الأحد، يونيو 17، 2012

هذيان يقظ جدا!!!


يوم  كامل وربما أكثر وأنا عاجزة عن النوم؟!!
لا ,,  هي بالضبط اثنان وثلاثون ساعة وخمس دقائق!!!
هههههههه يقظتي بعدد سنوات عمري ههههههه
جسدي منهك جدا وعقلي منهك وروحي أشد انهاكا ومع ذلك داخلي يقظة  تكفي شعب عربي بأكمله يغط في سبات أزلي ...
على ذكر الشعوب العربية   ترى ماذا بقي منهم؟؟
أعتقد أنه لم يتبقى منهم شيء بعد كل ما كان ويكون من صراعات ونزاعات و زعزعات  وطائفيات ...الخ ...
لا بأس ربما من الخيرة لهم أن يقضوا على بعضهم البعض ...
على الأقل لن يفنى العرب بيد غريب؟!!
ههههههههههههههه
لماذا أضحك بهذه الطريقة ؟؟؟
لماذا أضحك أصلا؟؟
سؤال //..لماذا حين نكون في محادثة كتابية مع أحدهم ونضحك نرمز للضحكة  
بــ ههههه ؟؟؟
وطبعا هههههه تتمدد وتتقلص بحسب كم الضحك المنبعث منا؟؟
لماذا لا يكون  هناك عدد ثابت للــ هههههه ؟؟؟
في كل الأحوال الشخص الآخر لا يسمعنا ليعرف حجم ضحكتنا فلما نطيل ونقصر من
 الـــ ههههههه ؟؟؟
ألهذا الحد نحن صادقين؟؟
ليتنا نبلغ من الصدق مع أنفسنا ربع صدقنا مع ههههههه الصامتة على شاشاتنا ....
//ملاحظة//
الــ ههههه الخاصة بي صادقة جدا !! أليس كذلك..؟؟
ترى ما حجم الــ هههه التي تتراقص على شفتيك وأنت تقرأني في هذه اللحظة؟؟؟
أم أنك تعض على شفتيك الآن غضبا من هذياني ؟؟؟
استرخ وارحم شفتيك من غضبك فما حديثي إلا هذيان يا عزيزي...
ما أمر حالنا لولا  هذياننا ...
دعني أهذي كي أقوى على تقبل  الوضع القائم...
بالحديث عن الوضع القائم بالأمس مات ولي عهدنا رحمه الله ..
حين سمعت الخبر شعرت أني عارية؟؟!!
 كما لو أن موته عراني من كل شيء!!!
نعم أحبه جدا وأحترمه جدا لكن خبر موته لم يفجعني حزنا على رحيله بل يفجعني  حالنا من بعده..
هو رجل يستحق أن نبكيه سنوات.. وسنفعل ...وأن نلبس حداد الحزن عليه ما بقي من العمر... وسنفعل...
لكننا من بعده أحوج بأن يبكى علينا...
انكمشت على ذاتي أحاول لملمت ما تناثر مني جراء الخبر..
وكل لحظة يزداد احساسي بالعري ...
تلاحقت كلمات الرثاء
تسارعت الألسن بالدعاء
كل مرثية ودعاء يزداد عريي ؟!!!
هم لا يرثونه ..!!
هل لا يدعون له..!!!
هم يرثوننا من بعده
ويدعون لنا من بعده
فكيف لا نكون عراة بعد اليوم؟؟؟..
أزعجتني جدا الرسائل التي تناقلتها الهواتف اليوم..
ذات الرسالة وصلتني من كل من عرفت تقريبا عن طريق //الواتس //..((على فكرة برنامج //الواتس// غبي جدا ككل البرامج التي استحدثوها لتتسع الفجوة بيننا ..!!))
تلك الرسالة كما لو أنها غراب ينعق بالموت فوق رأسي..
تبا هل مات نايف لنموت؟؟؟؟
تتساءل عن محتوى تلك الرسالة؟؟
ربما تكون قد وصلتك أيضا فأنت أيضا من أتباع التطور التكنولوجي..
هي مجرد حديث عن خطر الشيعة القادم  بعد رحيل من كان درعا يقينا خطرهم...
لن أكذب وأقول أن الأمر لم يعنيني بل هو يرعبني جدا لأني ببساطة لا أريد أن يحدث لنا ما يحدث على بقية الخارطة العربية...
هل سيحدث؟؟؟
لا شيء مستبعد فحين كنا نتابع مسلسل القضية الفلسطينية ببرود ما كان يخطر ببالنا أننا سنتابع مسلسل مماثل لسوريا والعراق ولبنان وتونس وغيرها ...
فلما أستغرب خوفي من أن نكون  أبطال الموسم القادم من مسلسل العروبة المغدور بها؟؟
تبا ما بال هذا الليل لا ينتهي؟؟
ما بال يقظتي لا تنتهي؟؟؟
ما بالك أنت لا تتوقف عن قراءتي ؟؟؟
كفاك التهاما لأحرفي..
أغلق هذه الصفحة ولا تعد إلى هنا من جديد...
أنفاسك تخنقني كلما عبثت عيناك بكلماتي ...
لحظة... لحظة لا تذهب انتظر قليلا فــ لي معك بقايا حديث لم ينتهي بعد
وبما أنني ما زلت أهذي إذا لا وعي ولا ادراك ســ يلجم صوتي الصارخ في وجهك...
هل تعلم أني ما زلت أحبك؟؟
بل أنا الآن أحبك أكثر من الحب ذاته...
وهل تعلم أنني برغم كل هذا الحب الذي لك داخلي أرفضك؟؟؟
أنت لا تستحق حبي مثلك كمثل أوطاننا العربية التي أحبتنا ورفضناها؟!!!
ما أعجب الشبه بينك وبين وطني
كلاكما وطني ولكلاكما أنتمي ومن كلاكما أنا منفية؟!!!
كلاكما أحب وكلاكما أشتاق ولكلاكما أتنكر؟؟!!
كفى هذيانا يا أنا
وكفى متابعة لي يا أنت
قم...قم لا أريد أن تواصل ترصدك  بأحرفي
ولا أريد مواصلة التذرع بالهذيان لأحبك وألعن حبك
أعلم أني سأنشر ما هذيت به رغم عدم اقتناعي بنشره فهو لا يعني سواي
لكنني سأنشره لتقرأه أنت
وتتجاهله أنت
وألعنك أنا وألعن أي نبضة تصرخ بك
وأي وريد ينزفك
مات نايف ولكن وطني لن يموت
وماتت رجولتك ولكن أنا لن أموت
إن كان علم بلادي لا ينكس لأن عليه اسم الله فــ الأولى بقلبي أن يظل شامخا لأن الله يسكنه....

ناديا الشراري
الأحد 17 يونيو 2012م
03:18ص

// و ما بيننا غير هذا اللقاء، وما بيننا غير هذا الوداع.. محمود درويش//




هناك تعليق واحد:

  1. لا ادري هل اعزيكي ام اغبطكي؟!
    فحين رحل رجلكم بكيتم وتألمتم لانه يستحق البكاء
    ولكن كيف بمن قتل شعبه قبل ان يرحل؟؟
    ولازالت لعنته قائمة حتى يومنا هذا ان قبلناوان لم نقبل!
    ولاني تربيت على احترام قدسية الاموات..
    لازلت احاول ان اعصر ذاكرتي لاطبق هذا القول:
    (اذكروا محاسن موتاكم).
    مع فائق احترامي..
    زهراء البابلية

    ردحذف