوغها ؟؟!!!

ماذا لديك لتقدمه لي ؟؟
الأمان؟؟
كفرت به
فقبلك   أوهموني به  بوعودهم المفخمة بأعظم الأيمان المقدسة ،،
وعدوني بأمان لا حدود له
(( لا تفكري بالأمس فأنا هنا الآن
لا تنشغلي بالحاضر فأنا كفيل به
لا تخافي من الغد و أنا معكِ ))
وكل / لا / يسبقها يمين معظم ،، ويليها يمين أعظم...
لكن الخوف بي معهم كان يتزايد كل لحظة!!!
كلما مددت يدي أستجدي أيديهم لحظة سقوط لتعود إلي خالية إلا من الخذلان،،
كلما بحثت عنهم حولي لأجدني وحدي في فراغ موحش لا حدود له ،،
الأمان في عرفهم خوف لا ينتهي!!
الأمس واليوم والغد سلسلة مخاوف قيدوني بها بمهارة ...

ماذا لديك لتقدمه لي؟؟؟
السعادة؟؟
لا أجيد التعامل معها
فقبلك  ظللوني بها
أفهموني أن   السعادة
((  فرح يملأ قلبي
طمأنينة تغمر روحي))
لكنهم قتلوا قلبي وروحي
لم أسعد،،
ولم يفهموا!!!

ماذا لديك لتقدمه لي؟؟؟
الوقت؟؟؟
ما عدت أعرف ماهية الوقت ،،
فقبلك قالوا لي  أن الوقت هو الأبدية
(( لن أترككٍ حتى آخر العمر ))
واكتشفت معهم أن الوقت يعني منعطفات الفراغ في حياتهم!!
(( آسف حبيبتي كنت مشغول ))
بين ما قالوه لي وما فعلوه معي ضاعت هوية الوقت مني ...

ماذا لديك لتقدمه؟؟؟؟
المال ؟؟؟
الجمال؟؟؟
الجاه؟؟؟
السلطة؟؟؟
المكانة؟؟؟
كلها لدي ،،
فائضة لدي،،
كلها لا تنقصني  لأكملها  بك ،،،
كلها أملكها قبلهم وبعدهم...

ماذا لديك لتقدمه لي؟؟؟
لا شيء...
أرأيت
لا شيء لديك تقدمه لي
لا شيء لديك يغريني باستقبالك
لذا لا تأتي
فقد مللت لعب دور الممثل المساند للبطل في  هذه المسرحية الهزلية
المسرحية التي حاول كل واحد منهم لعب دور البطولة  فيها،، دور الرجل ...
وأخفقوا جميعا!!!
فشلوا في أن يكونوا رجال
سقطوا
وسقطت إثر سقوطهم
لا تأتي
فقد عرفت أخيرا
أن وطني بلا رجال ....

ناديا الشراري
الأربعاء 23 أكتوبر 2013م
12:10 م







هناك تعليق واحد:

  1. راااااااائعه من روائعكـ استاذتي ناديااااا ................ :)

    ردحذف